القراءات
اليومية
يوم
الأحد
29
أمشير – 08 مارس
الأحد
الثالث من الصوم الأربعيني
أحد
الإبن الشاطر
صلاة
المساء
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 1 ، 2 ، 3 )
أعظمك يارب لأنك نشلتني ولم
تشمت بي أعدائي . يارب إلهي أستغثت بك فشفيتني . يارب اصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين
الهابطين في الجب ...
هليلويا.
+ + + + + + +
+ + + + + + +
الانجيل
من
إنجيل معلمنا متى البشير (مت 21 : 28 - 32)
« مَاذَا تَظُنُّونَ ؟
كَانَ لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ : يَا ابْنِي اذْهَبِ
الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي . فَأَجَابَ : مَا أُرِيدُ . وَلَكِنَّهُ نَدِمَ
أَخِيراً وَمَضَى . وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ . فَأَجَابَ : هَا
أَنَا يَا سَيِّدُ . وَلَمْ يَمْضِ . فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ
الأَبِ ؟ » قَالُوا لَهُ : « الأَوَّلُ » . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « الْحَقَّ
أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى
مَلَكُوتِ اللَّهِ . لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ
تُؤْمِنُوا بِهِ وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ . وَأَنْتُمْ
إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1 ، 16)
إصغ يا الله إلى صلاتي ولا
تتغاض عن تضرعي . أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني …
هليلويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من إنجيل
معلمنا متى البشير (مت 20 : 1 - 16)
« فَإِنَّ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ
لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ . فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ
فِي الْيَوْمِ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ . ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ
الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَاماً فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ . فَقَالَ
لَهُمُ : اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ
لَكُمْ . فَمَضَوْا . وَخَرَجَ أَيْضاً نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ
وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذَلِكَ . ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ
عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَاماً بَطَّالِينَ فَقَالَ لَهُمْ : لِمَاذَا
وَقَفْتُمْ هَهُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ ؟ . قَالُوا لَهُ : لأَنَّهُ
لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ . قَالَ لَهُمُ : اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى
الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ . فَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ قَالَ
صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ : ادْعُ الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ الأُجْرَةَ
مُبْتَدِئاً مِنَ الآخِرِينَ إِلَى الأَوَّلِينَ . فَجَاءَ أَصْحَابُ السَّاعَةِ
الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا دِينَاراً دِينَاراً . فَلَمَّا جَاءَ
الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ . فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضاً دِينَاراً
دِينَاراً . وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ . قَائِلِينَ
: هَؤُلاَءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا
نَحْنُ الَّذِينَ احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ . فَقَالَ لِوَاحِدٍ
مِنْهُمْ : يَا صَاحِبُ مَا ظَلَمْتُكَ . أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ ؟
. فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هَذَا الأَخِيرَ
مِثْلَكَ . أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَالِي ؟ أَمْ عَيْنُكَ
شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ ؟ . هَكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ
وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ
» ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (2كو 6 : 2 - 13)
لأَنَّهُ يَقُولُ : « فِي
وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ » . هُوَذَا الآنَ
وَقْتٌ مَقْبُولٌ . هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ . وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً
فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ . بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ
أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ ، فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ ، فِي شَدَائِدَ ، فِي
ضَرُورَاتٍ ، فِي ضِيقَاتٍ . فِي ضَرَبَاتٍ ، فِي سُجُونٍ ، فِي اضْطِرَابَاتٍ ،
فِي أَتْعَابٍ ، فِي أَسْهَارٍ ، فِي أَصْوَامٍ . فِي طَهَارَةٍ ، فِي عِلْمٍ ،
فِي أَنَاةٍ ، فِي لُطْفٍ ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ
. فِي كَلاَمِ الْحَقِّ ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ
وَلِلْيَسَارِ . بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ . بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ .
كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ . كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ .
كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا . كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ
. كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ . كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي
كَثِيرِينَ . كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ . فَمُنَا
مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ . قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ . لَسْتُمْ
مُتَضَيِّقِينَ فِينَا بَلْ مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ . فَجَزَاءً
لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا لأَوْلاَدِي : كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة يعقوب الرسول (يع 3 : 1 - 12)
لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ
كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي ، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ . لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ
جَمِيعُنَا . إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ
كَامِلٌ ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضاً هُوَذَا الْخَيْلُ ،
نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا ، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا
كُلَّهُ . هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضاً ، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهَذَا الْمِقْدَارِ ،
وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدّاً إِلَى
حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ . هَكَذَا اللِّسَانُ أَيْضاً ، هُوَ عُضْوٌ
صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً . هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ ، أَيَّ وُقُودٍ
تُحْرِقُ ؟ . فَاللِّسَانُ نَارٌ عَالَمُ الإِثْمِ . هَكَذَا جُعِلَ فِي
أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ ، وَيُضْرِمُ
دَائِرَةَ الْكَوْنِ ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ . لأَنَّ كُلَّ طَبْعٍ
لِلْوُحُوشِ وَالطُّيُورِ وَالّزَحَّافَاتِ وَالْبَحْرِيَّاتِ يُذَلَّلُ ، وَقَدْ
تَذَلَّلَ لِلطَّبْعِ الْبَشَرِيِّ . وَأَمَّا اللِّسَانُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ
أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ . هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُّوٌ
سُمّاً مُمِيتاً . بِهِ نُبَارِكُ اللَّهَ الآبَ ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ
الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللَّهِ . مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ
تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ . لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ
الْأُمُورُ هَكَذَا . أَلَعَلَّ يَنْبُوعاً يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ
الْعَذْبَ وَالْمُرَّ ؟ . هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ
زَيْتُوناً ، أَوْ كَرْمَةٌ تِيناً ؟ وَلاَ كَذَلِكَ يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً
مَالِحاً وَعَذْباً ...
( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم
، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 24
: 1 - 23)
وَبَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ
انْحَدَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ مَعَ الشُّيُوخِ وَخَطِيبٍ اسْمُهُ
تَرْتُلُّسُ . فَعَرَضُوا لِلْوَالِي ضِدَّ بُولُسَ . فَلَمَّا دُعِيَ ابْتَدَأَ
تَرْتُلُّسُ فِي الشِّكَايَةِ قَائِلاً : « إِنَّنَا حَاصِلُونَ بِوَاسِطَتِكَ
عَلَى سَلاَمٍ جَزِيلٍ وَقَدْ صَارَتْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَصَالِحُ بِتَدْبِيرِكَ
. فَنَقْبَلُ ذَلِكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ فِيلِكْسُ بِكُلِّ شُكْرٍ فِي كُلِّ
زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ . وَلَكِنْ لِئَلاَّ أُعَوِّقَكَ أَكْثَرَ أَلْتَمِسُ
أَنْ تَسْمَعَنَا بِالاِخْتِصَارِ بِحِلْمِكَ . فَإِنَّنَا إِذْ وَجَدْنَا هَذَا
الرَّجُلَ مُفْسِداً وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ
فِي الْمَسْكُونَةِ وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ . وَقَدْ شَرَعَ أَنْ
يُنَجِّسَ الْهَيْكَلَ أَيْضاً أَمْسَكْنَاهُ وَأَرَدْنَا أَنْ نَحْكُمَ عَلَيْهِ
حَسَبَ نَامُوسِنَا فَأَقْبَلَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ بِعُنْفٍ شَدِيدٍ وَأَخَذَهُ
مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا . وَأَمَرَ الْمُشْتَكِينَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتُوا
إِلَيْكَ . وَمِنْهُ يُمْكِنُكَ إِذَا فَحَصْتَ أَنْ تَعْلَمَ جَمِيعَ هَذِهِ
الأُمُورِ الَّتِي نَشْتَكِي بِهَا عَلَيْهِ » . ثُمَّ وَافَقَهُ الْيَهُودُ
أَيْضاً قَائِلِينَ : « إِنَّ هَذِهِ الأُمُورَ هَكَذَا » . فَأَجَابَ بُولُسُ
إِذْ أَوْمَأَ إِلَيْهِ الْوَالِي أَنْ يَتَكَلَّمَ : « إِنِّي إِذْ قَدْ عَلِمْتُ
أَنَّكَ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ قَاضٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَحْتَجُّ عَمَّا فِي
أَمْرِي بِأَكْثَرِ سُرُورٍ . وَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّهُ لَيْسَ لِي
أَكْثَرُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مُنْذُ صَعِدْتُ لأَسْجُدَ فِي أُورُشَلِيمَ
. وَلَمْ يَجِدُونِي فِي الْهَيْكَلِ أُحَاجُّ أَحَداً أَوْ أَصْنَعُ تَجَمُّعاً
مِنَ الشَّعْبِ وَلاَ فِي الْمَجَامِعِ وَلاَ فِي الْمَدِينَةِ . وَلاَ
يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْتَكُونَ بِهِ الآنَ عَلَيَّ . وَلَكِنَّنِي
أُقِرُّ لَكَ بِهَذَا : أَنَّنِي حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ « شِيعَةٌ
» هَكَذَا أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي
النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . وَلِي رَجَاءٌ بِاللَّهِ فِي مَا هُمْ أَيْضاً
يَنْتَظِرُونَهُ : أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ
وَالأَثَمَةِ . لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً
ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ . وَبَعْدَ سِنِينَ
كَثِيرَةٍ جِئْتُ أَصْنَعُ صَدَقَاتٍ لِأُمَّتِي وَقَرَابِينَ . وَفِي ذَلِكَ
وَجَدَنِي مُتَطَهِّراً فِي الْهَيْكَلِ لَيْسَ مَعَ جَمْعٍ وَلاَ مَعَ شَغَبٍ
قَوْمٌ هُمْ يَهُودٌ مِنْ أَسِيَّا . كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْضُرُوا لَدَيْكَ
وَيَشْتَكُوا إِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ شَيْءٌ . أَوْ لِيَقُلْ هَؤُلاَءِ
أَنْفُسُهُمْ مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنَ الذَّنْبِ وَأَنَا قَائِمٌ أَمَامَ
الْمَجْمَعِ . إِلاَّ مِنْ جِهَةِ هَذَا الْقَوْلِ الْوَاحِدِ الَّذِي صَرَخْتُ
بِهِ وَاقِفاً بَيْنَهُمْ : أَنِّي مِنْ أَجْلِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ
مِنْكُمُ الْيَوْمَ » . فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا فِيلِكْسُ أَمْهَلَهُمْ إِذْ كَانَ
يَعْلَمُ بِأَكْثَرِ تَحْقِيقٍ أُمُورَ هَذَا الطَّرِيقِ قَائِلاً : « مَتَى انْحَدَرَ
لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ أَفْحَصُ عَنْ أُمُورِكُمْ » . وَأَمَرَ قَائِدَ الْمِئَةِ
أَنْ يُحْرَسَ بُولُسُ وَتَكُونَ لَهُ رُخْصَةٌ وَأَنْ لاَ يَمْنَعَ أَحَداً مِنْ
أَصْحَابِهِ أَنْ يَخْدِمَهُ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في
بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
السنكسار
اليوم
التاسع والعشرون من شهر أمشير المبارك
إستشهاد
القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا وتلميذ يوحنا البشير
في مثل هذا اليوم من سنة
167 م إستشهد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بازمير . بدا حياته في أوأخر
الجيل الأول المسيحي وتتلمذ للقديس يوحنا الإنجيلي . وهو الذي يعنيه الرب بقوله
" اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا . هذا يقوله الأول والأخر . . . انا اعرف
أعمالك وضيقتك وفقرك مع انك غني ، وتجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم
مجمع الشيطان . لا تخف البتة ممن أنت عتيد ان تتألم به . هوذا إبليس مزمع ان يلقي
بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام . كن أمينا إلى الموت
فسأعطيك إكليل الحياة " . وقد سافر القديس إلى رومية سنة 157 م لإقناع
انيكسيتوس أسقف رومية بشان عيد الفصح ثم عاد وباشر أعماله الرعوية وأقام على كرسي
الرعاية زمانا كبيرا حتى شأخ . ووضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد المقدس
والموت والجحيم والعذاب ، وعن العذراء القديسة مريم وعن تدبيرات المخلص وغير ذلك
وجذب إلى الرب نفوسا كثيرة بتعاليمه المحيية . ولما أثار مرقس اوريليوس الاضطهاد
على المسيحيين ضيقوا الخناق على القديس قائلين احلف فنطلق سراحك . اشتم المسيح .
فأجاب بوليكاربوس قائلا ستة وثمانين سنة خدمته ولم يفعل لي ضررا فكيف أجدف على
ملكي الذي خلصني ؟ ثم قال له الوالي ان كنت تستخف بالوحوش فسأجعل النيران تلتهمك ،
إلا إذا تبت . فقال القديس بوليكاربوس انك تهددني بالنار التي تشتعل ساعة وبعد
قليل تنطفئ لأنك لا تعرف نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدي المحفوظ للأشرار
ولكن لماذا تتباطأ افعل ما بدا لك . وبعد اضطهادات مريرة وتهديدات عديدة أراد هذا
القديس ان يسفك دمه على اسم المسيح فأوصي شعبه وعلمهم ان يثبتوا في الإيمان وعرفهم
انهم سوف لا يرون وجهه بعد ذلك اليوم . فبكوا وتعلقوا به محاولين منعه ولكنهم لم
يتمكنوا من ذلك . أما هو فذهب واعترف بالرب يسوع وبعد عذابات كثيرة نالها أمر
الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة . وأخذ بعض المؤمنين جسده وكفنوه بإكرام ...
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا
آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 79 : 8 ، 9)
لا تذكر علينا ذنوب الأولين
لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جداً . أعنا يا إله خلاصنا من أجل مجد اسمك
ونجنا واغفر خطايانا من أجل اسمك ...
هللويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 15 : 11 - 32)
وَقَالَ : « إِنْسَانٌ
كَانَ لَهُ ابْنَانِ . فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ : يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ
الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ . فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ . وَبَعْدَ
أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ
إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ . فَلَمَّا
أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ فَابْتَدَأَ
يَحْتَاجُ . فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ
فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ . وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ
يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ
فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ . فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ : كَمْ مِنْ أَجِيرٍ
لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً . أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ
لَهُ : يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ . وَلَسْتُ
مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ . فَقَامَ
وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ . وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ
فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ . فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ
: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً
بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً . فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ : أَخْرِجُوا
الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي
رِجْلَيْهِ . وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ
وَنَفْرَحَ . لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ
فَوُجِدَ . فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ . وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ
. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصاً .
فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ : مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا ؟ .
فَقَالَ لَهُ : أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ لأَنَّهُ
قَبِلَهُ سَالِماً . فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ . فَخَرَجَ أَبُوهُ
يَطْلُبُ إِلَيْهِ . فَقَالَ لأَبِيهِ : هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا
عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ
لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي . وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هَذَا الَّذِي
أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ . فَقَالَ
لَهُ : يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ . وَلَكِنْ
كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ لأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً
فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ » ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق