السبت، 14 مارس 2015

قراءات الأحد الرابع ( أحد السامرية ) من الصوم الأربعيني

القراءات اليومية
الأحد الرابع ( أحد السامرية ) من الصوم الأربعيني
06 برمهات – 15 مارس
صلاة المساء

من مزامير أبينا داود النبي (مز 32 : 10 ، 11)

كثيرة هي نكبات الشرير أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به . افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب ...

هلليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

الإنجيل

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( يو 4 : 19 – 24 )

قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ : « يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ  . آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ . أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ . وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ . اَللَّهُ رُوحٌ . وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا » ...
( والمجد لـله دائما )


+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 31 : 24 ، 23)

 لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب .  احبوا الرب يا جميع اتقيائه الرب حافظ الامانة ومجاز بكثرة العامل بالكبرياء ...


+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل باكر

   من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 22 : 1 – 14)

وَجَعَلَ يَسُوعُ يُكَلِّمُهُمْ أَيْضاً بِأَمْثَالٍ قَائِلاً : « يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانا ًمَلِكاً صَنَعَ عُرْساً لاِبْنِهِ . وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا  فَأَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ قَائِلاً : قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ : هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ . ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ . تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ . وَلَكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ . وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ  . َلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولَئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ . ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ : أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ . فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ . فَخَرَجَ أُولَئِكَ الْعَبِيدُ إِلَى الطُّرُقِ وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَاراً وَصَالِحِينَ . فَامْتَلَأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ . فَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ رَأَى هُنَاكَ إِنْسَاناً لَمْ يَكُنْ لاَبِساً لِبَاسَ الْعُرْسِ . فَقَالَ لَهُ : يَا صَاحِبُ كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ ؟ فَسَكَتَ . حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ : ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ . هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ . لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ » ...  

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +

القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى افسس (اف 6 :  10 - 24)

أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ . الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ . فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ ، مَعَ السَّلاَطِينِ ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا . فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ . حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ . وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ . مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ ،  وَلأَجْلِي ، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي ، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ . الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ . وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ أَيْضاً أَحْوَالِي ، مَاذَا أَفْعَلُ ، يُعَرِّفُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ تِيخِيكُسُ الأَخُ الْحَبِيبُ وَالْخَادِمُ الأَمِينُ فِي الرَّبِّ . الَّذِي أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ لِهَذَا بِعَيْنِهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَحْوَالَنَا ، وَلِكَيْ يُعَزِّيَ قُلُوبَكُمْ . سَلاَمٌ عَلَى الإِخْوَةِ ، وَمَحَبَّةٌ بِإِيمَانٍ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ . آمِينَ ...


 ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول (يع 4 : 7 – 17)

فَاخْضَعُوا لِلَّهِ . قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ . اِقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ . نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ  يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ . اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا . لِيَتَحَوَّلْ ضِحْكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ . اِتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ . لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ . الَّذِي يَذُمُّ أَخَاهُ وَيَدِينُ أَخَاهُ يَذُمُّ النَّامُوسَ وَيَدِينُ النَّامُوسَ . وَإِنْ كُنْتَ تَدِينُ النَّامُوسَ فَلَسْتَ عَامِلا ًبِالنَّامُوسِ ، بَلْ دَيَّاناً لَهُ . وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ . فَمَنْ أَنْتَ يَا مَنْ تَدِينُ غَيْرَكَ ؟ . هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الْقَائِلُونَ : « نَذْهَبُ الْيَوْمَ أَوْ غَداً إِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَوْ تِلْكَ ، وَهُنَاكَ نَصْرِفُ سَنَةً وَاحِدَة ًوَنَتَّجِرُ وَنَرْبَح ُ ». أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ . لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ . عِوَضَ أَنْ تَقُولُوا : « إِنْ شَاءَ الرَّبُّ وَعِشْنَا نَفْعَلُ هَذَا أَوْ ذَاكَ » . وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ فِي تَعَظُّمِكُمْ . كُلُّ افْتِخَارٍ مِثْلُ هَذَا رَدِيءٌ . فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنا ًوَلاَ يَعْمَلُ ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ ...

( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم ، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد . )

+ + + + + + + + + + + + + +

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  25 : 13 – 26: 1 )

  وَبَعْدَمَا مَضَتْ أَيَّامٌ أَقْبَلَ أَغْرِيبَاسُ الْمَلِكُ وَبَرْنِيكِي إِلَى قَيْصَرِيَّةَ لِيُسَلِّمَا عَلَى فَسْتُوسَ وَلَمَّا كَانَا يَصْرِفَانِ هُنَاكَ أَيَّاما ًكَثِيرَةً عَرَضَ فَسْتُوسُ عَلَى الْمَلِكِ أَمْرَ بُولُسَ قَائِلاً : « يُوجَدُ رَجُلٌ تَرَكَهُ فِيلِكْسُ أَسِيراً وَعَرَضَ لِي عَنْهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَمَشَايِخُ الْيَهُودِ لَمَّا كُنْتُ فِي أُورُشَلِيمَ طَالِبِينَ حُكْماً عَلَيْهِ فَأَجَبْتُهُمْ أَنْ لَيْسَ لِلرُّومَانِ عَادَةٌ أَنْ يُسَلِّمُوا أَحَدا ًلِلْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الْمَشْكُّوُ عَلَيْهِ مُواجَهَةً مَعَ الْمُشْتَكِينَ فَيَحْصُلُ عَلَى فُرْصَةٍ لِلاِحْتِجَاجِ عَنِ الشَّكْوَى فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَى هُنَا جَلَسْتُ مِنْ دُونِ إِمْهَالٍ فِي الْغَدِ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ وَأَمَرْتُ أَنْ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ وَإِذْ كُنْتُ مُرْتَاباً فِي الْمَسْأَلَةِ عَنْ هَذَا قُلْتُ : أَلَعَلَّهُ يَشَاءُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيُحَاكَمَ هُنَاكَ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ الأُمُورِ ؟ وَلَكِنْ لَمَّا رَفَعَ بُولُسُ دَعْوَاهُ لِكَيْ يُحْفَظَ لِفَحْصِ أُوغُسْطُسَ أَمَرْتُ بِحِفْظِهِ إِلَى أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَى قَيْصَرَ » فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفَسْتُوسَ : « كُنْتُ أُرِيدُ أَنَا أَيْضاً أَنْ أَسْمَعَ الرَّجُلَ » . فَقَالَ : « غَدا ًتَسْمَعُهُ » فَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ أَغْرِيبَاسُ وَبَرْنِيكِي فِي احْتِفَالٍ عَظِيمٍ وَدَخَلاَ إِلَى دَارِ الاِسْتِمَاعِ مَعَ الأُمَرَاءِ وَرِجَالِ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّمِينَ أَمَرَ فَسْتُوسُ فَأُتِيَ بِبُولُسَ فَقَالَ فَسْتُوسُ : « أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ وَالرِّجَالُ الْحَاضِرُونَ مَعَنَا أَجْمَعُونَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ هَذَا الَّذِي تَوَسَّلَ إِلَيَّ مِنْ جِهَتِهِ كُلُّ جُمْهُورِ الْيَهُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَهُنَا صَارِخِينَ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ وَأَمَّا أَنَا فَلَمَّا وَجَدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ وَهُوَ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى أُوغُسْطُسَ عَزَمْتُ أَنْ أُرْسِلَهُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ يَقِينٌ مِنْ جِهَتِهِ لأَكْتُبَ إِلَى السَّيِّدِ . لِذَلِكَ أَتَيْتُ بِهِ لَدَيْكُمْ وَلاَ سِيَّمَا لَدَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ حَتَّى إِذَا صَارَ الْفَحْصُ يَكُونُ لِي شَيْءٌ لأَكْتُبَ لأَنِّي أَرَى حَمَاقَةً أَنْ أُرْسِلَ أَسِير اًوَلاَ أُشِيرَ إِلَى الدَّعَاوِي الَّتِي عَلَيْهِ » فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ : « مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ » . حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في بيعة اللـه المقدسة . آمين . )

+ + + + + + + + + + + + + +

السنكسار

اليوم السادس من شهر برمهات المبارك

إستشهاد ديسقورس فى زمن العرب

فى مثل هذا اليوم إستشهد القديس ديسقورس فى زمان العرب وكان من مدينة الإسكندرية ، وحدث له ما دعا الى خروجه من دين آبائه ودخوله فى دين العرب . . ومكث كذلك مدة من الزمان . وكانت له أخت متزوجة بمدينة الفيوم . إذ علمت بما صار إليه أرسلت له قائلة : " لقد كنت اشتهى أن يأتيني خبر موتك وأنت مسيحي ، فكنت أفرح بذلك ، ولا يأتيني خبرك بأنك قد تركت المسيح إلهك " . وختمت كلامها بقولها : " واعلم أن هذا الكتاب آخر صلة بيني وبينك ، فمن الآن لاتعد ترينى وجهك ولا تكاتبنى ، فلما قرأ كتاب أخته بكى بكاءا مرا ، ولطم وجهه ونتف لحيته ثم قام مسرعا وشد وسطه بزنار ، وصلى متضرعا بحرارة ، ورشم نفسه بعلامة الصليب ، وخرج يسير فى المدينة وأبصره الناس على هذه الحال فاقتادوه الى الوالي وهذا قال له : لقد تركت دين النصارى ودخلت فى ديننا ، فما الذي جرى ! ؟ فأجابه قائلا : " أنا ولدت مسيحيا وأموت مسيحيا ، ولا أعرف دينا غير هذا" . فهدده كثيرا وضربه ضربا موجعا ، فلم يرجع عن رأيه ، فأودعه السجن ، وأرسل الى ملك مصر يعرض عليه حالته أمره أن يعرض عليه الخروج من دين النصارى والدخول فى دين الملك . فان أطاع وهبه هبات جزيلة ، وإلا فيحرقه فأخرجه من الحبس وعرض عليه الجحود فأبى قائلا : " لقد قلت سابقا ولدت مسيحيا وأموت مسيحيا " فأمر بحرقه فحفروا له خارج المدينة حفرة كبيرة ، وملأوها بالحطب وأوقدوها . ولما علا لهيبها فى طرحوه فيها بعد أن ضربه أهل البلد ضربا موجعا وطعنوه بالسكاكين . فنال إكليل الشهادة في ملكوت السموات .

صلاته تكون معنا . آمين .


نياحة ثاؤدوس الأسقف المعترف .

فى مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس ثاؤدوس الأسقف المعترف . كان هذا القديس أسقفا على مدينة كورنثوس التي في جزيرة قبرص . اعترف بالسيد المسيح أمام الوالي يوليوس أيام الإمبراطور دقلديانوس وطلب منه الوالي أن ينكر إيمانه بالسيد المسيح ويقدم البخور للأصنام فرفض فأمر بتعذيبه بالجلد وتمشيط جسده بأمشاط حديدية ثم وضعوه في السجن إلى أن تملك الإمبراطور قسطنطين البار فأطلقه من جملة المحبوسين وعاد إلى كرسيه وداوم على رعاية شعبه الذي أؤتمن عليه وبعد أن أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام ...

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .

+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز105 : 3 ، 4 )

 افتخروا باسمه القدوس لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب . اطلبوا الرب         وقدرته التمسوا وجهه دائماً ...

هللويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو4 :1 – 42)

فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تلاَمِيذُهُ تَرَكَ الْيَهُودِيَّةَ وَمَضَى أَيْضاً إِلَى الْجَلِيلِ . وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ . فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ . وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ . فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ جَلَسَ هَكَذَا عَلَى الْبِئْرِ وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ . فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ : « أَعْطِينِي لأَشْرَبَ » لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً . فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ : « كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ ؟ » لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ . أَجَابَ يَسُوعُ : « لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً » . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ : « يَا سَيِّدُ لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ . فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ ؟ . أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ ؟ » . أَجَابَ يَسُوعُ : « كُلُ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً . وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ » . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ : « يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هَذَا الْمَاءَ لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « إذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا » . أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ : « لَيْسَ لِي زَوْجٌ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ . لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ . هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ » . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ : « يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ  . آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ . أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ . وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ . اَللَّهُ رُوحٌ . وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا » . قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ : « أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي . فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ » . وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ . وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ : مَاذَا تَطْلُبُ أَوْ لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا . فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ : « هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ . أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ ؟ » . فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ . وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ سَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ : « يَا مُعَلِّمُ كُلْ » . فَقَالَ لَهُمْ : « أَنَا لِي طَعَامٌ لِآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ » . فَقَالَ التّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : « أَلَعَلَّ أَحَداً أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ ؟ » . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ . أَمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ : ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ . وَالْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَراً لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعاً . لأَنَّهُ فِي هَذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ : إِنَّ وَاحِداً يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ . أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ . آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ » . فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ : « قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ » . فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ . فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدّاً بِسَبَبِ كلاَمِهِ . وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ : « إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كلاَمِكِ نُؤْمِنُ لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ » ...



( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق