الجمعة، 28 فبراير 2014

قراءات اليوم السادس من الأسبوع الأول من الصوم الأربعيني - أسبوع الاستعداد


 

 

 

 

القراءات اليومية

 

 يوم السبت ))

 

22  أمشير – 01  مارس

 

اليوم السادس من الأسبوع الأول من الصوم الأربعينى ( أسبوع الإستعداد )

عشية

 

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي ( مز 17 : 1 ، 2 )

 

اسمع يا رب للحق انصت الى صراخي اصغ الى صلاتي من شفتين بلا غش . من قدامك يخرج قضائي عيناك تنظران المستقيمات ...

 

هليلويا.

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل عشية

 

 

من إنجيل معلمنا متى البشير  ( مت 6 : 34 - 7 : 12)

فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ . يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ « لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ . وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا ؟ أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ : دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ . يَا مُرَائِي أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ ! . لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ « اسْأَلُوا تُعْطَوْا . اطْلُبُوا تَجِدُوا . اقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ . أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزاً يُعْطِيهِ حَجَراً ؟ . وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً يُعْطِيهِ حَيَّةً ؟ . فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لالَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ  . فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور باكر

 

  

من مزامير أبينا داود النبي (مز 119 : 57 ، 58)

 

نصيبي الرب قلت لحفظ كلامك . ترضيت وجهك بكل قلبي ارحمني حسب قولك ...

        

هليلويا.

 

+ + + + + + + + + + + + + +

                                          

  إنجيل باكر

 

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 5 : 25 - 37)

 

 

كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ . اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ : لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ ! . « قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ : لاَ تَزْنِ . وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ . فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ . وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ . « وَقِيلَ : مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ . وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي . « أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ : لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ . وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ . وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ . وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ . بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ : نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ . وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

   + + + + + + + + + + + + + +

 

 القــداس

 

البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل رومية (رو 12 : 1 - 21)

 

فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ . وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ . فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ : أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَاراً مِنَ الإِيمَانِ . فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ : جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ . وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا : أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ . أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ . أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ . اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ . كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ . وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْكَرَامَةِ . غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي الرُّوحِ عَابِدِينَ الرَّبَّ . فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ . مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ . بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ . بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا . فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ . مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَاماً وَاحِداً غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ . لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ . لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ . مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ . إِنْ كَانَ مُمْكِناً فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ . لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : « لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ . فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ . وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ . لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ » . لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ ...

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول (يع 1 : 1 - 12)

 

يَعْقُوبُ ، عَبْدُ اللَّهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، يُهْدِي السَّلاَمَ إِلَى الاِثْنَيْ عَشَرَ سِبْطاً الَّذِينَ فِي الشَّتَاتِ . اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ . عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً . وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ . وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ ، فَسَيُعْطَى لَهُ . وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجاً مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ . فَلاَ يَظُنَّ ذَلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ . رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ . وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ ، وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ . لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ . هَكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضاً فِي طُرُقِهِ . طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ « إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ » الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ للَّذِينَ يُحِبُّونَهُ ...

 

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  21 : 27 - 39)

 

وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ . صَارِخِينَ : « يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا ! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ . لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ . فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ . وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ . وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ . فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ . فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ . حِينَئِذٍ اقْتَرَبَ الأَمِيرُ وَأَمْسَكَهُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَيَّدَ بِسِلْسِلَتَيْنِ وَطَفِقَ يَسْتَخْبِرُ : تُرَى مَنْ يَكُونُ وَمَاذَا فَعَلَ ؟ . وَكَانَ الْبَعْضُ يَصْرُخُونَ بِشَيْءٍ وَالْبَعْضُ بِشَيْءٍ آخَرَ فِي الْجَمْعِ . وَلَمَّا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَعْلَمَ الْيَقِينَ لِسَبَبِ الشَّغَبِ أَمَرَ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ . وَلَمَّا صَارَ عَلَى الدَّرَجِ اتَّفَقَ أَنَّ الْعَسْكَرَ حَمَلَهُ بِسَبَبِ عُنْفِ الْجَمْعِ . لأَنَّ جُمْهُورَ الشَّعْبِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ صَارِخِينَ : « خُذْهُ ! » . وَإِذْ قَارَبَ بُولُسُ أَنْ يَدْخُلَ الْمُعَسْكَرَ قَالَ لِلأَمِيرِ : « أَيَجُوزُ لِي أَنْ أَقُولَ لَكَ شَيْئاً ؟ » فَقَالَ : « أَتَعْرِفُ الْيُونَانِيَّةَ ؟ . أَفَلَسْتَ أَنْتَ الْمِصْرِيَّ الَّذِي صَنَعَ قَبْلَ هَذِهِ الأَيَّامِ فِتْنَةً وَأَخْرَجَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعَةَ الآلاَفِ الرَّجُلِ مِنَ الْقَتَلَةِ ؟ » . فَقَالَ بُولُسُ : « أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ طَرْسُوسِيٌّ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةٍ غَيْرِ دَنِيَّةٍ مِنْ كِيلِيكِيَّةَ . وَأَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أُكَلِّمَ الشَّعْبَ » ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثب، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

السنكسار

 

اليوم الثانى والعشرون من شهر أمشير المبارك

 

إستشهاد القديس ماروتا أسقف ميافرقين

 

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس ماروتا أسقف ميافرقين ونقل أعضاء القديسين الذين إستشهدوا بها أيام دقلديانوس . وكان ماروتا رجلا عالما فاضلا ولذلك وقع أختبار الملك الكبير ثاؤدسيوس أبو اركاديوس واونوريوس ، لإرساله إلى ملك الفرس لمفاوضته في أمر الهدنة التي كانا يرغبان في توقيعها . فأكرم سابور الملك وقادته ، واسكنه في قصر ملكي ولما علم ماروتا ان للملك ابنة مجنونة طلب إحضارها إليه وصلى عليها فبرئت وفرح سابور بذلك وزاد في إكرامه فطلب القديس من الملك أجساد القديسين الذي إستشهدوا في بلاد فارس يأذن له بذلك فأخذها وبني لها كنيسة ثم حصنا كبيرا حولها . وفيما بعد بنيت مدينة داخل ذلك الحصن دعوها باسمه ماروتا . وبعد ان أتم عمله عاد إلى الملك ثاؤدسيوس وأتقام إلى ان تنيح برومية ...

 

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 5 : 1 ، 2)

 

لكلماتي اصغ يا رب تامل صراخي . استمع لصوت دعائي يا ملكي والهي لاني اليك اصلي ...

 

هللويا.

 

+ + + + + + + + + + + + + + 

 

إنجيل القداس

 

 

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 5 : 38 - 48)

 

« سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ : عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ . وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً . وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً . وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ . مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ . « سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ : تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ . وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ . بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ . لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ . لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ ؟ . وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا ؟ . فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ ...

 

( والمجد للـه دائما )

الخميس، 27 فبراير 2014

قراءات اليوم الخامس من الأسبوع الأول من الصوم الأربعيني - أسبوع الاستعداد


 

 

 

القراءات اليومية

 

 يوم الجمعة ))

 

21  أمشير - 28 فبراير

 

عشية

 

اليوم الخامس من الأسبوع الأول من الصوم الأربعينى ( أسبوع الإستعداد )

النبوات

 

تث 6 : 3 - 7 : 26

 

فَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ وَاحْتَرِزْ لِتَعْمَل لِيَكُونَ لكَ خَيْرٌ وَتَكْثُرَ جِدّاً كَمَا كَلمَكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ فِي أَرْضٍ تَفِيضُ لبَناً وَعَسَلاً « إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ : الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ . فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ . وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ عَلى قَلبِكَ . وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ وَتَكَلمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ . وَارْبُطْهَا عَلامَةً عَلى يَدِكَ وَلتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ ,  وَاكْتُبْهَا عَلى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلى أَبْوَابِكَ . « وَمَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى الأَرْضِ التِي حَلفَ لآِبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَكَ إِلى مُدُنٍ عَظِيمَةٍ جَيِّدَةٍ لمْ تَبْنِهَا , وَبُيُوتٍ مَمْلُوءَةٍ كُل خَيْرٍ لمْ تَمْلأْهَا وَآبَارٍ مَحْفُورَةٍ لمْ تَحْفُرْهَا وَكُرُومٍ وَزَيْتُونٍ لمْ تَغْرِسْهَا وَأَكَلتَ وَشَبِعْتَ . فَاحْتَرِزْ لِئَلا تَنْسَى الرَّبَّ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ . الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ . لا تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ التِي حَوْلكُمْ . لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ إِلهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلا يَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَليْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ . لا تُجَرِّبُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ كَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ . احْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ التِي أَوْصَاكُمْ بِهَا , وَاعْمَلِ الصَّالِحَ وَالحَسَنَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لِيَكُونَ لكَ خَيْرٌ وَتَدْخُل وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الجَيِّدَةَ التِي حَلفَ الرَّبُّ لآِبَائِكَ . أَنْ يَنْفِيَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ . كَمَا تَكَلمَ الرَّبُّ . « إِذَا سَأَلكَ ابْنُكَ غَداً : مَا هِيَ الشَّهَادَاتُ وَالفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ التِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ إِلهُنَا ؟ . تَقُولُ لاِبْنِكَ : كُنَّا عَبِيداً لِفِرْعَوْنَ فِي مِصْرَ فَأَخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ . وَصَنَعَ الرَّبُّ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ عَظِيمَةً وَرَدِيئَةً بِمِصْرَ بِفِرْعَوْنَ وَجَمِيعِ بَيْتِهِ أَمَامَ أَعْيُنِنَا , وَأَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِيَأْتِيَ بِنَا وَيُعْطِيَنَا الأَرْضَ التِي حَلفَ لآِبَائِنَا . فَأَمَرَنَا الرَّبُّ أَنْ نَعْمَل جَمِيعَ هَذِهِ الفَرَائِضَ وَنَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَنَا لِيَكُونَ لنَا خَيْرٌ كُل الأَيَّامِ وَيَسْتَبْقِيَنَا كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ , وَإِنَّهُ يَكُونُ لنَا بِرٌّ إِذَا حَفِظْنَا جَمِيعَ هَذِهِ الوَصَايَا لِنَعْمَلهَا أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِنَا كَمَا أَوْصَانَا » . « مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا وَطَرَدَ شُعُوباً كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ : الحِثِّيِّينَ وَالجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ . وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ وَضَرَبْتَهُمْ فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ . لا تَقْطَعْ لهُمْ عَهْداً وَلا تُشْفِقْ عَليْهِمْ , وَلا تُصَاهِرْهُمْ . ابْنَتَكَ لا تُعْطِ لاِبْنِهِ وَابْنَتَهُ لا تَأْخُذْ لاِبْنِكَ . لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَليْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعاً , وَلكِنْ هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِهِمْ : تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ وَتُقَطِّعُونَ سَوَارِيَهُمْ وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلهُمْ بِالنَّارِ . لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ . إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لهُ شَعْباً أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الذِينَ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ . ليْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ التَصَقَ الرَّبُّ بِكُمْ وَاخْتَارَكُمْ لأَنَّكُمْ أَقَلُّ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ . بَل مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إِيَّاكُمْ وَحِفْظِهِ القَسَمَ الذِي أَقْسَمَ لآِبَائِكُمْ أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ مِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ . فَاعْلمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ الحَافِظُ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلى أَلفِ جِيلٍ , وَالمُجَازِي الذِينَ يُبْغِضُونَهُ بِوُجُوهِهِمْ لِيُهْلِكَهُمْ . لا يُمْهِلُ مَنْ يُبْغِضُهُ. بِوَجْهِهِ يُجَازِيهِ . فَاحْفَظِ الوَصَايَا وَالفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ التِي أَنَا أُوصِيكَ اليَوْمَ لِتَعْمَلهَا . « وَمِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَسْمَعُونَ هَذِهِ الأَحْكَامَ وَتَحْفَظُونَ وَتَعْمَلُونَهَا يَحْفَظُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ اللذَيْنِ أَقْسَمَ لآِبَائِكَ , وَيُحِبُّكَ وَيُبَارِكُكَ وَيُكَثِّرُكَ وَيُبَارِكُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ : قَمْحَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ وَنِتَاجَ بَقَرِكَ وَإِنَاثَ غَنَمِكَ عَلى الأَرْضِ التِي أَقْسَمَ لآِبَائِكَ أَنَّهُ يُعْطِيكَ إِيَّاهَا . مُبَارَكاً تَكُونُ فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ . لا يَكُونُ عَقِيمٌ وَلا عَاقِرٌ فِيكَ وَلا فِي بَهَائِمِكَ , وَيَرُدُّ الرَّبُّ عَنْكَ كُل مَرَضٍ وَكُل أَدْوَاءِ مِصْرَ الرَّدِيئَةِ التِي عَرَفْتَهَا لا يَضَعُهَا عَليْكَ بَل يَجْعَلُهَا عَلى كُلِّ مُبْغِضِيكَ , وَتَأْكُلُ كُل الشُّعُوبِ الذِينَ الرَّبُّ إِلهُكَ يَدْفَعُ إِليْكَ . لا تُشْفِقْ عَيْنَاكَ عَليْهِمْ وَلا تَعْبُدْ آلِهَتَهُمْ لأَنَّ ذَلِكَ شَرَكٌ لكَ . إِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: هَؤُلاءِ الشُّعُوبُ أَكْثَرُ مِنِّي . كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَطْرُدَهُمْ ؟ . فَلا تَخَفْ مِنْهُمُ . اذْكُرْ مَا فَعَلهُ الرَّبُّ إِلهُكَ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ المِصْرِيِّينَ . التَّجَارِبَ العَظِيمَةَ التِي أَبْصَرَتْهَا عَيْنَاكَ وَالآيَاتِ وَالعَجَائِبَ وَاليَدَ الشَّدِيدَةَ وَالذِّرَاعَ الرَّفِيعَةَ التِي بِهَا أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ . هَكَذَا يَفْعَلُ الرَّبُّ إِلهُكَ بِجَمِيعِ الشُّعُوبِ التِي أَنْتَ خَائِفٌ مِنْ وَجْهِهَا . « وَالزَّنَابِيرُ أَيْضاً يُرْسِلُهَا الرَّبُّ إِلهُكَ عَليْهِمْ حَتَّى يَفْنَى البَاقُونَ وَالمُخْتَفُونَ مِنْ أَمَامِكَ . لا تَرْهَبْ وُجُوهَهُمْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ فِي وَسَطِكَ إِلَهٌ عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ , وَلكِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَطْرُدُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبَ مِنْ أَمَامِكَ قَلِيلاً قَلِيلاً . لا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفْنِيَهُمْ سَرِيعاً لِئَلا تَكْثُرَ عَليْكَ وُحُوشُ البَرِّيَّةِ , وَيَدْفَعُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ وَيُوقِعُ بِهِمِ اضْطِرَاباً عَظِيماً حَتَّى يَفْنُوا , وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ . لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ , وَتَمَاثِيل آلِهَتِهِمْ تُحْرِقُونَ بِالنَّارِ. لا تَشْتَهِ فِضَّةً وَلا ذَهَباً مِمَّا عَليْهَا لِتَأْخُذَ لكَ لِئَلا تُصَادَ بِهِ لأَنَّهُ رِجْسٌ عِنْدَ الرَّبِّ إِلهِكَ , وَلا تُدْخِل رِجْساً إِلى بَيْتِكَ لِئَلا تَكُونَ مُحَرَّماً مِثْلهُ. تَسْتَقْبِحُهُ وَتَكْرَهُهُ لأَنَّهُ مُحَرَّمٌ » ...

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

اش 3 : 1 - 14

 

فَإِنَّهُ هُوَذَا السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ يَنْزِعُ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ يَهُوذَا السَّنَدَ وَالرُّكْنَ كُلَّ سَنَدِ خُبْزٍ وَكُلَّ سَنَدِ مَاءٍ . الْجَبَّارَ وَرَجُلَ الْحَرْبِ . الْقَاضِي وَالنَّبِيَّ وَالْعَرَّافَ وَالشَّيْخَ . رَئِيسَ الْخَمْسِينَ وَالْمُعْتَبَرَ وَالْمُشِيرَ وَالْمَاهِرَ بَيْنَ الصُّنَّاعِ وَالْحَاذِقَ بِالرُّقْيَةِ . وَأَجْعَلُ صِبْيَاناً رُؤَسَاءَ لَهُمْ وَأَطْفَالاً تَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ . وَيَظْلِمُ الشَّعْبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَالرَّجُلُ صَاحِبَهُ . يَتَمَرَّدُ الصَّبِيُّ عَلَى الشَّيْخِ وَالدَّنِيءُ عَلَى الشَّرِيفِ . إِذَا أَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِأَخِيهِ فِي بَيْتِ أَبِيهِ قَائِلاً : « لَكَ ثَوْبٌ فَتَكُونُ لَنَا رَئِيساً وَهَذَا الْخَرَابُ تَحْتَ يَدِكَ » . يَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً : « لاَ أَكُونُ عَاصِباً وَفِي بَيْتِي لاَ خُبْزَ وَلاَ ثَوْبَ . لاَ تَجْعَلُونِي رَئِيسَ الشَّعْبِ » . لأَنَّ أُورُشَلِيمَ عَثَرَتْ وَيَهُوذَا سَقَطَتْ لأَنَّ لِسَانَهُمَا وَأَفْعَالَهُمَا ضِدَّ الرَّبِّ لإِغَاظَةِ عَيْنَيْ مَجْدِهِ . نَظَرُ وُجُوهِهِمْ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يُخْبِرُونَ بِخَطِيَّتِهِمْ كَسَدُومَ . لاَ يُخْفُونَهَا . وَيْلٌ لِنُفُوسِهِمْ لأَنَّهُمْ يَصْنَعُونَ لأَنْفُسِهِمْ شَرّاً . « قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ ! لأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ ثَمَرَ أَفْعَالِهِمْ . وَيْلٌ لِلشِّرِّيرِ . شَرٌّ ! لأَنَّ مُجَازَاةَ يَدَيْهِ تُعْمَلُ بِهِ . شَعْبِي ظَالِمُوهُ أَوْلاَدٌ وَنِسَاءٌ يَتَسَلَّطْنَ عَلَيْهِ . يَا شَعْبِي مُرْشِدُوكَ مُضِلُّونَ وَيَبْلَعُونَ طَرِيقَ مَسَالِكِكَ » . قَدِ انْتَصَبَ الرَّبُّ لِلْمُخَاصَمَةِ وَهُوَ قَائِمٌ لِدَيْنُونَةِ الشُّعُوبِ . اَلرَّبُّ يَدْخُلُ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ شُيُوخِ شَعْبِهِ وَرُؤَسَائِهِمْ : « وَأَنْتُمْ قَدْ أَكَلْتُمُ الْكَرْمَ . سَلْبُ الْبَائِسِ فِي بُيُوتِكُمْ ...

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

مزمور باكر

       

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 1 ، 2)

 

 

اعظمك يا رب لانك نشلتني ولم تشمت بي اعدائي . يا رب الهي استغثت بك فشفيتني ...

        

هليلويا.

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

إنجيل باكر

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 5 : 12 - 16)

 

وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ . فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً . فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً : « يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي » . فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً : « أُرِيدُ فَاطْهُرْ » . وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ . فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ . بَلِ « امْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ » . فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ . فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ . وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي ...

 

 

( والمجد لـله دائما )

 

   + + + + + + + + + + + + + +

  

القــداس

 

البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل رومية (رو 12 : 6 - 21)

 

وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا : أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ . أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ . أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ . اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ . كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ . وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْكَرَامَةِ . غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي الرُّوحِ عَابِدِينَ الرَّبَّ . فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي الضَّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ . مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ . بَارِكُوا عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ . بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا . فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ . مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ اهْتِمَاماً وَاحِداً غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ . لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ . لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ . مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ . إِنْ كَانَ مُمْكِناً فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ . لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : « لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ . فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ . وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ . لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ » . لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ ...

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة (3يو 1 : 1 - 15)

 

اَلشَّيْخُ ، إِلَى غَايُسَ الْحَبِيبِ الَّذِي أَنَا أُحِبُّهُ بِالْحَقِّ . أَيُّهَا الْحَبِيبُ ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحاً وَصَحِيحاً ، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ . لأَنِّي فَرِحْتُ جِدّاً إِذْ حَضَرَ إِخْوَةٌ وَشَهِدُوا بِالْحَقِّ الَّذِي فِيكَ ، كَمَا أَنَّكَ تَسْلُكُ بِالْحَقِّ . لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا : أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ . أَيُّهَا الْحَبِيبُ ، أَنْتَ تَفْعَلُ بِالأَمَانَةِ كُلَّ مَا تَصْنَعُهُ إِلَى الإِخْوَةِ وَإِلَى الْغُرَبَاءِ  . الَّذِينَ شَهِدُوا بِمَحَبَّتِكَ أَمَامَ الْكَنِيسَةِ . الَّذِينَ تَفْعَلُ حَسَناً إِذَا شَيَّعْتَهُمْ كَمَا يَحِقُّ للهِ . لأَنَّهُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ خَرَجُوا وَهُمْ لاَ يَأْخُذُونَ شَيْئاً مِنَ الأُمَمِ . فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْبَلَ أَمْثَالَ هَؤُلاَءِ ، لِكَيْ نَكُونَ عَامِلِينَ مَعَهُمْ بِالْحَقِّ . كَتَبْتُ إِلَى الْكَنِيسَةِ ، وَلَكِنَّ دِيُوتْرِيفِسَ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَّوَلَ بَيْنَهُمْ لاَ يَقْبَلُنَا . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتِي يَعْمَلُهَا ، هَاذِراً عَلَيْنَا بِأَقْوَالٍ خَبِيثَةٍ . وَإِذْ هُوَ غَيْرُ مُكْتَفٍ بِهَذِهِ ، لاَ يَقْبَلُ الإِخْوَةَ ، وَيَمْنَعُ أَيْضاً الَّذِينَ يُرِيدُونَ ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ . أَيُّهَا الْحَبِيبُ ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ ، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ اللهِ ، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ فَلَمْ يُبْصِرِ اللهَ . دِيمِتْرِيُوسُ مَشْهُودٌ لَهُ مِنَ الْجَمِيعِ وَمِنَ الْحَقِّ نَفْسِهِ ، وَنَحْنُ أَيْضاً نَشْهَدُ ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ شَهَادَتَنَا هِيَ صَادِقَةٌ . وَكَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَهُ ، لَكِنَّنِي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِحِبْرٍ وَقَلَمٍ . وَلَكِنَّنِي أَرْجُو أَنْ أَرَاكَ عَنْ قَرِيبٍ فَنَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ . سَلاَمٌ لَكَ . يُسَلِّمُ عَلَيْكَ الأَحِبَّاءُ . سَلِّمْ عَلَى الأَحِبَّاءِ بِأَسْمَائِهِمْ ...

 

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم ، لأن العالم يزول وشهوته معه ،

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد . )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  2 : 42 - 3 : 9)

 

وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ . وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعاً وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ . وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ . وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ « الْجَمِيلُ » لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ فَهَذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ : « انْظُرْ إِلَيْنَا ! » فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئاً فَقَالَ بُطْرُسُ : « لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ : بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ » وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ وَأَبْصَرَهُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهُوَ يَمْشِي وَيُسَبِّحُ اللهَ ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

السنكسار

 

اليوم الحادى والعشرون من شهر أمشير المبارك

 

 

التذكار الشهري لوالدة الإله القديسة مريم العذراء

 

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مرتمريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة ، الحنونة ...

 

شفاعتها تكون معنا . آمين .

 

 

نياحة أنبا زخارياس أسقف سخا

 

في مثل هذا اليوم تنيح القديس زخارياس أسقف سخا . كان ابن كاتب اسمه يوحنا ، ترك وظيفته وأختير قسا ، فنشا ابنه زخارياس على تلقي العلوم الأدبية والدينية ولما كبر عينه الوزير كاتبا بديوانه وبعد ذلك اتفق مع صديق له يسمي ابلاطس وكان واليا على سخا ، إن يتركا عملهما ويذهبا إلى البرية ويترهبا . واتفق حضور أحد رهبان دير القديس يحنس القصير ، فعزما إن يذهبا معه إلى ديره ، فلما علم الوالي بذلك منعهما ، وبعد أيام قليلة رأى الاثنان رؤيا كمن يقول لهما لماذا لم تتمما النذر الذي قررتماه ، فخرجا توا خفية وسارا إلى البرية وهما لا يعرفان الطريق فاتفق إن قابلهما أحد الرهبان فاصطحبهما إلى دير القديس يحنس ، فلما علم أصدقاؤهما أخذوا من الوالي كتابا ليرجعوهما ، فبدد الرب مشورتهم ، أما زخارياس وصديقه فقد لبسا الثوب الرهباني واجهدا نفسيهما في عبادات كثيرة . وكان ذلك في زمان القديسين أنبا أبرآم وأنبا جورجي اللذين كانا خير مرشد لهما . ولما تنيح أسقف سخا كتب الشعب إلى الاب البطريرك يطلبون زخارياس ليكون أسقفا عليهم ، فاستحضره وسامه رغما عنه . وقد حدث وقت السامة انه عندما هم الاب البطريرك بوضع يده على راس زخارياس إن سطع نور في الكنيسة وظهر وجهه كنجم بهي . ولما حضر إلى كرسيه فرح به الشعب وخرج للقائه بمنتهى الإجلال ، فاستضاءت الكنيسة به . وكان هذا الاب فصيحا ممتلئا من النعمة ، فوضع عدة مقالات ومواعظ وميامر . وأقام على كرسيه ثلاثين سنة ثم تنيح بسلام ...

 

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين . .

 

 

إستشهاد القديس أنسيموس تلميذ القديس بولس الرسول

 

في مثل هذا اليوم أستشهد القديس انسيموس تلميذ القديس بولس الرسول . كان هذا القديس مملوكا لرجل من رومية اسمه فليمون الذي كان قد آمن على يد القديس بولس لدي سماعه تبشيره في رومية . وحدث إن سافر فليمون من رومية لأعمال خاصة فاستصحب انسيموس ضمن غلمانه ، وهناك اغوي الشيطان انسيموس فسرق بعض مال سيده وهرب إلى رومية . واتفق بالإرادة الإلهية إن حضر انسيموس تعليم القديس بولس الرسول فحفظه في قلبه وآمن على يديه وإمتلأ قلبه بالنعمة وخوف الله ، فتذكر ما سرقه من سيده ومن غيره ، ولم يبق معه منه شئ يعيده إلى أربابه . فحزن وأعلم الرسول بولس بذلك . فطمأنه وكتب رسالة إلى سيده فليمون ، اعلمه فيها إن انسيموس قد اصبح تلميذا للمسيح ، وابنا لبولس بالبشارة ، ويوصيه إن يترفق به ولا يؤأخذه بل يحسب ما خسره كأنه على الرسول . فلما أوصل انسيموس الرسالة إلى سيده فليمون فرح بإيمانه وتوبته وعامله كوصية الرسول . وزاد على ذلك بان قدم له مالا أخراًفلم يقبل قائلا انا استغنيت بالمسيح ثم ودعه وعاد إلى رومية . واستمر خادما للقديس بولس إلى حين شهادته واستحق إن يقدم كاهنا . وبعد إستشهاد القديس بولس قبض عليه حاكم رومية ونفاه إلى إحدى الجزائر فمكث هناك يعلم ويعمد أهل الجزيرة . ولما حضر الحاكم إلى تلك الجزيرة ووجده يرشد الناس إلى الإيمان بالسيد المسيح ضربه ضربا موجعا ثم كسر ساقيه فتنيح بسلام ...

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

 

نياحة البابا غبريال بابا الأسكندرية ال57

 

في مثل هذا اليوم من سنة 911 م تنيح الاب العظيم القديس غبريال بابا الإسكندرية السابع والخمسون وقد ترهب هذا القديس منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة . وكان محبا للانفراد والوحدة . وكان يكثر من البكاء في الصلاة طالبا من الله إن ينجيه من مكائد الشيطان . ولما تنيح البابا ميخائيل السادس والخمسون وقع الإختيار على هذا الاب ليكون بطريركا مكانه فرسم سنة 900 م رغما عنه . فأخذ يهتم بشئون الكنيسة ولم تمنعه مهام البطريركية عن عبادته ونسكه ، إذ كان يقضي اغلب الأيام في البرية . وإذا جد ما يستدعي قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ثم يعود إلى الصوم والسهر والصلاة والتواضع . وكان يستيقظ في الليل ويأخذ مجرفة من حديد ويلبس ثوبا رثا ويمر على دورات المياه التي بالقلالي فيغسلها وينظفها . وأقام على هذا الحال عدة سنوات حتى نظر الله إلى تواضعه وانسحاق قلبه فرفع عنه الآلام ومنحه نعمة الانتصار على الخطية والذات . وأقام هذا الاب عابدا ومجاهدا وواعظا إحدى عشر سنة ثم تنيح بسلام ...

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 13 : 5 ، 6)

 

اما انا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك . اغني للرب لانه احسن الي ...

 

هللويا.

 

+ + + + + + + + + + + + + +

  

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 11 : 1 - 10)

 

وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ : « يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ » . فَقَالَ لَهُمْ : « مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا : أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ . خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ . وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ » . ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : « مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُولُ لَهُ : يَا صَدِيقُ أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ . لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ . فَيُجِيبَ ذَلِكَ مِنْ دَاخِلٍ وَيَقُولَ : لاَ تُزْعِجْنِي ! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ . لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ . أَقُولُ لَكُمْ : وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ . وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ : اسْأَلُوا تُعْطَوْا . اطْلُبُوا تَجِدُوا . اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ ...

 

 

     ( والمجد للـه دائما )