الأحد، 31 مارس 2013

قراءات اليوم الأول من الأسبوع الرابع من الصوم الأربعينى



القراءات اليومية
يوم الإثنين
23 برمهات – 01 إبريل
اليوم الأول من الأسبوع الرابع من الصوم الأربعينى

النبوات

اش 14 : 24 - 32

قَدْ حَلَفَ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً : « إِنَّهُ كَمَا قَصَدْتُ يَصِيرُ وَكَمَا نَوَيْتُ يَثْبُتُ : أَنْ أُحَطِّمَ أَشُّورَ فِي أَرْضِي وَأَدُوسَهُ عَلَى جِبَالِي فَيَزُولَ عَنْهُمْ نِيرُهُ وَيَزُولَ عَنْ كَتِفِهِمْ حِمْلُهُ » . هَذَا هُوَ القَضَاءُ الْمَقْضِيُّ بِهِ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَهَذِهِ هِيَ الْيَدُ الْمَمْدُودَةُ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ . فَإِنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ قَضَى فَمَنْ يُبَطِّلُ ؟ وَيَدُهُ هِيَ الْمَمْدُودَةُ فَمَنْ يَرُدُّهَا ؟ . فِي سَنَةِ وَفَاةِ الْمَلِكِ آحَازَ كَانَ هَذَا الْوَحْيُ : « لاَ تَفْرَحِي يَا جَمِيعَ فِلِسْطِينَ لأَنَّ الْقَضِيبَ الضَّارِ بَكِ انْكَسَرَ . فَإِنَّهُ مِنْ أَصْلِ الْحَيَّةِ يَخْرُجُ أُفْعُوانٌ وَثَمَرَتُهُ تَكُونُ ثُعْبَاناً مُسِمّاً طَيَّاراً . وَتَرْعَى أَبْكَارُ الْمَسَاكِينِ وَيَرْبُضُ الْبَائِسُونَ بِالأَمَانِ وَأُمِيتُ أَصْلَكِ بِالْجُوعِ فَيَقْتُلُ بَقِيَّتَكِ . وَلْوِلْ أَيُّهَا الْبَابُ . اصْرُخِي أَيَّتُهَا الْمَدِينَةُ . قَدْ ذَابَ جَمِيعُكِ يَا فِلِسْطِينُ . لأَنَّهُ مِنَ الشِّمَالِ يَأْتِي دُخَانٌ وَلَيْسَ شَاذٌّ فِي جُيُوشِهِ . فَبِمَاذَا يُجَابُ رُسُلُ الأُمَمِ ؟ إِنَّ الرَّبَّ أَسَّسَ صِهْيَوْنَ وَبِهَا يَحْتَمِي بَائِسُو شَعْبِهِ »  ...

+ + + + + + + + + + + + + +

اي 16 : 1 - 17 : 16

فَقَالَ أَيُّوبُ : قَدْ سَمِعْتُ كَثِيراً مِثْلَ هَذَا . مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ ! هَلْ مِنْ نِهَايَةٍ لِكَلاَمٍ فَارِغٍ . أَوْ مَاذَا يُهَيِّجُكَ حَتَّى تُجَاوِبَ ؟.  أَنَا أَيْضاً أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مِثْلَكُمْ لَوْ كَانَتْ أَنْفُسُكُمْ مَكَانَ نَفْسِي وَأَنْ أَسْرُدَ عَلَيْكُمْ أَقْوَالاً وَأَهُزَّ رَأْسِي إِلَيْكُمْ . بَلْ كُنْتُ أُشَدِّدُكُمْ بِفَمِي وَتَعْزِيَةُ شَفَتَيَّ تُمْسِكُكُمْ . إِنْ تَكَلَّمْتُ لَمْ تَمْتَنِعْ كَآبَتِي . وَإِنْ سَكَتُّ فَمَاذَا يَذْهَبُ عَنِّي ؟ . إِنَّهُ الآنَ ضَجَّرَنِي . خَرَّبْتَ كُلَّ جَمَاعَتِي قَبَضْتَ عَلَيَّ . وُجِدَ شَاهِدٌ . قَامَ عَلَيَّ هُزَالِي يُجَاوِبُ فِي وَجْهِي . غَضَبُهُ افْتَرَسَنِي وَاضْطَهَدَنِي . حَرَّقَ عَلَيَّ أَسْنَانَهُ . عَدُوِّي يُحَدِّدُ عَيْنَيْهِ عَلَيَّ . فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ . لَطَمُونِي عَلَى فَكِّي تَعْيِيراً . تَعَاوَنُوا عَلَيَّ جَمِيعاً . دَفَعَنِيَ اللهُ إِلَى الظَّالِمِ وَفِي أَيْدِي الأَشْرَارِ طَرَحَنِي . كُنْتُ مُسْتَرِيحاً فَزَعْزَعَنِي وَأَمْسَكَ بِقَفَايَ فَحَطَّمَنِي وَنَصَبَنِي لَهُ هَدَفاً . أَحَاطَتْ بِي رُمَاةُ سِهَامِهِ. شَقَّ كُلْيَتَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ . سَفَكَ مَرَارَتِي عَلَى الأَرْضِ . يَقْتَحِمُنِي اقْتِحَاماً عَلَى اقْتِحَامٍ . يَهْجِمُ عَلَيَّ كَجَبَّارٍ . خِطْتُ مِسْحاً عَلَى جِلْدِي وَدَسَسْتُ فِي التُّرَابِ قَرْنِي . اِحْمَرَّ وَجْهِي مِنَ الْبُكَاءِ وَعَلَى هُدْبِي ظِلُّ الْمَوْتِ . مَعَ أَنَّهُ لاَ ظُلْمَ فِي يَدِي وَصَلاَتِي خَالِصَةٌ . يَا أَرْضُ لاَ تُغَطِّي دَمِي وَلاَ يَكُنْ مَكَانٌ لِصُرَاخِي . أَيْضاً الآنَ هُوَذَا فِي السَّمَاوَاتِ شَهِيدِي وَشَاهِدِي فِي الأَعَالِي . الْمُسْتَهْزِئُونَ بِي هُمْ أَصْحَابِي . لِلَّهِ تَقْطُرُ عَيْنِي . لِكَيْ يُحَاكِمَ الإِنْسَانَ عِنْدَ اللهِ كَابْنِ آدَمَ لَدَى صَاحِبِهِ . إِذَا مَضَتْ سِنُونَ قَلِيلَةٌ أَسْلُكُ فِي طَرِيقٍ لاَ أَعُودُ مِنْهَا . رُوحِي تَلِفَتْ . أَيَّامِي انْطَفَأَتْ. إِنَّمَا الْقُبُورُ لِي . لَوْلاَ الْمُخَاتِلُونَ عِنْدِي وَعَيْنِي تَبِيتُ عَلَى مُشَاجَرَاتِهِمْ . كُنْ ضَامِنِي عِنْدَ نَفْسِكَ . مَنْ هُوَ الَّذِي يُصَفِّقُ يَدِي ؟ . لأَنَّكَ مَنَعْتَ قَلْبَهُمْ عَنِ الْفِطْنَةِ . لأَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَرْفَعُهُمُ . الَّذِي يُسَلِّمُ الأَصْحَابَ لِلسَّلْبِ تَتْلَفُ عُيُونُ بَنِيهِ . أَوْقَفَنِي مَثَلاً لِلشُّعُوبِ وَصِرْتُ لِلْبَصْقِ فِي الْوَجْهِ . كَلَّتْ عَيْنِي مِنَ الْحُزْنِ وَأَعْضَائِي كُلُّهَا كَالظِّلِّ . يَتَعَجَّبُ الْمُسْتَقِيمُونَ مِنْ هَذَا وَالْبَرِئُ يَقُومُ عَلَى الْفَاجِرِ . أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَسْتَمْسِكُ بِطَرِيقِهِ وَالطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ يَزْدَادُ قُوَّةً . وَلَكِنِ ارْجِعُوا كُلُّكُمْ وَتَعَالُوْا فَلاَ أَجِدُ فِيكُمْ حَكِيماً . أَيَّامِي قَدْ عَبَرَتْ . مَقَاصِدِي إِرْثُ قَلْبِي قَدِ انْتَزَعَتْ . يَجْعَلُونَ اللَّيْلَ نَهَاراً نُوراً قَرِيباً لِلظُّلْمَةِ . إِذَا رَجَوْتُ الْهَاوِيَةَ بَيْتاً لِي وَفِي الظَّلاَمِ مَهَّدْتُ فِرَاشِي . وَقُلْتُ لِلْقَبْرِ : أَنْتَ أَبِي وَلِلدُّودِ : أَنْتَ أُمِّي وَأُخْتِي . فَأَيْنَ إِذاً آمَالِي ؟ آمَالِي مَنْ يُعَايِنُهَا ! . تَهْبِطُ إِلَى مَغَالِيقِ الْهَاوِيَةِ إِذْ تَرْتَاحُ مَعاً فِي التُّرَابِ  ...

+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1 ، 2)

اصغ يا الله الى صلاتي ولا تتغاض عن تضرعي . استمع لي واستجب لي اتحير في كربتي   واضطرب  ...
        
هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +
                                          
إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 14 : 7 - 15)

وَقَالَ لِلْمَدْعُوِّينَ مَثَلاً وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَى : « مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ . فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ : أَعْطِ مَكَاناً لِهَذَا . فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَلٍ تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِير . بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ : يَا صَدِيقُ ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ . حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ » . وَقَالَ أَيْضاً لِلَّذِي دَعَاهُ : « إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ الْجِيرَانَ الأَغْنِيَاءَ لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضاً فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ . بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ الْمَسَاكِينَ : الْجُدْعَ الْعُرْجَ الْعُمْيَ . فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ» . فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزاً فِي مَلَكُوتِ اللهِ»  ...

( والمجد لـله دائما )

   + + + + + + + + + + + + + +
  
القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية (رو 8 : 12 - 26)

فَإِذا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ . لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ . لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ . إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ : « يَا أَبَا الآبُ ! » . اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ . فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ . إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ . فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا . لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ . إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ . لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ . فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ . وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا . لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا . وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً  ؟ . وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ . وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي . وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا  ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول (يع 5 : 16 - 20)
اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالّزَلاَّتِ ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا . طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرا فِي فِعْلِهَا . كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَاناً تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا ، وَ صَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ . ثُمَّ صَلَّى أَيْضاً فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَراً وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا . أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ فَرَدَّهُ أَحَدٌ . فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا ...

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

+ + + + + + + + + + + + + +

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  11 : 2 - 18)

وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ . قَائِلِينَ : « إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَالٍ ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ » . فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً : « أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا : إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَتَى إِلَيَّ . فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ . وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي : قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ . فَقُلْتُ : كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ . فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ : مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ . وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضاً . وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ . فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ . وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ . فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ . فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِماً وقَائِلاً لَهُ : أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ . وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ . فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضاً فِي الْبَدَاءَةِ . فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ : إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ . فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضاً بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَمَنْ أَنَا ؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ ؟ » . فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ سَكَتُوا وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ : « إِذاً أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضاً التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ ! »  ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


+ + + + + + + + + + + + + +

السنكسار

اليوم الثالث والعشرون من شهر برمهات المبارك

نياحة دانيال النبي

في مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش تنيح الصديق العظيم دانيال النبي . كان هذا النبي من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك بابل مع الشعب الإسرائيلي عندما استولى على أورشليم سنة 3398 للعالم ، ولبث فى بابل مدة سبع سنوات . وكان هذا النبي صغير السن ، ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة ، وحل عليه روح الله وتنبأ فى بابل ...

بركة صلواته فلتكن معنا آمين .


+ + + + + + + + + + + + + +


مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 55 : 16 - 17)

اما انا فالى الله اصرخ والرب يخلصني . مساء وصباحا وظهرا اشكو وانوح فيسمع صوتي  ...

هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

  
إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 16 : 1 - 9)

وَقَالَ أَيْضاً لِتَلاَمِيذِهِ : « كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَمْوَالَهُ . فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ : مَا هَذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ . فَقَالَ الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ : مَاذَا أَفْعَلُ ؟ لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ . لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ . قَدْ عَلِمْتُ مَاذَا أَفْعَلُ حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ  . فَدَعَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَدْيُونِي سَيِّدِهِ وَقَالَ لِلأَوَّلِ : كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدِي؟ . فَقَالَ : مِئَةُ بَثِّ زَيْتٍ . فَقَالَ لَهُ : خُذْ صَكَّكَ وَاجْلِسْ عَاجِلاً وَاكْتُبْ خَمْسِينَ . ثُمَّ قَالَ لآخَرَ: وَأَنْتَ كَمْ عَلَيْكَ ؟ فَقَالَ : مِئَةُ كُرِّ قَمْحٍ . فَقَالَ لَهُ : خُذْ صَكَّكَ وَاكْتُبْ ثَمَانِينَ . فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ فَعَلَ لأَنَّ أَبْنَاءَ هَذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ . وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ : اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ  ...


( والمجد للـه دائما )

السبت، 30 مارس 2013

قراءات الأحد الثالث من الصوم الأربعينى - أحد الإبن الشاطر



القراءات اليومية
يوم الأحد
22 برمهات - 31 مارس
الأحد الثالث من الصوم الأربعينى
أحد الأبن الشاطر

صلاة المساء
من مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 1 ، 2 ، 3 )

اعظمك يارب لانك نشلتني ولم تشمت بي اعدائي . يا رب الهي استغثت بك فشفيتني .  يا رب اصعدت من الهاوية نفسي احييتني من بين الهابطين في الجب ...

هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

الانجيل

من إنجيل معلمنا متى البشير  (مت 21 : 28 - 32)



« مَاذَا تَظُنُّونَ ؟ كَانَ لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ : يَا ابْنِي اذْهَبِ الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي . فَأَجَابَ : مَا أُرِيدُ . وَلَكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى . وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ . فَأَجَابَ : هَا أَنَا يَا سَيِّدُ . وَلَمْ يَمْضِ . فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ ؟ » قَالُوا لَهُ : « الأَوَّلُ » . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ . وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ » ...

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +


مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1 ، 16)

اصغ يا الله الى صلاتي ولا تتغاض عن تضرعي . اما انا فالى الله اصرخ والرب يخلصني …          

هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +
                                       
إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 20 : 1 - 16)
« فَإِنَّ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ . فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ فِي الْيَوْمِ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ . ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَاماً فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ . فَقَالَ لَهُمُ : اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ . فَمَضَوْا . وَخَرَجَ أَيْضاً نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذَلِكَ . ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَاماً بَطَّالِينَ فَقَالَ لَهُمْ : لِمَاذَا وَقَفْتُمْ هَهُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ ؟ . قَالُوا لَهُ : لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ . قَالَ لَهُمُ : اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ . فَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ : ادْعُ الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ الأُجْرَةَ مُبْتَدِئاً مِنَ الآخِرِينَ إِلَى الأَوَّلِينَ . فَجَاءَ أَصْحَابُ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا دِينَاراً دِينَاراً . فَلَمَّا جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ . فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضاً دِينَاراً دِينَاراً . وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ . قَائِلِينَ : هَؤُلاَءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ ! . فَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ : يَا صَاحِبُ مَا ظَلَمْتُكَ ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ ؟ . فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هَذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ . أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَالِي ؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ ؟ . هَكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ » ...

( والمجد لـله دائما )

   + + + + + + + + + + + + + +  

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (2كو 6 : 2 - 13)

لأَنَّهُ يَقُولُ : « فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ » . هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ . هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ . وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ . بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ ، فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ ، فِي شَدَائِدَ ، فِي ضَرُورَاتٍ ، فِي ضِيقَاتٍ . فِي ضَرَبَاتٍ ، فِي سُجُونٍ ، فِي اضْطِرَابَاتٍ ، فِي أَتْعَابٍ ، فِي أَسْهَارٍ ، فِي أَصْوَامٍ . فِي طَهَارَةٍ ، فِي عِلْمٍ ، فِي أَنَاةٍ ، فِي لُطْفٍ ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ . فِي كَلاَمِ الْحَقِّ ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ . بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ . بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ . كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ . كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ . كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا . كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ . كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ . كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ . كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ . فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ . قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ . لَسْتُمْ مُتَضَيِّقِينَ فِينَا بَلْ مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ . فَجَزَاءً لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا لأَوْلاَدِي : كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ ! ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول (يع 3 : 1 - 12)

لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي ، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ ! . لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا . إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضاً هُوَذَا الْخَيْلُ ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا ، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ . هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضاً ، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهَذَا الْمِقْدَارِ ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدّاً إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ . هَكَذَا اللِّسَانُ أَيْضاً، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً . هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ ؟ . فَاللِّسَانُ نَارٌ ! عَالَمُ الإِثْمِ . هَكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ . لأَنَّ كُلَّ طَبْعٍ لِلْوُحُوشِ وَالطُّيُورِ وَالّزَحَّافَاتِ وَالْبَحْرِيَّاتِ يُذَلَّلُ ، وَقَدْ تَذَلَّلَ لِلطَّبْعِ الْبَشَرِيِّ . وَأَمَّا اللِّسَانُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ . هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُّوٌ سُمّاً مُمِيتاً . بِهِ نُبَارِكُ اللَّهَ الآبَ ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللَّهِ . مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْأُمُورُ هَكَذَا ! . أَلَعَلَّ يَنْبُوعاً يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ ؟ . هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ زَيْتُوناً ، أَوْ كَرْمَةٌ تِيناً ؟ وَلاَ كَذَلِكَ يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً مَالِحاً وَعَذْباً ! ...

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

+ + + + + + + + + + + + + +


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  24 : 1 - 23)

وَبَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ انْحَدَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ مَعَ الشُّيُوخِ وَخَطِيبٍ اسْمُهُ تَرْتُلُّسُ . فَعَرَضُوا لِلْوَالِي ضِدَّ بُولُسَ . فَلَمَّا دُعِيَ ابْتَدَأَ تَرْتُلُّسُ فِي الشِّكَايَةِ قَائِلاً : « إِنَّنَا حَاصِلُونَ بِوَاسِطَتِكَ عَلَى سَلاَمٍ جَزِيلٍ وَقَدْ صَارَتْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَصَالِحُ بِتَدْبِيرِكَ . فَنَقْبَلُ ذَلِكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ فِيلِكْسُ بِكُلِّ شُكْرٍ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ . وَلَكِنْ لِئَلاَّ أُعَوِّقَكَ أَكْثَرَ أَلْتَمِسُ أَنْ تَسْمَعَنَا بِالاِخْتِصَارِ بِحِلْمِكَ . فَإِنَّنَا إِذْ وَجَدْنَا هَذَا الرَّجُلَ مُفْسِداً وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي الْمَسْكُونَةِ وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ . وَقَدْ شَرَعَ أَنْ يُنَجِّسَ الْهَيْكَلَ أَيْضاً أَمْسَكْنَاهُ وَأَرَدْنَا أَنْ نَحْكُمَ عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِنَا فَأَقْبَلَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ بِعُنْفٍ شَدِيدٍ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا . وَأَمَرَ الْمُشْتَكِينَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ . وَمِنْهُ يُمْكِنُكَ إِذَا فَحَصْتَ أَنْ تَعْلَمَ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ الَّتِي نَشْتَكِي بِهَا عَلَيْهِ » . ثُمَّ وَافَقَهُ الْيَهُودُ أَيْضاً قَائِلِينَ : « إِنَّ هَذِهِ الأُمُورَ هَكَذَا » . فَأَجَابَ بُولُسُ إِذْ أَوْمَأَ إِلَيْهِ الْوَالِي أَنْ يَتَكَلَّمَ : « إِنِّي إِذْ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ قَاضٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَحْتَجُّ عَمَّا فِي أَمْرِي بِأَكْثَرِ سُرُورٍ . وَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّهُ لَيْسَ لِي أَكْثَرُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مُنْذُ صَعِدْتُ لأَسْجُدَ فِي أُورُشَلِيمَ . وَلَمْ يَجِدُونِي فِي الْهَيْكَلِ أُحَاجُّ أَحَداً أَوْ أَصْنَعُ تَجَمُّعاً مِنَ الشَّعْبِ وَلاَ فِي الْمَجَامِعِ وَلاَ فِي الْمَدِينَةِ . وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْتَكُونَ بِهِ الآنَ عَلَيَّ . وَلَكِنَّنِي أُقِرُّ لَكَ بِهَذَا : أَنَّنِي حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ « شِيعَةٌ » هَكَذَا أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . وَلِي رَجَاءٌ بِاللَّهِ فِي مَا هُمْ أَيْضاً يَنْتَظِرُونَهُ : أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ . لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ . وَبَعْدَ سِنِينَ كَثِيرَةٍ جِئْتُ أَصْنَعُ صَدَقَاتٍ لِأُمَّتِي وَقَرَابِينَ . وَفِي ذَلِكَ وَجَدَنِي مُتَطَهِّراً فِي الْهَيْكَلِ لَيْسَ مَعَ جَمْعٍ وَلاَ مَعَ شَغَبٍ قَوْمٌ هُمْ يَهُودٌ مِنْ أَسِيَّا . كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْضُرُوا لَدَيْكَ وَيَشْتَكُوا إِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ شَيْءٌ . أَوْ لِيَقُلْ هَؤُلاَءِ أَنْفُسُهُمْ مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنَ الذَّنْبِ وَأَنَا قَائِمٌ أَمَامَ الْمَجْمَعِ . إِلاَّ مِنْ جِهَةِ هَذَا الْقَوْلِ الْوَاحِدِ الَّذِي صَرَخْتُ بِهِ وَاقِفاً بَيْنَهُمْ : أَنِّي مِنْ أَجْلِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ مِنْكُمُ الْيَوْمَ » . فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا فِيلِكْسُ أَمْهَلَهُمْ إِذْ كَانَ يَعْلَمُ بِأَكْثَرِ تَحْقِيقٍ أُمُورَ هَذَا الطَّرِيقِ قَائِلاً : « مَتَى انْحَدَرَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ أَفْحَصُ عَنْ أُمُورِكُمْ » . وَأَمَرَ قَائِدَ الْمِئَةِ أَنْ يُحْرَسَ بُولُسُ وَتَكُونَ لَهُ رُخْصَةٌ وَأَنْ لاَ يَمْنَعَ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْ يَخْدِمَهُ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )


+ + + + + + + + + + + + + +


السنكسار
اليوم الثانى والعشرون من شهر برمهات المبارك

نياحة أنبا كيرلس أسقف أورشليم

فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم . وكان هذا الأب قد أختير فى سنة 348 م خلفا للأنبا مكسيموس أسقف أورشليم ، نظرا لعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلا حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر ، وكانت حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة القديس يعقوب أحد الاثنى عشر رسولاً. وحدث ان انتهز أكاكيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لآواني الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة فى فلسطينين، فدبر المساعي ليحصل على أمر بنفيه من البلاد . فنفى ولم يستمع أحد لدعواه . وفى سنة 359 م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية ، فدعا المجمع أكاكيوس ، ليسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل ، وطلب إعادة كيرلس الى كرسيه فعاد ، ولكنه لم يمكث طويلا لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية . وشايعه الأساقفة الاريوسيون فعقد هذا المجمع فى سنة 360 م ، وأصدر أمره بعزل هذا القديس مرة ثانية ولما مات قسطنس وخلفه يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين الى كراسيهم . فعاد هذا القديس الى كرسيه فى سنة 362 م وأخذ يرعى شعبه بأمانة واستقامة ، ولكنه كان يقاوم الاريوسيين فسعوا الى الملك فالنز الاريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه ، القاضي بعودة الأساقفة المنفيين الى كراسيهم . وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة . فبقى منفيا الى ان مات فالنز فى سنة 379 م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة والخمسين على مكدونيوس ( وهو المجمع المسكونى الثاني) حضر فيه هذا الأب ، وقاوم مكدونيوس وسابليوس ، وغيرهما من المبتدعين . وقد ألف القديس كتبا وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام ...

صلاته تكون معنا . آمين .



نياحة القديس ميخائيل أسقف نقادة

فى مثل هذا اليوم تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقادة ...

رحمنا الله بصلواته . ولربنا المجد دائمًا . آمين .


نياحة القديس يوسف الرامي

فى مثل هذا اليوم أيضا تنيح البار يوسف الرامي . كان من الرامة إحدى بلاد اليهودية وكان غنيا ورجلا صالحا بارا وكان عضوا في مجمع السنهدريم وفي نفس الوقت تلميذاًللرب يسوع المسيح ولم يحضر جلسة مجمع السنهدريم لمحاكمة الرب يسوع المسيح لأنه لم يكن موافقا لرأى اليهود على صلبه وبعد موت السيد المسيح على الصليب طلب من بيلاطس البنطي ان يستلم الجسد الطاهر لتكفينه ودفنه فسمح له . فأنزل الجسد من على الصليب ولفه بكتان نقي وأشترك معه نيقوديموس بوضع كمية كبيرة من الحنوط والاطياب على جسد المخلص ثم وضعه يوسف في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضي . وبعد قيامة الرب لازم الرسل وبعد حلول الروح القدس باع أملاكه ووضع ثمنها بين يدي الرسل لتوزيعها على الفقراء ثم خرج للبشارة بالسيد المسيح . ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام ...

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .

+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 79 : 8 ، 9)

لا تذكر علينا ذنوب الاولين لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جدا . اعنا يا اله خلاصنا من اجل مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك ...

هللويا.

+ + + + + + + + + + + + + +  

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 15 : 11 - 32)

وَقَالَ : « إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ . فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ : يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ . فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ . وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ . فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ . فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ . وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ . فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ : كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً ! . أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ : يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ . وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً  اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ . فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ . فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ : يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً . فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ : أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ . وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ . لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ . فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ . وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ . فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصاً . فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ : مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا ؟ . فَقَالَ لَهُ : أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ لأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِماً . فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ . فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ . فَقَالَ لأَبِيهِ : هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي . وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هَذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ . فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ . وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ لأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ » ...

( والمجد للـه دائما )