السبت، 1 فبراير 2014

قراءات الأحد الرابع من شهر طوبة المبارك


 

 

القراءات اليومية

الأحد الرابع من شهر طوبة المبارك

25 طوبة - 02 فبراير

عشية

مزمور عشية

من مزامير أبينا داود النبي (مز 78 : 20 ، 23)

 

لأنه ضرب الصخرة فانحدرت المياه ، وفاضت الأودية مياه ، فأمر السحاب من فوق ، وفتح أبواب السماء ....

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

                                   

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 5 : 31 - 46)

 

فَأَجَابَ يَسُوعُ : « لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى . لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ » . وَقَالُوا لَهُ : « لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيراً وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ وَكَذَلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضاً وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ؟ » . فَقَالَ لَهُمْ : « أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ ؟ . وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ » . وَقَالَ لَهُمْ أَيْضاً مَثَلاً : « لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ . وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ . بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعاً . وَلَيْسَ أَحَدٌ إِذَا شَرِبَ الْعَتِيقَ يُرِيدُ لِلْوَقْتِ الْجَدِيدَ لأَنَّهُ يَقُولُ : الْعَتِيقُ أَطْيَبُ » ...

 

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

 

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 80 : 7 ، 18)

 

يارب إله القوات أرجعنا ، ولينر وجهك علينا فنخلص ، فلا نرتد عنك ، أحينا فندعو باسمك ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

                                       

 

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير  ( يو 6 : 47 - 58)

 

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ . أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ . آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا . هَذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ . أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ . إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ . وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ » . فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ : « كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ ؟ » . فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ . مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ . لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ . مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ . كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي . هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ . لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا . مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ » ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية   (رو 11 : 13 - 36)

 

فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ : بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي . لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساًمِنْهُمْ . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ ؟ . وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ الأَغْصَانُ ! . فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا فَصِرْتَ شَرِيكاًفِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا . فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ . وَإِنِ افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ ! . فَسَتَقُولُ : « قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لأطَعَّمَ أَنَا » . حَسَناً ! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ . لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ ! . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضاً ! . فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ : أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ . وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ . لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضاً . لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ ؟ . فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هَذَا السِّرَّ لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ . أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيّا لاِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ . وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ . وَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ » . مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الاِخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ . لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ . فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ وَلَكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هَؤُلاَءِ . هَكَذَا هَؤُلاَءِ أَيْضاً الآنَ لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضاً بِرَحْمَتِكُمْ . لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعاًفِي الْعِصْيَانِ لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ . يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاءِ ! . « لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً ؟ . أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ ؟ » . لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ . آمِينَ ...

 

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى ( 1يو 5 : 9 - 21)

 

إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ . مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ . مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِباً ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ . وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ : أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ . مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ . كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ . وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ : أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا . وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا ، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ . إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ ، يَطْلُبُ ، فَيُعْطِيهِ حَيَاةً لالَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ . تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ . لَيْسَ لأَجْلِ هَذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ . كُلُّ إِثْمٍ هُوَ خَطِيَّةٌ ، وَتُوجَدُ خَطِيَّةٌ لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ . نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ . نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْنُ مِنَ اللهِ ، وَالْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ . وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ . وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ . أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ . آمِينَ ...

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  11 : 2 - 18)

 

وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ . قَائِلِينَ : « إِنَّكَ دَخَلْتَ إِلَى رِجَالٍ ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ » . فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً : « أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا : إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَتَى إِلَيَّ . فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ . وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاًلِي : قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ . فَقُلْتُ : كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ . فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةًمِنَ السَّمَاءِ : مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ . وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضاً . وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ . فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ . وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ . فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ . فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِماً وَقَائِلاًلَهُ : أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ  وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ . فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضاً فِي الْبَدَاءَةِ . فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ : إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ . فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضاً بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَمَنْ أَنَا ؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ ؟ » . فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ سَكَتُوا وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ : « إِذاً أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضاً التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ ! » ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

السنكسار

اليوم الخامس والعشرون من شهر طوبة المبارك

 

نياحة القديس بطرس العابد

 

في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد . وكان في أول أمره عشارا ، وكان قاسيا جدا ، لا يعرف الرحمة ، حتى انه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم الرحمة . فتحنن عليه الرب يسوع ، واحب ان يرده عن أفعاله الذميمة . فأرسل إليه يومًا فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا . واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه ، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه ، فتناول العشار خبزة من على راس الغلام ، وضرب بها الفقير على رأسه ، لا على سبيل الرحمة ، بل على سبيل الطرد ، حتى لا يعود إليه مرة ثانية . ولما اقبل المساء رأى في نومه رؤيا ، كأنه في اليوم الأخير ، وقد نصب الميزان ، ورأى جماعة تجلبوا بالسواد ، وفي ابشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة الميزان اليسرى . ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر ، لابسين حللا بيضاء ، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني . وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه فيها . فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به راس الفقير ، وقال ليس لهذا الرجل سوي هذه الخبزة ، عندما استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا ، وأخذ يندب سوء حظه ، ويلوم نفسه على ما فرط منه . وبدا ان يكون رحوما متعطفا ، وتناهي في أعمال الرحمة ، حتى كان يجود بالثوب الذي له ، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضى فباع نفسه عبدا ودفع الثمن للمساكين . ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية القديس مقاريوس ، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية ، أهلته لان يعرف يوم انتقاله . فإستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام ...

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

إستشهاد القديس أسكلاس المجاهد

 

في مثل هذا اليوم أيضا أستشهد القديس أسكلاس . نشأ هذا القديس في منطقة أنصنا وفي إحدى زيارات أريانوس والي أنصنا لبلدته استدعاه وأمره ان يبخر للأوثان فتمسك بإيمانه بشجاعة وثبات . أمر الوالي بربطه في حصان يجري به في الشوارع حتى تهرأ جسده وتناثر لحمه ثم أمر الوالي ان توضع مشاعل نار في جنبيه وبطنه وكان الرب يشفيه ويعزيه ركب أريانوس سفينة ليعبر النيل وأخذ اسكلاس معه وفي السفينة صلى أسكلاس إلى الله ان يعمل عملا يتمجد به اسم الله أمام أريانوس وللوقت توقفت السفينة في وسط النيل وكأنها استقرت على شاطئ رملي . حاول الجنود ان يحركوها فلم يستطيعوا فطلب إلى اسكلاس ان يصلي إلى إلهه لتتحرك السفينة فلما صلى تحركت السفينة في الحال لكن الوالي تقسي قلبه فربط في عنقه حجرا كبيرا وألقاه في النيل فأستودع روحه الطاهرة في يدي الرب ونال إكليل الشهادة ...

 

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 36 : 9 ، 10)

 

لأن ينبوع الحياة عندك ، بنورك يارب نعاين النور ، فابسط رحمتك على الذين يعرفونك ، وعدلك على المستقيمين فى قلوبهم ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 9 : 1 - 38)

 

وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ . فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ : « يَا مُعَلِّمُ مَنْ أَخْطَأَ : هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى ؟ » . أَجَابَ يَسُوعُ : « لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ . يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ . يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ . مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ » . قَالَ هَذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى . وَقَالَ لَهُ : « اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ » . الَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ . فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً . فَالْجِيرَانُ والَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا : « أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي ؟ » . آخَرُونَ قَالُوا : « هَذَا هُوَ » . وَآخَرُونَ : « إِنَّهُ يُشْبِهُهُ » . وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ : « إِنِّي أَنَا هُوَ » . فَقَالُوا لَهُ : « كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ ؟ » . أَجَابَ : « إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي : اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ . فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ » . فَقَالُوا لَهُ : « أَيْنَ ذَاكَ ؟ » قَالَ : « لاَ أَعْلَمُ » . فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى . وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ . فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ : « وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ » . فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ : « هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ » . آخَرُونَ قَالُوا : « كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ ؟ » وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ . قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى : « مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ ؟ » فَقَالَ : « إِنَّهُ نَبِيٌّ » . فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ . فَسَأَلُوهُمَا : « أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى ؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ ؟ » . أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ : « نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى . وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فلاَ نَعْلَمُ . أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ . هُوَ كَامِلُ السِّنِّ . اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ » . قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ . لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ : « إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ اسْأَلُوهُ » . فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى وَقَالُوا لَهُ : « أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ . نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ » . فَأَجَابَ : « أَخَاطِئٌ هُوَ ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ . إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً : أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ » فَقَالُوا لَهُ أَيْضاً : « مَاذَا صَنَعَ بِكَ ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ ؟ » . أَجَابَهُمْ : « قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا . لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضاً ؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تلاَمِيذَ ؟ » . فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا : « أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى . نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ » . أَجَابَ الرَّجُلُ : « إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً ! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ . وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ . وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ فَلِهَذَا يَسْمَعُ . مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى . لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً » . قَالُوا لَهُ : « فِي الْخَطَايَا وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا ! » فَأَخْرَجُوهُ خَارِجاً . فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ : « أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ ؟ » . أَجَابَ : « مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لِأُومِنَ بِهِ ؟» . فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ : « قَدْ رَأَيْتَهُ والَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ » . فَقَالَ : « أُومِنُ يَا سَيِّدُ » . وَسَجَدَ لَهُ ...

 

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق