الجمعة، 6 مارس 2015

قراءات اليوم السادس من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعيني






القراءات اليومية
يوم السبت
28  أمشير – 07  مارس
اليوم السادس من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعيني

مزمور عشية

من مزامير أبينا داود النبي (مز 88 : 1 ، 2)

يا رب إله خلاصي بالنهار والليل صرخت أمامك . فلتأت قدامك صلاتي امل أذنك إلى صراخي ...

هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +


إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير  (مت 15 : 1 - 20)


حِينَئِذٍ جَاءَ إِلَى يَسُوعَ كَتَبَةٌ وَفَرِّيسِيُّونَ الَّذِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ : « لِمَاذَا يَتَعَدَّى تَلاَمِيذُكَ تَقْلِيدَ الشُّيُوخِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ حِينَمَا يَأْكُلُونَ خُبْزاً ؟ » . فَأَجَابَ : « وَأَنْتُمْ أَيْضاً لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ ؟ . فَإِنَّ اللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً : أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً . وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ : مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ : قُرْبَانٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي . فَلاَ يُكْرِمُ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ . فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ . يَا مُرَاؤُونَ حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً : يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً . وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ » . ثُمَّ دَعَا الْجَمْعَ وَقَالَ لَهُمُ : « اسْمَعُوا وَافْهَمُوا . لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هَذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ » . حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَقَالُوا لَهُ : « أَتَعْلَمُ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمَّا سَمِعُوا الْقَوْلَ نَفَرُوا ؟ » . فَأَجَابَ : « كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي السَّمَاوِيُّ يُقْلَعُ . اُتْرُكُوهُمْ . هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ . وَإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ » . فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ : « فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ » . فَقَالَ يَسُوعُ : « هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ ؟ . أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ . وَأَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ فَمِنَ الْقَلْبِ يَصْدُرُ وَذَاكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ . لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ : قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ . هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ . وَأَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ » ...

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +


مزمور باكر
  
من مزامير أبينا داود النبي (مز 130 : 1 ، 2)
من الأعماق صرخت إليك يارب . يارب اسمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرعاتي ...
        
هليلويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
                                          
إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مر 10 : 17 - 27)

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ إِلَى الطَّرِيقِ رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ : « أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ ؟ » . فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ : « لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً ؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ . أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا : لاَ تَزْنِ . لاَ تَقْتُلْ . لاَ تَسْرِقْ . لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ . لاَ تَسْلِبْ . أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ » . فَأَجَابَ : « يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي » . فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ وَقَالَ لَهُ : « يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ . اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ » . فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ . فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ : « مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ » . فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ . فَقَالَ يَسُوعُ أَيْضاً : « يَا بَنِيَّ مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ » فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : « فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ ؟ » . فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ : « عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ » ...

( والمجد لـله دائما )

   + + + + + + + + + + + + + +

القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (2كو 7 : 2 - 11)
اِقْبَلُونَا . لَمْ نَظْلِمْ أَحَداً . لَمْ نُفْسِدْ أَحَداً . لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ . لاَ أَقُولُ هَذَا لأَجْلِ دَيْنُونَةٍ ، لأَنِّي قَدْ قُلْتُ سَابِقاً إِنَّكُمْ فِي قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ مَعَكُمْ وَنَعِيشَ مَعَكُمْ . لِي ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِكُمْ . لِي افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ . قَدِ امْتَلَأْتُ تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ فَرَحاً جِدّاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا . لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ . مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ . مِنْ دَاخِلٍ مَخَاوِفُ . لَكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا بِمَجِيءِ تِيطُسَ . وَلَيْسَ بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي تَعَزَّى بِهَا بِسَبَبِكُمْ وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ وَنَوْحِكُمْ وَغَيْرَتِكُمْ لأَجْلِي ، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ . لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ . فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ . اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ ، بَلْ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ . لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ . لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً . فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هَذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ مِنَ الاِجْتِهَادِ ، بَلْ مِنَ الاِحْتِجَاجِ ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ ، بَلْ مِنَ الاِنْتِقَامِ . فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هَذَا الأَمْرِ ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى (يع 2 : 14 - 26)

مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ ؟ . إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ . فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ : « امْضِيَا بِسَلاَمٍ ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا » وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ ؟ . هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ . لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ : « أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ » أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي . أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ . حَسَناً تَفْعَلُ . وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ . وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ ؟ . أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ ؟ . فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ . وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ : « فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً » وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ . تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ . كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً ، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ ؟ . لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ ...

( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم ، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد . )

+ + + + + + + + + + + + + +

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  23 : 12 - 35)

وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ صَنَعَ بَعْضُ الْيَهُودِ اتِّفَاقاً وَحَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَائِلِينَ إِنَّهُمْ لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ حَتَّى يَقْتُلُوا بُولُسَ . وَكَانَ الَّذِينَ صَنَعُوا هَذَا التَّحَالُفَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ . فَتَقَدَّمُوا إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ وَقَالُوا : « قَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْماً أَنْ لاَ نَذُوقَ شَيْئاً حَتَّى نَقْتُلَ بُولُسَ . وَالآنَ أَعْلِمُوا الأَمِيرَ أَنْتُمْ مَعَ الْمَجْمَعِ لِكَيْ يُنْزِلَهُ إِلَيْكُمْ غَداً كَأَنَّكُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْحَصُوا بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ عَمَّا لَهُ . وَنَحْنُ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ » . وَلَكِنَّ ابْنَ أُخْتِ بُولُسَ سَمِعَ بِالْكَمِينِ فَجَاءَ وَدَخَلَ الْمُعَسْكَرَ وَأَخْبَرَ بُولُسَ . فَاسْتَدْعَى بُولُسُ وَاحِداً مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ : « اذْهَبْ بِهَذَا الشَّابِّ إِلَى الأَمِيرِ لأَنَّ عِنْدَهُ شَيْئاً يُخْبِرُهُ بِهِ » . فَأَخَذَهُ وَأَحْضَرَهُ إِلَى الأَمِيرِ وَقَالَ : « اسْتَدْعَانِي الأَسِيرُ بُولُسُ وَطَلَبَ أَنْ أُحْضِرَ هَذَا الشَّابَّ إِلَيْكَ وَهُوَ عِنْدَهُ شَيْءٌ لِيَقُولَهُ لَكَ » . فَأَخَذَ الأَمِيرُ بِيَدِهِ وَتَنَحَّى بِهِ مُنْفَرِداً وَاسْتَخْبَرَهُ : « مَا هُوَ الَّذِي عِنْدَكَ لِتُخْبِرَنِي بِهِ ؟ » . فَقَالَ : « إِنَّ الْيَهُودَ تَعَاهَدُوا أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُنْزِلَ بُولُسَ غَداً إِلَى الْمَجْمَعِ كَأَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَسْتَخْبِرُوا عَنْهُ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ . فَلاَ تَنْقَدْ إِلَيْهِمْ لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَامِنُونَ لَهُ قَدْ حَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنْ لاَ يَأْكُلُوا وَلاَ يَشْرَبُوا حَتَّى يَقْتُلُوهُ . وَهُمُ الآنَ مُسْتَعِدُّونَ مُنْتَظِرُونَ الْوَعْدَ مِنْكَ » . فَأَطْلَقَ الأَمِيرُ الشَّابَّ مُوصِياً إِيَّاهُ أَنْ : « لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ إِنَّكَ أَعْلَمْتَنِي بِهَذَا » . ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ : « أَعِدَّا مِئَتَيْ عَسْكَرِيٍّ لِيَذْهَبُوا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَسَبْعِينَ فَارِساً وَمِئَتَيْ رَامِحٍ مِنَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ اللَّيْلِ . وَأَنْ يُقَدِّمَا دَوَابَّ لِيُرْكِبَا بُولُسَ وَيُوصِلاَهُ سَالِماً إِلَى فِيلِكْسَ الْوَالِي » . وَكَتَبَ رِسَالَةً حَاوِيَةً هَذِهِ الصُّورَةَ :« كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاسُ يُهْدِي سَلاَماً إِلَى الْعَزِيزِ فِيلِكْسَ الْوَالِي . هَذَا الرَّجُلُ لَمَّا أَمْسَكَهُ الْيَهُودُ وَكَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْتُلُوهُ أَقْبَلْتُ مَعَ الْعَسْكَرِ وَأَنْقَذْتُهُ إِذْ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ . وَكُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ الْعِلَّةَ الَّتِي لأَجْلِهَا كَانُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ فَأَنْزَلْتُهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ . فَوَجَدْتُهُ مَشْكُوّاً عَلَيْهِ مِنْ جِهَةِ مَسَائِلِ نَامُوسِهِمْ . وَلَكِنَّ شَكْوَى تَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ أَوِ الْقُيُودَ لَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ . ثُمَّ لَمَّا أُعْلِمْتُ بِمَكِيدَةٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَصِيرَ عَلَى الرَّجُلِ مِنَ الْيَهُودِ أَرْسَلْتُهُ لِلْوَقْتِ إِلَيْكَ آمِراً الْمُشْتَكِينَ أَيْضاً أَنْ يَقُولُوا لَدَيْكَ مَا عَلَيْهِ . كُنْ مُعَافىً » . فَالْعَسْكَرُ أَخَذُوا بُولُسَ كَمَا أُمِرُوا وَذَهَبُوا بِهِ لَيْلاً إِلَى أَنْتِيبَاتْرِيسَ . وَفِي الْغَدِ تَرَكُوا الْفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَهُ وَرَجَعُوا إِلَى الْمُعَسْكَرِ .  وَأُولَئِكَ لَمَّا دَخَلُوا قَيْصَرِيَّةَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ إِلَى الْوَالِي أَحْضَرُوا بُولُسَ أَيْضاً إِلَيْهِ . فَلَمَّا قَرَأَ الْوَالِي الرِّسَالَةَ وَسَأَلَ مِنْ أَيَّةِ وِلاَيَةٍ هُوَ وَوَجَدَ أَنَّهُ مِنْ كِيلِيكِيَّةَ . قَالَ : « سَأَسْمَعُكَ مَتَى حَضَرَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكَ أَيْضاً » . وَأَمَرَ أَنْ يُحْرَسَ فِي قَصْرِ هِيرُودُسَ ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في بيعة اللـه المقدسة . آمين. )

+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم الثامن والعشرون من شهر أمشير المبارك

إستشهاد القديس تادرس الرومى من أسطير

في مثل هذا اليوم إستشهد القديس ثاؤدورس الرومي وكان من أهل اسطير في زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس الذين لما بلغهما ان هذا القديس لا يعبد أوثانهما استحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل . فواعده بجوائز كثيرة فلم يذعن لقولهما فعذباه بالهنبازين وبتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار وضربه بالسياط وكان صابرا على هذا جميعه حبا في السيد المسيح الذي كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه وأخيرا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة ...

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

تذكار أبادير وإيرينى

في هذا اليوم تذكار إستشهاد القديس تذكار أبادير وإيرينى .
إذ يتغنى المؤمنون بالتسبحة للرب يسألون الشهيدين أبادير وأخته إيرائي ان يطلبا من الرب من أجل غفران خطاياهم ، وتحتفل الكنيسة بعيد استشهادهما في 28 توت
نشأتهما
هما ابنا أخت باسيليوس الوزير الأنطاكي؛ تعين أبادير إسفهلارًا "قائدًا عظيمًا" في جيش دقلديانوس . ظهر له السيد المسيح في رؤيا بالليل ، وطلب منه ان يذهب مع أخته إيرائي إلى مصر لينالا إكليل الاستشهاد ، وقد تمتعت أخته بذات الرؤيا ، فعرفا أنها من الله وانطلقا بفرح ليتمتعا بما وهُب لهما .
هنا يليق بنا ان نتساءل : لماذا سمح الله لهما بل أمرهما ان ينطلقا للاستشهاد ، مع أنه يقول: "ومتى طَردوكم في هذه المدينة فإهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 23) ، وقد حذرنا كثير من القديسين مثل البابا كيرلس الكبير والبابا بطرس خاتم الشهداء والقديس باخوميوس من الاندفاع نحو الاستشهاد بأنفسنا أو إثارة الولاة لاضطهادنا ؟ المسيحي في غيرته المقدسة يقدم حياته كل يوم ذبيحة حب لله (رو12: 1) ، لكن بروح الإتضاع لا يسعى لاحتمال الاضطهاد بنفسه ، إنما ان جاء يقبله بفرح كما فعل البابا بطرس خاتم الشهداء نفسه . وقد سمح الله بدعوته لجماعة معينة للذهاب إلى الاستشهاد بأنفسهم لرسالة معينة ، فإرسالية أبادير الاسفهسلار وأخته إيرائي إنما بقصد إلهي ، فقد تعرض مئات الألوف من الأقباط للاستشهاد ، بل وتقدمت مدن بأكملها كمدينتي أسنا و إخميم للاستشهاد بفرح على يدي أريانا والي أنصنا (بجوار ملوي) . . . . حضور أمثال أبادير يعطي تشجيعًا للبسطاء ، بأن الأمراء يسعون لهذا الشرف ، وحضور إيرائي يعطي سندًا للفتيات ان فتاة شريفة تأتي من القصر لتقبل الآلام بفرح . . . . هكذا كان للمدعوين للذهاب للاستشهاد بأنفسهم رسالة خاصة وسط الضيق الشديد !
استشهادهما
أدركت والدتهما بما في قلبيهما فشقت ثيابها هي وجّواريها ، وصارت تتوسل إليهما ألا يسلما نفسيهما لدقلديانوس للاستشهاد ، فوعدها ابنها أبادير ألا يتحدثا مع دقلديانوس في ذلك ، ولم تدرك إنهما قد قررا الذهاب إلى مصر للاستشهاد هناك .
كان أبادير يستبدل ثيابه ويقوم بخدمة الذين في السجون موصيًا حارسه ألا يخبر أحدًا بذلك . . . .
إذ توانى أبادير وأخته قليلاً تكررت الرؤيا ، فإنطلقا إلى الإسكندرية ، ومنها إلى مصر حيث التقيا بالقديس أباكراجون الذي عرفهما وباركهما ، ومن هناك دخلا إلى الكنيسة التي في طمويه ثم ذهبا إلى الأشمونين ليلتقيا بشماس يدعي صموئيل رافقهما إلى أنصنا حيث التقيا - أبادير وأخته بأريانا والي أنصنا (بجوار ملوي بصعيد مصر) ، فعذبهما عذابًا شديدًا للغاية ، وكان السيد المسيح يسندهما .
وسط الآلام الشديدة أخذ الرب نفسيهما إلى لحظات ليشاهدا الفردوس فيمتلئا قوة وغيرة للاحتمال بفرح . . . .
كتب الوالي قضيتهما وحكم عليهما بقطع رأسيهما . . . . وإذ استحلف الوالي أريانا أبادير ان يخبره عن شخصه طلب منه ان يتعهد بالا يتراجع عن حكمه ، ولما تعهد أخبره أنه أبادير الإسفهسلار ، فتأسف جدا لما حدث منه ، لكن أبادير ذكّره بتعهده ، قائلا له بأنه هو نفسه سينعم أيضا بعطية إكليل الاستشهاد .
إذ استشهد القديسان قام بعض المؤمنين بتكفين الجسدين ، اللذين حملهما الشماس صموئيل إلى منزله حتى انقضاء عهد الاضطهاد ، حيث بنيت باسمهما كنيسة عظيمة .
توجد الآن في أسيوط كنيسة باسم الشهيدين ، وأخرى في دشلوط بإيبارشية أسيوط ...

بركة صلواتهما تكون معنا آمين . صلاتهما تكون معنا
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .


+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي  (مز 27 : 7 ، 8)



استمع يا رب بصوتي أدعو فأرحمني واستجب لي . لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي وجهك يا رب أطلب ...

هللويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

  
إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مت 18 : 23 - 35)

لِذَلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ . فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ . فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً : يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ . فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ . وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِداً مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً : أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ . فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً : تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ . فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ . فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدّاً . وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى . فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ : أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ . أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضاً تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا ؟ . وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ . فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَّتِهِ » ...


( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق