الخميس، 5 مارس 2015

قراءات اليوم الخامس من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعيني

القراءات اليومية
يوم الجمعة
27  أمشير – 06  مارس
اليوم الخامس من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعيني
النبوات

1صم 23 : 26 - 24 : 22

فَذَهَبَ شَاوُلُ عَنْ جَانِبِ الْجَبَلِ مِنْ هُنَا ، وَدَاوُدُ وَرِجَالُهُ عَنْ جَانِبِ الْجَبَلِ مِنْ هُنَاكَ . وَكَانَ دَاوُدُ يَفِرُّ فِي الذَّهَابِ مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ ، وَكَانَ شَاوُلُ وَرِجَالُهُ يُحَاوِطُونَ دَاوُدَ وَرِجَالَهُ لِيَأْخُذُوهُمْ . فَجَاءَ رَسُولٌ إِلَى شَاوُلَ يَقُولُ : « أَسْرِعْ وَاذْهَبْ لأَنَّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ قَدِ اقْتَحَمُوا الأَرْضَ » .  فَرَجَعَ شَاوُلُ عَنِ اتِّبَاعِ دَاوُدَ وَذَهَبَ لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ . لِذَلِكَ دُعِيَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ « صَخْرَةَ الزَّلَقَاتِ ».  وَصَعِدَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ وَأَقَامَ فِي حُصُونِ عَيْنِ جَدْيٍ.  وَلَمَّا رَجَعَ شَاوُلُ مِنْ وَرَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَخْبَرُوهُ : « هُوَذَا دَاوُدُ فِي بَرِّيَّةِ عَيْنِ جَدْيٍ ».  فَأَخَذَ شَاوُلُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ رَجُلٍ مُنْتَخَبِينَ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَذَهَبَ يَطْلُبُ دَاوُدَ وَرِجَالَهُ عَلَى صُخُورِ الْوُعُولِ . وَجَاءَ إِلَى حَظَائِرِ الْغَنَمِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ . وَكَانَ هُنَاكَ كَهْفٌ فَدَخَلَ شَاوُلُ لِحَاجَةٍ لَهُ . فَقَالَ رِجَالُ دَاوُدَ لَهُ : « هُوَذَا الْيَوْمُ الَّذِي قَالَ لَكَ عَنْهُ الرَّبُّ : هَئَنَذَا أَدْفَعُ عَدُوَّكَ لِيَدِكَ فَتَفْعَلُ بِهِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ » . فَقَامَ دَاوُدُ وَقَطَعَ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ سِرّا . وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ قَلْبَ دَاوُدَ ضَرَبَهُ عَلَى قَطْعِهِ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُل . فَقَالَ لِرِجَالِهِ : « حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هَذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي بِمَسِيحِ الرَّبِّ ، فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ » . فَوَبَّخَ دَاوُدُ رِجَالَهُ بِالْكَلاَمِ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَقُومُونَ عَلَى شَاوُلَ . وَأَمَّا شَاوُلُ فَقَامَ مِنَ الْكَهْفِ وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ . ثُمَّ قَامَ دَاوُدُ بَعْدَ ذَلِكَ وَخَرَجَ مِنَ الْكَهْفِ وَنَادَى وَرَاءَ شَاوُلَ : « يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ » . وَلَمَّا الْتَفَتَ شَاوُلُ إِلَى وَرَائِهِ خَرَّ دَاوُدُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ وَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ : « لِمَاذَا تَسْمَعُ كَلاَمَ النَّاسِ الْقَائِلِينَ : هُوَذَا دَاوُدُ يَطْلُبُ أَذِيَّتَك . هُوَذَا قَدْ رَأَتْ عَيْنَاكَ الْيَوْمَ هَذَا كَيْفَ دَفَعَكَ الرَّبُّ لِيَدِي فِي الْكَهْفِ ، وَقِيلَ لِي أَنْ أَقْتُلَكَ ، وَلَكِنَّنِي أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَقُلْتُ : لاَ أَمُدُّ يَدِي إِلَى سَيِّدِي لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ . فَانْظُرْ يَا أَبِي ، انْظُرْ أَيْضاً طَرَفَ جُبَّتِكَ بِيَدِي . فَمِنْ قَطْعِي طَرَفَ جُبَّتِكَ وَعَدَمِ قَتْلِي إِيَّاكَ اعْلَمْ وَانْظُرْ أَنَّهُ لَيْسَ فِي يَدِي شَرٌّ وَلاَ جُرْمٌ ، وَلَمْ أُخْطِئْ إِلَيْكَ ، وَأَنْتَ تَصِيدُ نَفْسِي لِتَأْخُذَهَا . يَقْضِي الرَّبُّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَيَنْتَقِمُ لِي الرَّبُّ مِنْكَ ، وَلَكِنْ يَدِي لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ.  كَمَا يَقُولُ مَثَلُ الْقُدَمَاءِ : مِنَ الأَشْرَارِ يَخْرُجُ شَرٌّ . وَلَكِنْ يَدِي لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ.  وَرَاءَ مَنْ خَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ؟ وَرَاءَ مَنْ أَنْتَ مُطَارِدٌ ؟ وَرَاءَ كَلْبٍ مَيِّتٍ . وَرَاءَ بُرْغُوثٍ وَاحِدٍ.  فَيَكُونُ الرَّبُّ الدَّيَّانَ وَيَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَيَرَى وَيُحَاكِمُ مُحَاكَمَتِي وَيُنْقِذُنِي مِنْ يَدِكَ » . فَلَمَّا فَرَغَ دَاوُدُ مِنَ التَّكَلُّمِ بِهَذَا الْكَلاَمِ إِلَى شَاوُلَ قَالَ شَاوُلُ : « أَهَذَا صَوْتُكَ يَا ابْنِي دَاوُدُ ؟ » وَرَفَعَ شَاوُلُ صَوْتَهُ وَبَكَى.  ثُمَّ قَالَ لِدَاوُدَ : « أَنْتَ أَبَرُّ مِنِّي لأَنَّكَ جَازَيْتَنِي خَيْراً وَأَنَا جَازَيْتُكَ شَرّاً.  وَقَدْ أَظْهَرْتَ الْيَوْمَ أَنَّكَ عَمِلْتَ بِي خَيْراً لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَنِي بِيَدِكَ وَلَمْ تَقْتُلْنِي.  فَإِذَا وَجَدَ رَجُلٌ عَدُوَّهُ ، فَهَلْ يُطْلِقُهُ فِي طَرِيقِ خَيْرٍ ؟ فَالرَّبُّ يُجَازِيكَ خَيْراً عَمَّا فَعَلْتَهُ لِي الْيَوْمَ هَذَا.  وَالآنَ فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَكُونُ مَلِكاً وَتَثْبُتُ بِيَدِكَ مَمْلَكَةُ إِسْرَائِيلَ . فَاحْلِفْ لِي الآنَ بِالرَّبِّ إِنَّكَ لاَ تَقْطَعُ نَسْلِي مِنْ بَعْدِي ، وَلاَ تُبِيدُ اسْمِي مِنْ بَيْتِ أَبِي ».  فَحَلَفَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ . ثُمَّ ذَهَبَ شَاوُلُ إِلَى بَيْتِهِ ، وَأَمَّا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ فَصَعِدُوا إِلَى الْحِصْنِ  ...

مجداً للثالوث الأقدس

+ + + + + + + + + + + + + +

سيراخ 2 : 1 - 3 : 4

إن أردت خدمة الرب فاستعد يا ابني للتجربة . كن حازما مستقيم القلب ، ولا تتسرع وقت المصائب.  تمسك بالرب ولا تبتعد عنه ، فتكرم أواخر حياتك.  تقبل ما يحل بك ، واصبر علي أتضاع مقامك . فالذهب تطهره النار وخيرة الناس يطهرهم جمر الاتضاع.  آمن بالرب فيساعدك . قوم طريقك وثق به.  يا من تخاف الرب انتظر رحمته ، وحين تسقط ، لا تمل عنه.  يا من تخاف الرب آمن به ، وأجرك لن يضيع.  يا من تخاف الرب انتظر خيراً وسروراً أبدياً ورحمة.  تأملوا القدماء هل توكلوا علي الرب فخابوا ؟ أو ثبتوا علي مخافته فخذلوا ؟ أو دعوه فأهمل دعاءهم ؟.  الرب رؤوف رحيم ، في الضيق يغفر الخطايا ويخلص.  ويل لقلب خائف ويد متراخية ولخاطئ في طريقين يسير.  ويل لقلب ضعيف لا يؤمن ، لأنه لن يكون في أمان.  ويل لكم يا من فقدتم الصبر . ماذا تفعلون يوم يحاسبكم الرب ؟.  الذين يخافون الرب لا يعصون أوامره والذين يحبونه يسلكون طرقه.  الذين يخافون الرب يطلبون رضاه والذين يحبونه ينعمون بشريعته.  الذين يخافون الرب يهيئون قلوبهم وفي حضرته يتضعون ويقولون : " لنقع في يد الرب لا في أيدي البشر فرحمة الرب علي قدر عظمته . يا أبنائي اسمعوا أقوال أبيكم ، اعملوا بها فتخلصوا . فالرب يمنح الأب سلطة علي أولاده ، ويثبت حق ألام علي البنين.  من اكرم أباه كفر عن خطاياه.  ومن اكرم أمه فهو كجامع الكنوز… 

مجداً للثالوث الأقدس

+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 16 : 10 ، 11)

لأنك لا تترك نفسي فى الجحيم ، ولا تدع قدوسك يرى فساداً . قد عرفتني طرق الحياة . تملأني فرحاً من وجهك ...

هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 20 : 27 - 38)

وَحَضَرَ قَوْمٌ مِنَ الصَّدُّوقِيِّينَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ أَمْرَ الْقِيَامَةِ وَسَأَلُوهُ : « يَا مُعَلِّمُ كَتَبَ لَنَا مُوسَى : إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَهُ امْرَأَةٌ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ يَأْخُذُ أَخُوهُ الْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ . فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ . وَأَخَذَ الأَوَّلُ امْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ . فَأَخَذَ الثَّانِي الْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ . ثُمَّ أَخَذَهَا الثَّالِثُ وَهَكَذَا السَّبْعَةُ . وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَداً وَمَاتُوا . وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضاً . فَفِي الْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً ؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ » . فَأَجَابَ يَسُوعُ : « أَبْنَاءُ هَذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ . وَلَكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذَلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ . إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ . وَأَمَّا أَنَّ الْمَوْتَى يَقُومُونَ فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضاً فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ كَمَا يَقُولُ : اَلرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ . وَلَيْسَ هُوَ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ »

( والمجد لـله دائما )

   + + + + + + + + + + + + + +



القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين  (عب 11 : 1 - 8)

وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى . فَإِنَّهُ فِي هَذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ  . بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ . بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ . وَبِهِ ، وَإِنْ مَاتَ ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ . بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ . وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ . بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ ، فَبَنَى فُلْكاً لِخَلاَصِ بَيْتِهِ ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ ، وَصَارَ وَارِثاً لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَان.  بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين . )

+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول (يه 1 : 17 - 25)

وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقاً رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ . فَإِنَّهُمْ قَالُوا لَكُمْ إِنَّهُ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ . هَؤُلاَءِ هُمُ الْمُعْتَزِلُونَ بِأَنْفُسِهِمْ ، نَفْسَانِيُّونَ لاَ رُوحَ لَهُمْ . وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ ، وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ . وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ , وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ . وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الاِبْتِهَاجِ . اَلإِلَهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا ، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ . آمِينَ.. .

( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم ، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد . )

+ + + + + + + + + + + + + +

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  23 : 6 - 11)

وَلَمَّا عَلِمَ بُولُسُ أَنَّ قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَالآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ صَرَخَ فِي الْمَجْمَعِ : « أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ . عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَمُ » . وَلَمَّا قَالَ هَذَا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ بَيْنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ وَانْشَقَّتِ الْجَمَاعَةُ . لأَنَّ الصَّدُّوقِيِّينَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَيْسَ قِيَامَةٌ وَلاَ مَلاَكٌ وَلاَ رُوحٌ وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَيُقِرُّونَ بِكُلِّ ذَلِكَ . فَحَدَثَ صِيَاحٌ عَظِيمٌ وَنَهَضَ كَتَبَةُ قِسْمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَطَفِقُوا يُخَاصِمُونَ قَائِلِينَ : « لَسْنَا نَجِدُ شَيْئاً رَدِيّاً فِي هَذَا الإِنْسَانِ . وَإِنْ كَانَ رُوحٌ أَوْ مَلاَكٌ قَدْ كَلَّمَهُ فَلاَ نُحَارِبَنَّ اللهَ » . وَلَمَّا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ كَثِيرَةٌ اخْتَشَى الأَمِيرُ أَنْ يَفْسَخُوا بُولُسَ فَأَمَرَ الْعَسْكَرَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَخْتَطِفُوهُ مِنْ وَسَطِهِمْ وَيَأْتُوا بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ . وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ : «ثِقْ يَا بُولُسُ لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضاً »

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في بيعة اللـه المقدسة . آمين . )
+ + + + + + + + + + + + + +


السنكسار

اليوم السابع والعشرون من شهر أمشير المبارك

نياحة القديس إسطاثيوس بطريرك أنطاكية

في مثل هذا اليوم من سنة 330 م تنيح القديس إسطاثيوس بطريرك أنطاكية في منفاه وذلك انه قدم بطريركا على أنطاكية في زمن الملك البار قسطنطين الكبير وكان عالما تقيا وشهد مجمع نيقية ووافق الآباء على قطع اريوس ونفيه هو والقائلين بتعاليمه وهو أوسابيوس الينقوميدي وثاؤغونيوس أسقف نييقة وأوسابيوس أسقف قيسارية وبعد انتهاء المجمع وعودة الآباء إلى كراسيهم اتفق هؤلاء المقطوعين فيما بنيهم على ان يتظاهروا بالرغبة في الذهاب إلى بيت المقدس ولكنهم ذهبوا إلى أنطاكية وهناك أغروا امرأة زانية ببعض المال ووعدوها بأكثر مقابل ان تتهم هذا القديس انه قد انجب منها ولدا . فآخذت المال وذهبت إلى الكنيسة وقالت كما لقنوها أما هم فتظاهروا بتكذيبها وقالوا لها : قدمي دليلك ان كنت صادقة فيما تقولين . نحن لا نقبل قولك إلا إذا حلفت على الإنجيل ان هذا الذي ادعيته على هذا الاب صحيح . فحلفت لهم ، حينئذ قالوا ليس بعد القسم شئ . ثم حكموا بسقوط القديس من درجته وابلغوا قسطنطين الملك قائلين له ان مجمع كهنة حكم بسقوط الاب إسطاثيوس بطريرك أنطاكية فصدق الملك قولهم ونفاه إلى ثراكي حيث لبث القديس بها حتى تنيح إلا ان الله لم يغفل عن إظهار الحقيقة فإن المرآة قد مرضت مرضا طويلا متي نحل جسمها وتيقنت ان الذي أصابها إنما كان بسبب قذفها القديس بما ليس فيه . فأتت وأقرت أمام هل المدينة ببراءته وكذبها فيما ادعت به عليه وقالت ان هؤلاء هم الذين الجأوها إلى ذلك نظير مبلغ من المال وإن الولد الذي معها هو من رجل اسمه كاسم القديس إسطاثيوس . فأقنعوها بان تحلف وتقصد في قلبها الرجل صاحبها فتنجو من خطر الحلف كذبا وهكذا ظهرت براءة هذا القديس وعاد الكهنة إلى ذكر اسمه في القداس . وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في يوم تذكاره ...

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .


+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي  (مز 16 : 1 ، 2)

احفظني يا الله لاني عليك توكلت . قلت للرب أنت سيدي خيري لا شيء غيرك ...

هليلويا.

+ + + + + + + + + + + + + +

  
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 11 : 14 - 26)

وَكَانَ يُخْرِجُ شَيْطَاناً وَكَانَ ذَلِكَ أَخْرَسَ . فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ . وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَقَالُوا : « بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ » . وَآخَرُونَ طَلَبُوا مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ يُجَرِّبُونَهُ . فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ : « كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ وَبَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى بَيْتٍ يَسْقُطُ . فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ أَيْضاً يَنْقَسِمُ عَلَى ذَاتِهِ فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ ؟ لأَنَّكُمْ تَقُولُونَ : إِنِّي بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ ؟ لِذَلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ . وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ . حِينَمَا يَحْفَظُ الْقَوِيُّ دَارَهُ مُتَسَلِّحاً تَكُونُ أَمْوَالُهُ فِي أَمَانٍ وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ فَإِنَّهُ يَغْلِبُهُ وَيَنْزِعُ سِلاَحَهُ الْكَامِلَ الَّذِي اتَّكَلَ عَلَيْهِ وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ . مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ . مَتَى خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً وَإِذْ لاَ يَجِدُ يَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ . فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ مَكْنُوساً مُزَيَّناً . ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ » ...


( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق