القراءات
اليومية
فصح
يونان
يوم الخميس ))
02 أمشير - 09 فبراير
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز
30 : 10 ، 11)
استمع يا رب وارحمني يا
رب كن معينا لي . حولت نوحي الى رقص لي حللت مسحي ومنطقتني فرحا ...
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( مر8 : 10 - 21)
وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ
السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَاءَ إِلَى نَوَاحِي دَلْمَانُوثَةَ . فَخَرَجَ
الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ
السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ . فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ : « لِمَاذَا
يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَنْ يُعْطَى هَذَا
الْجِيلُ آيَةً » . ثُمَّ تَرَكَهُمْ
وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ . وَنَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا
خُبْزاً وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ فِي السَّفِينَةِ إلاَّ رَغِيفٌ وَاحِدٌ . وَأَوْصَاهُمْ
قَائِلاً : « انْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرِ
هِيرُودُسَ . فَفَكَّرُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : « لَيْسَ عِنْدَنَا
خُبْزٌ » . فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ : « لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ أَنْ
لَيْسَ عِنْدَكُمْ خُبْزٌ ؟ أَلاَ تَشْعُرُونَ بَعْدُ وَلاَ تَفْهَمُونَ ؟
أَحَتَّى الآنَ قُلُوبُكُمْ غَلِيظَةٌ ؟ . أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ
وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَذْكُرُونَ ؟ . حِينَ كَسَّرْتُ
الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ الآلاَفِ كَمْ قُفَّةً مَمْلُوَّةً كِسَراً
رَفَعْتُمْ ؟ » قَالُوا لَهُ : « اثْنَتَيْ عَشْرَةَ » . « وَحِينَ السَّبْعَةِ
لِلأَرْبَعَةِ الآلاَفِ كَمْ سَلَّ كِسَرٍ مَمْلُوّاً رَفَعْتُمْ ؟ » قَالُوا : « سَبْعَةً
» . فَقَالَ لَهُمْ : « كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ ؟ » ...
( والمجد لـله دائما )
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس
الرسول إلى أهل رومية (رو10 : 4 - 18)
لأَنَّ غَايَةَ
النَّامُوسِ هِيَ : الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ . لأَنَّ مُوسَى
يَكْتُبُ فِي الْبِرِّ الَّذِي بِالنَّامُوسِ : « إِنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي
يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا » . وَأَمَّا الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ
فَيَقُولُ هَكَذَا : « لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ ؟ »
. أَوْ « مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ ؟ » ( أَيْ لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ
الأَمْوَاتِ ) . لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ ؟ « اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي
فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ » ( أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا ) . لأَنَّكَ
إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ
أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ . لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ
وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ . لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ : « كُلُّ
مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى » . لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ
وَالْيُونَانِيِّ لأَنَّ رَبّاً وَاحِداً لِلْجَمِيعِ غَنِيّاً لِجَمِيعِ
الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ .
فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ . وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ
يَسْمَعُوا بِهِ ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ ؟ . وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ
إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ
الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ » . لَكِنْ لَيْسَ
الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا الإِنْجِيلَ لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ : « يَا رَبُّ
مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا ؟ » . إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَالْخَبَرُ
بِكَلِمَةِ اللهِ . لَكِنَّنِي أَقُولُ : أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا ؟ بَلَى .
« إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ
أَقْوَالُهُمْ » ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول
الأولى ( 1بط 3 : 17 - 22)
لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ
إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْراً ، أَفْضَلُ مِنْهُ
وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ شَرّاً . فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً
مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا ، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ ، لِكَيْ
يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ
. الَّذِي فِيهِ أَيْضاً ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ
. إِذْ عَصَتْ قَدِيماً ، حِينَ كَانَتْ
أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ
يُبْنَى ، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ .
الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ . لاَ
إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ
بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . الَّذِي هُوَ فِي يَمِينِ اللهِ ، إِذْ قَدْ
مَضَى إِلَى السَّمَاءِ ، وَمَلاَئِكَةٌ وَسَلاَطِينُ وَقُوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لَهُ
...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول
وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا
الرسل الأطهار (اع 3 : 22 - 26)
فَإِنَّ مُوسَى قَالَ
لِلآبَاءِ : إِنَّ نَبِيّاً مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ مِنْ
إِخْوَتِكُمْ . لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ . وَيَكُونُ
أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذَلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ . وَجَمِيعُ
الأَنْبِيَاءِ أَيْضاً مِنْ صَمُوئِيلَ فَمَا بَعْدَهُ جَمِيعُ الَّذِينَ
تَكَلَّمُوا سَبَقُوا وَأَنْبَأُوا بِهَذِهِ الأَيَّامِ . أَنْتُمْ أَبْنَاءُ
الأَنْبِيَاءِ وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لإِبْراهِيمَ
: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ . إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ
أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ
مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ » ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
السنكسار
اليوم الثانى من شهر أمشير
المبارك
نياحة القديس أنبا بولا أول
السواح
في مثل هذا اليوم من سنة
341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح . كان هذا القديس من الإسكندرية
، وكان له أخ يسمي بطرس ، وبعد وفاة والدهما ، شرعا في قسمة الميراث بينهما ، فلما
أخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطني حصتي من
ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبي وأخشي ان تبدده ، أما انا فسأحفظه لك . وإذ لم يتفقا
، مضيا للحاكم ليفصل بينهما . وفيما هما ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة في الطريق ،
فسأل بولس أحد المشيعين عن المتوفى ، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها
، وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير ، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط . فتنهد
القديس وقال في نفسه : ما لي إذن وأموال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان
. ثم التفت إلى أخيه وقال له : ارجع بنا يا أخي ، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي .
وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة . فوجد
قبرا أقام به ثلاثة أيام يصلي إلى السيد المسيح ان يرشده إلى ما يرضيه . أما أخوه
فإنه بحث عنه كثيرا ، وإذ لم يقف له على اثر حزن حزنا عظيما وتأسف على ما فرط منه
. أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى ان
آتى إلى البرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا .
وكان يلبس ثوبا من ليف ، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل يوم . ولما
أراد الرب إظهار قداسته وبره ، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس ، الذي كان
يظن انه أول من سكن البرية ، وقال له : يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق
العالم وطأة قدميه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندي على الأرض ، ويأتي بالنيل في
حينه . فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة يوم .
فأرشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان
بعظائم الأمور . ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة . فقال القديس بولس
للقديس أنطونيوس : الآن قد علمت انك من عبيد الله . ان لي اليوم سبعين سنة والرب
يرسل لي نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك ، والان أسرع واحضر
لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك . فمضى إلى البابا
أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه . وفيما هو في الطريق رأى نفس القديس الأنبا
بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا ثم
كفنه بالحلة وأخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر
، وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما على جسد القديس ، ويشيران
برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما
مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد
المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه .
فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك
في الرؤيا واعلمه ان الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل واستحضرهم .
أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس . وفي
أحد الأيام أراد ان يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه على ميت فقام لوقته .
وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية ...
صلاته تكون معنا آمين .
نياحة القديس لونجينوس رئيس
دير الزجاج
في مثل هذا اليوم تنيح
القديس الطاهر الأنبا لونجينوس رئيس دير الزجاج . وكان من أهل قيليقية . ترهب في
أحد الأديرة التي كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل بعد
نياحة رئيس هذا الدير ، ان أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم
يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم وأخذ ابنه لونجينوس وآتى به إلى الشام وأقاما
هناك في كنيسة . وقد اظهر الله فضائلهما بأجراء عدة آيات على أيديهما ، وخوفا من
مجد العالم ، استأذن لونجينوس أباه في الذهاب إلى مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج
غرب الإسكندرية ، فقبله الرهبان بفرح ، إلى ان تنيح رئيس الدير . ونظرا لما رأوه
في القديس لونجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل
أتى إليه أبوه لوقيانوس . وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما واجري الله
على أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه ابنه بعد ذلك ...
بركة صلاه هذين القديسين تكون معنا ، ولربنا
المجد دائمًا أبديا آمين .
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 118 : 5 ، 18 )
من الضيق دعوت الرب
فاجابني من الرحب . تاديبا ادبني الرب والى الموت لم يسلمني ...
هلليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو
2 : 12 - 25)
وَبَعْدَ هَذَا انْحَدَرَ
إِلَى كَفْرِنَاحُومَ هُوَ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَتلاَمِيذُهُ وَأَقَامُوا
هُنَاكَ أَيَّاماً لَيْسَتْ كَثِيرَةً . وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيباً فَصَعِدَ
يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ . وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا
يَبِيعُونَ بَقَراً وَغَنَماً وَحَمَاماً وَالصَّيَارِفَ جُلُوساً . فَصَنَعَ
سَوْطاً مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ اَلْغَنَمَ
وَالْبَقَرَ وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ . وَقَالَ
لِبَاعَةِ الْحَمَامِ : « ارْفَعُوا هَذِهِ مِنْ هَهُنَا . لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ
أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ » . فَتَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ : « غَيْرَةُ
بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي » . فَسَأَلَهُ الْيَهُودُ : « أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا
حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا ؟ » . أَجَابَ يَسُوعُ : « انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ
وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ » . فَقَالَ الْيَهُودُ : « فِي سِتٍّ
وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ أَفَأَنْتَ فِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ
تُقِيمُهُ ؟ » . وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ . فَلَمَّا
قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ تَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هَذَا فَآمَنُوا
بِالْكِتَابِ وَالْكلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ . وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ
فِي عِيدِ الْفِصْحِ آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ إِذْ رَأَوُا الآيَاتِ الَّتِي
صَنَعَ . لَكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ لأَنَّهُ كَانَ
يَعْرِفُ الْجَمِيعَ . وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ
عَنِ الإِنْسَانِ لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق