القراءات
اليومية
الأحد الرابع من شهر طوبة
المبارك
28 طوبة - 05 فبراير
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز
78 : 20 ، 23)
لأنه ضرب الصخرة فانحدرت
المياه ، وفاضت الأودية مياه ، فأمر السحاب من فوق ، وفتح أبواب السماء ....
هلليلويا
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو
5 : 31 - 46)
فَأَجَابَ يَسُوعُ : « لاَ
يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى . لَمْ آتِ لأَدْعُوَ
أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ » . وَقَالُوا لَهُ : « لِمَاذَا
يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيراً وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ وَكَذَلِكَ
تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضاً وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ
وَيَشْرَبُونَ ؟ » . فَقَالَ لَهُمْ : « أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي
الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ
الْعَرِيسُ مَعَهُمْ ؟ . وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ
عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ » . وَقَالَ لَهُمْ
أَيْضاً مَثَلاً : « لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى
ثَوْبٍ عَتِيقٍ وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ
الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ . وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْراً جَدِيدَةً
فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ فَهِيَ
تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ . بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ
جَدِيدَةٍ فَتُحْفَظُ جَمِيعاً . وَلَيْسَ أَحَدٌ إِذَا شَرِبَ الْعَتِيقَ يُرِيدُ
لِلْوَقْتِ الْجَدِيدَ لأَنَّهُ يَقُولُ : الْعَتِيقُ أَطْيَبُ » ...
( والمجد لـله دائما )
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز
80 : 7 ، 18)
يارب إله القوات أرجعنا ،
ولينر وجهك علينا فنخلص ، فلا نرتد عنك ، أحينا فندعو باسمك ...
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( يو 6 : 47 - 58)
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ . أَنَا هُوَ خُبْزُ
الْحَيَاةِ . آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا . هَذَا
هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ
وَلاَ يَمُوتَ . أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ .
إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ . وَالْخُبْزُ
الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ
الْعَالَمِ . فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ كَيْفَ يَقْدِرُ
هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ
. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنْ لَمْ
تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ
فِيكُمْ . مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ
وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ . لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ
وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ . مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ
وَأَنَا فِيهِ . كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ
يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي . هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ . لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا . مَنْ يَأْكُلْ
هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ ...
( والمجد لـله دائما )
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس
الرسول إلى أهل رومية (رو 11 : 13 - 36)
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ
أَيُّهَا الأُمَمُ بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي . لَعَلِّي
أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ
رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ
حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ . وَإِنْ
كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ
مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ الأَغْصَانُ . فَإِنْ
كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ
فِيهَا فَصِرْتَ شَرِيكاً فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا . فَلاَ
تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ . وَإِنِ افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ
الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ . فَسَتَقُولُ قُطِعَتِ الأَغْصَانُ
لأطَعَّمَ أَنَا . حَسَناً مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ
بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ . لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ
لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ
عَلَيْكَ أَيْضاً . فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ أَمَّا الصَّرَامَةُ
فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ
وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ . وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ
الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ . لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضاً . لأَنَّهُ
إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ
الطَّبِيعَةِ وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ
فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ فِي
زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ . فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ
تَجْهَلُوا هَذَا السِّرَّ لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ .
أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيّا لاِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ
مِلْؤُ الأُمَمِ . وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ . كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ
يَعْقُوبَ . وَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ
خَطَايَاهُمْ . مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ الاِخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ . لأَنَّ
هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ . فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ
أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ وَلَكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ
هَؤُلاَءِ . هَكَذَا هَؤُلاَءِ أَيْضاً الآنَ لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا
هُمْ أَيْضاً بِرَحْمَتِكُمْ . لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعاً فِي
الْعِصْيَانِ لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ . يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ
وَعِلْمِهِ مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ
الاِسْتِقْصَاءِ . لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ
مُشِيراً . أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ . لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ
وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ . آمِينَ ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول
الأولى ( 1يو 5 : 9 - 21)
إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ
شَهَادَةَ النَّاسِ فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ
اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ . مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ
فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ . مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ فَقَدْ جَعَلَهُ
كَاذِباً ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا
اللهُ عَنِ ابْنِهِ . وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً
، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ . مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ،
وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ . كَتَبْتُ هَذَا
إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ
لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ . وَهَذِهِ
هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ
مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا . وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا
يَسْمَعُ لَنَا ، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ .
إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ ، يَطْلُبُ ،
فَيُعْطِيهِ حَيَاةً للَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ . تُوجَدُ خَطِيَّةٌ
لِلْمَوْتِ . لَيْسَ لأَجْلِ هَذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ . كُلُّ إِثْمٍ هُوَ
خَطِيَّةٌ ، وَتُوجَدُ خَطِيَّةٌ لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ . نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ
وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ
، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ . نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْنُ مِنَ اللهِ ، وَالْعَالَمَ
كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ . وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ
وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ . وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ . هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ . أَيُّهَا
الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ . آمِينَ ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا
الرسل الأطهار (اع 11 : 2 - 18)
وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ
إِلَى أُورُشَلِيمَ خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ . قَائِلِينَ إِنَّكَ
دَخَلْتَ إِلَى رِجَالٍ ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ . فَابْتَدَأَ
بُطْرُسُ يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ
يَافَا أُصَلِّي فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ
مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَتَى
إِلَيَّ . فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ
وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ . وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي قُمْ
يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ . فَقُلْتُ كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ
فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ . فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ مَا
طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ . وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ
ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضاً . وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ
قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ مُرْسَلِينَ
إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ . فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ
مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ . وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ .
فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ . فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي
بَيْتِهِ قَائِماً وَقَائِلاً لَهُ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ
سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ وَهُوَ
يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ . فَلَمَّا
ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا
أَيْضاً فِي الْبَدَاءَةِ . فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ إِنَّ
يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ
الْقُدُسِ . فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا
أَيْضاً بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَمَنْ أَنَا أَقَادِرٌ
أَنْ أَمْنَعَ اللهَ . فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ سَكَتُوا وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ
اللهَ قَائِلِينَ إِذاً أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضاً التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
السنكسار
اليوم الثامن والعشرون من شهر
طوبة المبارك
إستشهاد القديس اكليمنضس أسقف
أنقره
في مثل هذا اليوم أيضا
إستشهد القديس أكليمنضس . وكان ابنا لامرأة مؤمنة اسمها افروسينا من أهل انقورا ،
ولما شب قليلا علمته أمه علوم الكنيسة وهذبته بالأدب المسيحية . ولما بلغ من العمر
اثنتي عشرة سنة ، سلك طريق الفضيلة ، وبلغ في النسك والعبادة مبلغا عظيما ، فكان
لا يأكل سوي البقول ، متشبها في ذلك بالثلاثة الفتية القديسين . ولما رسم شماسا
ازداد في طلب العلم ، وكان عليه روح الله فاشتهر أمره وذاع صيته حتى بلغ الملك
دقلديانوس ، فاستحضره ولاطفه كثيرا ، ووعده ان يتبناه إذا وافقه على عبادة الأوثان
. وإذ لم يذعن لقوله عذبه بكل أنواع العذاب . ولكن الرب كان يقويه ويفضح بقوته
الأعداء . وقد تولى تعذيبه كثيرون ، حتى انه أوقف أمام سبعة مجالس للحكم ، وفي كل
مرة كان الرب يقويه ويعزيه . وأخيرا قطعوا رأسه . فنال إكليل الشهادة ، وأخذت جسده
سيدة مؤمنة اسمها صوفية ، ودفنته بإكرام جزيل ...
صلاته تكون معنا آمين .
إستشهاد القديس كاؤو
في مثل هذا اليوم إستشهد
القديس كاؤو الذي من بمويه إحدى بلاد الفيوم . وذلك انه في الوقت الذي صدر فيه أمر
دقلديانوس بعبادة الأصنام ، كان القديس مقيما في مسكن بناه لنفسه خارج بلده ليتعبد
فيه ، فظهر له ملاك الرب في الرؤيا وقال له لماذا أنت جالس هنا والجهاد ميسور ؟ قم
الآن وامض إلى اللاهون حيث تجد هناك رسول والي الإسكندرية ، اعترف أمامه باسم
السيد المسيح فتنال إكليل الشهادة . فاستيقظ القديس من نومه فرحا ، ومضى إلى
اللاهون ، فوجد الرسول على شاطئ البحر الذي لما نظره اعجب بحسن منظر شيبته ،
فأكرمه كثيرا ، ثم أخرج من جيبه صنما من ذهب مرصعا بالحجارة الكريمة وقال له هذا
هدية الملك إلى والي أنصنا . فأخذه القديس في يده وصار يتأمله معجبا بحسن صياغته ،
ثم طرحه على الأرض فتهشم . فغضب رسول الوالي وأمر فربطوه وأخذه معه إلى والي أنصنا
، وهناك اعلمه بقضيته . فعذبه الوالي كثيرا ، ثم أرسله إلى والي البهنسا فعذبه هو
ايضا . ولما لم يخضع لعبادة الأوثان قطع رأسه فنال إكليل الشهادة . وحضر بعض
المؤمنين وأخذوا الجسد إلى المكان الذي كان القديس يتعبد فيه حيث دفنوه وبنوا له
كنيسة هناك فيما بعد . وقد اظهر الله فيها آيات كثيرة ...
صلاته تكون معنا ولربنا
المجد دائمًا أبديًا آمين .
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 36 : 9 ، 10)
لأن ينبوع الحياة عندك ،
بنورك يارب نعاين النور ، فابسط رحمتك على الذين يعرفونك ، وعدلك على المستقيمين
فى قلوبهم ...
هلليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو
9 : 1 - 38)
وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ
رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ . فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ يَا
مُعَلِّمُ مَنْ أَخْطَأَ هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى . أَجَابَ
يَسُوعُ لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ
فِيهِ . يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ
. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ . مَا دُمْتُ فِي
الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ . قَالَ هَذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ
وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى . وَقَالَ
لَهُ اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ . الَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ .
فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً . فَالْجِيرَانُ والَّذِينَ كَانُوا
يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي
كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي . آخَرُونَ قَالُوا هَذَا هُوَ . وَآخَرُونَ إِنَّهُ
يُشْبِهُهُ . وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ إِنِّي أَنَا هُوَ . فَقَالُوا لَهُ كَيْفَ
انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ . أَجَابَ إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى
عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ . فَمَضَيْتُ
وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ . فَقَالُوا لَهُ أَيْنَ ذَاكَ قَالَ لاَ أَعْلَمُ . فَأَتَوْا
إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى . وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ
صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ . فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ
أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ
وَاغْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ . فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ هَذَا
الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ . آخَرُونَ قَالُوا كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ
خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ . قَالُوا
أَيْضاً لِلأَعْمَى مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ
عَيْنَيْكَ فَقَالَ إِنَّهُ نَبِيٌّ . فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ
كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ . فَسَأَلُوهُمَا
أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى فَكَيْفَ يُبْصِرُ
الآنَ . أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا وَأَنَّهُ وُلِدَ
أَعْمَى . وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فلاَ نَعْلَمُ . أَوْ مَنْ فَتَحَ
عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ . هُوَ كَامِلُ السِّنِّ . اسْأَلُوهُ فَهُوَ
يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ . قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ
مِنَ الْيَهُودِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ
أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ . لِذَلِكَ قَالَ
أَبَوَاهُ إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ اسْأَلُوهُ . فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ
الَّذِي كَانَ أَعْمَى وَقَالُوا لَهُ أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ . نَحْنُ نَعْلَمُ
أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ . فَأَجَابَ أَخَاطِئٌ هُوَ لَسْتُ أَعْلَمُ .
إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ فَقَالُوا
لَهُ أَيْضاً مَاذَا صَنَعَ بِكَ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ . أَجَابَهُمْ قَدْ
قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا . لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضاً
أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تلاَمِيذَ . فَشَتَمُوهُ
وَقَالُوا أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى . نَحْنُ
نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ
أَيْنَ هُوَ . أَجَابَ الرَّجُلُ إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً إِنَّكُمْ لَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ . وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ
لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ . وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ
وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ فَلِهَذَا يَسْمَعُ . مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ
أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى . لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ
اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً . قَالُوا لَهُ فِي الْخَطَايَا
وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا فَأَخْرَجُوهُ خَارِجاً . فَسَمِعَ
يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ أَتُؤْمِنُ
بِابْنِ اللَّهِ . أَجَابَ مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لِأُومِنَ بِهِ . فَقَالَ لَهُ
يَسُوعُ قَدْ رَأَيْتَهُ والَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ . فَقَالَ أُومِنُ
يَا سَيِّدُ . وَسَجَدَ لَهُ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق