القراءات
اليومية
اليوم الثاني من الأسبوع الأول من الصوم الأربعينى
أسبوع الإستعداد
( يوم الثلاثاء )
14
أمشير - 21 فبراير
النبوات
اش 1 : 19 - 2 : 3
إِنْ شِئْتُمْ
وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ
تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ » . لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ كَيْفَ صَارَتِ
الْقَرْيَةُ الأَمِينَةُ زَانِيَةً مَلآنَةً حَقّاً . كَانَ الْعَدْلُ يَبِيتُ
فِيهَا . وَأَمَّا الآنَ فَالْقَاتِلُونَ صَارَتْ فِضَّتُكِ زَغَلاً وَخَمْرُكِ
مَغْشُوشَةً بِمَاءٍ رُؤَسَاؤُكِ مُتَمَرِّدُونَ وَلُغَفَاءُ اللُّصُوصِ . كُلُّ
وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُحِبُّ الرَّشْوَةَ وَيَتْبَعُ الْعَطَايَا . لاَ يَقْضُونَ
لِلْيَتِيمِ وَدَعْوَى الأَرْمَلَةِ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِمْ لِذَلِكَ يَقُولُ
السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ عَزِيزُ إِسْرَائِيلَ : « آهِ إِنِّي أَسْتَرِيحُ
مِنْ خُصَمَائِي وَأَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي وَأَرُدُّ يَدِي عَلَيْكِ
وَأُنَقِّي زَغَلَكِ كَأَنَّهُ بِالْبَوْرَقِ وَأَنْزِعُ كُلَّ قَصْدِيرِكِ وَأُعِيدُ
قُضَاتَكِ كَمَا فِي الأَوَّلِ وَمُشِيرِيكِ كَمَا فِي الْبَدَاءَةِ . بَعْدَ
ذَلِكَ تُدْعَيْنَ مَدِينَةَ الْعَدْلِ الْقَرْيَةَ الأَمِينَةَ » صِهْيَوْنُ
تُفْدَى بِالْحَقِّ وَتَائِبُوهَا بِالْبِرِّ وَهَلاَكُ الْمُذْنِبِينَ
وَالْخُطَاةِ يَكُونُ سَوَاءً وَتَارِكُو الرَّبِّ يَفْنُونَ لأَنَّهُمْ
يَخْجَلُونَ مِنْ أَشْجَارِ الْبُطْمِ الَّتِي اشْتَهَيْتُمُوهَا وَتُخْزَوْنَ
مِنَ الْجَنَّاتِ الَّتِي اخْتَرْتُمُوهَا لأَنَّكُمْ تَصِيرُونَ كَبُطْمَةٍ قَدْ
ذَبُلَ وَرَقُهَا وَكَجَنَّةٍ لَيْسَ لَهَا مَاءٌ وَيَصِيرُ الْقَوِيُّ مَشَاقَةً
وَعَمَلُهُ شَرَاراً فَيَحْتَرِقَانِ كِلاَهُمَا مَعاً وَلَيْسَ مَنْ يُطْفِئُ اَلأُمُورُ
الَّتِي رَآهَا إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ مِنْ جِهَةِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ : وَيَكُونُ
فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتاً فِي رَأْسِ
الْجِبَالِ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ وَتَسِيرُ
شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ : « هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى
بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ » .
لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ
الرَّبِّ ...
زك 8 : 7 - 13
هَكَذَا قَالَ رَبُّ
الْجُنُودِ : هَئَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ
مَغْرِبِ الشَّمْسِ . وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ
وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ .
هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ : لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ أَيُّهَا
السَّامِعُونَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ هَذَا الْكَلاَمَ مِنْ أَفْوَاهِ الأَنْبِيَاءِ
الَّذِي كَانَ يَوْمَ أُسِّسَ بَيْتُ رَبِّ الْجُنُودِ لِبِنَاءِ الْهَيْكَلِ . لأَنَّهُ
قَبْلَ هَذِهِ الأَيَّامِ لَمْ تَكُنْ لِلإِنْسَانِ أُجْرَةٌ وَلاَ لِلْبَهِيمَةِ
أُجْرَةٌ وَلاَ سَلاَمٌ لِمَنْ خَرَجَ أَوْ دَخَلَ مِنْ قِبَلِ الضِّيقِ .
وَأَطْلَقْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ الرَّجُلَ عَلَى قَرِيبِهِ . أَمَّا الآنَ فَلاَ
أَكُونُ أَنَا لِبَقِيَّةِ هَذَا الشَّعْبِ كَمَا فِي الأَيَّامِ الأُولَى :
يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ . بَلْ زَرْعُ السَّلاَمِ . الْكَرْمُ يُعْطِي ثَمَرَهُ
وَالأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا وَالسَّمَاوَاتُ تُعْطِي نَدَاهَا وَأُمَلِّكُ
بَقِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ هَذِهِ كُلَّهَا . وَيَكُونُ كَمَا أَنَّكُمْ كُنْتُمْ لَعْنَةً
بَيْنَ الأُمَمِ يَا بَيْتَ يَهُوذَا وَيَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ كَذَلِكَ
أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً فَلاَ تَخَافُوا . لِتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ
...
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز
23 : 1 ، 2)
الرب يرعاني . فلا يعوزني
شيء . فى مكان خضرة أسكنني . رد نفسي ....
هليلويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير (مت
9 :10 - 15)
وَبَيْنَمَا
هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ إِذَا عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ قَدْ
جَاءُوا وَاتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ . فَلَمَّا نَظَرَ
الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ : « لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ
مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ ؟ » . فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ : «
لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى . فَاذْهَبُوا
وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ : إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ
لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ » . حِينَئِذٍ أَتَى
إِلَيْهِ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا قَائِلِينَ : « لِمَاذَا نَصُومُ نَحْنُ
وَالْفَرِّيسِيُّونَ كَثِيراً وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ ؟ » . فَقَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ : « هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ
الْعَرِيسُ مَعَهُمْ ؟ وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ
عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ ...
( والمجد لـله دائما )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى
أهل رومية (رو 9 : 15 - 29)
لأَنَّهُ يَقُولُ
لِمُوسَى : « إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ
» . فَإِذاً لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى بَلْ لِلَّهِ الَّذِي
يَرْحَمُ . لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ : « إِنِّي لِهَذَا
بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي
فِي كُلِّ الأَرْضِ » . فَإِذاً هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ
يَشَاءُ . فَسَتَقُولُ لِي : « لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ
مَشِيئَتَهُ ؟ » . بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ
؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا : « لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا ؟
» . أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى الطِّينِ أَنْ يَصْنَعَ مِنْ
كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ ؟ . فَمَاذَا إِنْ
كَانَ اللهُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ
احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ . وَلِكَيْ
يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا
لِلْمَجْدِ . الَّتِي أَيْضاً دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا لَيْسَ مِنَ الْيَهُودِ
فَقَطْ بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضاً . كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضاً : « سَأَدْعُو
الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً . وَيَكُونُ
فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لَسْتُمْ شَعْبِي أَنَّهُ هُنَاكَ
يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ الْحَيِّ » . وَإِشَعْيَاءُ يَصْرُخُ مِنْ جِهَةِ
إِسْرَائِيلَ : « وَإِنْ كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ
فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ . لأَنَّهُ مُتَمِّمُ أَمْرٍ وَقَاضٍ بِالْبِرِّ .
لأَنَّ الرَّبَّ يَصْنَعُ أَمْراً مَقْضِيّاً بِهِ عَلَى الأَرْضِ » . وَكَمَا
سَبَقَ إِشَعْيَاءُ فَقَالَ : « لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا
نَسْلاً لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ » ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول
الأولى (1بط 4 : 3 - 11)
لأَنَّ زَمَانَ
الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ
، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ ،
وَالْبَطَرِ ، وَالْمُنَادَمَاتِ ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ . الأَمْرُ
الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى
فَيْضِ هَذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا ، مُجَدِّفِينَ . الَّذِينَ سَوْفَ
يُعْطُونَ حِسَاباً لالَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ
وَالأَمْوَاتَ . فَإِنَّهُ لأَجْلِ هَذَا بُشِّرَ الْمَوْتَى أَيْضاً ، لِكَيْ
يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ ، وَلَكِنْ لِيَحْيُوا حَسَبَ اللهِ
بِالرُّوحِ . وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ ، فَتَعَقَّلُوا
وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ . وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ
بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً ، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ
الْخَطَايَا . كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِلاَ دَمْدَمَةٍ . لِيَكُنْ
كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضاً ،
كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ . إِنْ كَانَ
يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ ، وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ
فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ
شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى
أَبَدِ الآبِدِينَ آمِينَ
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،
لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى
الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا
الرسل الأطهار (اع 5 : 34 - 42)
فَقَامَ فِي الْمَجْمَعِ
رَجُلٌ فَرِّيسِيٌّ اسْمُهُ غَمَالاَئِيلُ مُعَلِّمٌ لِلنَّامُوسِ مُكَرَّمٌ
عِنْدَ جَمِيعِ الشَّعْبِ وَأَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ الرُّسُلُ قَلِيلاً . ثُمَّ
قَالَ لَهُمْ : « أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ احْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ
مِنْ جِهَةِ هَؤُلاَءِ النَّاسِ فِي مَا أَنْتُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْعَلُوا . لأَنَّهُ
قَبْلَ هَذِهِ الأَيَّامِ قَامَ ثُودَاسُ قَائِلاً عَنْ نَفْسِهِ إِنَّهُ شَيْءٌ
الَّذِي الْتَصَقَ بِهِ عَدَدٌ مِنَ الرِّجَالِ نَحْوُ أَرْبَعِمِئَةٍ الَّذِي قُتِلَ
وَجَمِيعُ الَّذِينَ انْقَادُوا إِلَيْهِ تَبَدَّدُوا وَصَارُوا لاَ شَيْءَ . بَعْدَ
هَذَا قَامَ يَهُوذَا الْجَلِيلِيُّ فِي أَيَّامِ الاِكْتِتَابِ وَأَزَاغَ
وَرَاءَهُ شَعْباً غَفِيراً . فَذَاكَ أَيْضاً هَلَكَ وَجَمِيعُ الَّذِينَ
انْقَادُوا إِلَيْهِ تَشَتَّتُوا . وَالآنَ أَقُولُ لَكُمْ: تَنَحَّوْا عَنْ
هَؤُلاَءِ النَّاسِ وَاتْرُكُوهُمْ ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ هَذَا الرَّأْيُ أَوْ
هَذَا الْعَمَلُ مِنَ النَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ . وَإِنْ كَانَ مِنَ اللهِ
فَلاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ لِئَلاَّ تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلَّهِ
أَيْضاً » . فَانْقَادُوا إِلَيْهِ . وَدَعُوا الرُّسُلَ وَجَلَدُوهُمْ
وَأَوْصُوهُمْ أَنْ لاَ يَتَكَلَّمُوا بِاسْمِ يَسُوعَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ . وَأَمَّا
هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ لأَنَّهُمْ حُسِبُوا
مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ . وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ
كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ
بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في
بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر أمشير
المبارك
نياحة
القديس ساويرس بطريرك أنطاكية
في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس ساويرس
بطريرك أنطاكية . وُلِدَ هذا القديس سنة 175
للشهداء ( 459م ) ، في مدينة سوزوبوليس بآسيا
الصغرى ( تذكر بعض المصادر الأخرى أنه وُلِدَ في أثينا) .
ربَّاه والداه تربية مسيحة وعلَّماه
العلوم الدينية والدنيوية
،
وبعد أن أكمل دراساته في العلوم الفلسفية بالإسكندرية انطلق إلى بيروت ليدرس
العلوم القانونية
،
فأظهر نبوغاً فائقاً فتوقَّع له الجميع مستقبلاً عظيماً . نما ساويرس في الحياة الروحية وتنبأ عنه
أحد النساك أنه سيصير بطريركاً لأنطاكية ومعلِّماً للأرثوذكسية ومدافعاً عنها . بعد ذلك ترَّهب في دير القديس رومانوس
وذاع صيت فضائله وعلمه
،
فلما تنيَّح بطريرك أنطاكية اختاره الأساقفة والشعب وأقاموه بطريركاً على أنطاكية
سنة 512 م
،
فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في كل المسكونة ، ولما ملك يوستنيانوس وكان على عقيدة مجمع
خلقيدونية استدعى هذا الأب وأكرمه كثيراً لكي يوافقه
على رأيه ولما تمسَّك بعقيدته الأرثوذكسية غضب الملك فخرج سراً وجاء إلى مصر وكان
ذلك في عهد البابا تيموثاوس الثالث السكندري وظل يطوف في الأديرة والبلاد المصرية
في زى راهب بسيط يثبِّت المؤمنين على الإيمان المستقيم ، مما دعا الملك أن يثير اضطهاداً شديداً على الكنيسة القبطية
التي قَبِلَت القديس ساويرس الهارب من وجهه . وقد أقام في أواخر حياته في مدينة سخا
عند رجل أرخن فاضل يُدعى دوروثيئوس
،
وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وتنيَّح بمدينة سخا ونُقل جسده إلى دير الزجاج ...
بركة صلواته فلتكن معنا . آمين .
نياحة
البابا القديس يعقوب البطريرك الخمسين من بطاركة الكرازة المرقسية
وفيه أيضاً من سنة 546 للشهداء ( 830م )
تنيَّح البابا القديس يعقوب البطريرك الخمسون من بطاركة الكرازة المرقسية . وُلِدَ هذا القديس في بلدة نبروه ( نبروه : قرية بمركز طلخا محافظة الدقهلية حالياً)
،
فربيَّاه أبواه تربية مسيحية وعلَّماه العلوم الكنسية ، ولما كبر ترَّهب بدير القديس مكاريوس ببرية
شيهيت فسار سيرة رهبانية فاضلة
،
ولما تنيَّح البابا مرقس الثاني انتخبوه بطريركاً ورسموه سنة 819 م
،
فجدد الكنائس وعمَّر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات والعجائب منها أنه أقــام طفلاً من الموت في نبروه
.
ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن جلس على الكرسي المرقسي عشرة سنين وتسعة أشهر ...
ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن جلس على الكرسي المرقسي عشرة سنين وتسعة أشهر ...
بركة صلواته فلتكن معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين .
مزمور
القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 25 : 16 ، 17)
التفت الي وارحمني لاني
وحد ومسكين انا . افرج ضيقات قلبي من شدائدي اخرجني ...
هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو12
: 41 - 50)
فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ :
« يَا رَبُّ أَلَنَا تَقُولُ هَذَا الْمَثَلَ أَمْ لِلْجَمِيعِ أَيْضاً ؟ » . فَقَالَ
الرَّبُّ : « فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ
سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا ؟ . طُوبَى
لِذَلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هَكَذَا . بِالْحَقِّ
أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ . وَلَكِنْ إِنْ
قَالَ ذَلِكَ الْعَبْدُ فِي قَلْبِهِ : سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ فَيَبْتَدِئُ
يَضْرِبُ الْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِيَ وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ . يَأْتِي
سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ
يَعْرِفُهَا فَيَقْطَعُهُ وَيَجْعَلُ نَصِيبَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ . وَأَمَّا
ذَلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ
يَفْعَلُ بِحَسَبِ إِرَادَتِهِ فَيُضْرَبُ كَثِيراً . وَلَكِنَّ الَّذِي لاَ
يَعْلَمُ وَيَفْعَلُ مَا يَسْتَحِقُّ ضَرَبَاتٍ يُضْرَبُ قَلِيلاً . فَكُلُّ مَنْ
أُعْطِيَ كَثِيراً يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيراً
يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ . « جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا
أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ ؟ . وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ
حَتَّى تُكْمَلَ ؟ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق