القراءات اليومية
يوم السبت
02 برمهات
– 11 مارس
اليوم السادس من الأسبوع الثالث
من الصوم الأربعينى
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز
88 : 1 ، 2)
يا رب إله خلاصي بالنهار والليل
صرخت أمامك . فلتأت قدامك صلاتي امل أذنك إلى صراخي ...
هلليلويا
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مت 15 : 1 - 20)
حِينَئِذٍ جَاءَ إِلَى
يَسُوعَ كَتَبَةٌ وَفَرِّيسِيُّونَ الَّذِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ لِمَاذَا
يَتَعَدَّى تَلاَمِيذُكَ تَقْلِيدَ الشُّيُوخِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَغْسِلُونَ
أَيْدِيَهُمْ حِينَمَا يَأْكُلُونَ خُبْزاً . فَأَجَابَ وَأَنْتُمْ أَيْضاً لِمَاذَا
تَتَعَدَّوْنَ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ . فَإِنَّ اللَّهَ
أَوْصَى قَائِلاً أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ
مَوْتاً . وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ
قُرْبَانٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي . فَلاَ يُكْرِمُ أَبَاهُ أَوْ
أُمَّهُ . فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ . يَا
مُرَاؤُونَ حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً يَقْتَرِبُ إِلَيَّ
هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ
فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً . وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ
تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ . ثُمَّ دَعَا الْجَمْعَ وَقَالَ لَهُمُ اسْمَعُوا
وَافْهَمُوا . لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ بَلْ مَا
يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هَذَا يُنَجِّسُ الإِنْسانَ . حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ
تَلاَمِيذُهُ وَقَالُوا لَهُ أَتَعْلَمُ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمَّا سَمِعُوا
الْقَوْلَ نَفَرُوا . فَأَجَابَ كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي السَّمَاوِيُّ
يُقْلَعُ . اُتْرُكُوهُمْ . هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ . وَإِنْ كَانَ
أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ . فَقَالَ بُطْرُسُ
لَهُ فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ . فَقَالَ يَسُوعُ هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى
الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ . أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ
الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ . وَأَمَّا مَا
يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ فَمِنَ الْقَلْبِ يَصْدُرُ وَذَاكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ .
لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ
شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ . هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ .
وَأَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ ...
( والمجد لله دائما )
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز
130 : 1 ، 2)
من الأعماق صرخت إليك يارب .
يارب اسمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرعاتي ...
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير
(مر 10 : 17 - 27)
وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ
إِلَى الطَّرِيقِ رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ
الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ . فَقَالَ لَهُ
يَسُوعُ لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ
اللَّهُ . أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا لاَ تَزْنِ . لاَ تَقْتُلْ . لاَ تَسْرِقْ .
لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ . لاَ تَسْلِبْ . أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ . فَأَجَابَ
يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي . فَنَظَرَ إِلَيْهِ
يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ وَقَالَ لَهُ يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ . اذْهَبْ بِعْ كُلَّ
مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ
اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ . فَاغْتَمَّ
عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ . فَنَظَرَ
يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ ما أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ
إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ . فَقَالَ
يَسُوعُ أَيْضاً يَا بَنِيَّ مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى
الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ
أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ . فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ
يَسُوعُ وَقَالَ عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ
اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ ...
( والمجد لله دائما )
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس
الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (2كو 7 :
2 - 11)
اِقْبَلُونَا . لَمْ
نَظْلِمْ أَحَداً . لَمْ نُفْسِدْ أَحَداً . لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ . لاَ
أَقُولُ هَذَا لأَجْلِ دَيْنُونَةٍ ، لأَنِّي قَدْ قُلْتُ سَابِقاً إِنَّكُمْ فِي
قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ مَعَكُمْ وَنَعِيشَ مَعَكُمْ . لِي ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِكُمْ .
لِي افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ . قَدِ امْتَلَأْتُ تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ
فَرَحاً جِدّاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا . لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى
مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا
مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ . مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ . مِنْ دَاخِلٍ
مَخَاوِفُ . لَكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا بِمَجِيءِ
تِيطُسَ . وَلَيْسَ بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي
تَعَزَّى بِهَا بِسَبَبِكُمْ وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ وَنَوْحِكُمْ
وَغَيْرَتِكُمْ لأَجْلِي ، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ . لأَنِّي وَإِنْ
كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ ، مَعَ أَنِّي
نَدِمْتُ . فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى
سَاعَةٍ . اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ ، بَلْ لأَنَّكُمْ
حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ . لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ
لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ . لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ
مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ ، وَأَمَّا حُزْنُ
الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً . فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هَذَا عَيْنُهُ
بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ مِنَ الاِجْتِهَادِ ، بَلْ مِنَ
الاِحْتِجَاجِ ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ
، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ ، بَلْ مِنَ الاِنْتِقَامِ . فِي كُلِّ شَيْءٍ
أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هَذَا الأَمْرِ ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس
الرسول الأولى (يع 2 : 14 - 26)
مَا الْمَنْفَعَةُ يَا
إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ
هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ . إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ
عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ . فَقَالَ لَهُمَا
أَحَدُكُمُ امْضِيَا بِسَلاَمٍ ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا وَلَكِنْ لَمْ
تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ . هَكَذَا الإِيمَانُ
أَيْضاً ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ . لَكِنْ
يَقُولُ قَائِلٌ أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ أَرِنِي إِيمَانَكَ
بِدُونِ أَعْمَالِكَ ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي . أَنْتَ تُؤْمِنُ
أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ . حَسَناً تَفْعَلُ . وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ
وَيَقْشَعِرُّونَ . وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ
الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ . أَلمْ يَتَبَرَّرْ
إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى
الْمَذْبَحِ . فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ ،
وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ . وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ فَآمَنَ
إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ . تَرَوْنَ
إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ
. كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً ، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ ،
إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ . لأَنَّهُ كَمَا
أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ
أَعْمَالٍ مَيِّتٌ ...
( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم
، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا
الرسل الأطهار (اع 23 : 12 - 35)
وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ
صَنَعَ بَعْضُ الْيَهُودِ اتِّفَاقاً وَحَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَائِلِينَ إِنَّهُمْ
لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ حَتَّى يَقْتُلُوا بُولُسَ . وَكَانَ الَّذِينَ
صَنَعُوا هَذَا التَّحَالُفَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ . فَتَقَدَّمُوا إِلَى
رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ وَقَالُوا قَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْماً
أَنْ لاَ نَذُوقَ شَيْئاً حَتَّى نَقْتُلَ بُولُسَ . وَالآنَ أَعْلِمُوا الأَمِيرَ
أَنْتُمْ مَعَ الْمَجْمَعِ لِكَيْ يُنْزِلَهُ إِلَيْكُمْ غَداً كَأَنَّكُمْ
مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْحَصُوا بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ عَمَّا لَهُ . وَنَحْنُ قَبْلَ
أَنْ يَقْتَرِبَ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ . وَلَكِنَّ ابْنَ أُخْتِ بُولُسَ
سَمِعَ بِالْكَمِينِ فَجَاءَ وَدَخَلَ الْمُعَسْكَرَ وَأَخْبَرَ بُولُسَ . فَاسْتَدْعَى
بُولُسُ وَاحِداً مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ اذْهَبْ بِهَذَا الشَّابِّ
إِلَى الأَمِيرِ لأَنَّ عِنْدَهُ شَيْئاً يُخْبِرُهُ بِهِ . فَأَخَذَهُ
وَأَحْضَرَهُ إِلَى الأَمِيرِ وَقَالَ سْتَدْعَانِي الأَسِيرُ بُولُسُ وَطَلَبَ
أَنْ أُحْضِرَ هَذَا الشَّابَّ إِلَيْكَ وَهُوَ عِنْدَهُ شَيْءٌ لِيَقُولَهُ لَكَ .
فَأَخَذَ الأَمِيرُ بِيَدِهِ وَتَنَحَّى بِهِ مُنْفَرِداً وَاسْتَخْبَرَهُ مَا
هُوَ الَّذِي عِنْدَكَ لِتُخْبِرَنِي بِهِ . فَقَالَ إِنَّ الْيَهُودَ تَعَاهَدُوا
أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُنْزِلَ بُولُسَ غَداً إِلَى الْمَجْمَعِ
كَأَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَسْتَخْبِرُوا عَنْهُ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ . فَلاَ
تَنْقَدْ إِلَيْهِمْ لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلاً مِنْهُمْ
كَامِنُونَ لَهُ قَدْ حَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنْ لاَ يَأْكُلُوا وَلاَ يَشْرَبُوا
حَتَّى يَقْتُلُوهُ . وَهُمُ الآنَ مُسْتَعِدُّونَ مُنْتَظِرُونَ الْوَعْدَ مِنْكَ
. فَأَطْلَقَ الأَمِيرُ الشَّابَّ مُوصِياً إِيَّاهُ أَنْ لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ
إِنَّكَ أَعْلَمْتَنِي بِهَذَا . ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ
وَقَالَ أَعِدَّا مِئَتَيْ عَسْكَرِيٍّ لِيَذْهَبُوا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ
وَسَبْعِينَ فَارِساً وَمِئَتَيْ
رَامِحٍ مِنَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ اللَّيْلِ . وَأَنْ يُقَدِّمَا
دَوَابَّ لِيُرْكِبَا بُولُسَ وَيُوصِلاَهُ سَالِماً إِلَى فِيلِكْسَ الْوَالِي . وَكَتَبَ
رِسَالَةً حَاوِيَةً هَذِهِ
الصُّورَةَ كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاسُ
يُهْدِي سَلاَماً إِلَى الْعَزِيزِ فِيلِكْسَ الْوَالِي . هَذَا الرَّجُلُ لَمَّا
أَمْسَكَهُ الْيَهُودُ وَكَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْتُلُوهُ أَقْبَلْتُ مَعَ
الْعَسْكَرِ وَأَنْقَذْتُهُ إِذْ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ . وَكُنْتُ
أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ الْعِلَّةَ الَّتِي لأَجْلِهَا كَانُوا يَشْتَكُونَ
عَلَيْهِ فَأَنْزَلْتُهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ . فَوَجَدْتُهُ مَشْكُوّاً عَلَيْهِ
مِنْ جِهَةِ مَسَائِلِ نَامُوسِهِمْ . وَلَكِنَّ شَكْوَى تَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ
أَوِ الْقُيُودَ لَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ . ثُمَّ لَمَّا أُعْلِمْتُ بِمَكِيدَةٍ
عَتِيدَةٍ أَنْ تَصِيرَ عَلَى الرَّجُلِ مِنَ الْيَهُودِ أَرْسَلْتُهُ لِلْوَقْتِ إِلَيْكَ
آمِراً الْمُشْتَكِينَ أَيْضاً أَنْ يَقُولُوا لَدَيْكَ مَا عَلَيْهِ . كُنْ
مُعَافىً . فَالْعَسْكَرُ أَخَذُوا بُولُسَ كَمَا أُمِرُوا وَذَهَبُوا بِهِ
لَيْلاً إِلَى أَنْتِيبَاتْرِيسَ
. وَفِي الْغَدِ تَرَكُوا الْفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَهُ وَرَجَعُوا إِلَى
الْمُعَسْكَرِ . وَأُولَئِكَ لَمَّا
دَخَلُوا قَيْصَرِيَّةَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ إِلَى الْوَالِي أَحْضَرُوا
بُولُسَ أَيْضاً إِلَيْهِ . فَلَمَّا قَرَأَ الْوَالِي الرِّسَالَةَ وَسَأَلَ مِنْ
أَيَّةِ وِلاَيَةٍ هُوَ وَوَجَدَ أَنَّهُ مِنْ كِيلِيكِيَّةَ . قَالَ سَأَسْمَعُكَ
مَتَى حَضَرَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكَ أَيْضاً . وَأَمَرَ أَنْ يُحْرَسَ فِي
قَصْرِ هِيرُودُسَ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في
بيعة اللـه المقدسة . آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني من شهر برمهات
المبارك
استشهاد
القديس الأنبا مكراوى الأسقف.
في مثل هذا اليوم من سنة 21
للشهداء ( 305م ) ، استشهد القديس الأنبا مكراوي الأسقف . وُلِدَ هذا القديس
بأشمون جريس بمحافظة المنوفية ، من أبوين مسيحيين غنيين في التقوى والإيمان والمال
أيضاً . فربياه أحسن تربية . ولما كبر عكف على الصوم والصلاة وقراءة الكتب المقدسة
، حتى ذاعت فضائله ، فرسموه أسقفاً على مدينة نيقيوس (حالياً هي قرية زاوية رزين
بمحافظة المنوفية) . فأقام مجاهداً ومعلماً ومثبتاً شعبه على الإيمان المستقيم . فسمع
به يونانيوس الوالي ، فاستحضره وعرض عليه عبادة الأوثان . ولما رفض أمر بأن يُضرب
ويُهان ويُذَابْ جير في خل ويُصَبْ في حلقه . ففعلوا به ذلك ، وكان الله يقويه
ويشفيه . ولما احتار الوالي في أمره أرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية ، فأودعه
السجن ، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة . فبلغ إلى مسامع الوالي أرمانيوس ما
يفعله هذا القديس من الآيات . فأمر بعصره في الهنبازين وتقطيع أعضائه ، ثم ألقوه
للوحوش الضارية فلم تؤذه ، أخيراً قطعوا رأسه بحد السيف فنال إكليل الشهادة .
فأخذ القديس يوليوس الأقفهصي جسده وكفنه بإكرام عظيم، ووضع صليباً على صدره وأرسله في سفينة بصحبة غلمانه إلى مقر كرسيه . فأبحرت السفينة وتوقفت عند بلدته أشمون جريس . ولما لم يستطيعوا تحريكها فهموا أن الرب يريد أن يكون جسد القديس في هذا الموضع . فخرج الشعب وحملوه مرتلين أمامه ودفنوه . وكانت مدة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة منها تسع وستون سنة في الرئاسة الكنائسية . وهكذا أكمل جهاده الحسن ...
فأخذ القديس يوليوس الأقفهصي جسده وكفنه بإكرام عظيم، ووضع صليباً على صدره وأرسله في سفينة بصحبة غلمانه إلى مقر كرسيه . فأبحرت السفينة وتوقفت عند بلدته أشمون جريس . ولما لم يستطيعوا تحريكها فهموا أن الرب يريد أن يكون جسد القديس في هذا الموضع . فخرج الشعب وحملوه مرتلين أمامه ودفنوه . وكانت مدة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة منها تسع وستون سنة في الرئاسة الكنائسية . وهكذا أكمل جهاده الحسن ...
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً
أبدياً آمين
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 27 : 7 ، 8)
استمع يا رب بصوتي أدعو فأرحمني
واستجب لي . لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي وجهك يا رب أطلب ...
هلليلويا
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مت 18 : 23 - 35)
لِذَلِكَ يُشْبِهُ
مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ . فَلَمَّا
ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ
آلاَفِ وَزْنَةٍ . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ
يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ . فَخَرَّ
الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ
الْجَمِيعَ . فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ
الدَّيْنَ . وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِداً مِنَ الْعَبِيدِ
رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ
بِعُنُقِهِ قَائِلاً أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ . فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ
عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ
الْجَمِيعَ . فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ
الدَّيْنَ . فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدّاً .
وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى . فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ
سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ
تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ . أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ
أَنْتَ أَيْضاً تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا . وَغَضِبَ
سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ
عَلَيْهِ . فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا
مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَّتِهِ ...
( والمجد لله دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق