القراءات
اليومية
يوم
الأربعاء
17 برمهات –
26 مارس
خر 8 :
20 - 9 : 35
ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى
: « بَكِّرْ فِي الصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ . إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَى الْمَاءِ
. وَقُلْ لَهُ : هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ : أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي . فَإِنَّهُ
إِنْ كُنْتَ لاَ تُطْلِقُ شَعْبِي هَا أَنَا أُرْسِلُ عَلَيْكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَعَلَى
شَعْبِكَ وَعَلَى بُيُوتِكَ الذُّبَّانَ فَتَمْتَلِئُ بُيُوتُ الْمِصْرِيِّينَ ذُبَّاناً
. وَأَيْضاً الأَرْضُ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا . وَلَكِنْ أُمَيِّزُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لاَ يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَّانٌ . لِتَعْلَمَ
أَنِّي أَنَا الرَّبُّ فِي الأَرْضِ . وَأَجْعَلُ فَرْقاً بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ
غَدا تَكُونُ هَذِهِ الآيَةُ ». فَفَعَلَ الرَّبُّ
هَكَذَا . فَدَخَلَتْ ذُبَّانٌ كَثِيرَةٌ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ وَبُيُوتِ عَبِيدِهِ
. وَفِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ خَرِبَتِ الأَرْضُ مِنَ الذُّبَّانِ . فَدَعَا فِرْعَوْنُ
مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ : « اذْهَبُوا اذْبَحُوا لإِلَهِكُمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ
» . فَقَالَ مُوسَى : « لاَ يَصْلُحُ أَنْ
نَفْعَلَ هَكَذَا لأَنَّنَا إِنَّمَا نَذْبَحُ رِجْسَ الْمِصْرِيِّينَ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا
. إِنْ ذَبَحْنَا رِجْسَ الْمِصْرِيِّينَ أَمَامَ عُيُونِهِمْ أَفَلاَ يَرْجُمُونَنَا
؟ . نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا
كَمَا يَقُولُ لَنَا » . فَقَالَ فِرْعَوْنُ : « أَنَا أُطْلِقُكُمْ لِتَذْبَحُوا لِلرَّبِّ
إِلَهِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ . وَلَكِنْ لاَ تَذْهَبُوا بَعِيداً . صَلِّيَا لأَجْلِي
» . فَقَالَ مُوسَى : « هَا أَنَا أَخْرُجُ مِنْ لَدُنْكَ وَأُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ
فَتَرْتَفِعُ الذُّبَّانُ عَنْ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ وَشَعْبِهِ غَداً . وَلَكِنْ
لاَ يَعُدْ فِرْعَوْنُ يُخَاتِلُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ لِيَذْبَحَ لِلرَّبِّ
» . فَخَرَجَ مُوسَى مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ
وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ . فَفَعَلَ الرَّبُّ كَقَوْلِ مُوسَى فَارْتَفَعَ الذُّبَّانُ
عَنْ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ وَشَعْبِهِ . لَمْ تَبْقَ وَاحِدَةٌ ! . وَلَكِنْ أَغْلَظَ
فِرْعَوْنُ قَلْبَهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ أَيْضاً فَلَمْ يُطْلِقِ الشَّعْبَ . ثُمَّ قَالَ
الرَّبُّ لِمُوسَى : « ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ : هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ
إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي . فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتَ
تَأْبَى أَنْ تُطْلِقَهُمْ وَكُنْتَ تُمْسِكُهُمْ بَعْدُ . فَهَا يَدُ الرَّبِّ تَكُونُ
عَلَى مَوَاشِيكَ الَّتِي فِي الْحَقْلِ عَلَى الْخَيْلِ وَالْحَمِيرِ وَالْجِمَالِ
وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَبَأً ثَقِيلاً جِدّاً . وَيُمَيِّزُ الرَّبُّ بَيْنَ مَوَاشِي
إِسْرَائِيلَ وَمَوَاشِي الْمِصْرِيِّينَ . فَلاَ يَمُوتُ مِنْ كُلِّ مَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ
شَيْءٌ » . وَعَيَّنَ الرَّبُّ وَقْتاً قَائِلاً : « غَداً يَفْعَلُ الرَّبُّ هَذَا
الأَمْرَ فِي الأَرْضِ » . فَفَعَلَ الرَّبُّ هَذَا الأَمْرَ فِي الْغَد . فَمَاتَتْ
جَمِيعُ مَوَاشِي الْمِصْرِيِّينَ . وَأَمَّا مَوَاشِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَمُتْ
مِنْهَا وَاحِدٌ . وَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَإِذَا مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَمُتْ
مِنْهَا وَلاَ وَاحِدٌ وَلَكِنْ غَلُظَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يُطْلِقِ الشَّعْبَ
. ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ : « خُذَا مِلْءَ أَيْدِيكُمَا مِنْ رَمَادِ
الأَتُونِ وَلْيُذَرِّهِ مُوسَى نَحْوَ السَّمَاءِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ . لِيَصِيرَ
غُبَاراً عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ . فَيَصِيرَ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ
دَمَامِلَ طَالِعَةً بِبُثُورٍ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» فَأَخَذَا رَمَادَ الأَتُونِ
وَوَقَفَا أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَذَرَّاهُ مُوسَى نَحْوَ السَّمَاءِ فَصَارَ دَمَامِلَ
بُثُورٍ طَالِعَةً فِي النَّاسِ وَفِي الْبَهَائِمِ . وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْعَرَّافُونَ
أَنْ يَقِفُوا أَمَامَ مُوسَى مِنْ أَجْلِ الدَّمَامِلِ لأَنَّ الدَّمَامِلَ كَانَتْ
فِي الْعَرَّافِينَ وَفِي كُلِّ الْمِصْرِيِّينَ . وَلَكِنْ شَدَّدَ الرَّبُّ قَلْبَ
فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى . ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ
لِمُوسَى : « بَكِّرْ فِي الصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ : هَكَذَا
يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي . لأَنِّي
هَذِهِ الْمَرَّةَ أُرْسِلُ جَمِيعَ ضَرَبَاتِي إِلَى قَلْبِكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ
لِتَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلِي فِي كُلِّ الأَرْضِ . فَإِنَّهُ الآنَ لَوْ كُنْتُ
أَمُدُّ يَدِي وَأَضْرِبُكَ وَشَعْبَكَ بِالْوَبَإِ لَكُنْتَ تُبَادُ مِنَ الأَرْضِ
. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَقَمْتُكَ لأُرِيَكَ قُوَّتِي وَلِيُخْبَرَ بِاسْمِي فِي
كُلِّ الأَرْضِ . أَنْتَ مُعَانِدٌ بَعْدُ لِشَعْبِي حَتَّى لاَ تُطْلِقَهُ . هَا أَنَا
غَدا ًمِثْلَ الآنَ أُمْطِرُ بَرَداً عَظِيماً جِدّاً لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي مِصْرَ
مُنْذُ يَوْمِ تَأْسِيسِهَا إِلَى الآنَ . فَالآنَ أَرْسِلِ احْمِ مَوَاشِيَكَ وَكُلَّ
مَا لَكَ فِي الْحَقْلِ . جَمِيعُ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ الَّذِينَ يُوجَدُونَ فِي
الْحَقْلِ وَلاَ يُجْمَعُونَ إِلَى الْبُيُوتِ يَنْزِلُ عَلَيْهِمِ الْبَرَدُ فَيَمُوتُونَ
» . فَالَّذِي خَافَ كَلِمَةَ الرَّبِّ مِنْ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ هَرَبَ بِعَبِيدِهِ
وَمَوَاشِيهِ إِلَى الْبُيُوتِ . وَأَمَّا الَّذِي لَمْ يُوَجِّهْ قَلْبَهُ إِلَى كَلِمَةِ
الرَّبِّ فَتَرَكَ عَبِيدَهُ وَمَوَاشِيَهُ فِي الْحَقْلِ . ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى
: « مُدَّ يَدَكَ نَحْوَ السَّمَاءِ لِيَكُونَ بَرَدٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ عَلَى
النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ عُشْبِ الْحَقْلِ فِي أَرْضِ مِصْرَ »
. فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ نَحْوَ السَّمَاءِ فَأَعْطَى الرَّبُّ رُعُوداً وَبَرَدا
وَجَرَتْ نَارٌ عَلَى الأَرْضِ وَأَمْطَرَ الرَّبُّ بَرَدا عَلَى أَرْضِ مِصْرَ . فَكَانَ
بَرَدٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ فِي وَسَطِ الْبَرَدِ . شَيْءٌ عَظِيمٌ جِدّاً لَمْ يَكُنْ
مِثْلُهُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ مُنْذُ صَارَتْ أُمَّةً !. فَضَرَبَ الْبَرَدُ فِي
كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ جَمِيعَ مَا فِي الْحَقْلِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ . وَضَرَبَ
الْبَرَدُ جَمِيعَ عُشْبِ الْحَقْلِ وَكَسَّرَ جَمِيعَ شَجَرِ الْحَقْلِ . إِلاَّ أَرْضَ
جَاسَانَ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ . فَأَرْسَلَ
فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا : « أَخْطَأْتُ هَذِهِ الْمَرَّةَ
. الرَّبُّ هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ . صَلِّيَا إِلَى الرَّبِّ
وَكَفَى حُدُوثُ رُعُودِ اللهِ وَالْبَرَدُ فَأُطْلِقَكُمْ وَلاَ تَعُودُوا تَلْبَثُونَ
» . فَقَالَ لَهُ مُوسَى : « عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْمَدِينَةِ أَبْسِطُ يَدَيَّ إِلَى
الرَّبِّ فَتَنْقَطِعُ الرُّعُودُ وَلاَ يَكُونُ الْبَرَدُ أَيْضاً لِتَعْرِفَ أَنَّ
لِلرَّبِّ الأَرْضَ . وَأَمَّا أَنْتَ وَعَبِيدُكَ فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَمْ
تَخْشُوا بَعْدُ مِنَ الرَّبِّ الإِلَهِ » . فَالْكَتَّانُ وَالشَّعِيرُ ضُرِبَا .
لأَنَّ الشَّعِيرَ كَانَ مُسْبِلاً وَالْكَتَّانُ مُبْزِراً . وَأَمَّا الْحِنْطَةُ
وَالْقَطَانِيُّ فَلَمْ تُضْرَبْ لأَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَخِّرَةً . فَخَرَجَ مُوسَى
مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَبَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى الرَّبِّ فَانْقَطَعَتِ
الرُّعُودُ وَالْبَرَدُ وَلَمْ يَنْصَبَّ الْمَطَرُ عَلَى الأَرْضِ . وَلَكِنْ فِرْعَوْنُ
لَمَّا رَأَى أَنَّ الْمَطَرَ وَالْبَرَدَ وَالرُّعُودَ انْقَطَعَتْ عَادَ يُخْطِئُ
وَأَغْلَظَ قَلْبَهُ هُوَ وَعَبِيدُهُ . فَاشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يُطْلِقْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى …
مجدا للثالوث الاقدس
+ + + + + + + + + + + + + +
اش 41 :
4 - 14
مَنْ فَعَلَ وَصَنَعَ دَاعِياً
الأَجْيَالَ مِنَ الْبَدْءِ ؟ أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ
. نَظَرَتِ الْجَزَائِرُ فَخَافَتْ . أَطْرَافُ الأَرْضِ ارْتَعَدَتِ . اقْتَرَبَتْ
وَجَاءَتْ . كُلُّ وَاحِدٍ يُسَاعِدُ صَاحِبَهُ وَيَقُولُ لأَخِيهِ : « تَشَدَّدْ »
. فَشَدَّدَ النَّجَّارُ الصَّائِغَ . الصَّاقِلُ بِالْمِطْرَقَةِ الضَّارِبَ عَلَى
السَّنْدَانِ قَائِلاً عَنِ الإِلْحَامِ : « هُوَ جَيِّدٌ » . فَمَكَّنَهُ بِمَسَامِيرَ
حَتَّى لاَ يَتَقَلْقَلَ ! . وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي يَا يَعْقُوبُ
الَّذِي اخْتَرْتُهُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي . الَّذِي أَمْسَكْتُهُ مِنْ أَطْرَافِ
الأَرْضِ وَمِنْ أَقْطَارِهَا دَعَوْتُهُ وَقُلْتُ لَكَ : « أَنْتَ عَبْدِي . اخْتَرْتُكَ
وَلَمْ أَرْفُضْكَ . لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ . لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلَهُكَ
. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي . إِنَّهُ سَيَخْزَى
وَيَخْجَلُ جَمِيعُ الْمُغْتَاظِينَ عَلَيْكَ . يَكُونُ كَلاَ شَيْءٍ مُخَاصِمُوكَ
وَيَبِيدُونَ . تُفَتِّشُ عَلَى مُنَازِعِيكَ وَلاَ تَجِدُهُمْ . يَكُونُ مُحَارِبُوكَ
كَلاَ شَيْءٍ وَكَالْعَدَمِ . لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ
الْقَائِلُ لَكَ : لاَ تَخَفْ . أَنَا أُعِينُكَ » . لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ
يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ . أَنَا أُعِينُكَ يَقُولُ الرَّبُّ وَفَادِيكَ قُدُّوسُ
إِسْرَائِيلَ ...
مجدا للثالوث الاقدس
+ + + + + + +
+ + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1)
اصغ يا الله الى صلاتي و لا
تتغاض عن تضرعي ...
هليلويا.
+ + + + + + +
+ + + + + + +
إنجيل
باكر
من
إنجيل معلمنا مرقس البشير (مر 10 : 1 - 12)
وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ
إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ
أَيْضاً وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضاً يُعَلِّمُهُمْ . فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ
وَسَأَلُوه : « هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ ؟ » لِيُجَرِّبُوهُ
. فَأَجَابَ : « بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى ؟ » . فَقَالُوا : « مُوسَى أَذِنَ أَنْ
يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ » . فَأَجَابَ يَسُوعُ : « مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ
قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ . وَلَكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ
ذَكَرا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللَّهُ . مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ
وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ
الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً . إِذا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ
. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ » . ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ
تَلاَمِيذُهُ أَيْضاً عَنْ ذَلِكَ . فَقَالَ لَهُمْ : « مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ
بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا . وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ
بِآخَرَ تَزْنِي » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية (رو 4 : 14 - 5 : 5)
لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ
مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ !
لأَنَّ النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ
. لِهَذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ لِيَكُونَ
الْوَعْدُ وَطِيداً لِجَمِيعِ النَّسْلِ . لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ
بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا
. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَباً لاِمَمٍ كَثِيرَةٍ » . أَمَامَ
اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ
الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ . فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ آمَنَ عَلَى
الرَّجَاءِ لِكَيْ يَصِيرَ أَباً لاِمَمٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قِيلَ : « هَكَذَا يَكُونُ
نَسْلُكَ » . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ
وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ
مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ . وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ بَلْ تَقَوَّى
بِالإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلَّهِ . وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ
قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً . لِذَلِكَ أَيْضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً . وَلَكِنْ
لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ . بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ
أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا
مِنَ الأَمْوَاتِ . الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا
. فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ . الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى
هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ
اللهِ . وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ
أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً . وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَ التَّزْكِيَةُ رَجَاءً
. وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة بطرس الرسول الأولى (1بط 4 : 12 - 19)
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، لاَ
تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ،
كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ . بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ
افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضاً مُبْتَهِجِينَ . إِنْ
عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ فَطُوبَى لَكُمْ ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ
يَحِلُّ عَلَيْكُمْ . أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا مِنْ
جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ . فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِلٍ أَوْ سَارِقٍ ، أَوْ
فَاعِلِ شَرٍّ ، أَوْ مُتَدَاخِلٍ فِي أُمُورِ غَيْرِهِ . وَلَكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ
فَلاَ يَخْجَلْ ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ . لأَنَّهُ الْوَقْتُ
لاِبْتِدَاءِ الْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ اللهِ . فَإِنْ كَانَ أَوَّلاً مِنَّا ، فَمَا
هِيَ نِهَايَةُ الَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ اللهِ ؟ . وَإِنْ كَانَ الْبَارُّ
بِالْجَهْدِ يَخْلُصُ ، فَالْفَاجِرُ وَالْخَاطِئُ أَيْنَ يَظْهَرَانِ ؟ . فَإِذاً
، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ
كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ ...
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،
لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى
الأبد. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 11
: 12 - 18)
فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ
أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ . وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ
الإِخْوَةُ السِّتَّةُ . فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ . فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى
الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِماً وَقَائِلاً لَهُ : أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً
وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ . وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ
أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ . فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ
عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضاً فِي الْبَدَاءَةِ . فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ
كَيْفَ قَالَ : إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ . فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا
أَيْضاً بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَمَنْ أَنَا ؟
أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ ؟ » . فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ سَكَتُوا وَكَانُوا
يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ : « إِذاً أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضاً التَّوْبَةَ
لِلْحَيَاةِ ! »
( لم
تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم
السابع عشر من شهر برمهات المبارك
نياحة
لعازر حبيب الرب أسقف قبرص
في مثل هذا اليوم تتيح
الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع وهو أخو مرثا و مريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت
رجليه بشعرها . وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا الى السيد المسيح قائلتين : ( يا
سيد هوذا الذي تحبه مريض . فلما سمع يسوع قال : هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد
الله ليتمجد ابن الله به وكان يسوع يحب مرثا وأختها . ولعازر " . ولكنه أقام
فى الموضع الذي كان فيه يومين لتعظيم الآية . " ثم بعد ذلك قال لتلاميذه :
لنذهب الى اليهودية أيضا . قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن
يرجموك وتذهب أيضا الى هناك . أجاب يسوع أليست ساعات النهار اثنتى عشرة ان كان أحد
يمشى فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم . ولكن ان كان أحد يمشى فى الليل
يعثر لان النور ليس فيه " . وبعد ذلك قال لهم : لعازر حبيبنا قد نام . لكنى
أذهب لأوقظه فقالوا : ( ان كان قد نام فهو يشفى . وكان يسوع يقول عن موته . وهم
ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم . فقال لهم يسوع حينئذ علانية : لعازر مات . وأنا
أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا . ولكن لنذهب إليه " . فلما أتى السيد
الى بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال : " ارفعوا الحجر .
فقالت له مرثا أخت الميت : يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام . فقال لها يسوع ألم
أقل لك ان آمنت ترين مجد الله . فرفعوا الحجر وصلى الى الأب ثم صرخ بصوت عظيم :
لعازر هلم خارجا . فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل .
فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب (1) . وكان ذلك لبيان حقيقة موته ، فلا يظن أحد أن
ذلك حيلة باتفاق سابق . ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون .
صلاة هذا البار تكون معنا . آمين
إستشهاد
سيدهم بشاى بدمياط
فى مثل هذا اليوم تحتفل
الكنيسة بتذكار إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة1565 ش ( 25 مارس
سنة 1844 م ) لاحتماله التعذيب على اسم السيد المسيح حتى الموت . وكان إستشهاده
سببا فى رفع الصليب علنا فى جنازات المسيحيين . فقد كان هذا الشهيد موظفا كاتبا
بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والى مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر
، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى واتهموه زورا أنه سب الدين الإسلامي وشهد عليه
أيام القاضى الشرعي بربري وحمّار( المهتم برعاية الحمير أو تشغيلها) . فحكم عليه
بترك دينه أو القتل . ثم جلده وأرسله الى محافظ الثغر . وبعد أن فحص قضيته حكم
عليه بمثل ما حكم به القاضى . فتمسك سيدهم بدينه المسيحي ، واستهان بالقتل ،
فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ الى أسفله ، ثم طاف به العسكر بعد
أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة ، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم أما
الرعاع فشرعوا يهزأ ون به ويعذبونه بآلات مختلفة الى أن كاد يسلم الروح . فأتوا به
الى منزله وتزكوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه . وبعد خمسة أيام انتقل الى
السماء . وكان موته إستشهادا عظيما ، وصار النصارى يعتبرونه من الشهداء القديسين
واجتمعوا على أختلاف مذاهبهم ، واحتفلوا بجنازته إحتفالا لم يسبق له مثيل ، حيث
احتفل بتشييع جثمانه جهرا . فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة وعلى رأسهم القمص
يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط ملابسهم واشترك معه كهنة الطوائف الأخرى .
وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به الى
الكنيسة وأتموا فروض الجنازة . وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم ،
ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم ، وتحمله ألوان العذاب بجلد وسكون . ثم تدأول كبار الشعب
المسيحي بثغر دمياط لتلافى هذه الحوادث مستقبلا . فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى
ذلك لعرض الأمر على والى البلاد ، . ، والبابا بطريرك الأقباط ، ورفعوا إليهما
التقارير المفصلة . وتولى هذا الموضوع الخواجه ميخائيل سرور المعتمد الرسمي لسبع
دول بثغر دمياط فاهتم والى مصر بالأمر ، وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية .
فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذي حل بالشهيد العظيم . واتضح إدانة
القاضى والمحافظ . فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد . وطلبوا
للترضية وتهدئة الخواطر السماح برفع الصليب جهارا أمام جنازات المسيحيين فأذن لهم
بذلك فى ثغر دمياط ، الى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع ...
بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا ،
ولربنا المجد دائمًا آمين .
نياحة
الأنبا باسيليوس مطران القدس
فى مثل هذا اليوم من
سنة1615 ش ( 26 مارس 1899 م ) تنيح الأب العظيم الأنبا باسيليوس مطران القدس . ولد
هذا الأب سنة 1818 م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين ،
فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره ، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته . فشب على
حب الكمال والفضيلة . ولما بلغ خمسا وعشرين سنة قصد دير القديس أنطونيوس ولبس زي
الرهبئة فى سنة 1559 للشهداء ، وثابر على العبادة والنسك . ونظرا لما تحلى به من
التقوى والورع رسموه قسا سنة 1565 للشهداء وقمصا سنة 1568 ثم أقاموه رئيسا للدير
فأحسن الإدارة المقرونة باللطف والوداعة والحكمة ، مما جعل المطوب الذكر الأنبا
كيرلس الرابع يرسمه مطرانا على القدس ، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية
والدقهلية والغربية ومحافظات السويس ودمياط وبورسعيد . وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الابرشيات
ما جعله موضع فخر وإعجاب الأقباط . وكانت كل مساعيه منصرفة الى بناء الكنائس فى
أنحاء أبرشيته ، وشراء وتجدبد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس . وله فى ذلك مآثر
جليلة تنطق بفضله وكان محبوبا من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على أختلاف
مشاربهم وأديانهم ، لاسيما حكام القدس ، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة .
وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث ادعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس .
وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم . وقد حضر رسامة البابا
ديمتريوس الثاني وهو إلحادي عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثاني عشر
بعد المائة . وقضى أيامه فى سعى متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام ...
صلاته تكون معنا . آمين
تذكار
القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف
فى مثل هذا اليوم تعيد
الكنيسة بتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف ...
صلاتهم تكون معنا . آمين .
+ + + + + + +
+ + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 86 : 13 ،
14)
لان رحمتك عظيمة نحوي وقد
نجيت نفسي من الهاوية السفلى . اللهم المتكبرون قد قاموا علي وجماعة العتاة طلبوا نفسي
و لم يجعلوك امامهم ...
هليلويا.
+ + + + + + +
+ + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 13 : 6 - 9)
وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ :
« كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا
ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ . فَقَالَ لِلْكَرَّامِ : هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ
ثَمَراً فِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ . اِقْطَعْهَا . لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ
أَيْضاً ؟ . فَأَجَابَ : يَا سَيِّدُ اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً حَتَّى أَنْقُبَ
حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً . فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَراً وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا
» ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق