القراءات
اليومية
يوم
الأحد
07
برمهات – 16 مارس
صلاة
المساء
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 1 ، 2 ، 3 )
اعظمك يارب لانك نشلتني ولم
تشمت بي اعدائي . يا رب الهي استغثت بك فشفيتني . يا رب اصعدت من الهاوية نفسي احييتني من بين
الهابطين في الجب ...
هليلويا.
+ + + + + + +
+ + + + + + +
الانجيل
من
إنجيل معلمنا متى البشير (مت 21 : 28 - 32)
« مَاذَا تَظُنُّونَ ؟
كَانَ لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ : يَا ابْنِي اذْهَبِ
الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي . فَأَجَابَ : مَا أُرِيدُ . وَلَكِنَّهُ نَدِمَ
أَخِيراً وَمَضَى . وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ . فَأَجَابَ : هَا
أَنَا يَا سَيِّدُ . وَلَمْ يَمْضِ . فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ
الأَبِ ؟ » قَالُوا لَهُ : « الأَوَّلُ » . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ
اللَّهِ . لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا
بِهِ وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ . وَأَنْتُمْ إِذْ
رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1 ، 16)
اصغ يا الله الى صلاتي ولا
تتغاض عن تضرعي . اما انا فالى الله اصرخ والرب يخلصني …
هليلويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من إنجيل
معلمنا متى البشير (مت 20 : 1 - 16)
« فَإِنَّ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ
لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ . فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ
فِي الْيَوْمِ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ . ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ
الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَاماً فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ . فَقَالَ
لَهُمُ : اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ
لَكُمْ . فَمَضَوْا . وَخَرَجَ أَيْضاً نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ
وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذَلِكَ . ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ
عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَاماً بَطَّالِينَ فَقَالَ لَهُمْ :
لِمَاذَا وَقَفْتُمْ هَهُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ ؟ . قَالُوا لَهُ :
لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ . قَالَ لَهُمُ : اذْهَبُوا أَنْتُمْ
أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ . فَلَمَّا كَانَ
الْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ : ادْعُ الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ
الأُجْرَةَ مُبْتَدِئاً مِنَ الآخِرِينَ إِلَى الأَوَّلِينَ . فَجَاءَ أَصْحَابُ
السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا دِينَاراً دِينَاراً . فَلَمَّا
جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ . فَأَخَذُوا هُمْ
أَيْضاً دِينَاراً دِينَاراً . وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ
الْبَيْتِ . قَائِلِينَ : هَؤُلاَءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً وَقَدْ
سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ !
. فَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ : يَا صَاحِبُ مَا ظَلَمْتُكَ ! أَمَا اتَّفَقْتَ
مَعِي عَلَى دِينَارٍ ؟ . فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ
أُعْطِيَ هَذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ . أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا
أُرِيدُ بِمَالِي ؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ ؟ . هَكَذَا
يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ لأَنَّ كَثِيرِينَ
يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (2كو 6 : 2 - 13)
لأَنَّهُ يَقُولُ : « فِي
وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ » . هُوَذَا الآنَ
وَقْتٌ مَقْبُولٌ . هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ . وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً
فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ . بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ
أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ ، فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ ، فِي شَدَائِدَ ، فِي
ضَرُورَاتٍ ، فِي ضِيقَاتٍ . فِي ضَرَبَاتٍ ، فِي سُجُونٍ ، فِي اضْطِرَابَاتٍ ،
فِي أَتْعَابٍ ، فِي أَسْهَارٍ ، فِي أَصْوَامٍ . فِي طَهَارَةٍ ، فِي عِلْمٍ ،
فِي أَنَاةٍ ، فِي لُطْفٍ ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ
. فِي كَلاَمِ الْحَقِّ ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ
وَلِلْيَسَارِ . بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ . بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ .
كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ . كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ .
كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا . كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ
. كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ . كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي
كَثِيرِينَ . كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ . فَمُنَا
مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ . قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ . لَسْتُمْ
مُتَضَيِّقِينَ فِينَا بَلْ مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ . فَجَزَاءً
لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا لأَوْلاَدِي : كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ ! ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة يعقوب الرسول (يع 3 : 1 - 12)
لاَ تَكُونُوا
مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي ، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ
دَيْنُونَةً أَعْظَمَ ! . لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا .
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ ، قَادِرٌ
أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضاً هُوَذَا الْخَيْلُ ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي
أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا ، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ . هُوَذَا
السُّفُنُ أَيْضاً ، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهَذَا الْمِقْدَارِ ، وَتَسُوقُهَا
رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدّاً إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ
قَصْدُ الْمُدِيرِ . هَكَذَا اللِّسَانُ أَيْضاً، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ
وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً . هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ ؟ .
فَاللِّسَانُ نَارٌ ! عَالَمُ الإِثْمِ . هَكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا
اللِّسَانُ ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ
الْكَوْنِ ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ . لأَنَّ كُلَّ طَبْعٍ لِلْوُحُوشِ
وَالطُّيُورِ وَالّزَحَّافَاتِ وَالْبَحْرِيَّاتِ يُذَلَّلُ ، وَقَدْ تَذَلَّلَ
لِلطَّبْعِ الْبَشَرِيِّ . وَأَمَّا اللِّسَانُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ
النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ . هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُّوٌ سُمّاً مُمِيتاً .
بِهِ نُبَارِكُ اللَّهَ الآبَ ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ
تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللَّهِ . مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ
وَلَعْنَةٌ ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْأُمُورُ هَكَذَا !
. أَلَعَلَّ يَنْبُوعاً يُنْبِعُ مِنْ نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ
وَالْمُرَّ ؟ . هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ زَيْتُوناً ،
أَوْ كَرْمَةٌ تِيناً ؟ وَلاَ كَذَلِكَ يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً مَالِحاً
وَعَذْباً ! ...
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،
لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى
الأبد. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 24
: 1 - 23)
وَبَعْدَ خَمْسَةِ
أَيَّامٍ انْحَدَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ مَعَ الشُّيُوخِ وَخَطِيبٍ
اسْمُهُ تَرْتُلُّسُ . فَعَرَضُوا لِلْوَالِي ضِدَّ بُولُسَ . فَلَمَّا دُعِيَ
ابْتَدَأَ تَرْتُلُّسُ فِي الشِّكَايَةِ قَائِلاً : « إِنَّنَا حَاصِلُونَ
بِوَاسِطَتِكَ عَلَى سَلاَمٍ جَزِيلٍ وَقَدْ صَارَتْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَصَالِحُ
بِتَدْبِيرِكَ . فَنَقْبَلُ ذَلِكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ فِيلِكْسُ بِكُلِّ شُكْرٍ
فِي كُلِّ زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ . وَلَكِنْ لِئَلاَّ أُعَوِّقَكَ أَكْثَرَ
أَلْتَمِسُ أَنْ تَسْمَعَنَا بِالاِخْتِصَارِ بِحِلْمِكَ . فَإِنَّنَا إِذْ
وَجَدْنَا هَذَا الرَّجُلَ مُفْسِداً وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ
الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي الْمَسْكُونَةِ وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ . وَقَدْ
شَرَعَ أَنْ يُنَجِّسَ الْهَيْكَلَ أَيْضاً أَمْسَكْنَاهُ وَأَرَدْنَا أَنْ
نَحْكُمَ عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِنَا فَأَقْبَلَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ بِعُنْفٍ
شَدِيدٍ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا . وَأَمَرَ الْمُشْتَكِينَ عَلَيْهِ
أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ . وَمِنْهُ يُمْكِنُكَ إِذَا فَحَصْتَ أَنْ تَعْلَمَ
جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ الَّتِي نَشْتَكِي بِهَا عَلَيْهِ » . ثُمَّ وَافَقَهُ
الْيَهُودُ أَيْضاً قَائِلِينَ : « إِنَّ هَذِهِ الأُمُورَ هَكَذَا » . فَأَجَابَ
بُولُسُ إِذْ أَوْمَأَ إِلَيْهِ الْوَالِي أَنْ يَتَكَلَّمَ : « إِنِّي إِذْ قَدْ
عَلِمْتُ أَنَّكَ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ قَاضٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَحْتَجُّ
عَمَّا فِي أَمْرِي بِأَكْثَرِ سُرُورٍ . وَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّهُ
لَيْسَ لِي أَكْثَرُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مُنْذُ صَعِدْتُ لأَسْجُدَ فِي
أُورُشَلِيمَ . وَلَمْ يَجِدُونِي فِي الْهَيْكَلِ أُحَاجُّ أَحَداً أَوْ أَصْنَعُ
تَجَمُّعاً مِنَ الشَّعْبِ وَلاَ فِي الْمَجَامِعِ وَلاَ فِي الْمَدِينَةِ . وَلاَ
يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْتَكُونَ بِهِ الآنَ عَلَيَّ . وَلَكِنَّنِي
أُقِرُّ لَكَ بِهَذَا : أَنَّنِي حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ « شِيعَةٌ
» هَكَذَا أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي
النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . وَلِي رَجَاءٌ بِاللَّهِ فِي مَا هُمْ أَيْضاً
يَنْتَظِرُونَهُ : أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ
وَالأَثَمَةِ . لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً
ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ . وَبَعْدَ سِنِينَ
كَثِيرَةٍ جِئْتُ أَصْنَعُ صَدَقَاتٍ لِأُمَّتِي وَقَرَابِينَ . وَفِي ذَلِكَ
وَجَدَنِي مُتَطَهِّراً فِي الْهَيْكَلِ لَيْسَ مَعَ جَمْعٍ وَلاَ مَعَ شَغَبٍ
قَوْمٌ هُمْ يَهُودٌ مِنْ أَسِيَّا . كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْضُرُوا لَدَيْكَ
وَيَشْتَكُوا إِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ شَيْءٌ . أَوْ لِيَقُلْ هَؤُلاَءِ
أَنْفُسُهُمْ مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنَ الذَّنْبِ وَأَنَا قَائِمٌ أَمَامَ
الْمَجْمَعِ . إِلاَّ مِنْ جِهَةِ هَذَا الْقَوْلِ الْوَاحِدِ الَّذِي صَرَخْتُ
بِهِ وَاقِفاً بَيْنَهُمْ : أَنِّي مِنْ أَجْلِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ
مِنْكُمُ الْيَوْمَ » . فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا فِيلِكْسُ أَمْهَلَهُمْ إِذْ كَانَ
يَعْلَمُ بِأَكْثَرِ تَحْقِيقٍ أُمُورَ هَذَا الطَّرِيقِ قَائِلاً : « مَتَى
انْحَدَرَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ أَفْحَصُ عَنْ أُمُورِكُمْ » . وَأَمَرَ قَائِدَ
الْمِئَةِ أَنْ يُحْرَسَ بُولُسُ وَتَكُونَ لَهُ رُخْصَةٌ وَأَنْ لاَ يَمْنَعَ
أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْ يَخْدِمَهُ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في
بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
السنكسار
اليوم
السابع من شهر برمهات المبارك
إستشهاد
أنبا فليمون المغنى وأنبا أبلابيوس
في مثل هذا اليوم إستشهد
القديسان فيليمون وابلانيوس . وفيليمون هذا كان مغنيا لأريانوس والى أنصنا ، وكان
ابلانيوس مزمرا ، وكانا صديقين حميمين . واشتهيا أخذ اكليل الشهادة فدخل فيليمون
يومًا على الوالي واعترف بالسيد المسيح أمامه فأمر أن يرموه بالسهام . وحدث أن دخل
بعده القديس ابلابيوس وفى يده المزمار ، واعترف هو أيضا بالسيد المسيح . فلما عرفه
الوالي غضب جدا وأمر أن يرموه بالسهام هو الآخر . وفى أثناء ذلك رجعت السهام الى
ناحية الوالي فأصابت عينه فقلعتها . أما القديسان فقد أكملا جهادهما ونالا اكليل
الشهادة ...
صلاتهما تكون معنا . آمين .
إستشهاد
مريم الإسرائيلية
فى مثل هذا اليوم إستشهدت
القديسة مريم الإسرائيلية . ولم تكن هذه القديسة تعرف السيد المسيح ، وكانت رديئة
السيرة ، ولما أرادت التوبة والرجوع الى السيرة الصالحة أرسل لها الرب رجلا قديسا
قام بوعظها ، وعرفها طريق الخلاص بالإيمان بالسيد المسيح وقال لها ان النفس لابد
أن تعطى جواب عن جميع أعمالها في يوم القيامة وانها بعد الموت وفراق هذا . العالم
ستحاسب عما فعلت . فقالت له : (" ما هو الدليل على قولك هذا الذي نحن تذكره
التوراة الذي أعطاه الله لموسى النبي ، كما لم يقل بهذا آبائي فأثبت لي صحة قولك
بالبراهين الشرعية والعقلية فأثبت لها ما طلبت . ولما ثبتت أقواله في عقلها قالت :
" ان تبت عن أعمالي النجسة فهل يقبلني الله ؟ فأجابها" ان آمنت بأن
المسيح جاء الى العالم لخلاص البشر ، وسلكت سبيل التوبة ، يقبلك الله ا . فآمنت
وتابت . ثم لما بلغ خبرها للوالى أحضرها أمامه فأصرت على مسيحيتها فأمر بقطع رأسها
بحد السيف . ونالت اكليل الشهادة .
شفاعتها تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين
.
تذكار
إستشهاد مينا فى زمن العرب
في هذا اليوم تذكار
إستشهاد مينا فى زمن العرب ...
صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائمًا أبديًا
آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 79 : 8 ، 9)
لا تذكر علينا ذنوب
الاولين لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جدا . اعنا يا اله خلاصنا من اجل
مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك ...
هللويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل القداس
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 15 : 11 - 32)
وَقَالَ : « إِنْسَانٌ
كَانَ لَهُ ابْنَانِ . فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ : يَا أَبِي أَعْطِنِي
الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ . فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ . وَبَعْدَ
أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ
إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ . فَلَمَّا
أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ فَابْتَدَأَ
يَحْتَاجُ . فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ
فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ . وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ
يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ
فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ . فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ : كَمْ مِنْ أَجِيرٍ
لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً ! . أَقُومُ وَأَذْهَبُ
إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ : يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ
. وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ . فَقَامَ
وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ
فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ . فَقَالَ لَهُ
الاِبْنُ : يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ
مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً . فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ :
أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ
وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ . وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ
فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ . لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ
ضَالاًّ فَوُجِدَ . فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ . وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي
الْحَقْلِ . فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ
وَرَقْصاً . فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ : مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ هَذَا ؟ . فَقَالَ لَهُ : أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ
الْمُسَمَّنَ لأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِماً . فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ .
فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ . فَقَالَ لأَبِيهِ : هَا أَنَا أَخْدِمُكَ
سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ وَجَدْياً لَمْ
تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي . وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ
هَذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ
الْمُسَمَّنَ . فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ وَكُلُّ
مَا لِي فَهُوَ لَكَ . وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ لأَنَّ
أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ » ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق