القراءات
اليومية
يوم
الإثنين
08 برمهات – 17 مارس
النبوات
اش 14 :
24 - 32
قَدْ حَلَفَ رَبُّ الْجُنُودِ
قَائِلاً : « إِنَّهُ كَمَا قَصَدْتُ يَصِيرُ وَكَمَا نَوَيْتُ يَثْبُتُ : أَنْ أُحَطِّمَ
أَشُّورَ فِي أَرْضِي وَأَدُوسَهُ عَلَى جِبَالِي فَيَزُولَ عَنْهُمْ نِيرُهُ وَيَزُولَ
عَنْ كَتِفِهِمْ حِمْلُهُ » . هَذَا هُوَ القَضَاءُ الْمَقْضِيُّ بِهِ عَلَى كُلِّ
الأَرْضِ وَهَذِهِ هِيَ الْيَدُ الْمَمْدُودَةُ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ . فَإِنَّ رَبَّ
الْجُنُودِ قَدْ قَضَى فَمَنْ يُبَطِّلُ ؟ وَيَدُهُ هِيَ الْمَمْدُودَةُ فَمَنْ يَرُدُّهَا
؟ . فِي سَنَةِ وَفَاةِ الْمَلِكِ آحَازَ كَانَ هَذَا الْوَحْيُ : « لاَ تَفْرَحِي
يَا جَمِيعَ فِلِسْطِينَ لأَنَّ الْقَضِيبَ الضَّارِ بَكِ انْكَسَرَ . فَإِنَّهُ مِنْ
أَصْلِ الْحَيَّةِ يَخْرُجُ أُفْعُوانٌ وَثَمَرَتُهُ تَكُونُ ثُعْبَاناً مُسِمّاً طَيَّاراً
. وَتَرْعَى أَبْكَارُ الْمَسَاكِينِ وَيَرْبُضُ الْبَائِسُونَ بِالأَمَانِ وَأُمِيتُ
أَصْلَكِ بِالْجُوعِ فَيَقْتُلُ بَقِيَّتَكِ . وَلْوِلْ أَيُّهَا الْبَابُ . اصْرُخِي
أَيَّتُهَا الْمَدِينَةُ . قَدْ ذَابَ جَمِيعُكِ يَا فِلِسْطِينُ . لأَنَّهُ مِنَ الشِّمَالِ
يَأْتِي دُخَانٌ وَلَيْسَ شَاذٌّ فِي جُيُوشِهِ . فَبِمَاذَا يُجَابُ رُسُلُ الأُمَمِ
؟ إِنَّ الرَّبَّ أَسَّسَ صِهْيَوْنَ وَبِهَا يَحْتَمِي بَائِسُو شَعْبِهِ » ...
+ + + + + + + + + + + + + +
اي 16 :
1 - 17 : 16
فَقَالَ أَيُّوبُ : قَدْ سَمِعْتُ
كَثِيراً مِثْلَ هَذَا . مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ ! هَلْ مِنْ نِهَايَةٍ لِكَلاَمٍ
فَارِغٍ . أَوْ مَاذَا يُهَيِّجُكَ حَتَّى تُجَاوِبَ ؟. أَنَا أَيْضاً
أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مِثْلَكُمْ لَوْ كَانَتْ أَنْفُسُكُمْ مَكَانَ نَفْسِي
وَأَنْ أَسْرُدَ عَلَيْكُمْ أَقْوَالاً وَأَهُزَّ رَأْسِي إِلَيْكُمْ . بَلْ كُنْتُ
أُشَدِّدُكُمْ بِفَمِي وَتَعْزِيَةُ شَفَتَيَّ تُمْسِكُكُمْ . إِنْ تَكَلَّمْتُ لَمْ
تَمْتَنِعْ كَآبَتِي . وَإِنْ سَكَتُّ فَمَاذَا يَذْهَبُ عَنِّي ؟ . إِنَّهُ الآنَ
ضَجَّرَنِي . خَرَّبْتَ كُلَّ جَمَاعَتِي قَبَضْتَ عَلَيَّ . وُجِدَ شَاهِدٌ . قَامَ
عَلَيَّ هُزَالِي يُجَاوِبُ فِي وَجْهِي . غَضَبُهُ افْتَرَسَنِي وَاضْطَهَدَنِي .
حَرَّقَ عَلَيَّ أَسْنَانَهُ . عَدُوِّي يُحَدِّدُ عَيْنَيْهِ عَلَيَّ . فَغَرُوا عَلَيَّ
أَفْوَاهَهُمْ . لَطَمُونِي عَلَى فَكِّي تَعْيِيراً . تَعَاوَنُوا عَلَيَّ جَمِيعاً
. دَفَعَنِيَ اللهُ إِلَى الظَّالِمِ وَفِي أَيْدِي الأَشْرَارِ طَرَحَنِي . كُنْتُ
مُسْتَرِيحاً فَزَعْزَعَنِي وَأَمْسَكَ بِقَفَايَ فَحَطَّمَنِي وَنَصَبَنِي لَهُ هَدَفاً
. أَحَاطَتْ بِي رُمَاةُ سِهَامِهِ. شَقَّ كُلْيَتَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ . سَفَكَ مَرَارَتِي
عَلَى الأَرْضِ . يَقْتَحِمُنِي اقْتِحَاماً عَلَى اقْتِحَامٍ . يَهْجِمُ عَلَيَّ كَجَبَّارٍ
. خِطْتُ مِسْحاً عَلَى جِلْدِي وَدَسَسْتُ فِي التُّرَابِ قَرْنِي . اِحْمَرَّ وَجْهِي
مِنَ الْبُكَاءِ وَعَلَى هُدْبِي ظِلُّ الْمَوْتِ . مَعَ أَنَّهُ لاَ ظُلْمَ فِي يَدِي
وَصَلاَتِي خَالِصَةٌ . يَا أَرْضُ لاَ تُغَطِّي دَمِي وَلاَ يَكُنْ مَكَانٌ لِصُرَاخِي
. أَيْضاً الآنَ هُوَذَا فِي السَّمَاوَاتِ شَهِيدِي وَشَاهِدِي فِي الأَعَالِي . الْمُسْتَهْزِئُونَ
بِي هُمْ أَصْحَابِي . لِلَّهِ تَقْطُرُ عَيْنِي . لِكَيْ يُحَاكِمَ الإِنْسَانَ عِنْدَ
اللهِ كَابْنِ آدَمَ لَدَى صَاحِبِهِ . إِذَا مَضَتْ سِنُونَ قَلِيلَةٌ أَسْلُكُ فِي
طَرِيقٍ لاَ أَعُودُ مِنْهَا . رُوحِي تَلِفَتْ . أَيَّامِي انْطَفَأَتْ. إِنَّمَا
الْقُبُورُ لِي . لَوْلاَ الْمُخَاتِلُونَ عِنْدِي وَعَيْنِي تَبِيتُ عَلَى مُشَاجَرَاتِهِمْ
. كُنْ ضَامِنِي عِنْدَ نَفْسِكَ . مَنْ هُوَ الَّذِي يُصَفِّقُ يَدِي ؟ . لأَنَّكَ
مَنَعْتَ قَلْبَهُمْ عَنِ الْفِطْنَةِ . لأَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَرْفَعُهُمُ . الَّذِي
يُسَلِّمُ الأَصْحَابَ لِلسَّلْبِ تَتْلَفُ عُيُونُ بَنِيهِ . أَوْقَفَنِي مَثَلاً
لِلشُّعُوبِ وَصِرْتُ لِلْبَصْقِ فِي الْوَجْهِ . كَلَّتْ عَيْنِي مِنَ الْحُزْنِ وَأَعْضَائِي
كُلُّهَا كَالظِّلِّ . يَتَعَجَّبُ الْمُسْتَقِيمُونَ مِنْ هَذَا وَالْبَرِئُ يَقُومُ
عَلَى الْفَاجِرِ . أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَسْتَمْسِكُ بِطَرِيقِهِ وَالطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ
يَزْدَادُ قُوَّةً . وَلَكِنِ ارْجِعُوا كُلُّكُمْ وَتَعَالُوْا فَلاَ أَجِدُ فِيكُمْ
حَكِيماً . أَيَّامِي قَدْ عَبَرَتْ . مَقَاصِدِي إِرْثُ قَلْبِي قَدِ انْتَزَعَتْ
. يَجْعَلُونَ اللَّيْلَ نَهَاراً نُوراً قَرِيباً لِلظُّلْمَةِ . إِذَا رَجَوْتُ الْهَاوِيَةَ
بَيْتاً لِي وَفِي الظَّلاَمِ مَهَّدْتُ فِرَاشِي . وَقُلْتُ لِلْقَبْرِ : أَنْتَ أَبِي
وَلِلدُّودِ : أَنْتَ أُمِّي وَأُخْتِي . فَأَيْنَ إِذاً آمَالِي ؟ آمَالِي مَنْ يُعَايِنُهَا
! . تَهْبِطُ إِلَى مَغَالِيقِ الْهَاوِيَةِ إِذْ تَرْتَاحُ مَعاً فِي التُّرَابِ ...
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1 ، 2)
اصغ يا الله الى صلاتي ولا
تتغاض عن تضرعي . استمع لي واستجب لي اتحير في كربتي واضطرب
...
هليلويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 14 : 7 - 15)
وَقَالَ لِلْمَدْعُوِّينَ
مَثَلاً وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَى : « مَتَى دُعِيتَ
مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ لَعَلَّ أَكْرَمَ
مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ . فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ
لَكَ : أَعْطِ مَكَاناً لِهَذَا . فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَلٍ تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ
الأَخِير . بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ حَتَّى
إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ : يَا صَدِيقُ ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ .
حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ
يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ » . وَقَالَ أَيْضاً
لِلَّذِي دَعَاهُ : « إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ
وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ الْجِيرَانَ الأَغْنِيَاءَ لِئَلاَّ يَدْعُوكَ
هُمْ أَيْضاً فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ . بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ الْمَسَاكِينَ
: الْجُدْعَ الْعُرْجَ الْعُمْيَ . فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى
يُكَافُوكَ لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ» . فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ
وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزاً فِي مَلَكُوتِ
اللهِ» ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية (رو 8 : 12 - 26)
فَإِذا أَيُّهَا الإِخْوَةُ
نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ . لأَنَّهُ إِنْ
عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ
أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ . لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ
اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ . إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ
أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ : « يَا
أَبَا الآبُ ! » . اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ
اللهِ . فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ
مَعَ الْمَسِيحِ . إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ
. فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ
أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا . لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ
أَبْنَاءِ اللهِ . إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ
أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا عَلَى الرَّجَاءِ . لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً
سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ
. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى
الآنَ . وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ
نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ
أَجْسَادِنَا . لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا . وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ
لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً ؟ . وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ
فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ . وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا
لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي . وَلَكِنَّ الرُّوحَ
نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة يعقوب الرسول (يع 5 : 16 - 20)
اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
بِالّزَلاَّتِ ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا . طِلْبَةُ
الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرا فِي فِعْلِهَا . كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَاناً تَحْتَ الآلاَمِ
مِثْلَنَا ، وَ صَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ
ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ . ثُمَّ صَلَّى أَيْضاً فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ
مَطَراً وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا . أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ
بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ فَرَدَّهُ أَحَدٌ . فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً
عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ
الْخَطَايَا ...
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،
لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى
الأبد. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 11
: 2 - 18)
وَلَمَّا صَعِدَ بُطْرُسُ
إِلَى أُورُشَلِيمَ خَاصَمَهُ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ . قَائِلِينَ : « إِنَّكَ
دَخَلْتَ إِلَى رِجَالٍ ذَوِي غُلْفَةٍ وَأَكَلْتَ مَعَهُمْ » . فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ
يَشْرَحُ لَهُمْ بِالتَّتَابُعِ قَائِلاً : « أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي
فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا : إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ
بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَتَى إِلَيَّ . فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً
فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ
. وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي : قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ . فَقُلْتُ
: كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ . فَأَجَابَنِي
صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ : مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ .
وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ
أَيْضاً . وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي
كُنْتُ فِيهِ مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ . فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ
أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ . وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ
الإِخْوَةُ السِّتَّةُ . فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ . فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى
الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِماً وقَائِلاً لَهُ : أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً
وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ . وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ
أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ . فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ
عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضاً فِي الْبَدَاءَةِ . فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ
كَيْفَ قَالَ : إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ . فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا
أَيْضاً بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَمَنْ أَنَا ؟
أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ ؟ » . فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ سَكَتُوا وَكَانُوا
يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ : « إِذاً أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضاً التَّوْبَةَ
لِلْحَيَاةِ ! » ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في
بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
السنكسار
اليوم
الثامن من شهر برمهات المبارك
نياحة
البابا يوليانوس الأسكندرى ال11
فى مثل هذا اليوم من سنة
188 م ( 3 مارس ) تنيح الأب القديس يوليانوس البابا إلحادي عشر من باباوات الكرازة
المرقسية . كان هذا الأب طالبا بالكلية الاكليريكية التى أسسها مار مرقس ، ورسم
قسا بمدينة الإسكندرية ، وقد فاق الكثيرين بعلمه وعفافه وتقواه . فرسم بطريركا في
9 برمهات ( سنة 178 م ) .وبعد إختياره رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج
عن مدينة الإسكندرية . فكان هو يخرج سرا منها ليرسم كهنة في كل مكان . وقبل
انتقاله أعلنه ملاك الرب أن الكرام الذي يأتيه بعنقود عنب ، هو الذي سيخلفه في
كرسى البطريركية . وفى ذات يوم بينما كان ديمتريوس الكرام يشذب أشجاره ، عثر على
عنقود عنب في غير أوانه ، وقدمه للبطريرك فسر من هذه الهدية ، وقص على الأساقفة
الرؤيا ، وأوصاهم بتنصيب الكرام بطريركا بعده . وقد وضع هذا الأب مقالات وميامر
كثيرة ، وكان مداوما على تعليم الشعب ووعظه وافتقاده ، وأقام على الكرسى الرسولى
عشر سنوات . ثم تنيح بسلام ...
صلاته تكون معنا . آمين .
إستشهاد
متياس الرسول
في مثل هذا اليوم تنيح
القديس متياس الرسول حوالى سنة 63 م . ولد في بيت لحم ، وكان من المرافقين للرسل ؟
وهو الذي أختير عوض يهوذا الاسخريوطي في إجتماع علية صهيون عندما قال بطرس الرسول
" أيها الرجال الأخوة ؟ كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس
فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع . إذ كان معدودا
بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة . فان هذا اقتنى حقلا من أجرة الظلم وأذ سقط على
وجهه من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها . وصار معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي
ذلك الحقل في لغتهم حقل دم . لأنه مكتوب في المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها
ساكن وليأخذ وظيفته آخر . فينبغى أن الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه
دخل إلينا الرب يسوع وخرج . منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير
واحد منهم شاهدا معنا بقيامته . فأقاموا اثنين يوسف الذي يدعى بارسابا الملقب
يوستس ومتياس . وصلوا قائلين : أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين
الاثنين أيا أخترته ، ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التى تعداها يهوذا ليذهب إلى
مكانه . ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الأحد عشر رسولاً) مت 27
: 8 و أع 1 :15 - 26) وبعد ذلك امتلأ متياس من الروح القدس . وذهب يكرز بالإنجيل
حتى وصل إلى بلاد قوم يأكلون لحوم البشر . ومن عادتهم أنهم عندما يقع في أيديهم
غريب يضعونه في السجن ، ويطعمونه من الحشائش مدة ثلاثين يومًا ، ثم يخرجونه
ويأكلون لحمه . فلما وصل اليهم القديس متياس ونادى فيهم ببشارة المحبة قبضوا عليه
، وقلعوا عينيه ، وأودعوه السجن . ولكن قبل أن تنتهى المدة أرسل إليه الرب أندراوس
وتلميذه . فذهبا إلى السجن ورأيا المسجونين وما بعمل بهم . فأوعز الشيطان إلى أهل
المدينة أن يقبضوا عليهما أيضا ويقتلوهما . ولما هموا بالقبض عليهما صلى القديسان
إلى الرب فتفجرت عين ماء من تحت أحد أعمدة السجن . . وفاضت حتى بلغت إلى الأعناق .
فلما ضاق الآمر بأهل المدينة ، ويئسوا من الحياة أتوا إلى الرسولين ، وبكوا
معترفين بخطاياهم . فقال لهم الرسولاًن آمنوا بالرب يسوع المسيح وأنتم تخلصون .
فأمنوا جميعهم وأطلقوا القديس متياس وهذا تولى مع أندراوس وتلميذه تعليمهم سر تجسد
المسيح بعد أن انصرفت عنهم تلك المياه بصلاتهم وتضرعهم ثم عمدوهم باسم الثالوث
المقدس . وصلوا إلى السيد المسيح فنزع منهم الطبع الوحشي ، ورسموا لهم أسقفا وكهنة
، وبعد أن أقاموا عندهم مدة تركوهم ، وكان الشعب يسألونهم سرعة العودة . أما متياس
الرسول فانه ذهب إلى مدينة دمشق ونادى فيها باسم المسيح فغضب أهل المدينة عليه
وأخذوه ووضعوه على سرير حديد وأوقدوا النار تحته فكم تؤذه ، بل كان وجهه يتلألأ
بالنور كالشمس . فتعجبوا من ذلك عجبا عظيما وآمنوا كلهم بالرب يسوع المسيح على يدى
هذا الرسول ، فعمدهم ورسم لهم كهنة . وأقام عندهم أياما كثيرة وهو يثبتهم على
الأيمان . وبعد ذلك تنيح بسلام في إحدى مدن اليهود التى تدعى فالاون . وفيها وضع
جسده ...
صلاته تكون معنا . آمين .
إستشهاد
أريانوس والى أنصنا
في مثل هذا اليوم إستشهد
القديس أريانوس والى أنصنا . وذلك لما أمر برمى القديس ابلانيوس بالسهام وقد ارتدت
إلى عينه فقلعتها كما هو مذكور في اليوم السابع من برمهات قال له أحد المؤمنين :
" لو أخذت من دمه ووضعت عينك لأبصرت " فأخذ من دمه ووضعه على عينه فأبصر
للوقت ، وآمن بالسيد المسيح وندم كثيرا على ما فرط منه في تعذيب القديسين . ثم قام
وحطم أصنامه ، ولم يعد يعذب أحدا من المؤمنين . فلما اتصل خبره بالملك دقلديانوس
استحضره واستعلم منه عن السبب الذي رده عن عبادة آلهته . فبدأ القديس يقص عليه
الآيات والعجائب التى أجراها الله على أيدي قديسيه ، وكيف أنهم في حاك عذابهم
وتقطيع أجسامهم كانوا يعودون أصحاء . . فاغتاظ الملك من هذا القول ، وآمر أن يعذب
عذابا شديدا ، وأن يطرح في جب ويغطى عليه حتى يموت . فأرسل السيد المسيح ملاكه ،
وحمله من ذلك الجب ، وأوقفه عند مرقد الملك . ولما استيقظ الملك ورآه وعرف أنه
أريانوس ، ارتعب ودهش . ولكنه عاد فآمر بوضعه في كيس شعر وطرحه في البحر . ففعلوا
به كذلك . وهنا أسلم الشهيد روحه دأخل الكيس . وكان القديس عندما ودع أهله أخبرهم
بأن الرب قد أعلمه في رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده ، ويعيده إلى بلده ، وانهم
سيجدونه في ساحل الإسكندرية . وحدث أن أمر الرب حيوانا بحريا فحمله إلى الإسكندرية
وطرحه على البر ، فأخذه غلمانه وأتوا به إلى أنصنا ، ووضعوه مع أجساد القديسين ئ
فيليمون وأبلانيوس ، وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السمائى ...
صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 16 - 17)
اما انا فالى الله اصرخ والرب
يخلصني . مساء وصباحا وظهرا اشكو وانوح فيسمع صوتي ...
هليلويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 16 : 1 - 9)
وَقَالَ أَيْضاً لِتَلاَمِيذِهِ
: « كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيلٌ فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ
أَمْوَالَهُ . فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ : مَا هَذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ ؟ أَعْطِ
حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ . فَقَالَ
الْوَكِيلُ فِي نَفْسِهِ : مَاذَا أَفْعَلُ ؟ لأَنَّ سَيِّدِي يَأْخُذُ مِنِّي الْوَكَالَةَ
. لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْقُبَ وَأَسْتَحِي أَنْ أَسْتَعْطِيَ . قَدْ عَلِمْتُ
مَاذَا أَفْعَلُ حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ عَنِ الْوَكَالَةِ يَقْبَلُونِي فِي بُيُوتِهِمْ
. فَدَعَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَدْيُونِي سَيِّدِهِ
وَقَالَ لِلأَوَّلِ : كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدِي؟ . فَقَالَ : مِئَةُ بَثِّ زَيْتٍ .
فَقَالَ لَهُ : خُذْ صَكَّكَ وَاجْلِسْ عَاجِلاً وَاكْتُبْ خَمْسِينَ . ثُمَّ قَالَ
لآخَرَ: وَأَنْتَ كَمْ عَلَيْكَ ؟ فَقَالَ : مِئَةُ كُرِّ قَمْحٍ . فَقَالَ لَهُ :
خُذْ صَكَّكَ وَاكْتُبْ ثَمَانِينَ . فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ
فَعَلَ لأَنَّ أَبْنَاءَ هَذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ
. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ : اصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِمَالِ الظُّلْمِ حَتَّى
إِذَا فَنِيتُمْ يَقْبَلُونَكُمْ فِي الْمَظَالِّ الأَبَدِيَّةِ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق