القراءات اليومية
يوم الجمعة
11 بابة - 21 أكتوبر
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 110 : 4 ، 7)
حلف الرب ولن يندم ، أنك
أنت هو الكاهن إلى الأبد على طقس ملشيصاداق ، لذلك يرفع رأساً ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا متي البشير (مت 16 : 13 - 19 )
وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ
إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ : مَنْ يَقُولُ
النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ . فَقَالُوا : قَوْمٌ يُوحَنَّا
الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ
الأَنْبِيَاءِ . قَالَ لَهُمْ : وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا .
فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ : أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ . فَقَالَ
لَهُ يَسُوعُ : طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ
يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ . وَأَنَا أَقُولُ لَكَ
أَيْضاً : أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي
وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا . وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ
مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ
مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ . وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ
مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 73 : 23 ، 24 ، 28)
أمسكت بيدي اليمنى وبمشورتك
أهديتني وبالمجد قبلتني وأنا فخير لي الالتصاق بالله وأن أجعل على الرب إتكالى
لأخبر بكل تسابيحك فى أبواب ابنة صهيون ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 15 : 17 - 25)
بِهَذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى
تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً . إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا
أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ . لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ
الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ . وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ
بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ .
اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ . إِنْ
كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا
كلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كلاَمَكُمْ . لَكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ
هَذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي
. لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ
وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ . اَلَّذِي يُبْغِضُنِي
يُبْغِضُ أَبِي أَيْضاً . لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ
يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ
رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي . لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ
الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى كورنثوس (2كو 4 : 5 - 5 :
11)
فَإِنَّنَا لَسْنَا
نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا
عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ . لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ
نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ
مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي
أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا . مُكْتَئِبِينَ
فِي كُلِّ شَيْءٍ لَكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ . مُتَحَيِّرِينَ لَكِنْ غَيْرَ
يَائِسِينَ . مُضْطَهَدِينَ لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ . مَطْرُوحِينَ لَكِنْ
غَيْرَ هَالِكِينَ . حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ
يَسُوعَ لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا . لأَنَّنَا
نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِماً لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ لِكَيْ
تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ . إِذاً الْمَوْتُ
يَعْمَلُ فِينَا وَلَكِنِ الْحَيَاةُ فِيكُمْ . فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ
عَيْنُهُ حَسَبَ الْمَكْتُوبِ آمَنْتُ
لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ
وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً . عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ
يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ وَيُحْضِرُنَا مَعَكُمْ . لأَنَّ
جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنْ أَجْلِكُمْ لِكَيْ تَكُونَ النِّعْمَةُ وَهِيَ قَدْ
كَثُرَتْ بِالأَكْثَرِينَ تَزِيدُ الشُّكْرَ لِمَجْدِ اللهِ . لِذَلِكَ لاَ
نَفْشَلُ . بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى فَالدَّاخِلُ
يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً . لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ
تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً . وَنَحْنُ غَيْرُ
نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى .
لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ . لأَنَّنَا
نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ
بِنَاءٌ مِنَ اللهِ بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ أَبَدِيٌّ . فَإِنَّنَا فِي
هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا
الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ . وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً . فَإِنَّنَا
نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ
نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ
الْحَيَاةِ . وَلَكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ الَّذِي
أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ الرُّوحِ . فَإِذاً نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ
وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ
مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ . لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ
. فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ
عِنْدَ الرَّبِّ . لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضاً مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ
مُتَغَرِّبِينَ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ . لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا
جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا
كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً . فَإِذْ نَحْنُ
عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ . وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا
ظَاهِرِينَ لَهُ وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ
أَيْضاً ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الأولي (1بط 2 : 18 - 3 : 7)
أَيُّهَا الْخُدَّامُ
كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ
الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضاً . لأَنَّ هَذَا فَضْلٌ إِنْ
كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ يَحْتَمِلُ أَحْزَاناً مُتَأَلِّماً
بِالظُّلْمِ . لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ
فَتَصْبِرُونَ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ
تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ فَهَذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ .
لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ . فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا
تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ . الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ
خَطِيَّةً وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ. الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ
يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ
لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ . الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ
عَلَى الْخَشَبَةِ لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي
بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ . لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ لَكِنَّكُمْ
رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا . كَذَلِكُنَّ
أَيَّتُهَا النِّسَاءُ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ
لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ . مُلاَحِظِينَ
سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ . وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ
الْخَارِجِيَّةَ مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ
الثِّيَابِ . بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ
زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ
الثَّمَنِ . فَإِنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ قَدِيماً النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ
أَيْضاً الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ
لِرِجَالِهِنَّ . كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ
« سَيِّدَهَا » الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا صَانِعَاتٍ خَيْراً وَغَيْرَ
خَائِفَاتٍ خَوْفاً الْبَتَّةَ . كَذَلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا
سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ
مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالْوَارِثَاتِ أَيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ
الْحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 20 : 17 - 38)
وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ
إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ . فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ
قَالَ لَهُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ
أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ .
أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ وَبِتَجَارِبَ
أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ . كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ
الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ
بَيْتٍ . شَاهِدا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ
وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ
إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِالرُّوحِ لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي
هُنَاكَ . غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً
إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي .
وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي حَتَّى
أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ
يَسُوعَ لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ . وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ
أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضاً أَنْتُمْ جَمِيعاً الَّذِينَ مَرَرْتُ
بَيْنَكُمْ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ اللهِ . لِذَلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هَذَا
أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ . لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ
بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ . اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ
الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ
فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي
اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ . لأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي
سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ .
وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ
لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ . لِذَلِكَ اسْهَرُوا مُتَذَكِّرِينَ
أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ
بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ . وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ
وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً
مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ . فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ
أَشْتَهِ . أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي
خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ . فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هَكَذَا
يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ مُتَذَكِّرِينَ
كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ
الأَخْذِ . وَلَمَّا قَالَ هَذَا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ
وَصَلَّى . وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ
بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ . مُتَوَجِّعِينَ وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي
قَالَهَا إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ
أَيْضاً . ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ
...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم الحادى عشر من شهر بابة المبارك
نياحة الأنبا يعقوب بطريرك أنطاكية
في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا
يعقوب بطريرك أنطاكية . وقد لاقي هذا الأب شدائد كثيرة ، ونفى من أجل الإيمان ، ثم إجتمع أهل المدينة واستحضروه ، ثم نفاه الأريوسيون مرة أخرى ومكث في المنفى سبع سنين ، ثم تنيح بسلام ...
بركة صلواتة فلتكن معنا . آمين
نياحة القديسة بيلاجية التائبة
وفيه أيضاً من سنة 176 للشهداء
(460م) تنيحت
القديسة بيلاجية التائبة . قد هذه القديسة بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين ، وكانت قد أقتنت مع نجاسة المعتقد نجاسة السيرة ، وكانت تعيش في أماكن الفجور ، وجمعت في ذلك أموالاً
طائلة . وقابلها مرة أسقف قديس يدعى نونيوس ، أسقف الرها ، فوعظها بكلام كثير ، فآمنت على يده بالسيد المسيح ، واعترفت له بجميع ما صنعت ، فعمدها ، وناولها من الأسرار المقدسة فأستنارت بالنعمة ، وتقدمت في حياة التوبة بنية خالصة وأتعبت جسدها بالنسك والعبادة ، ثم تزينت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم وتقابلت مع القديس السكندروس بطريرك أورشليم وعرفته بقصتها فأرسلها إلى أحد أديرة الرهبان القريبة من أورشليم ، فمكثت فيه نحو أربعين سنة عابـدة بأصوام
وصلوات وعرفت بأسم الراهب بيلاجيوس ، ثم عاشت في حياة الوحدة داخل مغارة مدة ثلاث
سنوات ثم تنيحت بسلام ، ولم يكتشف أحد أنها إمرأة
إلا بعد نياحتها ودفنوها بإكرام جزيل ...
بركة صلواتها فلتكن معنا ، ولربنا
المجد دائمًا أبديا . آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز
107 : 32 ، 43)
فليرفعوه فى كنيسة شعبه
وليباركوه فى مجلس الشيوخ جعل أبوة مثل الخراف ، يبصر المستقيمون ويفرحون ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 10 : 1 - 16)
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ : إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ
بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ . وَأَمَّا الَّذِي
يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ . لِهَذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ
وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ
وَيُخْرِجُهَا . وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا
وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ . وَأَمَّا الْغَرِيبُ فلاَ
تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ .
هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ
الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ . فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً : الْحَقَّ
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا
بَابُ الْخِرَافِ . جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ
وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ . أَنَا هُوَ الْبَابُ . إِنْ دَخَلَ
بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى . اَلسَّارِقُ لاَ
يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ
لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ . أَنَا هُوَ الرَّاعِي
الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ . وَأَمَّا
الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى
الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ
الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا . وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ
يُبَالِي بِالْخِرَافِ . أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ
خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي . كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا
أَعْرِفُ الآبَ . وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ . وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ
لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضاً فَتَسْمَعُ
صَوْتِي وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق