الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

قراءات الأربعاء 04 توت – 14 سبتمبر


القراءات اليومية
يوم الأربعاء
04 توت – 14 سبتمبر
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 105 : 14 ، 15)

لم يترك إنساناً يظلمهم ، وبكت ملوكاً من أجلهم ، قائلاً لا تمسوا مسحائي ، ولا تسيئوا إلى أنبيائي ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 11 : 37 - 51)

وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ سَأَلَهُ فَرِّيسِيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ فَدَخَلَ وَاتَّكَأَ . وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ تَعَجَّبَ أَنَّهُ لَمْ يَغْتَسِلْ أَوَّلاً قَبْلَ الْغَدَاءِ . فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ : « أَنْتُمُ الآنَ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالْقَصْعَةِ وَأَمَّا بَاطِنُكُمْ فَمَمْلُوءٌ اخْتِطَافاً وَخُبْثاً . يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً ؟ . بَلْ أَعْطُوا مَا عِنْدَكُمْ صَدَقَةً فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ نَقِيّاً لَكُمْ . وَلَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالسَّذَابَ وَكُلَّ بَقْلٍ وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ . كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ . وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمَجْلِسَ الأَوَّلَ فِي الْمَجَامِعِ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ . وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ مِثْلُ الْقُبُورِ الْمُخْتَفِيَةِ والَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَيْهَا لاَ يَعْلَمُونَ » . فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ : « يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً » . فَقَالَ : « وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ . وَيْلٌ لَكُمْ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ . إِذاً تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ . لِذَلِكَ أَيْضاً قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ : إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلاً فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ . لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هَذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ . مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ . نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هَذَا الْجِيلِ  ...

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +

باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 105 : 26 ، 27)

أرسل موسى عبده  ،  وهارون الذي أختاره  ،  جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه ،  كي يحفظوا حقوقه ويطلبوا ناموسه ...

هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
                                          
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير  (  مت 17 : 1 - 9)

وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين .  وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس ، وصارت ثيابه بيضاء كالنور . وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه .  فجعل بطرس يقول ليسوع :  يا رب ، جيد أن نكون ههنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال : لك واحدة ، ولموسى واحدة ، ولإيليا واحدة . وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ، وصوت من السحابة قائلا : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت . له اسمعوا . ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا فجاء يسوع ولمسهم وقال : قوموا ، ولا تخافوا . فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده . وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم يسوع قائلا : لا تعلموا أحدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الإنسان من الأموات  ...

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +


القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين   ( عب 11 : 17 - 27)

بالإيمان قدم إبراهيم إسحاق وهو مجرب . قدم الذي قبل المواعيد ، وحيده . الذي قيل له : إنه بإسحاق يدعى لك نسل . إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضا ، الذين منهم أخذه أيضا في مثال . بالإيمان إسحاق بارك يعقوب وعيسو من جهة أمور عتيدة . بالإيمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف ، وسجد على رأس عصاه . بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من جهة عظامه . بالإيمان موسى ، بعدما ولد ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر ، لأنهما رأيا الصبي جميلا ، ولم يخشيا أمر الملك . بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون . مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية . حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر ، لأنه كان ينظر إلى المجازاة . بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك ، لأنه تشدد ، كأنه يرى من لا يرى  ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية (2 بط 1 : 19 - 21 ، 2 بط 2 : 1 - 8)

وعندنا الكلمة النبوية ، وهي أثبت ، التي تفعلون حسنا إن انتبهتم إليها ، كما إلى سراج منير في موضع مظلم ، إلى أن ينفجر النهار ، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم . عالمين هذا أولا : أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص . لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس . ولكن ، كان أيضا في الشعب أنبياء كذبة ، كما سيكون فيكم أيضا معلمون كذبة ، الذين يدسون بدع هلاك . وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم ، يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا . وسيتبع كثيرون تهلكاتهم . الذين بسببهم يجدف على طريق الحق . وهم في الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنعة ، الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى ، وهلاكهم لا ينعس . لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا ، بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم ، وسلمهم محروسين للقضاء . ولم يشفق على العالم القديم ، بل إنما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر ، إذ جلب طوفانا على عالم الفجار  وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة ، حكم عليهما بالانقلاب ، واضعا عبرة للعتيدين أن يفجروا . وأنقذ لوطا البار ، مغلوبا من سيرة الأردياء في الدعارة . إذ كان البار ، بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم ، يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالأفعال الأثيمة ...

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

+ + + + + + + + + + + + + +


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (أع 15 : 21 - 29)

لأن موسى منذ أجيال قديمة ، له في كل مدينة من يكرز به ، إذ يقرأ في المجامع كل سبت . حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة أن يختاروا رجلين منهم ، فيرسلوهما إلى أنطاكية مع بولس وبرنابا : يهوذا الملقب برسابا ، وسيلا ، رجلين متقدمين في الإخوة . وكتبوا بأيديهم هكذا : الرسل والمشايخ والإخوة يهدون سلاما إلى الإخوة الذين من الأمم في أنطاكية وسورية وكيليكية . إذ قد سمعنا أن أناسا خارجين من عندنا أزعجوكم بأقوال ، مقلبين أنفسكم ، وقائلين أن تختتنوا وتحفظوا الناموس ، الذين نحن لم نأمرهم.  رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبينا برنابا وبولس . رجلين قد بذلا نفسيهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح  فقد أرسلنا يهوذا وسيلا ، وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاها . لأنه قد رأى الروح القدس ونحن ، أن لا نضع عليكم ثقلا أكثر ، غير هذه الأشياء الواجبة  أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام ، وعن الدم ، والمخنوق ، والزنا ، التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون . كونوا معافين  ....

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )


+ + + + + + + + + + + + + +


السنكسار
اليوم الرابع من شهر توت المبارك
تذكار يشوع بن نون.

في مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيَّح النبي العظيم يشوع بن نون. وُلِدَ في مصر سنة 2460 للعالم وهو من سبط أفرايم. خرج مع موسى مع شعب بنى إسرائيل من مصر. وأصبح تلميذاً في مثل هذا اليوم من سنة 2570 للعالم تنيَّح النبي العظيم يشوع بن نون . وُلِدَ في مصر سنة 2460 للعالم وهو من سبط أفرايم . خرج مع موسى مع شعب بنى إسرائيل من مصر  وأصبح تلميذاً لموسى النبي . وفي أثناء حرب بنى إسرائيل مع عماليق كان هو يقود الجيش بينما موسى على الجبل يصلى " فهزم يشوع عماليق وَقَوْمَهُ بحد السيف " ، ولما انتخب موسى اثني عشر رجلاً ليكتشفوا أرض الميعاد . كان يشوع واحداً منهم وقد أتم خدمته بكل أمانة وحمل هو وكالب الأخبار الصادقة لموسى عن هذه الأرض . لذلك دخل هذان الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الذي  خرج من مصر بسبب تذمرهم وشكوكهم في صدق مواعيد الله . وكان بعد موت موسى النبي أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً : " موسى عبدي قد مات فالآن قم اعْبُرْ هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم . كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيه كما كلمت موسى . كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم . كن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي . لا تمل يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب . لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح . أما أمرتك. تشدد وتشجع . لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب " . فتقوى قلب يشوع فأرسل جاسوسين إلى الأرض ولما اطمأن قام وعبر الأردن بعد  أن انشق أمامهم . كما انشق البحر الأحمر أمام موسى  وفتح أريحا بعد أن طاف حولها سبعة أيام فسقطت أسوارها . وكان الرب مع يشوع فقتل ملوكاً وفتح مدناً كثيرة وقسم الأرض لبنى إسرائيل حسب أسباطهم . ولما أكمل سعيه الصالح ووصل إلى شيخوخة حسنة استدعى شيوخ بنى إسرائيل ورؤساءَهم وأوصاهم أن لا يحيدوا عن عبادة الله وان يتمسكوا بناموسه تنيَّح بسلام وعمره مئة وعشرة سنين ...

بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.

نياحة البابا مكاريوس الثاني البطريرك التاسع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية.

 
في مثل هذا اليوم من سنة 845 للشهداء ( 1128م ) تنيَّح البابا القديس الأنبا مكاريوس الثاني البطريرك التاسع والستون من بطاركة الكرازة المرقسية. كان هذا الأب عابداً منذ صغره . ترَّهب  بدير القديس مكاريوس ، متفرغاً للعبادة والنسك وقراءة الكتب المقدسة . فارتقى في الفضيلة ، وكان فناناً بارعاً ، يقضى بعض أوقاته في رسم الأيقونات وتزيين المخطوطات .
ولما خلا الكرسي المرقسي بنياحة البابا ميخائيل الرابع البطريرك الثامن والستين . قرر المجمع المقدس الذي
انعقد بالقاهرة انتخاب الراهب مكاريوس . فأخذوه وقيدوه وهو يصيح ويحتج بأنه لا يصلح لهذه المسئولية الخطيرة . ولكنهم ذهبوا به إلى الإسكندرية وتمت رسامته بكنيسة القديس مار مرقس يوم الأحد 13 من هاتور سنة 819 للشهداء ( 1102م ) . ثم توجه إلى مقر كرسيه بالقاهرة حيث أُقيم له طقس تجليس بكنيسة القديسة العذراء المعلقة .
وكان هذا الأب مدة رئاسته يتزايد في النسك والعبادة ، مداوماً على تعليم الشعب ووعظه وكان كثير الصدقات والرحمة على الفقراء والمساكين . ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام وصلى عليه الآباء الأساقفة ودفنوه بإكرام بكنيسة القديسة العذراء المعلقة . وكانت مدة
  رئاسته خمساً وعشرين سنة وتسعة أشهر ...

 بركة صلواته فلتكن معنا آمين.


نياحة القديسة فيرينا.


 وفيه أيضاً من سنة 344م تنيَّحت القديسة الكارزة عروس المسيح الطاهرة معلمة النظافة القديسة ڤيرينا. وُلِدَت هذه القديسة في أسرة قبطية في قرية جاراجوس بإقليم طيبة بالصعيد العلى واسم ڤيرينا يعني ( ثمرة طيبة ) . نالت المعمودية على يدي أسقف قديس يُدعى شيرامون أسقف مدينة نيلوس وهو الذي أشرف على تعليمها ونشأتها الدينية فتعلمت الصلاة ونمت في النعمة والقامة حتى صارت شابة هادئة وكانت والدتها تباشر صناعة ملابس خدمة الكهنوت . وكان عدد كبير من المسيحيين في ذلك الوقت يجاهرون  بإيمانهم ضد الرومان وينالون إكليل الشهادة . وكانت ڤيرينا أيضاً تشتاق إلى أن تنال نصيبها من الاضطهاد والاستشهاد وكانت تزور المحبوسين من المسيحيين وتقدم لهم ما يحتاجونه . وفي عهد الإمبراطور دقلديانوس 284 – 305 ذاع صيت الكتيبة الطيبية التي كان على رأسها القائد موريس الشجاع  التقي الذي كان من مدينة طيبة . أصدر الإمبراطور أوامره بترحيل فرقة القديس موريس إلى غرب أوربا لمساعدة الإمبراطور مكسيميانوس ولإ خماد ثورة شعب الباجور بجنوب شرق فرنسا . وقد رافقت القديسة ڤيرينا والقديسة ريجولا والقديس ڤيكتور والقديس فيلكس هذه الحملة إلى غرب أوربا .  واصطف جميع فصائل الكتيبة وكان عددهم ستة آلاف وستمائة وعلى رأسهم القائد موريس ومعه كبار الضباط المعاونين له وخلف الجميع وقفت القديسة ڤيرينا انتظاراً لتحرك الكتيبة لإخماد ثورة شعب الباجور .
وطلب الإمبراطور مكسيميانوس من الكتيبة تقديم البخور للآلهة الوثنية فرفض الجميع فأمر بقطع رؤوسهم جميعاً ونالوا إكليل الشهادة وعلى رأسهم القديس موريس. وأما القديسة ڤيرينا فبدأت سيرها نحو الشمال وعبرت جبال الألب في سويسرا واعتكفت في كهف ضيق في شمال سويسرا مع مجموعة من العذارى وكانت ڤيرينا تجيد حياكة الملابس وتطريزها . وبدأت
القديسة تتعلم لغتهم حتى أجادتها وقدمت معرفتها بالتمريض وعلاج الأمراض عن طريق الأعشاب الطبيعية، وكانت القديسة كالمنارة تضيء لمن حولها واعتبروها أماً لجميع العذارى . وكرست القديسة حياتها لله في خدمة الفقراء الذين حرصت أن تقدم لهم الطعام والعناية بالمرضى والعناية بالنظافة والاهتمام بالمظهر العام . واستمرت في جهادها وصلاتها رغم مرضها وضعف جسدها وكانت حياتها مزيجاً من الخدمة مع الاعتكاف للعبادة والتأمل وعندما حان وقت رحيلها عن العالم ظهرت لها القديسة العذراء مريم ومعها بعض العذارى في قلايتها وبشرتها ببركات الحياة الأبدية ونعيم الفــردوس . فقامت القديسة ڤيرينا من سريرها وقالت كيف أستحق أن تأتي أم ربي وإلهي إلى خادمتها ؟ فقالت لها والدة الإله لكي أكافئك على أمانتك التي خدمتي بها ربك واتبعيني مع هؤلاء وافرحي معهم إلى الأبد . وامتلأت القلاية من رائحة البخور وانتقلت إلى السماء وتُعيِّد لها الكنيسة في مثل هــــذا اليوم . وقد استلم قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك المائة والسابع عشر من بطاركة الكرازة المرقسية جزء من رفات القديسة ڤيرينا الموجود بكنيستها بتسورتساخ بسويسرا ..

 بركة صلواتها فلتكن معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. 

+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي  (مز 99 : 6 ، 7)

موسى وهارون فى الكهنة ،  وصموئيل فى الذين يدعون باسمه ،  كانوا يدعون الرب وهو كان يستجيب لهم ، بعامود الغمام كان يكلمهم  ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

  
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 23 : 14 - 36)

ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ، ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة أعظم  . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ، ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا  . ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم . أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب . ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم . أيها الجهال والعميان أيما أعظم : ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان . فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه . ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه . ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان . كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك . أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة . أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة . هكذا أنتم أيضا : من خارج تظهرون للناس أبرارا ، ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين.  وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء . فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء . فاملأوا أنتم مكيال آبائكم . أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم . لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة ، فمنهم تقتلون وتصلبون ، ومنهم تجلدون في مجامعكم ، وتطردون من مدينة إلى مدينة . لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض ، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح . الحق أقول لكم : إن هذا كله يأتي على هذا الجيل   .......

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق