القراءات
اليومية
يوم
الأحد
18 برمهات – 27 مارس
الأحد الثالث
من الصوم الأربعينى
أحد الأبن
الشاطر
صلاة
المساء
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 30 : 1 ، 2 ، 3 )
أعظمك يارب لأنك نشلتني ولم
تشمت بي أعدائي . يارب إلهي أستغثت بك فشفيتني . يارب اصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين
الهابطين في الجب ...
هلليلويا
+ + + + + + +
+ + + + + + +
الانجيل
من
إنجيل معلمنا متى البشير (مت 21 : 28 - 32)
مَاذَا تَظُنُّونَ كَانَ
لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ يَا ابْنِي اذْهَبِ
الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي . فَأَجَابَ مَا أُرِيدُ . وَلَكِنَّهُ نَدِمَ
أَخِيراً وَمَضَى . وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ . فَأَجَابَ هَا
أَنَا يَا سَيِّدُ . وَلَمْ يَمْضِ . فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ
الأَبِ ، قَالُوا لَهُ الأَوَّلُ . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ
إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . لأَنَّ
يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ وَأَمَّا
الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ . وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ
تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ ...
( والمجد لله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 55 : 1 ، 16)
إصغ يا الله إلى صلاتي ولا
تتغاض عن تضرعي . أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني …
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من
إنجيل معلمنا متى البشير (مت 20 : 1 - 16)
فَإِنَّ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ
لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ . فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ
فِي الْيَوْمِ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ . ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ
الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَاماً فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ . فَقَالَ
لَهُمُ اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ
لَكُمْ . فَمَضَوْا . وَخَرَجَ أَيْضاً نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ
وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذَلِكَ . ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ
عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَاماً بَطَّالِينَ فَقَالَ لَهُمْ لِمَاذَا
وَقَفْتُمْ هَهُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ . قَالُوا لَهُ لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ . قَالَ
لَهُمُ اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضاً إِلَى الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ
لَكُمْ . فَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ ادْعُ
الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ الأُجْرَةَ مُبْتَدِئاً مِنَ الآخِرِينَ إِلَى
الأَوَّلِينَ . فَجَاءَ أَصْحَابُ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا
دِينَاراً دِينَاراً . فَلَمَّا جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ
أَكْثَرَ . فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضاً دِينَاراً دِينَاراً . وَفِيمَا هُمْ
يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ . قَائِلِينَ هَؤُلاَءِ الآخِرُونَ
عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ
احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ . فَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ يَا
صَاحِبُ مَا ظَلَمْتُكَ . أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ . فَخُذِ الَّذِي
لَكَ وَاذْهَبْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هَذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ . أَوَ
مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَالِي أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ
لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ . هَكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ
آخِرِينَ لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ ...
( والمجد لله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (2كو 6 : 2 - 13)
لأَنَّهُ يَقُولُ فِي
وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ . هُوَذَا الآنَ
وَقْتٌ مَقْبُولٌ . هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ . وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً
فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ . بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا
كَخُدَّامِ اللهِ ، فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ ، فِي شَدَائِدَ ، فِي ضَرُورَاتٍ ، فِي
ضِيقَاتٍ . فِي ضَرَبَاتٍ ، فِي سُجُونٍ ، فِي اضْطِرَابَاتٍ ، فِي أَتْعَابٍ ،
فِي أَسْهَارٍ ، فِي أَصْوَامٍ . فِي طَهَارَةٍ ، فِي عِلْمٍ ، فِي أَنَاةٍ ، فِي
لُطْفٍ ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ . فِي كَلاَمِ
الْحَقِّ ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ . بِمَجْدٍ
وَهَوَانٍ . بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ . كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ .
كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ . كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا .
كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ . كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً
فَرِحُونَ . كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ . كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا
وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ . فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الْكُورِنْثِيُّونَ . قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ . لَسْتُمْ مُتَضَيِّقِينَ فِينَا بَلْ
مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ . فَجَزَاءً لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا لأَوْلاَدِي
كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة القديس يعقوب الرسول (يع 3 : 1 - 12)
لاَ تَكُونُوا
مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي ، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ
دَيْنُونَةً أَعْظَمَ . لأَنَّنَا فِي
أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا . إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي
الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ
أَيْضاً هُوَذَا الْخَيْلُ ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ
تُطَاوِعَنَا ، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ . هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضاً ، وَهِيَ
عَظِيمَةٌ بِهَذَا الْمِقْدَارِ ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ ، تُدِيرُهَا
دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدّاً إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ . هَكَذَا
اللِّسَانُ أَيْضاً ، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً . هُوَذَا
نَارٌ قَلِيلَةٌ ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ . فَاللِّسَانُ نَارٌ عَالَمُ الإِثْمِ .
هَكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ
كُلَّهُ ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ . لأَنَّ
كُلَّ طَبْعٍ لِلْوُحُوشِ وَالطُّيُورِ وَالّزَحَّافَاتِ وَالْبَحْرِيَّاتِ
يُذَلَّلُ ، وَقَدْ تَذَلَّلَ لِلطَّبْعِ الْبَشَرِيِّ . وَأَمَّا اللِّسَانُ
فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلّـِلَهُ . هُوَ شَرٌّ لاَ
يُضْبَطُ، مَمْلُّوٌ سُمّاً مُمِيتاً . بِهِ نُبَارِكُ اللَّهَ الآبَ ، وَبِهِ
نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللَّهِ . مِنَ
الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ . لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي
أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْأُمُورُ هَكَذَا . أَلَعَلَّ يَنْبُوعاً يُنْبِعُ مِنْ
نَفْسِ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ الْعَذْبَ وَالْمُرَّ . هَلْ تَقْدِرُ يَا إِخْوَتِي
تِينَةٌ أَنْ تَصْنَعَ زَيْتُوناً ، أَوْ كَرْمَةٌ تِيناً وَلاَ كَذَلِكَ
يَنْبُوعٌ يَصْنَعُ مَاءً مَالِحاً وَعَذْباً
...
( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم
، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 24
: 1 - 23)
وَبَعْدَ خَمْسَةِ
أَيَّامٍ انْحَدَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ مَعَ الشُّيُوخِ وَخَطِيبٍ
اسْمُهُ تَرْتُلُّسُ . فَعَرَضُوا لِلْوَالِي ضِدَّ بُولُسَ . فَلَمَّا دُعِيَ
ابْتَدَأَ تَرْتُلُّسُ فِي الشِّكَايَةِ قَائِلاً إِنَّنَا حَاصِلُونَ
بِوَاسِطَتِكَ عَلَى سَلاَمٍ جَزِيلٍ وَقَدْ صَارَتْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَصَالِحُ
بِتَدْبِيرِكَ . فَنَقْبَلُ ذَلِكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ فِيلِكْسُ بِكُلِّ شُكْرٍ
فِي كُلِّ زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ . وَلَكِنْ لِئَلاَّ أُعَوِّقَكَ أَكْثَرَ
أَلْتَمِسُ أَنْ تَسْمَعَنَا بِالاِخْتِصَارِ بِحِلْمِكَ . فَإِنَّنَا إِذْ
وَجَدْنَا هَذَا الرَّجُلَ مُفْسِداً وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ
الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي الْمَسْكُونَةِ وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ . وَقَدْ
شَرَعَ أَنْ يُنَجِّسَ الْهَيْكَلَ أَيْضاً أَمْسَكْنَاهُ وَأَرَدْنَا أَنْ
نَحْكُمَ عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِنَا فَأَقْبَلَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ بِعُنْفٍ
شَدِيدٍ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا . وَأَمَرَ الْمُشْتَكِينَ عَلَيْهِ
أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ . وَمِنْهُ يُمْكِنُكَ إِذَا فَحَصْتَ أَنْ تَعْلَمَ
جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ الَّتِي نَشْتَكِي بِهَا عَلَيْهِ . ثُمَّ وَافَقَهُ
الْيَهُودُ أَيْضاً قَائِلِينَ إِنَّ هَذِهِ الأُمُورَ هَكَذَا . فَأَجَابَ
بُولُسُ إِذْ أَوْمَأَ إِلَيْهِ الْوَالِي أَنْ يَتَكَلَّمَ إِنِّي إِذْ قَدْ
عَلِمْتُ أَنَّكَ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ قَاضٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَحْتَجُّ
عَمَّا فِي أَمْرِي بِأَكْثَرِ سُرُورٍ . وَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّهُ
لَيْسَ لِي أَكْثَرُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مُنْذُ صَعِدْتُ لأَسْجُدَ فِي
أُورُشَلِيمَ . وَلَمْ يَجِدُونِي فِي الْهَيْكَلِ أُحَاجُّ أَحَداً أَوْ أَصْنَعُ
تَجَمُّعاً مِنَ الشَّعْبِ وَلاَ فِي الْمَجَامِعِ وَلاَ فِي الْمَدِينَةِ . وَلاَ
يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْتَكُونَ بِهِ الآنَ عَلَيَّ . وَلَكِنَّنِي
أُقِرُّ لَكَ بِهَذَا أَنَّنِي حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ شِيعَةٌ
هَكَذَا أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي
النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . وَلِي رَجَاءٌ بِاللَّهِ فِي مَا هُمْ أَيْضاً
يَنْتَظِرُونَهُ أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ
وَالأَثَمَةِ . لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً
ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ . وَبَعْدَ سِنِينَ
كَثِيرَةٍ جِئْتُ أَصْنَعُ صَدَقَاتٍ لِأُمَّتِي وَقَرَابِينَ . وَفِي ذَلِكَ
وَجَدَنِي مُتَطَهِّراً فِي الْهَيْكَلِ لَيْسَ مَعَ جَمْعٍ وَلاَ مَعَ شَغَبٍ
قَوْمٌ هُمْ يَهُودٌ مِنْ أَسِيَّا . كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْضُرُوا لَدَيْكَ
وَيَشْتَكُوا إِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ شَيْءٌ . أَوْ لِيَقُلْ هَؤُلاَءِ
أَنْفُسُهُمْ مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنَ الذَّنْبِ وَأَنَا قَائِمٌ أَمَامَ
الْمَجْمَعِ . إِلاَّ مِنْ جِهَةِ هَذَا الْقَوْلِ الْوَاحِدِ الَّذِي صَرَخْتُ
بِهِ وَاقِفاً بَيْنَهُمْ أَنِّي مِنْ أَجْلِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ
مِنْكُمُ الْيَوْمَ . فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا فِيلِكْسُ أَمْهَلَهُمْ إِذْ كَانَ
يَعْلَمُ بِأَكْثَرِ تَحْقِيقٍ أُمُورَ هَذَا الطَّرِيقِ قَائِلاً مَتَى انْحَدَرَ لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ أَفْحَصُ
عَنْ أُمُورِكُمْ . وَأَمَرَ قَائِدَ الْمِئَةِ أَنْ يُحْرَسَ بُولُسُ وَتَكُونَ
لَهُ رُخْصَةٌ وَأَنْ لاَ يَمْنَعَ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْ يَخْدِمَهُ أَوْ
يَأْتِيَ إِلَيْهِ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في
بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
السنكسار
اليوم
الثامن عشر من شهر برمهات المبارك
إستشهاد
إيسيذورس رفيق سنا الجندى
فى مثل هذا اليوم إستشهد
القديس إيسيذورس رفيق سنا الجندي . هذا كان من أهل دقناش (كما ورد في مخطوط بشبين
الكوم دفناس) وكان من الجنود المرافقين لوالى الفرما وكان له صديق يدعى سنا كان
يشتغل بصناعة الصوف ، وكان الاثنان يتصدقان بما يكسبانه على الفقراء والمعوزين .
وذات ليلة أبصر كل منهما فى رؤيا أن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه على رأسيهما .
فلما استيقظا من النوم أعلم كل منهما الآخر بما رآه . ففرح الاثنان بذلك
لاعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة فأتيا الى الوالي وحل سنا منطقة
الجندية وطرحها أمامه ، واعترف كلاهما بالسيد المسيح . فأمر باعتقالهما ، فأرسل
الرب ملاكه وعزاهما . ثم أرسل الوالي سنا الى الإسكندرية وبقى إيسيذورس سجينا وحده
، وبعد قليل أعيد سنا الى الفرما ففرح إيسيذورس بلقائه . وذكر كل منها لرفيقه ما
جرى له ، ثم أمعن الوالي في تعذيبهما ، وأمر بإلقاء إيسيذورس فى حفرة موقدة ، إلا
أن القديس استمهل الجند وصلى طالبا من السيد المسيح أن يقبل روحه ويهتم بجسده وسلم
نفسه للجند فألقوه فى الحفرة ، فلم يلحق جسده أذى ، وكانت أم القديس سنا تبكى
لحرمان ولدها من رفيقه ، وبعد قليل أسلم القديس ايسذورس روحه . وفى تلك اللحظة رأت
أم القديس سنا جماعة من الملائكة تصعد بالروح .
شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 79 : 8 ، 9)
لا تذكر علينا ذنوب الأولين
لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جداً . أعنا يا إله خلاصنا من أجل مجد اسمك
ونجنا واغفر خطايانا من أجل اسمك ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 15 : 11 - 32)
وَقَالَ إِنْسَانٌ كَانَ
لَهُ ابْنَانِ . فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ
الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ . فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ . وَبَعْدَ
أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ
إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ . فَلَمَّا
أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ فَابْتَدَأَ
يَحْتَاجُ . فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ
فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ . وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ
يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ
فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ . فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ كَمْ مِنْ أَجِيرٍ
لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً . أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ
لَهُ يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ . وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً
بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ . فَقَامَ
وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ . وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ
فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ . فَقَالَ لَهُ
الاِبْنُ يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ
مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً . فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ
أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ
وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ . وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ
فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ . لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ
ضَالاًّ فَوُجِدَ . فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ . وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي
الْحَقْلِ . فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ
وَرَقْصاً . فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ مَا عَسَى أَنْ
يَكُونَ هَذَا . فَقَالَ لَهُ أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ
الْمُسَمَّنَ لأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِماً . فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ .
فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ . فَقَالَ لأَبِيهِ هَا أَنَا أَخْدِمُكَ
سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ وَجَدْياً لَمْ
تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي . وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ
هَذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ
الْمُسَمَّنَ . فَقَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ وَكُلُّ
مَا لِي فَهُوَ لَكَ . وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ لأَنَّ
أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ ...
( والمجد لله دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق