القراءات
اليومية
يوم
الثلاثاء
13 برمهات - 22 مارس
اليوم الثانى
من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعينى
النبوات
ام 2 :
1 - 15
يَا ابْنِي إِنْ قَبِلْتَ
كَلاَمِي وَخَبَّأْتَ وَصَايَايَ عِنْدَكَ . حَتَّى تُمِيلَ أُذْنَكَ إِلَى الْحِكْمَةِ
وَتُعَطِّفَ قَلْبَكَ عَلَى الْفَهْمِ . إِنْ دَعَوْتَ الْمَعْرِفَةَ وَرَفَعْتَ صَوْتَكَ
إِلَى الْفَهْمِ . إِنْ طَلَبْتَهَا كَالْفِضَّةِ وَبَحَثْتَ عَنْهَا كَالْكُنُوزِ
. فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُ مَخَافَةَ الرَّبِّ وَتَجِدُ مَعْرِفَةَ
اللَّهِ . لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً . مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ
وَالْفَهْمُ . يَذْخَرُ مَعُونَةً لِلْمُسْتَقِيمِينَ . هُوَ مِجَنٌّ لِلسَّالِكِينَ
بِالْكَمَالِ . لِنَصْرِ مَسَالِكِ الْحَقِّ وَحِفْظِ طَرِيقِ أَتْقِيَائِهِ . حِينَئِذٍ
تَفْهَمُ الْعَدْلَ وَالْحَقَّ وَالاِسْتِقَامَةَ كُلَّ سَبِيلٍ صَالِحٍ . إِذَا دَخَلَتِ
الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ . فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ
وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ . لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ وَمِنَ الإِنْسَانِ
الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ . التَّارِكِينَ سُبُلَ الاِسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ
فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ
السُّوءِ الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ . الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعَوَّجَةٌ
وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ ...
مجداً للثالوث الأقدس
+ + + + + + + + + + + + + +
اش 10 : 12 – 20
فَيَكُونُ مَتَى أَكْمَلَ
السَّيِّدُ كُلَّ عَمَلِهِ بِجَبَلِ صِهْيَوْنَ وَبِأُورُشَلِيمَ أَنِّي أُعَاقِبُ
ثَمَرَ عَظَمَةِ قَلْبِ مَلِكِ أَشُّورَ وَفَخْرَ رِفْعَةِ عَيْنَيْهِ . لأَنَّهُ قَالَ
بِقُدْرَةِ يَدِي صَنَعْتُ وَبِحِكْمَتِي . لأَنِّي فَهِيمٌ . وَنَقَلْتُ تُخُومَ شُعُوبٍ
وَنَهَبْتُ ذَخَائِرَهُمْ وَحَطَطْتُ الْمُلُوكَ كَبَطَلٍ . فَأَصَابَتْ يَدِي ثَرْوَةَ
الشُّعُوبِ كَعُشٍّ وَكَمَا يُجْمَعُ بَيْضٌ مَهْجُورٌ جَمَعْتُ أَنَا كُلَّ الأَرْضِ
وَلَمْ يَكُنْ مُرَفْرِفُ جَنَاحٍ وَلاَ فَاتِحُ فَمٍ وَلاَ مُصَفْصِفٌ . هَلْ تَفْتَخِرُ
الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ
كَأَنَّ الْقَضِيبَ يُحَرِّكُ رَافِعَهُ . كَأَنَّ الْعَصَا تَرْفَعُ مَنْ لَيْسَ هُوَ
عُودا . لِذَلِكَ يُرْسِلُ سَيِّدُ الْجُنُودِ عَلَى سِمَانِهِ هُزَالاً وَيُوقِدُ
تَحْتَ مَجْدِهِ وَقِيداً كَوَقِيدِ النَّارِ . وَيَصِيرُ نُورُ إِسْرَائِيلَ نَاراً
وَقُدُّوسُهُ لَهِيباً فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ
. وَيُفْنِي مَجْدَ وَعْرِهِ وَبُسْتَانِهِ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعاً . فَيَكُونُ
كَذَوَبَانِ الْمَرِيضِ . وَبَقِيَّةُ أَشْجَارِ وَعْرِهِ تَكُونُ قَلِيلَةً حَتَّى
يَكْتُبَهَا صَبِيٌّ . وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ
وَالنَّاجِينَ مِنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ لاَ يَعُودُونَ يَتَوَكَّلُونَ أَيْضاً عَلَى
ضَارِبِهِمْ بَلْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ بِالْحَقِّ
...
مجداً للثالوث الأقدس
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 32 : 10)
كثيرة هي
نكبات الشرير أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من
إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 12 : 54 - 59)
ثُمَّ قَالَ أَيْضاً لِلْجُمُوعِ
إِذَا رَأَيْتُمُ السَّحَابَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغَارِبِ فَلِلْوَقْتِ تَقُولُونَ إِنَّهُ
يَأْتِي مَطَرٌ . فَيَكُونُ هَكَذَا . وَإِذَا رَأَيْتُمْ رِيحَ الْجَنُوبِ تَهُبُّ
تَقُولُونَ إِنَّهُ سَيَكُونُ حَرٌّ فَيَكُونُ
. يَا مُرَاؤُونَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَأَمَّا
هَذَا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ . وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ
مِنْ قِبَلِ نُفُوسِكُمْ . حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ ابْذُلِ
الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى
الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ فَيُلْقِيَكَ الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ
. أَقُولُ لَكَ لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ ...
( والمجد لله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل رومية (رو 4 : 1 - 8)
فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا
إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ
تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى الله . لأَنَّهُ مَاذَا
يَقُولُ الْكِتَابُ فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً أَمَّا الَّذِي
يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ
دَيْنٍ . وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ
فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً . كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضاً فِي تَطْوِيبِ
الإِنْسَانِ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرّا بِدُونِ أَعْمَالٍ طُوبَى لِلَّذِينَ
غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ
خَطِيَّةً ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى (1يو
2 : 1 - 11)
يَا أَوْلاَدِي أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ
هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا . وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ
، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ . وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا . لَيْسَ لِخَطَايَانَا
فَقَطْ ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً . وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا
قَدْ عَرَفْنَاهُ إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ . مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ
يَحْفَظُ وَصَايَاهُ ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ . وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ
كَلِمَتَهُ ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ . بِهَذَا نَعْرِفُ
أَنَّنَا فِيهِ . مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ
ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً . أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ
وَصِيَّةً جَدِيدَةً ، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ
. الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ
. أَيْضاً وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ ، مَا هُوَ حَقٌّ فِيهِ وَفِيكُمْ
، أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ . مَنْ
قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ
. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ . وَأَمَّا
مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ ، وَلاَ
يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي ، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ ...
( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم
، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 27
: 9 - 12)
وَلَمَّا مَضَى زَمَانٌ طَوِيلٌ
وَصَارَ السَّفَرُ فِي الْبَحْرِ خَطِرا إِذْ كَانَ الصَّوْمُ أَيْضاً قَدْ مَضَى جَعَلَ
بُولُسُ يُنْذِرُهُمْ . قَائِلاً أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنَا أَرَى أَنَّ هَذَا السَّفَرَ
عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بِضَرَرٍ وَخَسَارَةٍ كَثِيرَةٍ لَيْسَ لِلشَّحْنِ وَالسَّفِينَةِ
فَقَطْ بَلْ لأَنْفُسِنَا أَيْضاً . وَلَكِنْ كَانَ قَائِدُ الْمِئَةِ يَنْقَادُ إِلَى
رُبَّانِ السَّفِينَةِ وَإِلَى صَاحِبِهَا أَكْثَرَ مِمَّا إِلَى قَوْلِ بُولُسَ .
وَلأَنَّ مَوْقِعَ الْمِينَا لَمْ يَكُنْ صَالِحاً لِلْمَشْتَى اسْتَقَرَّ رَأْيُ أَكْثَرِهِمْ
أَنْ يُقْلِعُوا مِنْ هُنَاكَ أَيْضاً عَسَى أَنْ يُمْكِنَهُمُ الإِقْبَالُ إِلَى فِينِكْسَ
لِيَشْتُوا فِيهَا . وَهِيَ مِينَا فِي كِرِيتَ تَنْظُرُ نَحْوَ الْجَنُوبِ وَالشمال
الغربيين ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في
بيعة اللـه المقدسة . آمين . )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم
الثالث عشر من شهر برمهات المبارك
إستشهاد
الأربعين شهيدًا بسبسطية
فى مثل هذا اليوم إستشهد
القديسون الأربعون شهيدا بمدينة سبسطية . وذلك أن الملك قسطنطين الكبير كان قد ولى
ليكيوس صديقه من قبله على الشرق وأوصاه بالمسيحيين خيرا ولكنه لما وصل الى مقر الولاية
أمر مرؤوسيه بعبادة الأصنام فامتنعوا وشتموا آلهته . وفى إحدى الليالي اتفق بعض
الجنود وأولادهم من مدينة سبسطية على أن يتقدموا إليه معترفين بإيمانهم وبينما هم
نائمون ظهر لهم ملاك الرب وشجعهم وثبت قلوبهم . وفى الصباح وقفوا أمام حاجب -الوالي
واعترفوا بالسيد المسيح فهددهم -الملك فلم يخافوا . وأمر أن
يرجموا بالحجارة ، فكانت الحجارة ترتد على مرسليها . وكان بجوارهم بركة ماء متجمدة
. فأمر أن يطرحوا فيه فطرحوهم فتقطعت أعضاؤهم من شدة البرد . وكان بجوار البركة
حمام وخارت قوى أحدهم فصعد الى هذا الحمام وأذابت حرارته الجليد الذي كان عليه
فانخلت أعصابه ومات بسرعة . وهكذا حرم من طغمة الشهداء . أما الباقون فان أحد
الحراس رأى ملائكة نزلت من السماء وبيدهم أكاليل وضعوها على رؤوس الشهداء التسعة
والثلاثين . وبقى إكليل بيد الملاك . فأسرع الحارس ونزل الى البركة وهو يصيح : "
أنا مسيحي . أنا مسيحي " . فأخذ الإكليل الذي كان معلقا بيد الملاك ، وانضم
الى صفوف الشهداء . وكان بين الشهداء بعض صغار السن ، وكانت أمهاتهم تقويهم
وتثبتهم . وإذ مكثوا فى البركة زمانا ولم يموتوا ، أراد الملك أن يكسر سيقانهم ،
فأخذ الرب نفوسهم وأراحهم . فأمر أن يوضعوا على عجلة ويطرحوا فى البحر بعد أن
يحرقوا . وكان بينهم صبى صغير لم يمت ، فتركوه فحملته أمه وطرحته على العجلة مع
رفقائه فأنزلوه ثانيا لانه حي فأخذته أمه ومات على عنقها . فوضعته معهم . وخرجوا
بهم الى خارج المدينة ورموهم فى النار فلم تمسهم بأذى . ثم رموهم فى البحر . وفى
اليوم الثالث ظهر القديسون لأسقف سبسطية فى رؤيا وقالوا له : هلم الى النهر وخذ
أجسادنا . فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها باحترام ووضعها فى محل خاص . وشاع
ذكرهم فى كل الأقطار ...
صلواتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين
نياحة
البابا ديونيسيوس الأسكندرى ال14
فى مثل هذا اليوم . ( 8
مارس سنة 264 ميلادية ) تنيح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات
الكرازة المرقسية . وهذا كان ابنا لأبوين على مذهب الصابئة ( عابدي الكواكب ) وقد
اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة . وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها
بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها . فلما تنأولها واطلع عليها وجد
بها شيئا غريبا وعلما عجيبا . فسألها " أتبيعينها " ؟ فأجابته : "
نعم بقيراط ذهب فأعطاها ثلاثة قراريط ، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو
على استعداد أن يضاعف لها الثمن . فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى . وإذ وجد الكتاب
ناقصا طلب منها بقيته . فقالت له : " لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائي .
وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملا فاذهب الى الكنيسة وهناك تحصل عليه " .
فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمي رسائل بولس فأعطاها له فقرأها
ووعاها . ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر . فأخذ البابا يعلمه ويرشده
الى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده . فتقدم كثيرا في علوم الكنيسة ، حتى أن الأنبا
ديمتريوس عينه معلما للشعب
ولما تنيح الأنبا
ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركا جعله نائبا فى الحكم بين المؤمنين . وفوض
إليه أمر إدارة البطريركية . ولما تنيح القديس ياروكلاس اتفق رأى كل الشعب على
تقدمته بطريركا فى أول طوبة ( 28 ديسمبر سنة 46 2 م ) ، فى زمن الملك فيلبس المحب
للنصارى ، فرعى رعيته أحسن رعاية . غير أنه تحمل شدائد كثيرة . وذلك أن داكيوس
تغلب على فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحيين ،
وقتل كثيرين من البطاركة والاساقفا والمؤمنين . ومات فملك بعده غالوس ، فهدأ
الاضطهاد فى مدة ملكه . ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد
على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فامتنع
قائلا " نحن نسجد لله الآب وابنه يسوع المسيح والروح القدس الآلة الواحد
" فهدده كثيرا وقتل أمامه جماعة ، فلم يردعه شئ من ذلك . فنفاه ثم استعاده من
النفى وقال له : بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه : " نحن لا نترك صلاتنا ليلا
ولا نهارا " . ثم التفت الى الشعب الذي كان حوله وقال لهم : إ امضوا وصلوا .
وأنا وان كنت غائبا عنكم بالجسد فآني حاضر معكم بالروح " . فاغتاظ الملك من
ذلك وأعاده الى منفاه . ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس واعتقله ، تسلم الملك ابنه
غاليانوس وكان صالحا حليما فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفيا .
وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم . وظهر فى أيام هذا الأب قوم
فى بلاد العرب يقولون : ان النفس تموت مع الجسد ، ثم تقوم معه فى يوم القيامة ، .
. فجمع عليهم مجمعا وحرمهم . وظهر آخرون على بدعة أوريجانوس وسابليوس ، ولما كفر
بولس السميساطى بالابن ، واجتمع عليه مجمع بأنطاكية ، لم يستطع هذا القديس الحضور
إليه لشيخوخته ، فاكتفى برسالة كلها حكمة ، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع ، وأظهر
صحة المعتقد القويم . وأكمل سعيه الصالح ، وتنيح بشيخوخة صالحة فى ( 8 مارس سنة
264 م ) ، بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة وشهرين وعشرة أيام ...
صلاته تكون معنا . آمين .
عودة
القديسين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الأسكندري من منفاهما
فى مثل هذا اليوم تذكار عودة
القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الأسكندري من منفاهما فى
جزيرة بأعلى الصعيد . وكان قد نفاهما إليها الملك والس الاريوسى . " وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان . وبناء
على أمر فالنز نال القديسان من أهل تلك الجهة عذابات أليمة مدة ثلاث سنوات . وحدث
ذات يوم أن دخل شيطان فى ابنة كاهن الوثن بتلك الجزيرة وأتعبها جدا . فتقدم القديس
مقاريوس الكبير وصلى عليها فشفاها الرب فأمن الكاهن وأهل الجزيرة بالسيد المسيح .
فعلمهم القديسان حقائق الدين المسيحى وعمداهم فى ليلة الغطاس 11 طوبة وحولوا البربة
التى فى الجزيرة إلى كنيسة . وقدس فيها القديسان وناولاهم من الأسرار الإلهية .
وبإعلان من السيد المسيح رسما لهم كهنة وشمامسة . وعندما أرادا العودة لم يعرفا
الطريق ، فظهر لهما ملاك الرب وسار معهما يرشدهما ، فوصلا الى الإسكندرية ، ومنها
إلى جبل شيهيت . فتلقاهما رهبان البرية ، وكان عددهم فى ذاك الوقت خمسين ألف راهب
، منهم الأنبا يؤانس القصير والأنبا بيشوى ، وفرح الرهبان بلقاء أبيهم ...
صلوات هؤلاء القديسان تكون معنا . آمين
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 32 : 2 ، 3)
طوبى لرجل لا يحسب له الرب
خطية ولا في روحه غش . لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 8 : 31 - 39)
فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ
الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ
تلاَمِيذِي . وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ . أَجَابُوهُ إِنَّنَا
ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ . كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ
إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَاراً . أَجَابَهُمْ يَسُوعُ الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ . وَالْعَبْدُ
لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ أَمَّا الاِبْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ
. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً . أَنَا عَالِمٌ
أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ . لَكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ
كلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ . أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي
وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ . أَجَابُوا أَبُونَا هُوَ
إِبْرَاهِيمُ . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَكُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ ...
( والمجد لله دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق