الاثنين، 21 مارس 2016

قراءات اليوم الثانى من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعينى


القراءات اليومية
يوم الثلاثاء
13  برمهات  - 22  مارس
اليوم الثانى من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعينى

النبوات

ام 2 : 1 - 15

يَا ابْنِي إِنْ قَبِلْتَ كَلاَمِي وَخَبَّأْتَ وَصَايَايَ عِنْدَكَ . حَتَّى تُمِيلَ أُذْنَكَ إِلَى الْحِكْمَةِ وَتُعَطِّفَ قَلْبَكَ عَلَى الْفَهْمِ . إِنْ دَعَوْتَ الْمَعْرِفَةَ وَرَفَعْتَ صَوْتَكَ إِلَى الْفَهْمِ . إِنْ طَلَبْتَهَا كَالْفِضَّةِ وَبَحَثْتَ عَنْهَا كَالْكُنُوزِ . فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُ مَخَافَةَ الرَّبِّ وَتَجِدُ مَعْرِفَةَ اللَّهِ . لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً . مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ . يَذْخَرُ مَعُونَةً لِلْمُسْتَقِيمِينَ . هُوَ مِجَنٌّ لِلسَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ . لِنَصْرِ مَسَالِكِ الْحَقِّ وَحِفْظِ طَرِيقِ أَتْقِيَائِهِ . حِينَئِذٍ تَفْهَمُ الْعَدْلَ وَالْحَقَّ وَالاِسْتِقَامَةَ كُلَّ سَبِيلٍ صَالِحٍ . إِذَا دَخَلَتِ الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ . فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ . لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ . التَّارِكِينَ سُبُلَ الاِسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ  الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ الشَّرِّ . الَّذِينَ طُرُقُهُمْ مُعَوَّجَةٌ وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ    ...

مجداً للثالوث الأقدس

+ + + + + + + + + + + + + +

 اش 10 : 12 – 20

فَيَكُونُ مَتَى أَكْمَلَ السَّيِّدُ كُلَّ عَمَلِهِ بِجَبَلِ صِهْيَوْنَ وَبِأُورُشَلِيمَ أَنِّي أُعَاقِبُ ثَمَرَ عَظَمَةِ قَلْبِ مَلِكِ أَشُّورَ وَفَخْرَ رِفْعَةِ عَيْنَيْهِ . لأَنَّهُ قَالَ بِقُدْرَةِ يَدِي صَنَعْتُ وَبِحِكْمَتِي . لأَنِّي فَهِيمٌ . وَنَقَلْتُ تُخُومَ شُعُوبٍ وَنَهَبْتُ ذَخَائِرَهُمْ وَحَطَطْتُ الْمُلُوكَ كَبَطَلٍ . فَأَصَابَتْ يَدِي ثَرْوَةَ الشُّعُوبِ كَعُشٍّ وَكَمَا يُجْمَعُ بَيْضٌ مَهْجُورٌ جَمَعْتُ أَنَا كُلَّ الأَرْضِ وَلَمْ يَكُنْ مُرَفْرِفُ جَنَاحٍ وَلاَ فَاتِحُ فَمٍ وَلاَ مُصَفْصِفٌ . هَلْ تَفْتَخِرُ الْفَأْسُ عَلَى الْقَاطِعِ بِهَا أَوْ يَتَكَبَّرُ الْمِنْشَارُ عَلَى مُرَدِّدِهِ كَأَنَّ الْقَضِيبَ يُحَرِّكُ رَافِعَهُ . كَأَنَّ الْعَصَا تَرْفَعُ مَنْ لَيْسَ هُوَ عُودا . لِذَلِكَ يُرْسِلُ سَيِّدُ الْجُنُودِ عَلَى سِمَانِهِ هُزَالاً وَيُوقِدُ تَحْتَ مَجْدِهِ وَقِيداً كَوَقِيدِ النَّارِ . وَيَصِيرُ نُورُ إِسْرَائِيلَ نَاراً وَقُدُّوسُهُ لَهِيباً فَيُحْرِقُ وَيَأْكُلُ حَسَكَهُ وَشَوْكَهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ . وَيُفْنِي مَجْدَ وَعْرِهِ وَبُسْتَانِهِ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ جَمِيعاً . فَيَكُونُ كَذَوَبَانِ الْمَرِيضِ . وَبَقِيَّةُ أَشْجَارِ وَعْرِهِ تَكُونُ قَلِيلَةً حَتَّى يَكْتُبَهَا صَبِيٌّ . وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ وَالنَّاجِينَ مِنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ لاَ يَعُودُونَ يَتَوَكَّلُونَ أَيْضاً عَلَى ضَارِبِهِمْ بَلْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ بِالْحَقِّ  ...

مجداً للثالوث الأقدس

+ + + + + + + + + + + + + +

     
مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 32 : 10)

 كثيرة هي نكبات الشرير أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به  ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +
                                          
إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 12 : 54 - 59)

ثُمَّ قَالَ أَيْضاً لِلْجُمُوعِ إِذَا رَأَيْتُمُ السَّحَابَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغَارِبِ فَلِلْوَقْتِ تَقُولُونَ إِنَّهُ يَأْتِي مَطَرٌ . فَيَكُونُ هَكَذَا . وَإِذَا رَأَيْتُمْ رِيحَ الْجَنُوبِ تَهُبُّ تَقُولُونَ إِنَّهُ سَيَكُونُ حَرٌّ  فَيَكُونُ . يَا مُرَاؤُونَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَأَمَّا هَذَا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ . وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ مِنْ قِبَلِ نُفُوسِكُمْ . حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ ابْذُلِ الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ فَيُلْقِيَكَ الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ . أَقُولُ لَكَ لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ  ...

( والمجد لله دائما )

   + + + + + + + + + + + + + +
  

القــداس

البولس من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل رومية (رو 4 : 1 - 8)
فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ . لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى الله . لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ . وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً . كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضاً فِي تَطْوِيبِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرّا بِدُونِ أَعْمَالٍ طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ  طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

+ + + + + + + + + + + + + +


الكاثوليكون من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى  (1يو 2 : 1 - 11)

يَا أَوْلاَدِي أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا . وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ . وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا . لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً . وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ . مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ . وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ . بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ . مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً . أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً ، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ . الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ . أَيْضاً وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ ، مَا هُوَ حَقٌّ فِيهِ وَفِيكُمْ ، أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ . مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ . مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ . وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي ، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ ...

( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم ، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد . )

+ + + + + + + + + + + + + +

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  27 : 9 - 12)
 
وَلَمَّا مَضَى زَمَانٌ طَوِيلٌ وَصَارَ السَّفَرُ فِي الْبَحْرِ خَطِرا إِذْ كَانَ الصَّوْمُ أَيْضاً قَدْ مَضَى جَعَلَ بُولُسُ يُنْذِرُهُمْ . قَائِلاً أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنَا أَرَى أَنَّ هَذَا السَّفَرَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بِضَرَرٍ وَخَسَارَةٍ كَثِيرَةٍ لَيْسَ لِلشَّحْنِ وَالسَّفِينَةِ فَقَطْ بَلْ لأَنْفُسِنَا أَيْضاً . وَلَكِنْ كَانَ قَائِدُ الْمِئَةِ يَنْقَادُ إِلَى رُبَّانِ السَّفِينَةِ وَإِلَى صَاحِبِهَا أَكْثَرَ مِمَّا إِلَى قَوْلِ بُولُسَ . وَلأَنَّ مَوْقِعَ الْمِينَا لَمْ يَكُنْ صَالِحاً لِلْمَشْتَى اسْتَقَرَّ رَأْيُ أَكْثَرِهِمْ أَنْ يُقْلِعُوا مِنْ هُنَاكَ أَيْضاً عَسَى أَنْ يُمْكِنَهُمُ الإِقْبَالُ إِلَى فِينِكْسَ لِيَشْتُوا فِيهَا . وَهِيَ مِينَا فِي كِرِيتَ تَنْظُرُ نَحْوَ الْجَنُوبِ وَالشمال الغربيين ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في بيعة اللـه المقدسة . آمين . )

+ + + + + + + + + + + + + +

السنكسار

اليوم الثالث عشر من شهر برمهات المبارك

إستشهاد الأربعين شهيدًا بسبسطية

فى مثل هذا اليوم إستشهد القديسون الأربعون شهيدا بمدينة سبسطية . وذلك أن الملك قسطنطين الكبير كان قد ولى ليكيوس صديقه من قبله على الشرق وأوصاه بالمسيحيين خيرا ولكنه لما وصل الى مقر الولاية أمر مرؤوسيه بعبادة الأصنام فامتنعوا وشتموا آلهته . وفى إحدى الليالي اتفق بعض الجنود وأولادهم من مدينة سبسطية على أن يتقدموا إليه معترفين بإيمانهم وبينما هم نائمون ظهر لهم ملاك الرب وشجعهم وثبت قلوبهم . وفى الصباح وقفوا أمام حاجب -الوالي واعترفوا بالسيد المسيح فهددهم -الملك فلم يخافوا . وأمر أن يرجموا بالحجارة ، فكانت الحجارة ترتد على مرسليها . وكان بجوارهم بركة ماء متجمدة . فأمر أن يطرحوا فيه فطرحوهم فتقطعت أعضاؤهم من شدة البرد . وكان بجوار البركة حمام وخارت قوى أحدهم فصعد الى هذا الحمام وأذابت حرارته الجليد الذي كان عليه فانخلت أعصابه ومات بسرعة . وهكذا حرم من طغمة الشهداء . أما الباقون فان أحد الحراس رأى ملائكة نزلت من السماء وبيدهم أكاليل وضعوها على رؤوس الشهداء التسعة والثلاثين . وبقى إكليل بيد الملاك . فأسرع الحارس ونزل الى البركة وهو يصيح : " أنا مسيحي . أنا مسيحي " . فأخذ الإكليل الذي كان معلقا بيد الملاك ، وانضم الى صفوف الشهداء . وكان بين الشهداء بعض صغار السن ، وكانت أمهاتهم تقويهم وتثبتهم . وإذ مكثوا فى البركة زمانا ولم يموتوا ، أراد الملك أن يكسر سيقانهم ، فأخذ الرب نفوسهم وأراحهم . فأمر أن يوضعوا على عجلة ويطرحوا فى البحر بعد أن يحرقوا . وكان بينهم صبى صغير لم يمت ، فتركوه فحملته أمه وطرحته على العجلة مع رفقائه فأنزلوه ثانيا لانه حي فأخذته أمه ومات على عنقها . فوضعته معهم . وخرجوا بهم الى خارج المدينة ورموهم فى النار فلم تمسهم بأذى . ثم رموهم فى البحر . وفى اليوم الثالث ظهر القديسون لأسقف سبسطية فى رؤيا وقالوا له : هلم الى النهر وخذ أجسادنا . فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها باحترام ووضعها فى محل خاص . وشاع ذكرهم فى كل الأقطار ...

صلواتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين

نياحة البابا ديونيسيوس الأسكندرى ال14

فى مثل هذا اليوم . ( 8 مارس سنة 264 ميلادية ) تنيح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية . وهذا كان ابنا لأبوين على مذهب الصابئة ( عابدي الكواكب ) وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة . وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها . فلما تنأولها واطلع عليها وجد بها شيئا غريبا وعلما عجيبا . فسألها " أتبيعينها " ؟ فأجابته : " نعم بقيراط ذهب فأعطاها ثلاثة قراريط ، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو على استعداد أن يضاعف لها الثمن . فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى . وإذ وجد الكتاب ناقصا طلب منها بقيته . فقالت له : " لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائي . وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملا فاذهب الى الكنيسة وهناك تحصل عليه " . فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمي رسائل بولس فأعطاها له فقرأها ووعاها . ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر . فأخذ البابا يعلمه ويرشده الى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده . فتقدم كثيرا في علوم الكنيسة ، حتى أن الأنبا ديمتريوس عينه معلما للشعب
ولما تنيح الأنبا ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركا جعله نائبا فى الحكم بين المؤمنين . وفوض إليه أمر إدارة البطريركية . ولما تنيح القديس ياروكلاس اتفق رأى كل الشعب على تقدمته بطريركا فى أول طوبة ( 28 ديسمبر سنة 46 2 م ) ، فى زمن الملك فيلبس المحب للنصارى ، فرعى رعيته أحسن رعاية . غير أنه تحمل شدائد كثيرة . وذلك أن داكيوس تغلب على فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحيين ، وقتل كثيرين من البطاركة والاساقفا والمؤمنين . ومات فملك بعده غالوس ، فهدأ الاضطهاد فى مدة ملكه . ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فامتنع قائلا " نحن نسجد لله الآب وابنه يسوع المسيح والروح القدس الآلة الواحد " فهدده كثيرا وقتل أمامه جماعة ، فلم يردعه شئ من ذلك . فنفاه ثم استعاده من النفى وقال له : بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه : " نحن لا نترك صلاتنا ليلا ولا نهارا " . ثم التفت الى الشعب الذي كان حوله وقال لهم : إ امضوا وصلوا . وأنا وان كنت غائبا عنكم بالجسد فآني حاضر معكم بالروح " . فاغتاظ الملك من ذلك وأعاده الى منفاه . ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس واعتقله ، تسلم الملك ابنه غاليانوس وكان صالحا حليما فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفيا . وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم . وظهر فى أيام هذا الأب قوم فى بلاد العرب يقولون : ان النفس تموت مع الجسد ، ثم تقوم معه فى يوم القيامة ، . . فجمع عليهم مجمعا وحرمهم . وظهر آخرون على بدعة أوريجانوس وسابليوس ، ولما كفر بولس السميساطى بالابن ، واجتمع عليه مجمع بأنطاكية ، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته ، فاكتفى برسالة كلها حكمة ، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع ، وأظهر صحة المعتقد القويم . وأكمل سعيه الصالح ، وتنيح بشيخوخة صالحة فى ( 8 مارس سنة 264 م ) ، بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة وشهرين وعشرة أيام ...
صلاته تكون معنا . آمين .


عودة القديسين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الأسكندري من منفاهما

فى مثل هذا اليوم تذكار عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الأسكندري من منفاهما فى جزيرة بأعلى الصعيد . وكان قد نفاهما إليها الملك والس الاريوسى . "  وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان . وبناء على أمر فالنز نال القديسان من أهل تلك الجهة عذابات أليمة مدة ثلاث سنوات . وحدث ذات يوم أن دخل شيطان فى ابنة كاهن الوثن بتلك الجزيرة وأتعبها جدا . فتقدم القديس مقاريوس الكبير وصلى عليها فشفاها الرب فأمن الكاهن وأهل الجزيرة بالسيد المسيح . فعلمهم القديسان حقائق الدين المسيحى وعمداهم فى ليلة الغطاس 11 طوبة وحولوا البربة التى فى الجزيرة إلى كنيسة . وقدس فيها القديسان وناولاهم من الأسرار الإلهية . وبإعلان من السيد المسيح رسما لهم كهنة وشمامسة . وعندما أرادا العودة لم يعرفا الطريق ، فظهر لهما ملاك الرب وسار معهما يرشدهما ، فوصلا الى الإسكندرية ، ومنها إلى جبل شيهيت . فتلقاهما رهبان البرية ، وكان عددهم فى ذاك الوقت خمسين ألف راهب ، منهم الأنبا يؤانس القصير والأنبا بيشوى ، وفرح الرهبان بلقاء أبيهم ...

صلوات هؤلاء القديسان تكون معنا . آمين

 + + + + + + + + + + + + + +

مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي  (مز 32 : 2 ، 3)

طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش . لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

  
إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 8 : 31 - 39)

فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تلاَمِيذِي . وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ . أَجَابُوهُ إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ . كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَاراً . أَجَابَهُمْ يَسُوعُ الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ . وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ أَمَّا الاِبْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ . فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً . أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ . لَكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ . أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ . أَجَابُوا أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ ...



( والمجد لله دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق