القراءات
اليومية
يوم
السبت
17 برمهات – 26 مارس
اليوم السادس
من الأسبوع الثالث من الصوم الأربعينى
مزمور
عشية
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 88 : 1 ، 2)
يا رب إله خلاصي بالنهار
والليل صرخت أمامك . فلتأت قدامك صلاتي امل أذنك إلى صراخي ...
هلليلويا
+ + + + + + +
+ + + + + + +
إنجيل
عشية
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مت 15 : 1 -
20)
حِينَئِذٍ جَاءَ إِلَى
يَسُوعَ كَتَبَةٌ وَفَرِّيسِيُّونَ الَّذِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ لِمَاذَا
يَتَعَدَّى تَلاَمِيذُكَ تَقْلِيدَ الشُّيُوخِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَغْسِلُونَ
أَيْدِيَهُمْ حِينَمَا يَأْكُلُونَ خُبْزاً . فَأَجَابَ وَأَنْتُمْ أَيْضاً لِمَاذَا
تَتَعَدَّوْنَ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ . فَإِنَّ اللَّهَ
أَوْصَى قَائِلاً أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ
مَوْتاً . وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ
قُرْبَانٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي . فَلاَ يُكْرِمُ أَبَاهُ أَوْ
أُمَّهُ . فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ . يَا
مُرَاؤُونَ حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً يَقْتَرِبُ إِلَيَّ
هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ
فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً . وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ
تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ . ثُمَّ دَعَا الْجَمْعَ وَقَالَ لَهُمُ اسْمَعُوا
وَافْهَمُوا . لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ بَلْ مَا
يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هَذَا يُنَجِّسُ الإِنْسانَ . حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ
تَلاَمِيذُهُ وَقَالُوا لَهُ أَتَعْلَمُ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمَّا سَمِعُوا
الْقَوْلَ نَفَرُوا . فَأَجَابَ كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي السَّمَاوِيُّ
يُقْلَعُ . اُتْرُكُوهُمْ . هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ . وَإِنْ كَانَ
أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ . فَقَالَ بُطْرُسُ
لَهُ فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ . فَقَالَ يَسُوعُ هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى
الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ . أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ
الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ . وَأَمَّا مَا
يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ فَمِنَ الْقَلْبِ يَصْدُرُ وَذَاكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ .
لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ
شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ . هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ .
وَأَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ ...
( والمجد لله دائما )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 130 : 1 ، 2)
من الأعماق صرخت إليك يارب
. يارب اسمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرعاتي ...
هلليلويا
+ + + + + + +
+ + + + + + +
إنجيل
باكر
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مر 10 : 17 - 27)
وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ
إِلَى الطَّرِيقِ رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ
الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ . فَقَالَ لَهُ
يَسُوعُ لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ
وَهُوَ اللَّهُ . أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا لاَ تَزْنِ . لاَ تَقْتُلْ . لاَ
تَسْرِقْ . لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ . لاَ تَسْلِبْ . أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ .
فَأَجَابَ يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي . فَنَظَرَ
إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ وَقَالَ لَهُ يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ . اذْهَبْ
بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ
وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ
. فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا
أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ . فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ ما
أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . فَتَحَيَّرَ
التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ . فَقَالَ يَسُوعُ أَيْضاً يَا بَنِيَّ مَا أَعْسَرَ
دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . مُرُورُ
جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ
اللَّهِ فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ
قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ . فَنَظَرَ
إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ
عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ ...
( والمجد لله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (2كو 7 : 2 - 11)
اِقْبَلُونَا . لَمْ
نَظْلِمْ أَحَداً . لَمْ نُفْسِدْ أَحَداً . لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ . لاَ
أَقُولُ هَذَا لأَجْلِ دَيْنُونَةٍ ، لأَنِّي قَدْ قُلْتُ سَابِقاً إِنَّكُمْ فِي
قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ مَعَكُمْ وَنَعِيشَ مَعَكُمْ . لِي ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِكُمْ .
لِي افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ . قَدِ امْتَلَأْتُ تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ
فَرَحاً جِدّاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا . لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى
مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا
مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ . مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ . مِنْ دَاخِلٍ
مَخَاوِفُ . لَكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا بِمَجِيءِ
تِيطُسَ . وَلَيْسَ بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي
تَعَزَّى بِهَا بِسَبَبِكُمْ وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ وَنَوْحِكُمْ
وَغَيْرَتِكُمْ لأَجْلِي ، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ . لأَنِّي وَإِنْ
كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ
. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ .
اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ ، بَلْ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ
لِلتَّوْبَةِ . لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ
تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ . لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ
اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ
فَيُنْشِئُ مَوْتاً . فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هَذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ
مَشِيئَةِ اللهِ ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ مِنَ الاِجْتِهَادِ ، بَلْ مِنَ
الاِحْتِجَاجِ ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ
، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ ، بَلْ مِنَ الاِنْتِقَامِ . فِي كُلِّ شَيْءٍ
أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هَذَا الأَمْرِ ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة القديس بطرس الرسول الأولى (يع 2 : 14 - 26)
مَا الْمَنْفَعَةُ يَا
إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ
هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ . إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ
عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ . فَقَالَ لَهُمَا
أَحَدُكُمُ امْضِيَا بِسَلاَمٍ ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا وَلَكِنْ لَمْ
تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ . هَكَذَا الإِيمَانُ
أَيْضاً ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ . لَكِنْ
يَقُولُ قَائِلٌ أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ أَرِنِي إِيمَانَكَ
بِدُونِ أَعْمَالِكَ ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي . أَنْتَ تُؤْمِنُ
أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ . حَسَناً تَفْعَلُ . وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ
وَيَقْشَعِرُّونَ . وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ
الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ . أَلمْ يَتَبَرَّرْ
إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى
الْمَذْبَحِ . فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ ،
وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ . وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ فَآمَنَ
إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ . تَرَوْنَ
إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ
. كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً ، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ ،
إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ . لأَنَّهُ كَمَا
أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ
أَعْمَالٍ مَيِّتٌ ...
( لا تحبوا العالم ، ولا الأشياء التي في العالم
، لأن العالم يزول وشهوته معه ،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
. )
+ + + + + + +
+ + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 23
: 12 - 35)
وَلَمَّا صَارَ
النَّهَارُ صَنَعَ بَعْضُ الْيَهُودِ اتِّفَاقاً وَحَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ
قَائِلِينَ إِنَّهُمْ لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ حَتَّى يَقْتُلُوا
بُولُسَ . وَكَانَ الَّذِينَ صَنَعُوا هَذَا التَّحَالُفَ أَكْثَرَ مِنْ
أَرْبَعِينَ . فَتَقَدَّمُوا إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ وَقَالُوا قَدْ
حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْماً أَنْ لاَ نَذُوقَ شَيْئاً حَتَّى نَقْتُلَ بُولُسَ .
وَالآنَ أَعْلِمُوا الأَمِيرَ أَنْتُمْ مَعَ الْمَجْمَعِ لِكَيْ يُنْزِلَهُ إِلَيْكُمْ
غَداً كَأَنَّكُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْحَصُوا بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ عَمَّا لَهُ .
وَنَحْنُ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ . وَلَكِنَّ ابْنَ
أُخْتِ بُولُسَ سَمِعَ بِالْكَمِينِ فَجَاءَ وَدَخَلَ الْمُعَسْكَرَ وَأَخْبَرَ
بُولُسَ . فَاسْتَدْعَى بُولُسُ وَاحِداً مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ اذْهَبْ
بِهَذَا الشَّابِّ إِلَى الأَمِيرِ لأَنَّ عِنْدَهُ شَيْئاً يُخْبِرُهُ بِهِ . فَأَخَذَهُ
وَأَحْضَرَهُ إِلَى الأَمِيرِ وَقَالَ سْتَدْعَانِي الأَسِيرُ بُولُسُ وَطَلَبَ
أَنْ أُحْضِرَ هَذَا الشَّابَّ إِلَيْكَ وَهُوَ عِنْدَهُ شَيْءٌ لِيَقُولَهُ لَكَ .
فَأَخَذَ الأَمِيرُ بِيَدِهِ وَتَنَحَّى بِهِ مُنْفَرِداً وَاسْتَخْبَرَهُ مَا
هُوَ الَّذِي عِنْدَكَ لِتُخْبِرَنِي بِهِ . فَقَالَ إِنَّ الْيَهُودَ تَعَاهَدُوا
أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُنْزِلَ بُولُسَ غَداً إِلَى الْمَجْمَعِ
كَأَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَسْتَخْبِرُوا عَنْهُ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ . فَلاَ
تَنْقَدْ إِلَيْهِمْ لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلاً مِنْهُمْ
كَامِنُونَ لَهُ قَدْ حَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنْ لاَ يَأْكُلُوا وَلاَ يَشْرَبُوا
حَتَّى يَقْتُلُوهُ . وَهُمُ الآنَ مُسْتَعِدُّونَ مُنْتَظِرُونَ الْوَعْدَ مِنْكَ
. فَأَطْلَقَ الأَمِيرُ الشَّابَّ مُوصِياً إِيَّاهُ أَنْ لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ
إِنَّكَ أَعْلَمْتَنِي بِهَذَا . ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ
وَقَالَ أَعِدَّا مِئَتَيْ عَسْكَرِيٍّ لِيَذْهَبُوا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ
وَسَبْعِينَ فَارِساً وَمِئَتَيْ
رَامِحٍ مِنَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ اللَّيْلِ . وَأَنْ يُقَدِّمَا
دَوَابَّ لِيُرْكِبَا بُولُسَ وَيُوصِلاَهُ سَالِماً إِلَى فِيلِكْسَ الْوَالِي . وَكَتَبَ
رِسَالَةً حَاوِيَةً هَذِهِ
الصُّورَةَ كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاسُ
يُهْدِي سَلاَماً إِلَى الْعَزِيزِ فِيلِكْسَ الْوَالِي . هَذَا الرَّجُلُ لَمَّا
أَمْسَكَهُ الْيَهُودُ وَكَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْتُلُوهُ أَقْبَلْتُ مَعَ
الْعَسْكَرِ وَأَنْقَذْتُهُ إِذْ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ . وَكُنْتُ
أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ الْعِلَّةَ الَّتِي لأَجْلِهَا كَانُوا يَشْتَكُونَ
عَلَيْهِ فَأَنْزَلْتُهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ . فَوَجَدْتُهُ مَشْكُوّاً عَلَيْهِ
مِنْ جِهَةِ مَسَائِلِ نَامُوسِهِمْ . وَلَكِنَّ شَكْوَى تَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ
أَوِ الْقُيُودَ لَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ . ثُمَّ لَمَّا أُعْلِمْتُ بِمَكِيدَةٍ
عَتِيدَةٍ أَنْ تَصِيرَ عَلَى الرَّجُلِ مِنَ الْيَهُودِ أَرْسَلْتُهُ لِلْوَقْتِ
إِلَيْكَ آمِراً الْمُشْتَكِينَ أَيْضاً أَنْ يَقُولُوا لَدَيْكَ مَا عَلَيْهِ .
كُنْ مُعَافىً . فَالْعَسْكَرُ أَخَذُوا بُولُسَ كَمَا أُمِرُوا وَذَهَبُوا بِهِ
لَيْلاً إِلَى أَنْتِيبَاتْرِيسَ . وَفِي الْغَدِ تَرَكُوا الْفُرْسَانَ
يَذْهَبُونَ مَعَهُ وَرَجَعُوا إِلَى الْمُعَسْكَرِ . وَأُولَئِكَ لَمَّا دَخَلُوا قَيْصَرِيَّةَ
وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ إِلَى الْوَالِي أَحْضَرُوا بُولُسَ أَيْضاً إِلَيْهِ . فَلَمَّا
قَرَأَ الْوَالِي الرِّسَالَةَ وَسَأَلَ مِنْ أَيَّةِ وِلاَيَةٍ هُوَ وَوَجَدَ
أَنَّهُ مِنْ كِيلِيكِيَّةَ . قَالَ سَأَسْمَعُكَ مَتَى حَضَرَ الْمُشْتَكُونَ
عَلَيْكَ أَيْضاً . وَأَمَرَ أَنْ يُحْرَسَ فِي قَصْرِ هِيرُودُسَ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت ، في
بيعة اللـه المقدسة . آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم
السابع عشر من شهر برمهات المبارك
نياحة
لعازر حبيب الرب أسقف قبرص
في مثل هذا اليوم تتيح
الصديق البار لعازر حبيب الرب يسوع وهو أخو مرثا و مريم التى دهنت الرب بطيب ومسحت
رجليه بشعرها . وحدث لما مرض لعازر أنهما أرسلتا الى السيد المسيح قائلتين : ( يا
سيد هوذا الذي تحبه مريض . فلما سمع يسوع قال : هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد
الله ليتمجد ابن الله به وكان يسوع يحب مرثا وأختها . ولعازر " . ولكنه أقام
فى الموضع الذي كان فيه يومين لتعظيم الآية . " ثم بعد ذلك قال لتلاميذه :
لنذهب الى اليهودية أيضا . قال له التلاميذ يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك
وتذهب أيضا الى هناك . أجاب يسوع أليست ساعات النهار اثنتى عشرة ان كان أحد يمشى
فى النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم . ولكن ان كان أحد يمشى فى الليل يعثر
لان النور ليس فيه " . وبعد ذلك قال لهم : لعازر حبيبنا قد نام . لكنى أذهب
لأوقظه فقالوا : ( ان كان قد نام فهو يشفى . وكان يسوع يقول عن موته . وهم ظنوا
أنه يقول عن رقاد النوم . فقال لهم يسوع حينئذ علانية : لعازر مات . وأنا أفرح
لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا . ولكن لنذهب إليه " . فلما أتى السيد الى
بيت عنيا القريبة من أورشليم وقف أمام القبر وقال : " ارفعوا الحجر . فقالت
له مرثا أخت الميت : يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام . فقال لها يسوع ألم أقل لك
ان آمنت ترين مجد الله . فرفعوا الحجر وصلى الى الأب ثم صرخ بصوت عظيم : لعازر هلم
خارجا . فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل . فقال لهم
يسوع حلوه ودعوه يذهب (1) . وكان ذلك لبيان حقيقة موته ، فلا يظن أحد أن ذلك حيلة
باتفاق سابق . ولهذا قد عظمت الآية فآمن كثيرون ...
صلاة هذا البار تكون معنا . آمين
إستشهاد
سيدهم بشاى بدمياط
فى مثل هذا اليوم تحتفل
الكنيسة بتذكار إستشهاد سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة1565 ش ( 25 مارس
سنة 1844 م ) لاحتماله التعذيب على اسم السيد المسيح حتى الموت . وكان إستشهاده
سببا فى رفع الصليب علنا فى جنازات المسيحيين . فقد كان هذا الشهيد موظفا كاتبا
بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والى مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر
، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى واتهموه زورا أنه سب الدين الإسلامي وشهد عليه
أيام القاضى الشرعي بربري وحمّار( المهتم برعاية الحمير أو تشغيلها) . فحكم عليه
بترك دينه أو القتل . ثم جلده وأرسله الى محافظ الثغر . وبعد أن فحص قضيته حكم
عليه بمثل ما حكم به القاضى . فتمسك سيدهم بدينه المسيحي ، واستهان بالقتل ،
فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ الى أسفله ، ثم طاف به العسكر بعد
أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة ، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم أما
الرعاع فشرعوا يهزأ ون به ويعذبونه بآلات مختلفة الى أن كاد يسلم الروح . فأتوا به
الى منزله وتزكوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه . وبعد خمسة أيام انتقل الى
السماء . وكان موته إستشهادا عظيما ، وصار النصارى يعتبرونه من الشهداء القديسين
واجتمعوا على أختلاف مذاهبهم ، واحتفلوا بجنازته إحتفالا لم يسبق له مثيل ، حيث
احتفل بتشييع جثمانه جهرا . فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة وعلى رأسهم القمص
يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط ملابسهم واشترك معه كهنة الطوائف الأخرى .
وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به الى الكنيسة
وأتموا فروض الجنازة . وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم ، ويتحدثون
بصبر الشهيد سيدهم ، وتحمله ألوان العذاب بجلد وسكون . ثم تدأول كبار الشعب
المسيحي بثغر دمياط لتلافى هذه الحوادث مستقبلا . فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى
ذلك لعرض الأمر على والى البلاد ، . ، والبابا بطريرك الأقباط ، ورفعوا إليهما
التقارير المفصلة . وتولى هذا الموضوع الخواجه ميخائيل سرور المعتمد الرسمي لسبع
دول بثغر دمياط فاهتم والى مصر بالأمر ، وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية .
فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذي حل بالشهيد العظيم . واتضح إدانة
القاضى والمحافظ . فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد . وطلبوا
للترضية وتهدئة الخواطر السماح برفع الصليب جهارا أمام جنازات المسيحيين فأذن لهم
بذلك فى ثغر دمياط ، الى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع ...
بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا ،
ولربنا المجد دائمًا آمين .
نياحة
الأنبا باسيليوس مطران القدس
فى مثل هذا اليوم من
سنة1615 ش ( 26 مارس 1899 م ) تنيح الأب العظيم الأنبا باسيليوس مطران القدس . ولد
هذا الأب سنة 1818 م ببلدة الدابة بمركز فرشوط بمديرية قنا من والدين تقيين ،
فأرضعاه لبن الفضيلة من صغره ، كما علماه القراءة والكتابة منذ حداثته . فشب على
حب الكمال والفضيلة . ولما بلغ خمسا
وعشرين سنة قصد دير القديس أنطونيوس ولبس زي الرهبئة فى سنة 1559 للشهداء ، وثابر
على العبادة والنسك . ونظرا لما تحلى به من التقوى والورع رسموه قسا سنة 1565
للشهداء وقمصا سنة 1568 ثم أقاموه رئيسا للدير فأحسن الإدارة المقرونة باللطف
والوداعة والحكمة ، مما جعل المطوب الذكر الأنبا كيرلس الرابع يرسمه مطرانا على
القدس ، وكان يتبعه أبرشيات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية ومحافظات
السويس ودمياط وبورسعيد . وقد أظهر من الحزم فى تدبير شئون هذه الابرشيات ما جعله
موضع فخر وإعجاب الأقباط . وكانت كل مساعيه منصرفة الى بناء الكنائس فى أنحاء
أبرشيته ، وشراء وتجدبد الأملاك والعقارات فى يافا والقدس . وله فى ذلك مآثر جليلة
تنطق بفضله وكان محبوبا من جميع سكان الديار الشامية والفلسطينية على أختلاف
مشاربهم وأديانهم ، لاسيما حكام القدس ، وذلك لسياسته الحكيمة وأخلاقه القويمة .
وفى أيامه حصلت منازعات من الأثيوبيين حيث ادعوا ملكيتهم لدير السلطان بالقدس .
وبفضل هذا الأب ويقظته لم يتمكنوا من تثبيت ملكيتهم . وقد حضر رسامة البابا
ديمتريوس الثاني وهو إلحادي عشر بعد المائة والبابا كيرلس الخامس وهو الثاني عشر
بعد المائة . وقضى أيامه فى سعى متواصل لما فيه خير شعبه وتنيح بسلام ...
صلاته تكون معنا . آمين
تذكار
القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف
فى مثل هذا اليوم تعيد
الكنيسة بتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف ...
صلاتهم تكون معنا . آمين .
+ + + + + + +
+ + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 27 : 7 ، 8)
استمع يا رب بصوتي أدعو فأرحمني
واستجب لي . لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي وجهك يا رب أطلب ...
هلليلويا
+ + + + + + +
+ + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (مت 18 : 23 - 35)
لِذَلِكَ يُشْبِهُ
مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ . فَلَمَّا
ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ
آلاَفِ وَزْنَةٍ . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ
يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ . فَخَرَّ
الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ
الْجَمِيعَ . فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ
الدَّيْنَ . وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِداً مِنَ الْعَبِيدِ
رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ
بِعُنُقِهِ قَائِلاً أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ . فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ
عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ
الْجَمِيعَ . فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ
الدَّيْنَ . فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدّاً .
وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى . فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ
سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ
تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ . أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ
أَنْتَ أَيْضاً تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا . وَغَضِبَ
سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ
عَلَيْهِ . فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا
مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَّتِهِ ...
( والمجد لله دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق