القراءات
اليومية
الأحد
الثالث من شهر طوبة المبارك
17 طوبة - 25 يناير
عشية
مزمور
عشية
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 77 : 18 ، 19)
أضاءت بروقه المسكونة ،
تزلزلت الأرض وارتعدت ، يا الله فى البحر طريقك ، ومسالكك فى المياه الكثيرة ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
عشية
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 5 : 1 - 18 )
وَبَعْدَ هَذَا كَانَ عِيدٌ
لِلْيَهُودِ فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ . وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ
بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ « بَيْتُ حِسْدَا »
لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ . فِي هَذِهِ كَانَ مُضْطَجِعاً جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ
مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ . لأَنَّ
ملاَكاً كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَاناً فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ . فَمَنْ
نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ
اعْتَرَاهُ . وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثلاَثِينَ
سَنَةً . هَذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعاً وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَاناً كَثِيراً فَقَالَ
لَهُ : « أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ ؟ » . أَجَابَهُ الْمَرِيضُ : « يَا سَيِّدُ
لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ . بَلْ
بَيْنَمَا أَنَا آتٍ يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ » . قَالَ لَهُ يَسُوعُ : « قُمِ .
احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ » . فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ
وَمَشَى . وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ . فَقَالَ الْيَهُودُ لالَّذِي
شُفِيَ : « إِنَّهُ سَبْتٌ ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ » . أَجَابَهُمْ
: « إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ » . فَسَأَلُوهُ
: « مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ ؟ » . أَمَّا
الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ إِذْ
كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ . بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ
وَقَالَ لَهُ : « هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً لِئَلَّا
يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ » . فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ
يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ . وَلِهَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ
يَسُوعَ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ عَمِلَ هَذَا فِي سَبْتٍ . فَأَجَابَهُمْ
يَسُوعُ : « أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ » . فَمِنْ أَجْلِ
هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ
يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ
بِاللَّهِ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
باكر
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 97 : 6 ، 4 )
أخبرت السموات بعدله ، ورأى
جميع الشعوب مجده ، أضاءت بروقه المسكونة ، نظرت الأرض فتزلزلت ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 3 : 1 - 21 )
كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ
الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ . هَذَا جَاءَ
إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ : « يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ
أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ
هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ » . فَقَالَ
يَسُوعُ : « الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ : إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ
فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ » . قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ :
« كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ
أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ ؟ » . أَجَابَ يَسُوعُ : « الْحَقَّ
الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ : إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ
لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ . اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ
جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ . لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي
قُلْتُ لَكَ : يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ . اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ
تَشَاءُ وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا لَكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ
إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ . هَكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ » . فَسَأَلَهُ
نِيقُودِيمُوسُ : « كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا ؟ » . أَجَابَ يَسُوعُ : «
أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا ! . اَلْحَقَّ الْحَقَّ
أَقُولُ لَكَ : إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا
رَأَيْنَا وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا . إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ
الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ
السَّمَاوِيَّاتِ ؟ . وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي
نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ . « وَكَمَا
رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ
ابْنُ الإِنْسَانِ . لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ
لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ . لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ
حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ
بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ . لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ
ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ .
الَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ والَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ
لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ . وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ :
إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ
أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً . لأَنَّ كُلَّ
مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ
لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ . وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ
إِلَى النُّورِ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين
(عب 10 : 19 - 39)
فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا
الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى « الأَقْدَاسِ » بِدَمِ يَسُوعَ . طَرِيقاً كَرَّسَهُ
لَنَا حَدِيثاً حَيّاً ، بِالْحِجَابِ ، أَيْ جَسَدِهِ . وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى
بَيْتِ اللهِ . لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِقٍ فِي يَقِينِ الإِيمَانِ ،
مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا
بِمَاءٍ نَقِيٍّ . لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخاً ، لأَنَّ
الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ . وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضاً لِلتَّحْرِيضِ
عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ . غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا
كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً ، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى
قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ . فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا
بِاخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ الْحَقِّ ، لاَ تَبْقَى بَعْدُ
ذَبِيحَةٌ عَنِ الْخَطَايَا . بَلْ قُبُولُ دَيْنُونَةٍ مُخِيفٌ ، وَغَيْرَةُ
نَارٍ عَتِيدَةٍ أَنْ تَأْكُلَ الْمُضَادِّينَ . مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى
فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ . فَكَمْ
عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ابْنَ
اللهِ ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِساً ، وَازْدَرَى
بِرُوحِ النِّعْمَةِ ؟ . فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ : « لِيَ
الاِنْتِقَامُ ، أَنَا أُجَازِي ، يَقُولُ الرَّبُّ » . وَأَيْضاً : « الرَّبُّ
يَدِينُ شَعْبَهُ » . مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ ! . وَلَكِنْ
تَذَكَّرُوا الأَيَّامَ السَّالِفَةَ الَّتِي فِيهَا بَعْدَمَا أُنِرْتُمْ
صَبِرْتُمْ عَلَى مُجَاهَدَةِ آلاَمٍ كَثِيرَةٍ . مِنْ جِهَةٍ مَشْهُورِينَ
بِتَعْيِيرَاتٍ وَضِيقَاتٍ ، وَمِنْ جِهَةٍ صَائِرِينَ شُرَكَاءَ الَّذِينَ
تُصُرِّفَ فِيهِمْ هَكَذَا لأَنَّكُمْ رَثَيْتُمْ لِقُيُودِي أَيْضاً ،
وَقَبِلْتُمْ سَلْبَ أَمْوَالِكُمْ بِفَرَحٍ ، عَالِمِينَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَنَّ
لَكُمْ مَالاً أَفْضَلَ فِي السَّمَاوَاتِ وَبَاقِياً . فَلاَ تَطْرَحُوا
ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ . لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى
الصَّبْرِ ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ اللهِ تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ . لأَنَّهُ
بَعْدَ قَلِيلٍ جِدّاً « سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ . أَمَّا الْبَارُّ
فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا ، وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي » . وَأَمَّا
نَحْنُ فَلَسْنَا مِنَ الاِرْتِدَادِ لِلْهَلاَكِ ، بَلْ مِنَ الإِيمَانِ
لاِقْتِنَاءِ النَّفْسِ ....
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة يوحنا الرسول الأولى (1يو 4 : 11 - 21)
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ،
إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَكَذَا ، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضاً أَنْ يُحِبَّ
بَعْضُنَا بَعْضاً . اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ . إِنْ أَحَبَّ
بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا ، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ
فِينَا . بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا : أَنَّهُ قَدْ
أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ . وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ
أَرْسَلَ الاِبْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ . مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ
ابْنُ اللهِ ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ . وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا
وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي لِلَّهِ فِينَا . اللهُ مَحَبَّةٌ ، وَمَنْ
يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ . بِهَذَا
تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا : أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ
، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَمِ هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً . لاَ خَوْفَ
فِي الْمَحَبَّةِ ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى
خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ . وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ
فِي الْمَحَبَّةِ . نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً . إِنْ
قَالَ أَحَدٌ : " إِنِّي أُحِبُّ اللهَ " وَأَبْغَضَ أَخَاهُ ، فَهُوَ
كَاذِبٌ . لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ ، كَيْفَ يَقْدِرُ
أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ ؟ . وَلَنَا هَذِهِ الْوَصِيَّةُ
مِنْهُ : أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضاً ...
( لا
تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 2
: 38 - 45)
فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ :
« تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ . لأَنَّ
الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ كُلِّ
مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلَهُنَا » . وَبِأَقْوَالٍ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ
يَشْهَدُ لَهُمْ وَيَعِظُهُمْ قَائِلاً : « اخْلُصُوا مِنْ هَذَا الْجِيلِ
الْمُلْتَوِي » . فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ وَاعْتَمَدُوا وَانْضَمَّ فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ . وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى
تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ . وَصَارَ
خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ . وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى
أَيْدِي الرُّسُلِ . وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعاً وَكَانَ
عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً . وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا
يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ
احْتِيَاجٌ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
+
+ + + + + + + + + + ++
السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر طوبة المبارك
نياحة القديس دوماديوس أخي مكسيموس
في هذا اليوم تذكار
القديسين الجليلين مكسيموس وأخيه دوماديوس . وكان أبوهما "الندينيانوس"
ملك الروم رجلا خائف الله قويم المعتقد ، فرزقه هذين القديسين . وكانا منذ صغرهما
مثل الملائكة في الطهر والقداسة ، ملازمين الصلاة ومطالعة الكتب المقدسة . ولما
تحقق لهما زوال هذا العالم وكل مجده ، قررا تركه وعزما على العيشة الرهبانية .
فطلبا من أبيهما ان يسمح لهما بالذهاب إلى مدينة نيقية ، ليصليا في مكان إجتماع
المجمع المقدس المسكوني الأول ، الذي انعقد سنة 325 م ، ففرح أبوهما وأرسل معهما
حاشية من الجند والخدم كعادة أولاد الملوك . ولما وصلا أمرا الجند ان يرجعوا إلى
أبيهما ويقولوا له انهما يريدان ان يمكثا هناك أياما . ثم كشفا أفكارهما لأحد
الرهبان القديسين من انهما يريدان لباس الإسكيم المقدس . فلم يوافقهما على ذلك
خوفا من أبيهما ، وأشار عليهما ان يذهبا إليه وظلا عنده حتى تنيح . وكان قبل
نياحته قد البسهما شكل الرهبنة ، وعرفهما بأنه رأى في رؤيا الليل القديس مقاريوس
وهو يقول له أوص ولديك ان يأتيا إلى بعد نياحتك ويصيرا لي بنينا . ثم قال لهما :
أنني كنت اشتهي ان انظر هذا القديس بالجسد ، ولكنني قد رايته بالروح . فبعد نياحتي
امضيا إليه بسلام . وقد انعم الله عليهما بموهبة شفاء المرضي ، وشاع ذكرهما في تلك
البلاد وخصوصا بين التجار والمسافرين ، وتعلما صناعة شراع ( قلوع ) السفن . فكانا
يقتاتان بثمن ما يبيعان منها ويتصدقان على الفقراء والمساكين بما يفضل عنهما .
وذات يوم رأى أحد حجاب أبيهما شراع إحدى السفن مكتوبا عليه " مكسيموس و
دوماديوس " ، فإستفسر من صاحب السفينة فقال له : هذا اسم أخوين راهبين ،
كتبته على سفينتي تبركا ، لكي ينجح الله تجارتي . ثم أوضح له أوصافهما بقوله ، ان
أحدهما قد تكاملت لحيته والأخر لم يلتح بعد ، فعرفهما الحاجب وأخذ الرجل وأحضره
أمام الملك . ولما تحقق منه الأمر أرسل إليهما والدتهما والأميرة أختهما . فلما
تقابلتا بالقديسين وعرفتاهما بكتا كثيرا . ورغبت أمهما ان يعودا معها فلم يقبلا ،
وطيبا قلب والدتهما وأختهما . وبعد ذلك بقليل تنيح بطريرك رومية ، فتذكروا القديس
مكسيموس ليقيموه بدلا عنه . ففرح والده بذلك . ولما وصل هذا الخبر إلى القديس
مكسيموس وأخيه ، تذكرا وصية أبيهما الأنبا أغابيوس ، فغير الاثنان شكلهما ، وقصدا
طريق البحر الأبيض . وكانا إذا عطشا يبدل الله لهما الماء المالح بماء عذب ، وتعبا
كثيرا من السير حتى أدمت أرجلهما ، فناما على الجبل وقد أعياهما التعب ، فأرسل
الله لهما قوة حملتهما إلى برية الاسقيط ، حيث القديس مقاريوس ، وعرفاه انهما
يريدان السكني عنده . ولما رآهما من ذوي التنعم ، ظن انهما لا يستطيعان الإقامة في
البرية لشظف العيشة فيها . فأجاباه قائلين : ان كنا لا نقدر يا أبانا فأننا نعود
إلى حيث جئنا . فعلمهما ضفر الخوص ثم عاونهما في بناء مغارة لهما . وعرفهما بمن
يبيع لهما عمل أيديهما ويأتيهما بالخبز . فأقاما على هذه الحال ثلاث سنوات ، لم
يجتمعا بأحد ، وكانا يدخلان الكنيسة لتناول الأسرار الإلهية وهما صامتين ، فتعجب
القديس مقاريوس لانقطاعهما عنه كل هذه المدة ، وصلى طالبا من الله ان يكشف له أمرهما
وجاء إلى مغارتهما حيث بات تلك الليلة . فلما استيقظ في نصف الليل كعادته للصلاة ،
رأى القديسين قائمين يصليان ، وشعاع من النور صاعدا من أفواهها إلى السماء ،
والشياطين حولهما مثل الذباب ، وملاك الرب يطردهم عنهما بسيف من نار . فلما كان
الغد البسهما الإسكيم المقدس وانصرف قائلا : صليا عني فضربا له مطانية وهما صامتين
. ولما اكملا سعيهما وأراد الرب ان ينقلهما من أحزان هذا العالم الزائل . مرض
القديس مكسيموس فأرسل إلى القديس مقاريوس يرجوه الحضور . فلما أتى إليه وجده
محموما فعزاه وطيب قلبه . وتطلع القديس مقاريوس وإذا جماعة من الأنبياء والقديسين
و يوحنا المعمدان وقسطنطين الملك جميعهم قائمين حول القديس إلى ان اسلم روحه
الطاهرة بمجد وكرامة . فبكى القديس مقاريوس وقال : طوباك يا مكسيموس . أما القديس
دوماديوس فكان يبكي بكاء مرا ، وسأل القديس مقاريوس ان يطلب عنه إلى السيد المسيح
لكي يلحقه بأخيه . وبعد ثلاثة أيام مرض هو ايضا ، وعلم القديس مقاريوس فذهب إليه
لزيارته . فيما هو في طريقه رأى جماعة القديسين الذين كانوا قد حملوا نفس أخيه ،
حاملين نفس القديس دوماديوس وصاعدين بها إلى السماء . فلما آتي إلى المغارة وجده
قد تنيح ، فوضعه مع أخيه الذي كانت نياحته في الرابع عشر من هذا الشهر . وأمر ان
يدعي الدير على اسمهما فدعي دير البراموس نسبة إليهما ، وهكذا يدعي إلى اليوم ...
صلاتهما تكون معنا آمين .
نياحة القديس الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا
في مثل هذا اليوم من سنة
1826 م تنيح الاب العالم الجليل الأنبا يوساب ، أسقف جرجا وأخميم المعروف بالابح .
وقد ولد ببلدة النخيلة من أبوين غنيين محبين للفقراء . ولما بلغ من العمر 25 عاما
أراد والداه ان يزوجاه فلم يقبل ، ولميله إلى الحياة الرهبانية قصد عزبة دير
القديس أنطونيوس ببلدة بوش . وأقام هناك مدة ظهر فيها تواضعه وتقواه ، الأمر الذي
جعل رئيس الدير يوافق على إرساله إلى الدير . ولما وصل استقبله الرهبان فرحين نظرا
لما سمعوه عنه من الفضيلة التي تحلي بها ، وعن كثرة بحثه وتأملاته في الأسفار
المقدسة ، وبعد قليل البسوه ثياب الرهبنة . ولما وصل خبره إلى الاب البطريرك
الأنبا يوحنا السابع بعد المائة ، استدعاه وأبقاه لديه ، وإذ تحقق ما كان يسمعه
عنه من التقوى والعلم ، دعا الآباء الأساقفة وتشاور معهم على إقامته أسقفا على
كرسي جرجا . أما هو فإعتذر عن قبول هذا المنصب لكثرة أعبائه ، فرسموه رغما عنه .
ولما وصل إلى مقر كرسيه ، وجد شعبه وقد أختلط به الهراطقة ، فسعى في لم شمله ،
وبني له كنيسة واجتهد في تعليمه ، ورد الضالين ، وهداية كثيرين من الهراطقة . ووضع
عده مقالات عن تجسد السيد المسيح ، وفسر كثيرا من المعضلات الدينية ، والآيات
الكتابية ، وحث شعبه على أبطال العادات المستهجنة ، التي كانت تجري أثناء الصلاة
في الكنيسة وخارجها . كما افلح في إبطال المشاجرات والمخاصمات التي كانت تحدث من
المعاندين للحق . وكان رحوما على الفقراء ، ولم يكن يأخذ بالوجوه ، ولم يحاب في
القضاء ، ولم يقبل رشوة . أما ما كان يتبقى لديه فكان يرسله إلى الأخوة الرهبان
بالأديرة ، ولم يكن يملك شيئا إلا ما يكسو به جسده ، وما يكفي لحاجته . ولم ينطق
بغير الحق ، ولم يخش بأس حاكم ، ورعى شعبه احسن رعاية . ولما أراد الله انتقاله من
هذا العالم ، مرض عدة أيام ، قضي بعضها بكرسيه والبعض الأخر بقلاية الاب البطريرك
الأنبا بطرس التاسع بعد المائة ، ثم توجه إلى ديره بالبرية ، ففرح به الرهبان
وهناك انتهت حياته المباركة ، واسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه . وكانت مدة
حياته إحدى وتسعين سنة . منها خمس وعشرون قبل الرهبنة ، وإحدى وثلاثون بالدير وخمس
وثلاثون بكرسي الأسقفية ...
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا
آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 66 : 12 ، 8
)
جزنا فى النار والماء ،
وأخرجتنا إلى الراحة ، باركوا أيها الشعوب إلهنا ، واسمعوا صوت تسبيحه ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( يو 3 : 22 - 36)
وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ
يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ
وَكَانَ يُعَمِّدُ . وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ
سَالِيمَ لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ
وَيَعْتَمِدُونَ . لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ
يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ . وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ
تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ . فَجَاءُوا إِلَى
يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ : « يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي
عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ
وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ » . فَقَالَ يُوحَنَّا : « لاَ يَقْدِرُ
إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاًإِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ أَنْتُمْ
أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ : لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ
إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا
صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ
صَوْتِ الْعَرِيسِ . إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ . يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ
يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ . الَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ
الْجَمِيعِ والَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ .
الَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ
بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا . وَمَنْ قَبِلَ
شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللَّهَ صَادِقٌ . لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ
اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ اللَّهِ . لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ
الرُّوحَ . اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ . الَّذِي
يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ والَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ
لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ » ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق