السبت، 17 يناير 2015

قراءات الأحد 10 طوبة - برمون عيد الغطاس



القراءات اليومية
برامون عيد الغطاس
يوم الاحد
10 طوبة - 18 يناير
عشية
 
مزمور عشية

من مزامير أبينا داود النبي (مز 42 : 2 ، 5)

عطشت نفسي ، إلى الله الحي ، توكلي على الله فإني أعترف له ، خلاص وجهي هو بإلهي ...

هلليلويا


+ + + + + + + + + + + + + +

                                  
من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 4 : 12 - 22)



وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ . وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ . لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ : « أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرُ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ . الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ » . مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : « تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ » . وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِياً عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ : سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ . فَقَالَ لَهُمَا : « هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ » . فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا الشِّبَاكَ وَتَبِعَاهُ . ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ فَرَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْنِ : يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ فِي السَّفِينَةِ مَعَ زَبْدِي أَبِيهِمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا فَدَعَاهُمَا . فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا السَّفِينَةَ وَأَبَاهُمَا وَتَبِعَاهُ ...

 ( والمجد لـله دائما )


+ + + + + + + + + + + + + +


باكر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 42 : 7 ، 8)


العمق نادى العمق ، بصوت ميازيبك ، من عندي صلاة ، لإله حياتي ...

هلليلويا


+ + + + + + + + + + + + + +



إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو3 : 22 - 29)

وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُ . وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ . لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ . وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ . فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ : « يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ » . فَقَالَ يُوحَنَّا : « لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ : لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ . إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ ...


( والمجد لـله دائما )


+ + + + + + + + + + + + + +


القــداس

البولس من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس  (1كو 1 : 1 - 17)


بُولُسُ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ وَسُوسْتَانِيسُ الأَخُ . إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا . نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . أَشْكُرُ إِلَهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ . أَنَّكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ اسْتَغْنَيْتُمْ فِيهِ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ وَكُلِّ عِلْمٍ . كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ الْمَسِيحِ . حَتَّى إِنَّكُمْ لَسْتُمْ نَاقِصِينَ فِي مَوْهِبَةٍ مَا وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ اسْتِعْلاَنَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ . الَّذِي سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضاً إِلَى النِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِي يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ . أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا . وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِداً وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ . لأَنِّي أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِي مِنْ أَهْلِ خُلُوِي أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ . فَأَنَا أَعْنِي هَذَا : أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ : « أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأَبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ » . هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ ؟ . أَشْكُرُ اللهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ . حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّي عَمَّدْتُ بِاسْمِي . وَعَمَّدْتُ أَيْضاً بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ . عَدَا ذَلِكَ لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَداً آخَرَ . لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ - لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

+ + + + + + + + + + + + + +


الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الثانية (2بط 1 : 12 - 19)


لِذَلِكَ لاَ أُهْمِلُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ دَائِماً بِهَذِهِ الأُمُورِ ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَالِمِينَ وَمُثَبَّتِينَ فِي الْحَقِّ الْحَاضِرِ . وَلَكِنِّي أَحْسِبُهُ حَقّاً مَا دُمْتُ فِي هَذَا الْمَسْكَنِ أَنْ أُنْهِضَكُمْ بِالتَّذْكِرَةِ . عَالِماً أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ كَمَا أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ أَيْضاً فَأَجْتَهِدُ أَيْضاً أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهَذِهِ الأُمُورِ . لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ . لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً ، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى : « هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ » . وَنَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ . وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ ، وَهِيَ أَثْبَتُ ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ ...


( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العلم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )


+ + + + + + + + + + + + + +


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  16 : 25 - 34)

وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا . فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ . وَلَمَّا اسْتَيْقَظَ حَافِظُ السِّجْنِ وَرَأَى أَبْوَابَ السِّجْنِ مَفْتُوحَةً اسْتَلَّ سَيْفَهُ وَكَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ ظَانّاً أَنَّ الْمَسْجُونِينَ قَدْ هَرَبُوا . فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً : « لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئاً رَدِيّاً لأَنَّ جَمِيعَنَا هَهُنَا » . فَطَلَبَ ضَوْءاً وَانْدَفَعَ إِلَى دَاخِلٍ وَخَرَّ لِبُولُسَ وَسِيلاَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ . ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ : « يَا سَيِّدَيَّ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ ؟ » . فَقَالاَ : « آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ » . وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ . فَأَخَذَهُمَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَغَسَّلَهُمَا مِنَ الْجِرَاحَاتِ وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ والَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ . وَلَمَّا أَصْعَدَهُمَا إِلَى بَيْتِهِ قَدَّمَ لَهُمَا مَائِدَةً وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللَّهِ ...


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )


+ + + + + + + + + + + + + +


السنكسار

اليوم العاشر من شهر طوبة المبارك


برامون عيد الغطاس المجيد


رتَّبت الكنيسة المقدسة أن يكون هذا اليوم برمون لعيد الغطاس المجيد فيصام انقطاعياً. والقاعدة الطقسية أن يكون البرمون يوماً واحداً، أما إذا وقع العيد يوم الاثنين، فيكون البرمون ثلاثة أيام، أوَّلها يوم الجمعة ويُصام انقطاعياً للغروب، ثم يوميّ السبت والأحد يصامان صوماً عادياً إذ لا يجوز فيهما الصوم الانقطاعى. وإذا وقع العيد يوم الأحد فيكون البرمون يومين، الجمعة ويصام انقطاعياً والسبت صوماً عادياً. وتُقرأ فصول يوم 10 طوبه في كل أيام البرمون. نسأل إلهنا الصالح أن يقبل أصوامنا ويُطهِّرنا من خطايانا ويجعلنا أهلاً لإظهار مجده بأعمالنا كما أظهره على نهر الأردن ..

له المجد الدائم إلى الأبد آمين ...



نياحة القديس يسطس تلميذ أنبا صموئيل المعترف

 في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس يسطس تلميذ القديس الأنبا صموئيل المعترف . ولد في أنطاكية وكانت له أخت عذراء اسمها مدرونة . ولما بلغ يسطس العشرين من عمره اشتاق إلى حياة الرهبنة واطلع أخته على عزمه فأصرت على الذهاب معه وحلقت شعر رأسها وتزيت بزي الرجال . ثم خرجا معا من قصرهما وسارا على إقدامهما مدة يومين حتى تعبا . فوجدهما شيخ راعي على هذا الاعياء فاقتادهما إلى كوخه ليستريحا . ثم إرسال معهما صبيا أرشدهما إلى شاطئ البحر وهناك وجدا سفينتين بهما بعض القراصنة . ففتشوهما ليأخذوا ما معهما ولما لم يجدوا شيئا أخذت كل سفينة واحدا منهما وهكذا افترقا عن بعضهما . وعندما وصلوا بالشاب يسطس إلى الشواطئ المصرية باعوه كعبد لأرخن من أكابر مريوط أسمه أرشليدس فمكث يسطس في بيته يخدم بأمانة مدة خمس سنوات ونال نعمة في أعين الجميع . آلا أنه في أحد الأيام حقد عليه زملاؤه العبيد وضربوه ضربا مبرحا حتى ظل سبعة أيام طريحا لا يستطيع الحركة . ولما تماثل للشفاء قام وهرب من منزل سيده منفردا في كوخ خارج مدينة مريوط . وبتدبير إلهي مرض الارخن أرشليدس فذهب إلى برية شيهيت ليتبارك من الرهبان ويطلب صلواتهم لشفائه . وهناك التقي بالأنبا صموئيل فصلى له وأمره ان يرجع إلى بلده وأثناء عودته سيقابل رجلا معه جرة ماء يشرب منها فيشفي من مرضه وفعلا ركب الارخن دابته ليعود إلى بيته وبالقرب من المدينة رأى رجلا حاملا جرة ماء فشرب منها وشفي ولم يتعرف على ذلك الرجل حامل الجرة حيث كان هو عبده يسطس ، ثم ذهب يسطس إلى طبيب يدعي قلته وسكن عنده خمس سنوات مرضت في أثنائها زوجة الأرخن أرشليدس فأرسل لاستدعاء الطبيب قلته . فظهر ملاك الرب للطبيب وأخبره بأن شفاءها سيتم على يد خادمه يسطس فأخذه معه رغما عنه إلى البيت وهناك صلى القديس يسطس على ماء وشربته فشفيت في الحال وتعجب الجميع شاكرين الله فرحين مبتهجين بهذه الآية ومكث القديس يسطس في بيت أرشليدس نحو ستة أشهر وتبارك منه الجميع . ثم انطلق القديس يسطس إلى برية شيهيت وتتلمذ على يدي القديس الأنبا صموئيل المعترف عاكفا على النسك والصوم والصلوات عدة سنوات وبعد ذلك انفرد متوحدا في مغارة حتى هجم البربر على الدير وأخذوه معهم وباعوه بالبهنسا فأقام فيها صابرا محتملا التجارب في صمت وشكر لله . وظهر ملاك الرب للقديس الأنبا صموئيل وأعلمه بمكان تلميذه يسطس ففرح وذهب اليه وشجعه وعزاه وقواه ثم عاد إلى ديره وبعد قليل أكمل القديس يسطس جهاده الصالح وتنيح بسلام ...

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا أمين .

+ + + + + + + + + + + + + +


مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 45 : 2)


بهىٌ فى حسنه ، أفضل من بنى البشر ، إنسكبت النعمة من شفتيك لذلك باركك الله إلى الدهر ...


هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +


إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 3 : 1 - 18)


وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِياًعَلَى الْيَهُودِيَّةِ وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ . فِي أَيَّامِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ . فَجَاءَ إِلَى جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ : « صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً . كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ وَكُلُّ جَبَلٍ وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ وَتَصِيرُ الْمُعْوَجَّاتُ مُسْتَقِيمَةً وَالشِّعَابُ طُرُقاً سَهْلَةً . وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلاَصَ اللهِ » . وَكَانَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذِينَ خَرَجُوا لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ : « يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي ؟ . فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ . ولاَ تَبْتَدِئُوا تَقُولُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ : لَنَا إِبْرَاهِيمُ أَباً . لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَداً لِإِبْرَاهِيمَ . وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ » . وَسَأَلَهُ الْجُمُوعُ : « فَمَاذَا نَفْعَلُ ؟ » . فَأَجَابَ : « مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هَكَذَا » . وَجَاءَ عَشَّارُونَ أَيْضاً لِيَعْتَمِدُوا وَسَأَلُوهُ : « يَا مُعَلِّمُ مَاذَا نَفْعَلُ ؟ » . فَأَجَابَ : « لاَ تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ » . وَسَأَلَهُ جُنْدِيُّونَ أَيْضاً : « وَمَاذَا نَفْعَلُ نَحْنُ ؟ » فَأجَابَ : « لاَ تَظْلِمُوا أَحَداً وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ » . وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ . قَالَ يُوحَنَّا لِلْجَمِيعِ : « أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ وَلَكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ . هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ . الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ » . وَبِأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَعِظُ الشَّعْبَ وَيُبَشِّرُهُمْ ...


 ( والمجد للـه دائما )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق