السبت، 6 فبراير 2016

قراءات الأحد الخامس من شهر طوبة المبارك

القراءات اليومية
الأحد الخامس من شهر طوبة المبارك
29 طوبة - 07 فبراير
عشية
مزمور عشية

من مزامير أبينا داود النبي (مز 144 : 5 ، 7)

نورٌ أشرق للصديقين ، وفرح للمستقيمين بقلبهم ، افرحوا أيها الصديقون بالرب ، واعترفوا لذكر قدسه ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

                                
من إنجيل معلمنا لوقا البشير لو 7 : 36 - 50)

وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ . وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ . وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ . فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ : « لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ . إِنَّهَا خَاطِئِةٌ » . فَقَالَ يَسُوعُ : « يَا سِمْعَانُ عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ » . فَقَالَ : « قُلْ يَا مُعَلِّمُ » . « كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ . عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً . فَقُلْ : أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاًلَهُ ؟ » . فَأَجَابَ سِمْعَانُ : « أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ » . فَقَالَ لَهُ : « بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ » . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ : « أَتَنْظُرُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ . وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا . قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ . بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ : قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً . وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً » . ثُمَّ قَالَ لَهَا : « مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ » . فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ : « مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً ؟ » . فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ : « إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ . اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ » ...



( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +

باكر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 72 : 6 ، 7)

ينزل مثل المطر على الجزة ، ومثل قطرات تقطر على الأرض ، يشرق فى أيامه العدل ، وكثرة السلامة ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +
mon206[1]                                       

mon206[1]من إنجيل معلمنا لوقا  البشير  ( لو 11 : 20 - 28)

وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ . حِينَمَا يَحْفَظُ الْقَوِيُّ دَارَهُ مُتَسَلِّحاً تَكُونُ أَمْوَالُهُ فِي أَمَانٍ . وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ فَإِنَّهُ يَغْلِبُهُ وَيَنْزِعُ سِلاَحَهُ الْكَامِلَ الَّذِي اتَّكَلَ عَلَيْهِ وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ . مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ . مَتَى خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً وَإِذْ لاَ يَجِدُ يَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ . فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ مَكْنُوساً مُزَيَّناً . ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ  » . وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ : « طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا » . أَمَّا هُوَ فَقَالَ : « بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ » ...


( والمجد لـله دائما )


+ + + + + + + + + + + + + +

القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية   (رو 3 : 1 - 31)

إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ ؟ . كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ . أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ . فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ ؟ . حَاشَا . بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ » . وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ . حَاشَا . فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ ؟ . فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ ؟ . أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ : « لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ » . الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ . فَمَاذَا إِذاً ؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ . لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ . لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ . لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ . الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً . لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ . حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ . بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا . سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ . وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً . أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ . فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ . وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ . لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ » . وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ . لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ . لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ . وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ . لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ . إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ . مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ . الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ . لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ . فَأَيْنَ الافْتِخَارُ ؟ قَدِ انْتَفَى . بِأَيِّ نَامُوسٍ ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ ؟ كَلاَّ . بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ . إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً ؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً ؟ . لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ . أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ ؟ حَاشَا . بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ ...


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )


+ + + + + + + + + + + + + +

الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى ( 1يو 1 : 1 - 2 : 6)

اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا ، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا ، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ . فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا . الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا . وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً .  وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ : إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ . إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ . وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ . إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا . إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ . إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً ، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا . يَا أَوْلاَدِي ، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا . وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ . وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا . لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً . وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ : إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ . مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ . وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ . بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ : مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً ...

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

+ + + + + + + + + + + + + +




الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  7 : 23 - 34)

وَلَمَّا كَمِلَتْ لَهُ مُدَّةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً خَطَرَ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَفْتَقِدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَإِذْ رَأَى وَاحِداً مَظْلُوماً حَامَى عَنْهُ وَأَنْصَفَ الْمَغْلُوبَ إِذْ قَتَلَ الْمِصْرِيَّ . فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا . وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُمْ وَهُمْ يَتَخَاصَمُونَ فَسَاقَهُمْ إِلَى السَّلاَمَةِ قَائِلاً : أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْتُمْ إِخْوَةٌ . لِمَاذَا تَظْلِمُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ؟ . فَالَّذِي كَانَ يَظْلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلاً : مَنْ أَقَامَكَ رَئِيساً وَقَاضِياًعَلَيْنَا ؟ . أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسَ الْمِصْرِيَّ ؟ . فَهَرَبَ مُوسَى بِسَبَبِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَصَارَ غَرِيباً فِي أَرْضِ مَدْيَانَ حَيْثُ وَلَدَ ابْنَيْنِ « وَلَمَّا كَمِلَتْ أَرْبَعُونَ سَنَةً ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ فِي لَهِيبِ نَارِ عُلَّيْقَةٍ . فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذَلِكَ تَعَجَّبَ مِنَ الْمَنْظَرِ . وَفِيمَا هُوَ يَتَقَدَّمُ لِيَتَطَلَّعَ صَارَ إِلَيْهِ صَوْتُ الرَّبِّ : أَنَا إِلَهُ آبَائِكَ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ . فَارْتَعَدَ مُوسَى وَلَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَتَطَلَّعَ . فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ : اخْلَعْ نَعْلَ رِجْلَيْكَ لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ . إِنِّي رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي الَّذِينَ فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ وَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ . فَهَلُمَّ الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

+ + + + + + + + + + + + + +

السنكسار

اليوم التاسع والعشرون من شهر طوبة المبارك

نياحة القديسة أكسانى الرومية

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة أكسانى ، التي كانت من بنات أشراف رومية وأغنيائها وكانت وحيدة لوالديها ، وقد نشأت من صغرها على مداومة الصوم والصلاة وزيارة المسجونين والتصدق على المحتاجين . وكانت تزور أديرة العذارى برومية للنسك والعبادة ، وكانت توزع ما تحضره معها على الفقراء والمساكين ، وتكتفي بطعام الراهبات ، وكانت تلازم قراءة أخبار القديسين وتكثر الطلبة إلى الله ان يجعل لها نصيبا معهم . وحدث ان أحد وزراء رومية خطبها لابنه . فاهتم والدها بالأمر كثيرا واحضر لها احسن الثياب وأغلي الأواني . ولما حان وقت زفافها قالت لامها إنني بعد ان يتم زواجي لا يليق بي ان اذهب لزيارة صديقاتي الراهبات ، فاسمحي لي بان اذهب إليهن الآن لأودعهن . وإذ آذنت لها أسرعت فأخذت بعض حليها واثنتين من جواريها وقصدت شاطئ البحر ، وهناك وجدت سفينة متجهة إلى جزيرة قبرص فاستقلتها . وعند وصولها ذهبت إلى القديس ابيفانيوس وأعلمته بأمرها ، فأشار عليها بان تذهب إلى مدينة الإسكندرية ، فسافرت إلى هناك حيث التقت بالأنبا ثاؤفيلس بابا الإسكندرية الثالث والعشرين ، وأطلعته على رغبتها في الترهب فوافقها على ذلك وقص شعرها والبسها لباس الرهبنة . ثم باعت كل ما كان لها من الحلي والثياب وبنت بثمنه كنيسة على اسم القديس استفانوس رئيس الشمامسة . وأقامت مع جماعة من العذارى الراهبات ، أسكنهن معها الأنبا ثاؤفيلس البطريرك . وقد آخذت في ممارسة النسك والجهاد فكانت تعيش على الخبز وقليل من البقول المبللة ولم تذق طعاما مطهيا ، كما كانت تنام على الأرض . وقد استمرت في جهادها هذا مدة تزيد عن العشرين سنة . ولما تنيحت اظهر الله آية تدل على مقدار ما حصلت عليه من النعم السمائية ، وذلك انه ظهر في السماء في نحو نصف النهار صليب من نور تغلب ضوءه على ضياء الشمس ، وحوله دائرة من النجوم مضيئة كإكليل ، ولم يزل ظاهرا إلى ان تم وضع جسدها مع أجساد الراهبات القديسات ثم غاب . فعلم الناس ان ظهور هذا الصليب كان لإظهار فضلها . وبعد ذلك قصت الجاريتان على الاب البطريرك أمر سيدتهما ، وكيف عاهدتهما على إخفاء أمرها ، وان يدعونها أختهن . فتعجب الاب البطريرك من ذلك ومجد الله وكتب سيرتها ...

صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين ...


نياحة القديس سرياكوس المجاهد

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس سرياكوس المجاهد ...

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين ...











نياحة القديس أنبا مينا الناسك




في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 26 ش (310 ) م . إستشهد القديس فيلياس أسقف تمي الأمديد ( حاليا قرية بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية ) . ولد هذا القديس من أسرة عريقة في تمي الأمديد . وتعلم الفلسفة والعلوم والآداب ونبغ فيها فعينه الإمبراطور واليا على منطقته . ونظرا لحياة التقوى والقداسة التي كان يعيشها ترك أعمال الولاية ورسم أسقفا على نفس الايبارشية . فاهتم بالوعظ وتعليم الشعب وافتقاده وقيادته في طريق القداسة والثبات على الإيمان في فترة الاضطهاد . مضى القديس إلى الإسكندرية لينال بركة البابا القديس بطرس خاتم الشهداء فرأى هناك عذابات شهداء الإسكندرية وكان يشددهم ويشجعهم فقبض عليه الوالي وأودعه في السجن فأرسل رسالة رعوية إلى شعب ايبارشيته يدعوهم أن يثبتوا على الإيمان ويحتملوا الآلام من أجل اسم المسيح ومن أجل أن ينالوا الحياة الأبدية السعيدة . اقتيد إلى ساحة الإستشهاد وهناك مد ذراعيه على شكل صليب وصلى بصوت عال ثم ضرب الجند عنقه بحد السيف ونال إكليل الشهادة ...

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين ...

+ + + + + + + + + + + + + +


مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 45 : 10 ، 11)

إسمعي يا إبنتي وانظري وأميلي سمعك ، وأنسى شعبك وكل بيت أبيك ، فإن الملك قد اشتهى حسنك ، لأنه هو ربك ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +


mon206[1]mon206[1]إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا  البشير (لو 1 : 26 - 38)


وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ . إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ . وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ . فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ : « سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا . اَلرَّبُّ مَعَكِ . مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ » . فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ التَّحِيَّةُ . فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ : « لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ . وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ . هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ . وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ » . فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ : « كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً ؟ » . فَأَجَابَ الْمَلاَكُ : « اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ . وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً . لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ » . فَقَالَتْ مَرْيَمُ : « هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ . لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ » . فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ ...


 ( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق