الاثنين، 14 يوليو 2014

قراءات الثلاثاء 08 أبيب - 15 يوليو


 

القراءات اليومية

يوم الثلاثاء

08 أبيب - 15 يوليو

 

عشية

 

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 112 : 1 ، 2)

 

طوبى للرجل الخائف الرب ، ويهوى وصاياه جداً ، يقوى زرعه على الأرض ، ويُبارك جيل المستقيمين ...

 

هلليلويا

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

                                   

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 25 : 14 - 23)

 

 

 

« وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ . فَأَعْطَى وَاحِداً خَمْسَ وَزَنَاتٍ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ وَآخَرَ وَزْنَةً - كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ . وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ . فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ .  وَهَكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ رَبِحَ أَيْضاً وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ . وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ . وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَتَى سَيِّدُ أُولَئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ . فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً : يَا سَيِّدُ خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي . هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا . فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ : نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ . كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ . ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ . ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ : يَا سَيِّدُ وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي . هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا . قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ : نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ . كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ . ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

 

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 132 : 1 ، 9)

 

 

أذكر يارب داود وكل دعته ، كما أقسم للرب ونذر لإله يعقوب ، كهنتك يلبسون العدل ، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل باكر

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 6 : 17 - 23)

 

وَنَزَلَ مَعَهُمْ وَوَقَفَ فِي مَوْضِعٍ سَهْلٍ هُوَ وَجَمْعٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الشَّعْبِ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ وَسَاحِلِ صُورَ وَصَيْدَاءَ الَّذِينَ جَاءُوا لِيَسْمَعُوهُ وَيُشْفَوْا مِنْ أَمْرَاضِهِمْ . وَالْمُعَذَّبُونَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ . وَكَانُوا يَبْرَأُونَ . وَكُلُّ الْجَمْعِ طَلَبُوا أَنْ يَلْمِسُوهُ لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُ وَتَشْفِي الْجَمِيعَ . وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ : « طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ لأَنَّ لَكُمْ مَلَكُوتَ اللهِ . طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْجِيَاعُ الآنَ لأَنَّكُمْ تُشْبَعُونَ . طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْبَاكُونَ الآنَ لأَنَّكُمْ سَتَضْحَكُونَ . طُوبَاكُمْ إِذَا أَبْغَضَكُمُ النَّاسُ وَإِذَا أَفْرَزُوكُمْ وَعَيَّرُوكُمْ وَأَخْرَجُوا اسْمَكُمْ كَشِرِّيرٍ مِنْ أَجْلِ ابْنِ الإِنْسَانِ . اِفْرَحُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَتَهَلَّلُوا فَهُوَذَا أَجْرُكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاءِ . لأَنَّ آبَاءَهُمْ هَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاءِ ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين  (عب 11 : 17 - 31)

 

بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ ، وَحِيدَهُ . الَّذِي قِيلَ لَهُ : « إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ » . إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً ، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضاً فِي مِثَالٍ . بِالإِيمَانِ إِسْحَاقُ بَارَكَ يَعْقُوبَ وَعِيسُو مِنْ جِهَةِ أُمُورٍ عَتِيدَةٍ . بِالإِيمَانِ يَعْقُوبُ عِنْدَ مَوْتِهِ بَارَكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنِ ابْنَيْ يُوسُفَ ، وَسَجَدَ عَلَى رَأْسِ عَصَاهُ . بِالإِيمَانِ يُوسُفُ عِنْدَ مَوْتِهِ ذَكَرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَوْصَى مِنْ جِهَةِ عِظَامِهِ . بِالإِيمَانِ مُوسَى ، بَعْدَمَا وُلِدَ ، أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ ، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ جَمِيلاً ، وَلَمْ يَخْشَيَا أَمْرَ الْمَلِكِ . بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ . مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ . حَاسِباً عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ . بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى . بِالإِيمَانِ صَنَعَ الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ لِئَلاَّ يَمَسَّهُمُ الَّذِي أَهْلَكَ الأَبْكَارَ . بِالإِيمَانِ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ كَمَا فِي الْيَابِسَةِ ، الأَمْرُ الَّذِي لَمَّا شَرَعَ فِيهِ الْمِصْرِيُّونَ غَرِقُوا . بِالإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا طِيفَ حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ . بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ ...

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الكاثوليكون من رسالة القديس يعقوب الرسول  (يع 1 : 12 - 21)

 

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ « إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ » الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ . لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً . وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ . ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً ، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً . لاَ تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَار ِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ . شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ . إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ . لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ . لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ . فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ ...

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العلم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  19 : 11 - 20)

 

وَكَانَ اللهُ يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ الْمُعْتَادَةِ . حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى الْمَرْضَى فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ . فَشَرَعَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ الطَّوَّافِينَ الْمُعَزِّمِينَ أَنْ يُسَمُّوا عَلَى الَّذِينَ بِهِمِ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ قَائِلِينَ : « نُقْسِمُ عَلَيْكَ بِيَسُوعَ الَّذِي يَكْرِزُ بِهِ بُولُسُ ! » . وَكَانَ الَّذِينَ فَعَلُوا هَذَا سَبْعَةَ بَنِينَ لِسَكَاوَا رَجُلٍ يَهُودِيٍّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ . فَقَالَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ لَهُمْ : « أَمَّا يَسُوعُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ وَبُولُسُ أَنَا أَعْلَمُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَمَنْ أَنْتُمْ ؟ » . فَوَثَبَ عَلَيْهِمُ الإِنْسَانُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وَغَلَبَهُمْ وَقَوِيَ عَلَيْهِمْ حَتَّى هَرَبُوا مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ عُرَاةً وَمُجَرَّحِينَ . وَصَارَ هَذَا مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ الْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي أَفَسُسَ . فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى جَمِيعِهِمْ وَكَانَ اسْمُ الرَّبِّ يَسُوعَ يَتَعَظَّمُ . وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ . وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ السِّحْرَ يَجْمَعُونَ الْكُتُبَ وَيُحَرِّقُونَهَا أَمَامَ الْجَمِيعِ . وَحَسَبُوا أَثْمَانَهَا فَوَجَدُوهَا خَمْسِينَ أَلْفاً مِنَ الْفِضَّةِ . هَكَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

السنكسار

 

اليوم الثامن من شهر أبيب المبارك

 

نياحة القديس العظيم الأنبا بيشوى كوكب البرية

 

في مثل هذا اليوم نياحة القديس العظيم الأنبا بيشوي كوكب البرية .

ولد القديس العظيم الأنبا بيشوي في عام 320 م في بلدة شنشنا في محافظة المنوفية بدلتا مصر وقامت والدته التقية بتربيته - بعد وفاة والده - مع أخوته الستة ، وكافئها الله علي حسن تربيتها لهم بأن أرسل ملاكه إليها واختار ابنها بيشوي ليكون خادمأ للرب طول أيام حياته . وبيشوي بالغة القبطية معناها "سامي" أو "عادل" وتلقبه الكنيسة في صلواتها وكتبها وتقليدها ب "الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح" كما يلقب "بكوكب البريه" .

وفي عام 340م ، أي وعمره عشرون عاما ، ذهب إلي بريه شيهيت بالأسقيط حاليا وادي النطرون ، وتتلمذ علي يد القديس الأنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس الكبير ، وصار أخا روحيا للقديس يوحنا القصير صاحب شجرة الطاعة . الذي غرس عصا جافة طاعة لمعلمه الأنبا بموا فنمت وصارت شجرة مثمرة ببركة طاعته .

وعندما تنيح الأنبا بموا ظهر ملاك الرب للأنبا بيشوي وأخبره بأن الله يريده أني يسكن منفردا في المنطقة المجاورة غرب منطقة القديس يحنس القصير لأنه سيصير أباًومرشداًلكثير من الرهبان .فأطاع الأنبا بيشوي وسكن في مغارة (لازالت موجودة للآن في دير القديسة العذراء الشهير بالسريان) . وسرعان ما عُرف بفضائله فتكونت حوله جماعة رهبانية ، فكان بذلك بداية دير القديس العظيم الأنبا بيشوي الحالي .

 ولشدة محبته لمخلصنا الصالح كان يود أن يواصل حديثه معه في الصلاة والحورار مع الله أطول وقت ممكن, فكان يربط شعر رأسه بحبل مدلي من سقف مغارته لأعلي لكي يستيقظ إذا نام ، ويواصل صلاته مع حبيبه ، لهذا الأمر يلقب "حبيب مخلصنا الصالح" . ولشدة حلاوة الصلاة والتأمل في الله كان ينسى الطعام المادي لعدة أيام مستعيضا عنه بالطعام الروحي من صلاة وتأمل وقراءة كلمة الله الحية .

وقد كان كل من يتقابل معه يمتلئ بالسلام والسعادة والطمأنينة ويعود فرحا سعيداً حتى انضم إليه جمع غفير بلغ حوالي2400 شخص ، عاشوا حياة السعادة الدائمة تحت إرشاده ، وسكنوا في مغارات منتشرة في الجبل كما كانوا يحيطون بالأنبا بيشوي مثل النحل حول الشهد (كما ورد في المخطوطات القديمة) . وهكذا تحقق وعد السيد المسيح له عندما ظهر له في مغارته وقال له أن الجبل كله سيمتلئ بالعباد تحت إرشاده .

 كان عمالا نشيطا يأكل من تعب يديه حتى أنه قال لتلاميذه "لم أكل طعاما من إنسان . . . يا أولادي أعملوا بأيديكم لتعيشوا وتجدوا ما تتصدقون به علي الفقراء" .

ويذكر عنه دفاعه عي الإيمان حيث أنه أنقذ أحد المعلمين من هرطقة دينية دون جرح مشاعره وبطريقة بسيطة حكيمة ، وربحه هو وكل أتباعه .

ولم يكن فقط لطيفا متواضعا رقيق المشاعر لا يجرح مشاعر إنسان مهما كان ، بل كان أيضا يحترم إنسانية الجميع ، ويرق قلبه الحنون للفقراء المساكين حتى تلقب بالرجل الكامل .

وبقلب منضع كان يحمل أتعاب تلاميذه وضعفاتهم وهو ملازم للصوم لكي ما يقودهم لحياة الجهاد ، وكان يداوم الجهاد لكي ما يحفظ الله نفوسهم في الإيمان .

ومن تواضعه كان يغسل أقدام الغرباء والزائرين دون أن يعرف من هم أو حتى ينظر إلي وجوههم ، لذلك ظهر له الرب يسوع كأنه غريب (مثلما ظهر لإبراهيم أبي الآباء قديما) وغسل له الأنبا بيشوي قدميه الطوباويتين ولم يعرفه إلا عندما رأي جراح الصليب في قدميه .

وتلك هي السمة المميزة لدير الأنبا بيشوي التي لا توضح فقط تواضع ومحبة الرهبان لكل الناس بل وأيضا تبين أن التواضع والمحبة الصادقة يجعلان الله قريبا جدا منا .

ومن حنان قلبه الشفوق أنه حمل عجوزا في الطريق فاكتشف أنه هو السيد المسيح الممجد الذي وعده بأن جسده - أي جسد الأنبا بيشوي - الذي حفظه طاهرا ، وخدم به كل الناس ، والمحتاجين ، وضبطه بالتداريب والممارسات الروحية سيبقي بدون فساد لأنه حمل الرب يسوع ، وفعلا مازال جسده باق بلا فساد إلى الآن (وبدون تحنيط) .

ويذكر عنه أنه لم يجرح مشاعر إنسان كان يشوشر أثناء وعظ لأنبا بيشوي لأولاده ، فاما رأي هذا الإنسان سعة قلب القديس كف عن الشوشرة واعتذر .

 كما كان زاهدا في المال ، فرفض ما جاء به أحد الأغنياء من ذهب وفضة (إذ أعلمه الله بحيلة الشيطان الذي أراد أن يصرفه عن العبادة) ونصح الرجل الغني أن يرجع بفضته وذهبه ويوزعه علي الفقراء والمحتاجين لينال بركة الرب . ولما انصرف الرجل الغني ورجع الأنبا بيشوي لقلايته صاح به الشيطان "آه منك . . . أنك تفسد جميع حيلي بزهدك" فأجابه القديس بإتضاع ومسكنة "منذ أن سقوطك أيها الشيطان والله يفسد جميع حيلك ضد أولاده" .

وكان يحب أولاده الروحيين ، ويعاملهم كأب حنون ، كما كان يبكي علي الخطاة مثال أرميا النبي ، حتى تلقب بالأنبا ييشوي الأرامي . وظل يجاهد في الصلاة من أجل أحد تلاميذه الذي أخطأ حتى رجع وعاد إليه تائبا إلى الله .

وكثيرا ما كان يظهر له الرب يسوع لشدة محبته له ، وكان يعرف أمورا كثيرة بروح النبوة منها أنه عرف بمجيء الأنبا افرم السرياني من سوريا قبل أن يأتي ليزوره لِما سمعه عن روحانية الأنبا بيشوي العظيمة ، وقد طلب قديسنا من السيد المسيح أن يعطيه لسانا سريانيا حتى يتحدث مع الضيف السرياني ، وقد كان .

وعند هجوم البربر الأول علي البرية حوالي عام 407 م لم يشأ الأنبا بيشوي أن يبقى بالدير لئلا يقتله أحد البربر فيهلك البربري بسببه ، فنزح مع مجموعة من رهبانه إلي الصعيد (أنصنا) وتصادق مع الأنبا بولا الطموهى وأسس ديراًكبيراًفي بلدة دير البرشا مركز ملوي باق إلي الآن .

وفي 15 يوليو 417 م تنيح ودفن في منية صقر بأنصنا ( عند ملوي حاليا) . وبعد ثلاثة شهور تنيح القديس الأنبا بولا الطموهي في 7 بابة الموافق 17 أكتوبر ودفن بجواره حسب رغبتهما ، ثم نقل البابا يوساب الأول (البطريرك 52) (830 - 849 م) جسده الطاهر إلي ديره بوادي النطرون في 13 ديسمبر 841 م (4 كيهك 557ش) .

في 8 أبيب الموافق 15 يوليو من كل عام في ذكري نياحة القديس الأنبا بيشوي يحتفل الدير برأسه قداسة البابا الطوباوي الأنبا شنوده مع نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير والأباء الرهبان بوضع الحنوط والأطياب علي جسدي القديسيين مع وجود جمع غفير من الشعب .

تاريخ الدير

1 .  في أواخر القرن الرابع الميلادي تأسس الدير تحت قيادة القديس الأنبا بيشوي كتجمع رهباني ويشمل كنيسة الأنبا بيشوي وقلالي الرهبان وبئر مياة بدون أسوار .

2 .  في أواخر القرن الخامس الميلادي تم بناء الحصن لحماية الرهبان من غارات البربر التى كانت تأتي من غرب مصر .

3 .  في القرن التاسع الميلادي أقيمت الأسوار الحالية للدير علي مساحة حوالي 3 أفدنه

4 .  في القرن الرابع عشر الميلادي قام البابا بنيامين الثاني البطريرك 82 الذي كان علي السدة البطريركية ما بين 1327 - 1339 م بعمل ترميمات واسعة للدير بسبب النمل الأبيض الذي عرض سقف الكنيسة للانهيار .

وكنوز الدير تتمثل في أجساد القديسين الموجودة حيث يوجد جسد القديس العظيم الأنبا ييشوي والأنبا بولا الطموهى في أنبوبة واحدة في المقصورة بالخورس الأول .كما يوجد جسد البابا بنيامين الثاني في نهاية الخورس الثالث من الجهة القبلية .

أما عن كنائس الدير فيوجد في الدير كنيسة الأنبا بيشوي ، وكنيسة الشهيد ابسخيرون القليني ، وكنيسة الأنبا بنيامينا البابا 52 من الجهة البحريه من كنيسة الأنبا بيشوي ، وكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس من الجهة الغربية القبلية .

 كما توجد المائدة القديمة غرب الكنيسة ، وبئر الشهداء أمام الكنيسة من الناحية البحريه وهي التي غسل فيها البربر سيوفهم بعد أن قتلوا 49 من الأباء الرهبان القديسين في دير القديس مكاريوس الكبير أثناء غارتهم الثالثة علي البريه سنة 444 م , وتذكار إستشهادهم 26 طوبة . ويوجد أيضا الحصن الذي بني في أواخر القرن الخامس الميلادي أثناء حكم الإمبراطور زينون ويتكون من ثلاثة طوابق ويتوسط الدير حديقة واسعة يحيطها عدة مباني .

وقد تعهد قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث عمران دير القديس الأنبا بيشوى فرسم له نيافة الأنبا صرابامون أسقفا ورئيسا للدير سنة 1975م ، وأسس مقراًبابويا في الدير يقضي فيه بضعة أيام أسبوعباًتقريباً، وبفضل صلواتهما وعملهما الدائم زاد عدد الرهبان ، كما حدثت أهتم بالتعمير والإنشاءات من قلالي "مساكن" للرهبان ، ومكتبة ضخمة للإطلاع ، وحفر الأبار وعمل الصهاريج لمياة الشرب ، والإهتمام بالزراعة وتربية الماشية ، وإنشاء مساكن للعمال وتوفير الرعاية الروحية والصحية لهم ، وعمل عيادات وصيدلية وقصر بمنارة شاهقة ومضايف وبيوت خلوة للضيوف .

كما تم بناء كاتدرائية كبيرة بالدير ومما يذكر أنه تم إعداد وعمل طبخ وزيت الميرون أربع مرات في الدير عام 1981م ، 1987م ، 1990م ، 1995م . لكي يوزع علي الكنائس بمصر والخارج ، ومازال عمل الرب ينمو ويزداد في كنيسته المقسة .

بركة القديسين الأنبا بيشوي و الأنبا بولا الطموهي اللذان حتى الأن تحدث الكثير من المعجزات من جسديهما الطاهرين ، وبصلواتهما أمام عرش النعمة ...

 

بركة صلواتهما وشفاعتهما تكون معنا وتثبتنا في المسيح يسوع ولربنا المجد الدائم إلي الأبد آمين ...

 

 

إستشهاد القديس بيرو وآتوم وبلانا القس

 

في مثل هذا اليوم إستشهاد القديس بيرو وآتوم وبلانا ...

 

صلاة الجميع تكون معنا و لربنا المجد دائمًا أبديًا آمين …

 

نياحة القديس كاراس السائح شقيق ثيؤدوسيوس الملك

 

في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس كاراس السائح أخو الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير . عرف هذا القديس زوال العالم فترك ماله ومضى إلى البرية الغربية وهناك قضى نحو سبع وخمسين سنه لم ينظر خلالها وجه إنسان . وبإرشاد من الله التقي به القديس بموا فناداه القديس قائلا : أهلا بالأنبا بموا قس شيهيت . وسأله عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين . وفي المساء أخذته حمي فصلى وسجد على الأرض وفاضت روحه بيد الرب الذي أحبه فكفنه الأنبا بموا بعباءته ودفنه بمغارته ورجع يحدث بسيرته ...

 

بركة صلواته فلتكن معنا آمين

 

 

إستشهاد القديس بلانا القس

 

في مثل هذا اليوم إستشهاد القديس بيرو وآتوم وبلانا .

كان كاهنًا ببلدة بارا Bara التابعة لكرسي سخا . سمع عن اضطهاد المؤمنين ، فوزع كل أمواله على المساكين وانطلق إلى أنصنا ليعترف أمام أريانا الوالي ، محتملاًالآلام حتى نال إكليل الشهادة ...

 

صلاة الجميع تكون معنا و لربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

 

إستشهاد القديس بيمانون

 

في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 21 للشهداء (305 م ) إستشهد القديس بيمانون كان هذا القديس شيخا لبلده بنكلاوس التابعة للبهنسا وكان غنيا رحوما على الفقراء أرشده الرب أن يمضي ويعترف باسمه وينال إكليل الشهادة فوزع أمواله على الفقراء وذهب إلى والي البهنسا واعترف امامه بإيمانه المسيحي فلما عرف أنه شيخ البلدة طالبه بأواني الكنيسة وعرض عليه عبادة الأوثان فأجابه القديس قائلا أني لا أسلم الأواني . أما عبادة الأوثان فأني لا أعبد إلا ربي يسوع المسيح فأمر الوالي بقطع لسانه وتعذيبه بالحرق وكان الرب يشفيه ويقويه . لما تحير الوالي في تعذيبه أرسله إلى والي الإسكندرية فطرحه في السجن وقد أجرى الله على يديه آيات وعجائب كثيرة أثناء تعذيبه منها أنه شفي أخت القديس يوليوس الاقفهصي من شيطان يعذبها فآمن كثيرون . فغضب الوالي وعذبه بالهنبازين وقلع أظافره وطرحه في النار وكان الرب ينجيه من جميعها . ثم أرسله الوالي إلى الصعيد وهناك قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة فحمل غلمان القديس يوليوس الاقفهصي جسده وكفنوه ودفنوه في بلدته ...

 

بركة صلواته فلتكن معنا آمين .

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 1 : 1)

 

طوبى للرجل ، الذي لم يسلك فى مشورة المنافقين ، وفى طريق الخطاة لم يقف ، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس ......

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

إنجيل القداس

 

 

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 4 : 23 - 5 : 16)

 

وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ . فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ فَشَفَاهُمْ . فَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْعَشْرِ الْمُدُنِ وَأُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ , وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ  فَعَلَّمَهُمْ قَائِلاً : « طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . طُوبَى لِلْحَزَانَى لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ . طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ . طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ . طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ . طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ . طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ . طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ مِنْ أَجْلِي كَاذِبِينَ . اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُمْ هَكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ . أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ . أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ . لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ , وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ . فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ...

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق