السبت، 23 نوفمبر 2013

قراءات الأحد الثالث من شهر هاتور المبارك


 

القراءات اليومية

 

الأحد الثالث من شهر هاتور المبارك

15 هاتور – 24 نوفمبر

عشية

 

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 86 : 2 ، 3 ، 4)

 

خلص عبدك يا إلهي ، المتكل عليك ، إرحمني يارب فإني صرخت إليك النهار كله ، فرّح نفس عبدك ...

 

هلليلويا

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل عشية

 

من إنجيل معلمنا متى البشير ( مت 11 : 25 - 30)

 

فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ يَسُوعُ : « أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ . نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ . كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ . اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ . لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ » ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

 

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 113 : 3 ، 4)

 

من مشارق الشمس إلى مغاربها باركوا اسم الرب  ، الرب عال فوق الأمم  ، وفوق السموات مجده  ......

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +                                       

 

إنجيل باكر

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 24 : 1 - 12 )

 

ثم في أول الأسبوع  ، أول الفجر ،  أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ،  ومعهن أناس  .  فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر  .  فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع  .  وفيما هن محتارات في ذلك ،  إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة .  وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض ،  قالا لهن :  لماذا تطلبن الحي بين الأموات  .  ليس هو ههنا ،  لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل  .  قائلا  : إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ،  ويصلب ،  وفي اليوم الثالث يقوم  .  فتذكرن كلامه  . ورجعن من القبر ،  وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله  .  وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن  ،  اللواتي قلن هذا للرسل   فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن  .  فقام بطرس وركض إلى القبر ،  فانحنى ونظر الأكفان موضوعة وحدها ،  فمضى متعجبا في نفسه مما كان  .....

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

  

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكى  ( 2تس 1 : 1 - 12 )

 

بولس وسلوانس وتيموثاوس ،  إلى كنيسة التسالونيكيين ،  في الله أبينا والرب يسوع المسيح  .  نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح  . ينبغي لنا أن نشكر الله كل حين من جهتكم أيها الإخوة كما يحق ،  لأن إيمانكم ينمو كثيرا ،  ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد .  حتى إننا نحن أنفسنا نفتخر بكم في كنائس الله  ، من أجل صبركم وإيمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها  .  بينة على قضاء الله العادل  ،  أنكم تؤهلون لملكوت الله الذي لأجله تتألمون أيضا  .  إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا .  وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا ،  عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته .  في نار لهيب  ،  معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله ،  والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح . الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته .  متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين .  لأن شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم  .  الأمر الذي لأجله نصلي أيضا كل حين من جهتكم  :  أن يؤهلكم إلهنا للدعوة ،  ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الإيمان بقوة .  لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم ،  وأنتم فيه ،  بنعمة إلهنا والرب يسوع المسيح   .....

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الأولى ( 1بط 4 : 3 - 11)

 

لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم  ،  سالكين في الدعارة والشهوات  ،  وإدمان الخمر  والبطر  ،  والمنادمات  ،  وعبادة الأوثان المحرمة  .  الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها  ،  مجدفين .  الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات .  فإنه لأجل هذا بشر الموتى أيضا  ،  لكي يدانوا حسب الناس بالجسد  ،  ولكن ليحيوا حسب الله بالروح   وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت  ،  فتعقلوا واصحوا للصلوات  .  ولكن قبل كل شيء ،  لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة ، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا  .  كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة .  ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة  ،  يخدم بها بعضكم بعضا  ،  كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة  .  إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله . وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله  ،  لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح  ،  الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين  . آمين  .

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( اع  5 : 30 - 42)

 

إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة  .  هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا  ،  ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا  .  ونحن شهود له بهذه الأمور  ،  والروح القدس أيضا  ،  الذي أعطاه الله للذين يطيعونه  .  فلما سمعوا حنقوا  ،  وجعلوا يتشاورون أن يقتلوهم  .  فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل  ، معلم للناموس  ،  مكرم عند جميع الشعب  ،  وأمر أن يخرج الرسل قليلا  .  ثم قال لهم  :  أيها الرجال الإسرائيليون  ،  احترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا  .  لأنه قبل هذه الأيام قام ثوداس قائلا عن نفسه إنه شيء  ،  الذي التصق به عدد من الرجال نحو أربعمئة  ،  الذي قتل  ،  وجميع الذين انقادوا إليه تبددوا وصاروا لا شيء  .  بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب  ،  وأزاغ وراءه شعبا غفيرا  . فذاك أيضا هلك  ،  وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا  .  والآن أقول لكم  :  تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض  .  وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه  ،  لئلا توجدوا محاربين لله أيضا  .  فانقادوا إليه  .  ودعوا الرسل وجلدوهم  ،  وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع  ،  ثم أطلقوهم  .  وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع  ،  لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه  .  وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح   .....

 ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

السنكسار

اليوم الخامس عشر من شهر هاتور المبارك

 

إستشهاد القديس مارمينا العجايبى

 

في مثل هذا اليوم إستشهد القديس مينا الملقب بالآمين المبارك ، كان والده اوذكسيوس من أهالي نقيوس وواليا عليها ، فحسده أخوه وسعى به عند الملك ، فنقله إلى أفريقيا وولاه عليها ففرح به أهلها لأنه كان رحوما خائفا من الله ، أما أمه إذ لم يكن لها ولد ، وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول والدة الإله الكائنة باتريب ، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم فأنها تنهدت وبكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب ان يرزقها ولدا ، فخرج صوت من الصورة قائلا "آمين" ، ففرحت بما سمعت وتحققت ان الرب قد استجاب صلاتها ، ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك ، قال له "فلتكن إرادة الله" ، وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه مينا كالصوت الذي سمعته والدته ، ولما نشا علماه الكتابة وهذباه بالآداب المسيحية ، ولما بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفي والده بشيخوخة صالحة ، ثم والدته بعد ثلاث سنوات ، فكرس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم ، حتى انه من حب الجميع له ولأبيه ، أقاموه مكان أبيه ، ومع هذا فانه لم يتخل عن عبادته ، ولما ارتد دقلديانوس واصدر أوامره بعبادة الأوثان ، وإستشهد كثيرون على اسم السيد المسيح ، ترك هذا القديس ولايته ومضى إلى البرية حيث أقام هناك أياما كثيرة يتعبد لله من كل قلبه ، وذات يوم رأى السماء مفتوحة والشهداء يكللون بأكاليل حسنة ، وسمع صوتا يقول "من تعب على اسم المسيح ينال هذه الأكاليل" ، فعاد إلى المدينة التي كان واليا عليها واعترف باسم المسيح ، فلاطفوه أولا لعلمهم بشرف اصله وجنسه ، ووعدوه بعطايا ثمينة ، ثم توعدوه ، وإذ لم ينثن عن رأيه أمر القائد بتعذيبه ، ولما عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح ، أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه ، ولكنه فشل ايضا ، وأخيرا أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار ، وتذرية رماده في الرياح ، فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليال لم ينله فساد ، فتقدمت أخته وبذلت أموالا كثيرة للجند حتى آخذت الجسد ، ووضعته في فرد ( جوال ) خوص وعزمت على التوجه إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها ، فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية ، وقد حدث أثناء سيرهم ان طلعت عليهم وحوش بحرية لافتراس ركاب المركب ، ففزعوا وصرخوا ، فصلت آخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها ، وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش ، فغطست لوقتها في الماء ، ولما عادت إلى الظهور ثانية لحقتها النار ايضا ، فغطست ولم تعد بعد ، ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية ، خرج اغلب الشعب مع الاب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام ، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية ، ولما انقضي زمان الاضطهاد ، ظهر ملاك الرب للقديس المكرم البطريرك أثناسيوس الرسولي ، واعلمه بأمر الرب ان يحمل جسد القديس مينا على جمل ويخرجه من المدينة ، ولا يدع أحدا يقوده بل يتبعه من بعيد ، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يسمي بحيرة بياض بجهة مريوط ، وحينئذ سمعوا صوتا يقول " هذا هو المكان الذي أراد الرب ان يكون فيه جسد حبيبه مينا ، فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة ، وحدث بعد ذلك ان ثار أهالي الخمس المدن على البلاد المجاورة للإسكندرية ، فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر ، وأختار الوالي ان يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له منجيا وحصنا منيعا ، أخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب على البربر ، وعاد ظافرا منصورا ، وقد صمم الوالي على عدم إرجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية ، وفيما هم سائرون مروا في طريقهم على بحيرة بياض مكانه الأصلي ، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير ، فنقلوه على جمل ثان فلم يتحرك من مكانه ايضا ، فتحقق ان هذا أمر الرب ، ثم صنع تابوتا من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه ، وتبارك منه وسافر إلى مدينته ، ولما أراد الرب إظهار جسده المقدس كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يومًا ما خروف اجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس ، ثم خرج وتمرغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال ، فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب على الماء ويلطخ به كل خروف اجرب ، أو به عاهة فيبرا في الحال ، وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية ، وكانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجذام ، فأرسلها أبوها إلى هناك ، واستعلمت من الراعي عما تفعل ، فأخذت من التراب وبللته بالماء ولطخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان ، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لها "قومي باكرا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي" ، ولما استيقظت وجدت نفسها قد شفيت ، فحفرت فوجدت الجسد المقدس فأخرجته بأكرام وتباركت منه وأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيرا وشكر الله ومجد اسمه ، وأرسل المال والرجال وبني في ذلك الموضع كنيسة ، كرست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونة ، و لما ملك أركاديوس وانوريوس أمرا ان تبني هناك مدينة وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يتشفعون بالقديس الطوباوي مينا ، وقد شرفه الله بالآيات والعجائب التي كانت تظهر من جسده الطاهر ، ومع دخول العرب مصر اعتدي البعض على المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها . وعندما ارتقي غبطة البطريرك المتنيح البابا الأنبا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية ، اهتم بإقامة دير كبير في تلك المنطقة باسم القديس مار مينا ، انفق عليه مبالغ طائلة ، وبالدير كنيستان يزورهما شعب الكرازة المرقسية للتبرك والصلاة ، كما اشتري ايضا مائة فدان وأقام سورا لاحاطتها ، وقد رسم عددا من الآباء الرهبان الذين نالوا قسطا وافرا من الثقافة العلمية والدينية .

 

شفاعة القديس مار مينا ، البابا الأنبا كيرلس السادس ، تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

نياحة القديس يوحنا الربان

 

تذكار نياحة القديس يوحنا الربان . وفيه أيضا تنيح القديس يوحنا الربان تلميذ الأنبا حديد القس . ولد بالقاهرة من أبوين تقيين كثيري الرحمة على الغرباء والمساكين ولما كبر قليلا اشتهي الرهبنة وكان يتردد على دير شهران وكان بالدير راهب قديس اسمه الربان إبراهيم فتتلمذ له الشاب بوحنا . ذهب إلى أورشليم وسكن هناك في دير يوحنا المعمدان مدة 3 سنوات مداوما على العبادة والجهاد ثم رجع إلى دير شهران فأشار عليه أبوه الروحاني ان يذهب إلى الأنبا حديد القس فذهب اليه إلى مطويس الرمان وسكن معه فكان يجمع اليه أولاد المسيحيين إلى الكنيسة فكان يعلمهم القراءة والكتابة وظل يجاهد في الصوم والصلاة والسهر الطويل . ولما رأى القس حيد تلميذه يوحنا ينمو في النعمة زكاه لدرجة الكهنوت فنال هذه الرتبة وخدم شعبه بكل أمانة وأصبح ميناء خلاص لكل المتعبين أعطاه الله نعمة شفاء المرضى فشفي الكثيرين حسده الشيطان فأثار عليه بعض التجارب فأحتملها بالصبر وأستقر به المقام في سمنود وبعد ان أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام . فدفنه المؤمنون في كنيسة سمنود ...

 

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .

 

غدا يبدأ صوم الميلاد المجيد

 

غدا يبدأ صوم الميلاد المجيد نطلب من الله ان نتمتع به وأن يكون صوما مباركا علي الكنيسة كلها ، لنستحق ان نحتفل بميلاد مخلص البشرية ...

 

له المجد إلي الأبد أمين

 

+ + + + + + + + + + + + + +

مزمور القداس

 

 

من مزامير أبينا داود النبي  ( مز 86 : 15 ، 16)

 

وأنت أيها الرب الإله أنت رحوم ورءوف  ،  أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق  ،  أنظر إلىّ وارحمني  ،  إعط عزة لعبدك وخلص ابن أمتك ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 14 : 25 - 35)

 

وكان جموع كثيرة سائرين معه  ،  فالتفت وقال لهم  .  إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته  ،  حتى نفسه أيضا  ،  فلا يقدر أن يكون لي تلميذا  .  ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا  .  ومن منكم وهو يريد أن يبني برجا لا يجلس أولا ويحسب النفقة  ،  هل عنده ما يلزم لكماله  لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل  ،  فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به  .  قائلين  :  هذا الإنسان ابتدأ يبني ولم يقدر أن يكمل  . وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب  ،  لا يجلس أولا ويتشاور  :  هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفا .  وإلا فما دام ذلك بعيدا  ،  يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح  .  فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله  ،  لا يقدر أن يكون لي تلميذا  .  الملح جيد  .  ولكن إذا فسد الملح  ،  فبماذا يصلح  .  لا يصلح لأرض ولا لمزبلة  ،  فيطرحونه خارجا  .  من له أذنان للسمع  ،  فليسمع  ...

 

 

( والمجد للـه دائما )

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق