السبت، 2 نوفمبر 2013

قراءات الأحد الرابع من شهر بابة المبارك


 

القراءات اليومية

الأحد الرابع من شهر بابة

24 بابة - 03 نوفمبر

عشية

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 119: 7 ، 8)

 

احمدك باستقامة قلب عند تعلمي احكام عدلك . وصاياك احفظ لا تتركني الى الغاية ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل عشية

 

                               

من إنجيل معلمنا متي البشير (مت 14 : 22 - 36 )

 

وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ . وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِداً لِيُصَلِّيَ . وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ . وَأَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ قَدْ صَارَتْ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأَمْوَاجِ . لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُضَادَّةً . وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِياًعَلَى الْبَحْرِ . فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ : « إِنَّهُ خَيَالٌ » . وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا ! . فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « تَشَجَّعُوا ! أَنَا هُوَ . لاَ تَخَافُوا » فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ : « يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ » . فَقَالَ : « تَعَالَ » . فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ . وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ . وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ : « يَا رَبُّ نَجِّنِي » . فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ : « يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ ؟ » . وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ . والَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ : « بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ ! » . فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ . فَعَرَفَهُ رِجَالُ ذَلِكَ الْمَكَانِ فَأَرْسَلُوا إِلَى جَمِيعِ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ وَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ الْمَرْضَى . وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا هُدْبَ ثَوْبِهِ فَقَطْ . فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

 

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 35 : 18 ، 28)

 

أعترف لك يارب فى الجماعة الكثيرة ، وفى شعب عظيم أسبحك ، لساني يلهج بعدلك ، وبحمدك اليوم كله ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

                                          

إنجيل باكر

 

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير  (يو20 : 1 - 18)

 

وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظّلاَمُ بَاقٍ . فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ . فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا : « أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ » . فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ . وَكَانَ الاِثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً . فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ . وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَلَكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ . ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً . وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الأَكْفَانِ بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ . فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ . لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ : أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ . فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِهِمَا . أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي . وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ . فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً . فَقَالاَ لَهَا : « يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ ؟ » قَالَتْ لَهُمَا : « إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ » . وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ ؟ » فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ : « يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ » . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « يَا مَرْيَمُ ! » فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ :  « رَبُّونِي » الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ . قَالَ لَهَا يَسُوعُ : « لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي . وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ : إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ » . فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

  

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول الاولي إلى تيموثاؤس  (1تي 6 : 3 - 21)

 

إِنْ كَانَ احَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى . فَقَدْ تَصَلَّفَ ، وَهُوَلاَ يَفْهَمُ شَيْئاً ، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالاِفْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ ، وَمُنَازَعَاتُ أنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ ، يَظُنُّونَ انَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ . تَجَنَّبْ مِثْلَ هَؤُلاَءِ . وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ . لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ ، وَوَاضِحٌ انَّنَا لاَ نَقْدِرُ انْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ . فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا . وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ انْ يَكُونُوا اغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ . لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ اصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ ، الَّذِي اذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ ، وَطَعَنُوا انْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ . وَأَمَّا انْتَ يَا انْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هَذَا ، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ . جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي الَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً ، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ امَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ . أُوصِيكَ امَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ : أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ . الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي اوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ . الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ احَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ انْ يَرَاهُ ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ . امِينَ . أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ انْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا ، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى ، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ . وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحاً ، وَأَنْ يَكُونُوا اغْنِيَاءَ فِي اعْمَالٍ صَالِحَةٍ ، وَأَنْ يَكُونُوا اسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ . مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ اسَاساً حَسَناً لِلْمُسْتَقْبَلِ ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ . يَا تِيمُوثَاوُسُ ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ ، مُعْرِضاً عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاِسْمِ . الَّذِي إذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ ...

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الكاثوليكون من رسالة القديس يعقوب الرسول (يع 4 : 17 - 5 : 11)

 

فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ هَلُمَّ الآنَ أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ ، ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ عَلَى شَقَاوَتِكُمُ الْقَادِمَةِ غِنَاكُمْ قَدْ تَهَرَّأَ ، وَثِيَابُكُمْ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا ، وَصَدَأُهُمَا يَكُونُ شَهَادَةً عَلَيْكُمْ ، وَيَأْكُلُ لُحُومَكُمْ كَنَارٍ !  قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ . هُوَذَا أُجْرَةُ الْفَعَلَةِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ الْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ ، وَصِيَاحُ الْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذْنَيْ رَبِّ الْجُنُودِ قَدْ تَرَفَّهْتُمْ عَلَى الأَرْضِ وَتَنَعَّمْتُمْ وَرَبَّيْتُمْ قُلُوبَكُمْ ، كَمَا فِي يَوْمِ الذَّبْحِ . حَكَمْتُمْ عَلَى الْبَارِّ . قَتَلْتُمُوهُ . لاَ يُقَاوِمُكُمْ ! فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ . هُوَذَا الْفَلاَّحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ مُتَأَنِّياً عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا . هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ خُذُوا يَا إِخْوَتِي مِثَالاً لاِحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ وَالأَنَاةِ : الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ . قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ . لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ ...

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  15 : 36 - 16 : 5)

 

ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا : « لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ كَيْفَ هُمْ » فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا أَيْضاً يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ . وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ . وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ ثُمَّ وَصَلَ إِلَى دَرْبَةَ وَلِسْتِرَةَ وَإِذَا تِلْمِيذٌ كَانَ هُنَاكَ اسْمُهُ تِيمُوثَاوُسُ ابْنُ امْرَأَةٍ يَهُودِيَّةٍ مُؤْمِنَةٍ وَلَكِنَّ أَبَاهُ يُونَانِيٌّ وَكَانَ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي لِسْتِرَةَ وَإِيقُونِيَةَ فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ لأَنَّ الْجَمِيعَ كَانُوا يَعْرِفُونَ أَبَاهُ أَنَّهُ يُونَانِيٌّ وَإِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي الْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ الْقَضَايَا الَّتِي حَكَمَ بِهَا الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَحْفَظُوهَا فَكَانَتِ الْكَنَائِسُ تَتَشَدَّدُ فِي الإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي الْعَدَدِ كُلَّ يَوْمٍ ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

السنكسار

 

اليوم الرابع والعشرون من شهر بابة المبارك

 

نياحة أنبا إيلاريون الكبير الراهب سنة 188 للشهداء

 

في مثل هذا اليوم من سنة 472 ميلادية تنيح الاب البار المجاهد القديس إيلاريون الراهب المتوحد . كان من أهل غزة . ابنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية ، ولما بلغ فيها وفاق أقرانه اشتاق إلى إتقانها ، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته . فقصد مدينة الإسكندرية ودخل مدرستها ، فحصل منها على علوم كثيرة ، وحركته الغيرة الإلهية ان يدرس علوم المسيحية ايضا ، فطلبها وقرأها . وكان الاب ألكسندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه ، فلم يلبث ان آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الاب البطريرك ونال النعمة الإلهية ، وأقام عنده زمانا قليلا ، ثم قصد القديس العظيم أنطونيوس ، فلما رآه دهش من عظيم هيبته ، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس . فتخشع قلبه ومال إلى التمسك بسيرة الرهبانية فخلع الثياب العالمية وارتدى ثوب الرهبنة وابتدأ يزأول أعمالها بحرارة زائدة ، مقتديا في ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه ، وبعد زمن يسير بلغه خبر موت والديه فعاد إلى بلده وأخذ ما تركاه ووزعه على الفقراء والمحتاجين . ثم دخل أحد أديرة الشام ، وهناك سلك في كل باب من النسك مسلكا عظيما . وكان يصوم الاسبوع كاملا ، ويتغذى بالبقول والحشائش . فاستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات . وبعد مدة من الزمان ترهب القديس ابيفانيوس في هذا الدير ، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون . فأدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة ، وتنبأ عنه انه سيصير أسقفا على قبرص . وبلغ هذا الاب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنوات في منزل والده . وسبع سنوات في مدينة الإسكندرية . وثلاث وستون سنة في العبادة . ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله ، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس في بعض نسكياته ...

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

إستشهاد القديس بولس و لونجينوس ودينا

 

في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديسين بولس و لونجينوس الشهيدين والقديسة دينه الشهيدة ...

 

شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 79 : 13)

 

شاكرين لك إلى الدهر ، من جيل إلى جيل ، لأننا نحن شعبك ، وغنم رعيتك ....

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

  

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 7 : 11 - 17)

 

وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ . فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ . فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا : « لاَ تَبْكِي » . ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ . فَقَالَ : « أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ » . فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ . فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ : « قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ » . وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ ...

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق