الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

قراءات الخميس 12 هاتور - 21 نوفمبر


 

القراءات اليومية

يوم الخميس

12 هاتور - 21 نوفمبر

تذكار رئيس الملائكة ميخائيل

عشية

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 128 : 1 ، 2)

 

طوبى لكل من يتقي الرب ويسلك في طرقه . لانك تاكل تعب يديك طوباك وخير لك ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل عشية

                                 

من إنجيل معلمنا متى البشير ( مت 13 : 44 - 52)

 

« أَيْضاً يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزاً مُخْفىً فِي حَقْلٍ وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ . وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذَلِكَ الْحَقْلَ . أَيْضاً يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً تَاجِراً يَطْلُبُ لَآلِئَ حَسَنَةً . فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا . أَيْضاً يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ . فَلَمَّا امْتَلَأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجاً . هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ : يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ . وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ . هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ » . قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : « أَفَهِمْتُمْ هَذَا كُلَّهُ ؟ » فَقَالُوا : « نَعَمْ يَا سَيِّدُ » . فَقَالَ لَهُمْ : « مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كُلُّ كَاتِبٍ مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ جُدُداً وَعُتَقَاءَ » ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 104 : 4 ، 3)

 

الذي صنع ملائكته أرواحاً ، وخدامه ناراً تلتهب ، الذي جعل مسالكه على السحاب ، الماشي على أجنحة الرياح ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

إنجيل باكر

 

                                          

من إنجيل معلمنا لوقا البشير  ( لو 15 : 3 - 10)

فَكَلَّمَهُمْ بِهَذَا الْمَثَلِ : « أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ ؟ . وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحاً . وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ : افْرَحُوا مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ . أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ » . « أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَماً وَاحِداً أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجاً وَتَكْنِسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ ؟ . وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً : افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ . هَكَذَا أَقُولُ لَكُمْ يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ » ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين  (عب 1 : 1 - 2 : 4)

 

اَللهُ ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً ، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ ، الَّذِي بِهِ أَيْضاًعَمِلَ الْعَالَمِينَ الَّذِي ، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِير اًلِخَطَايَانَا ، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي ، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ : « أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ » ؟ وَأَيْضاً : « أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً » ؟ وَأَيْضاً مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ : « وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ » وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ : « الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ » وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ : « كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ . قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ » وَ«أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى ، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى ، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ . وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى » ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ : « اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ ؟ » أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ ! لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً ، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً ، فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاً هَذَا مِقْدَارُهُ ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا ، شَاهِداً اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَّوِعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ ؟ ...

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول (  يه 1 : 1 - 13)

 

يَهُوذَا ، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، وَأَخُو يَعْقُوبَ ، إِلَى الْمَدْعُوِّينَ الْمُقَدَّسِينَ فِي اللهِ الآبِ ، وَالْمَحْفُوظِينَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ . لِتَكْثُرْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلاَمُ وَالْمَحَبَّةُ . أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظاً أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ . لأَنَّهُ دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهَذِهِ الدَّيْنُونَةِ ، فُجَّارٌ ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلَهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ : اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ . فَأُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ هَذَا مَرَّةً ، أَنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ، أَهْلَكَ أَيْضاً الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا .  وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ . كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا ، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيقٍ مِثْلِهِمَا وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ آخَرَ ، جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ . وَلَكِنْ كَذَلِكَ هَؤُلاَءِ أَيْضاً ، الْمُحْتَلِمُونَ ، يُنَجِّسُونَ الْجَسَدَ ، وَيَتَهَاوَنُونَ بِالسِّيَادَةِ ، وَيَفْتَرُونَ عَلَى ذَوِي الأَمْجَادِ . وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجّاً عَنْ جَسَدِ مُوسَى ، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ ، بَلْ قَالَ : « لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ » . وَلَكِنَّ هَؤُلاَءِ يَفْتَرُونَ عَلَى مَا لاَ يَعْلَمُونَ . وَأَمَّا مَا يَفْهَمُونَهُ بِالطَّبِيعَةِ ، كَالْحَيَوَانَاتِ غَيْرِ النَّاطِقَةِ ، فَفِي ذَلِكَ يَفْسُدُونَ . وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ ، وَانْصَبُّوا إِلَى ضَلاَلَةِ بَلْعَامَ لأَجْلِ أُجْرَةٍ ، وَهَلَكُوا فِي مُشَاجَرَةِ قُورَحَ . هَؤُلاَءِ صُخُورٌ فِي وَلاَئِمِكُمُ الْمَحَبِّيَّةِ ، صَانِعِينَ وَلاَئِمَ مَعاً بِلاَ خَوْفٍ ، رَاعِينَ أَنْفُسَهُمْ . غُيُومٌ بِلاَ مَاءٍ تَحْمِلُهَا الرِّيَاحُ . أَشْجَارٌ خَرِيفِيَّةٌ بِلاَ ثَمَرٍ مَيِّتَةٌ مُضَاعَفاً ، مُقْتَلَعَةٌ . أَمْوَاجُ بَحْرٍ هَائِجَةٌ مُزْبِدَةٌ بِخِزْيِهِمْ . نُجُومٌ تَائِهَةٌ مَحْفُوظٌ لَهَا قَتَامُ الظَّلاَمِ إِلَى الأَبَدِ ...

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار اع  10 : 1 - 20)

 

وَكَانَ فِي قَيْصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ قَائِدُ مِئَةٍ مِنَ الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّةَ . وَهُوَ تَقِيٌّ وَخَائِفُ اللهِ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ يَصْنَعُ حَسَنَاتٍ كَثِيرَةً لِلشَّعْبِ وَيُصَلِّي إِلَى اللهِ فِي كُلِّ حِينٍ . فَرَأَى ظَاهِراً فِي رُؤْيَا نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ مِنَ النَّهَارِ مَلاَكاً مِنَ اللهِ دَاخِلاً إِلَيْهِ وَقَائِلاً لَهُ : « يَا كَرْنِيلِيُوسُ » . فَلَمَّا شَخَصَ إِلَيْهِ وَدَخَلَهُ الْخَوْفُ قَالَ : « مَاذَا يَا سَيِّدُ ؟ » فَقَالَ لَهُ : « صَلَوَاتُكَ وَصَدَقَاتُكَ صَعِدَتْ تَذْكَاراً أَمَامَ اللهِ . وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ . إِنَّهُ نَازِلٌ عِنْدَ سِمْعَانَ رَجُلٍ دَبَّاغٍ بَيْتُهُ عِنْدَ الْبَحْرِ . هُوَ يَقُولُ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ » . فَلَمَّا انْطَلَقَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُ كَرْنِيلِيُوسَ نَادَى اثْنَيْنِ مِنْ خُدَّامِهِ وَعَسْكَرِيّاً تَقِيّاً مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يُلاَزِمُونَهُ . وَأَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى يَافَا . ثُمَّ فِي الْغَدِ فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ . فَجَاعَ كَثِيراً وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ . وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ . فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاًعَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ . وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ . وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ : « قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ » . فَقَالَ بُطْرُسُ : « كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِساً أَوْ نَجِساً » . فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً : « مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ ! » . وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضاً إِلَى السَّمَاءِ . وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ : مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا ؟ إِذَا الرِّجَالُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ كَرْنِيلِيُوسُ كَانُوا قَدْ سَأَلُوا عَنْ بَيْتِ سِمْعَانَ وَوَقَفُوا عَلَى الْبَابِ . وَنَادَوْا يَسْتَخْبِرُونَ : هَلْ سِمْعَانُ الْمُلَقَّبُ بُطْرُسَ نَازِلٌ هُنَاكَ ؟ . وَبَيْنَمَا بُطْرُسُ مُتَفَكِّرٌ فِي الرُّؤْيَا قَالَ لَهُ الرُّوحُ : « هُوَذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَكَ . لَكِنْ قُمْ وَانْزِلْ وَاذْهَبْ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ لأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ » ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

السنكسار

اليوم الثانى عشر من شهر هاتور المبارك

تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل

 

 

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية ، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر ، هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد عظيم ، فجزع منه وخر ساجدا له قائلا " هل لنا أنت أو لأعدائنا" ، فقال "كلا بل انا رئيس جند الرب انظر ، قد دفعت بيدك أريحا وملكها " . والملاك ميخائيل رفيق القديسين يقويهم ويصبرهم حتى يكملوا جهادهم . ويحتفل بتذكاره وتوزع باسمه الصدقات في اليوم الثاني عشر ( 12من كل شهر) . ومن عجائبه ان إنسانا محبا للإله يدع ذوروتاؤس وزوجته ثاؤبستى ، كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر ، فانعم الرب عليهما بالغني والفرج بعد الضيق ، وذلك انه لما اشتد الضيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها ، فظهر الملاك ميخائيل لذوروتاؤس في زي رئيس جليل وأمره إلا يبيع ثيابه ، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام ، ويأخذ منه خروفا بثلث دينار ، وإلى صياد ويأخذ منه حوتا من السمك بثلث دينار ، وإلا يفتح السمكة حتى يحضر إليه ، وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه ، فصنع الرجل كما أمره الملاك ، ودعا الناس للعيد كعادته ، ثم دخل إلى الخزانة لعله يجد فيها خمرا لتقديم القرابين ، فوجد الآنية مملوءة خمرا وكذا خيرات كثيرة متنوعة ، فتعجب ودهش ، وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى ذوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولا ، وأمره ان يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلاثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب ، فقال له "هذه الأثلاث هي ثمن الخروف والسمكة والقمح ، أما الدنانير فلكما ولأولادكما ، لان الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها ، فعوضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات" ، وفيما هما في حيرة مما جرى قال لهما "انا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدهما ، انا الذي قدمت قرابينكما وصدقاتكما أمام الرب ، وسوف لا تفتقران إلى شئ من خيرات هذا العالم" ، فسجدا له وغاب عنهما صاعدا إلى السماء ، هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا ليوم ...

 

شفاعتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

 

 

نياحة القديس يوحنا السريانى

 

تذكار نياحة القديس يوحنا السريانى . نياحة القديس يوحنا السرياني " وفيه أيضا من سنة 254ش (538م ) تنيح القديس يوحنا السرياني هو أحد الرهبان السريان ولدب بعد وفاة أبيه فأحسنت أمه الفاضلة تربيته ولما كبر ترهب بدير مارتوه الرسول في سلوكية بالشام فنما في الحياة الرهبانية ونما في العلوم الدينية قم رسم كاهنا وقلدوه رئاسة الدير فدبره بصبر وحكمة . ثم بني ديرا آخر على شاطئ نهر الفرات سنة 530 م بعد ذلك رحل إلى القسطنطينية وتعلم العلوم اليوناينة وكتب كتبا كثيرة في تفسير بعض أسفار الكتاب المقدس والميلاد البتولي والقيامة المجيدة وبعض ميامر الشهداء ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام ...

 

بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 103 : 20 ، 21)

 

 

باركوا الرب يا جميع ملائكته ، المقتدرين بقوتهم الصانعين قوله ، باركوه يا جميع قواته ، خدامه العاملين إرادته ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

  

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا متى البشير ( مت 13 : 24 - 43)

 

قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ : « يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ . وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُّوُهُ وَزَرَعَ زَوَاناً فِي وَسَطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى . فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَراً حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضاً . فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ : يَا سَيِّدُ أَلَيْسَ زَرْعاً جَيِّداً زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ ؟ . فَقَالَ لَهُمْ : إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ : أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ ؟ . فَقَالَ : لاَ ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ . دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعاً إِلَى الْحَصَادِ وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ : اجْمَعُوا أوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَنِي » . قَالَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ : « يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ . وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُذُورِ . وَلَكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ وَتَصِيرُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا » . قَالَ لَهُمْ مَثَلاًآخَرَ : « يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيقٍ حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ » . هَذَا كُلُّهُ كَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَالٍ وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ . لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ : « سَأَفْتَحُ بِأَمْثَالٍ فَمِي وَأَنْطِقُ بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ » . حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ . فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ : « فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ » . فَأَجَابَ : « اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ . وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ . وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ . وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ . وَالْعَدُّوُ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ . وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ . وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ . فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هَذَا الْعَالَمِ : يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ . وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ . هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ . حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ . مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ » ...

 

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق