الأحد، 17 نوفمبر 2013

قراءات الاثنين 09 هاتور - 18 نوفمبر


 

 

القراءات اليومية

يوم الإثنين ))

09 هاتور – 18 نوفمبر

عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 32 : 11)

 

افرحوا أيها الصديقون بالرب وابتهجوا ، وافتخروا باسمه القدوس ، من أجل هذا يبتهل إليك كل الأبرار ، فى أوان مستقيم ...

 

هلليلويا

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

                                   

إنجيل  عشية

 

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 25 : 14 - 23)

 

« وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ . فَأَعْطَى وَاحِداً خَمْسَ وَزَنَاتٍ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ وَآخَرَ وَزْنَةً - كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ . وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ . فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ . وَهَكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ رَبِحَ أَيْضاً وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ . وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ . وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَتَى سَيِّدُ أُولَئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ . فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً : يَا سَيِّدُ خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي . هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا . فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ : نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ . كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ . ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ . ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ : يَا سَيِّدُ وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي . هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا . قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ : نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ . كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ . ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

 

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 112 : 1 ، 2)

 

 

طوبى للرجل الخائف الرب  ، ويهوى وصاياه جداً  ، يقوى زرعه على الأرض  ، ويُبارك جيل المستقيمين  ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

                                          

إنجيل  باكر

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 6 : 17 - 23)

 

ونزل معهم ووقف في موضع سهل  ، هو وجمع من تلاميذه  ، وجمهور كثير من الشعب  ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء  ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم  . والمعذبون من أرواح نجسة  . وكانوا يبرأون. وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه  ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع  . ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال  : طوباكم أيها المساكين  ، لأن لكم ملكوت الله  . طوباكم أيها الجياع الآن  ، لأنكم تشبعون  . طوباكم أيها الباكون الآن  ، لأنكم ستضحكون.   طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم  ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان  . افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء   لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء  ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية  (رو 4 : 13 - 25 ، رو 5 : 1 - 5)

 

فإنه ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو لنسله أن يكون وارثا للعالم  ، بل ببر الإيمان  . لأنه إن كان الذين من الناموس هم ورثة  ، فقد تعطل الإيمان وبطل الوعد  . لأن الناموس ينشئ غضبا  ، إذ حيث ليس ناموس ليس أيضا تعد  . لهذا هو من الإيمان  ، كي يكون على سبيل النعمة  ، ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل .   ليس لمن هو من الناموس فقط  ، بل أيضا لمن هو من إيمان إبراهيم ،  الذي هو أب لجميعنا  . كما هو مكتوب  : إني قد جعلتك أبا لأمم كثيرة  . أمام الله الذي آمن به  ، الذي يحيي الموتى  ، ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة.   فهو على خلاف الرجاء  ، آمن على الرجاء  ، لكي يصير أبا لأمم كثيرة  ، كما قيل  : هكذا يكون نسلك   وإذ لم يكن ضعيفا في الإيمان لم يعتبر جسده  -  وهو قد صار مماتا  ، إذ كان ابن نحو مئة سنة  -  ولا مماتية مستودع سارة  . ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله  ، بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله  . وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا  . لذلك أيضا  : حسب له برا  . ولكن لم يكتب من أجله وحده أنه حسب له  .  بل من أجلنا نحن أيضا  ، الذين سيحسب لنا  ، الذين نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات  . الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا  . فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح  . الذي به أيضا قد صار لنا الدخول بالإيمان  ، إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون  ، ونفتخر على رجاء مجد الله  . وليس ذلك فقط  ، بل نفتخر أيضا في الضيقات  ، عالمين أن الضيق ينشئ صبرا  . والصبر تزكية ،  والتزكية رجاء  . والرجاء لا يخزي  ، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا   ....

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الأولى (1 بط 1 : 3 - 12)

 

مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح  ، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي  ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات  . لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل  ، محفوظ في السماوات لأجلكم  . أنتم الذين بقوة الله محروسون  ، بإيمان ، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير  . الذي به تبتهجون  ، مع أنكم الآن -   إن كان يجب  -  تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة  . لكي تكون تزكية إيمانكم  ، وهي أثمن من الذهب الفاني  ، مع أنه يمتحن بالنار ،  توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح  . الذي وإن لم تروه تحبونه .  ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به  ، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد  . نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس  . الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء  ، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم  . باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم  ، إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح  ، والأمجاد التي بعدها  . الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم  ، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن  ، بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء  . التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها   ...

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (أع 11 : 15 - 24)

 

فلما ابتدأت أتكلم  ، حل الروح القدس عليهم كما علينا أيضا في البداءة.   فتذكرت كلام الرب كيف قال  : إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس  . فإن كان الله قد أعطاهم الموهبة كما لنا أيضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح  ، فمن أنا  ؟ أقادر أن أمنع الله  . فلما سمعوا ذلك سكتوا  ، وكانوا يمجدون الله قائلين  : إذا أعطى الله الأمم أيضا التوبة للحياة  . أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية  ، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط  . ولكن كان منهم قوم  ، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون  ، الذين لما دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع  . وكانت يد الرب معهم  ، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب  . فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم  ، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية  . الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح  ، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب   لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان  . فانضم إلى الرب جمع غفير   ...

 

 ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

السنكسار

 

اليوم التاسع من شهر هاتور المبارك

 

إجتماع مجمع نيقية المسكونى الأول سنة 325 ميلادية

 

في مثل هذا اليوم من سنة 325 ميلادية اجتمع الآباء الثلاثمائة وثمانية عشر بمدينة نيقية في عهد ملك قسطنطين الملك البار . وكان منهم رؤساء الأربعة كراسي . وهم الأنبا ألكسندروس التاسع عشر . وقد صحب معه أثناسيوس رئيس شمامسته وسكرتيره الخاص . وإسطاثيوس أسقف أنطاكية . ومكاريوس أسقف أورشليم . أما سيلفستروس أسقف رومية فانه لكبر سنه لم يحضر ، وأرسل اثنين من الكهنة نيابة عنه . وكان سبب إجتماع المجمع هو محاكمة اريوس الذي كان قسا بالإسكندرية ، وجدف على ابن الله الرب يسوع المسيح قائلا "إنه لم يكن مساويا لله أبيه في الجوهر . وانه كان هناك وقت لم يكن فيه الابن" . فاستقر رأى رؤساء الكنيسة على عقد المجمع . وكان بين هؤلاء الآباء القديسين من هو في منزلة الرسل قادرا على إقامة الموتى ، وإبراء الأسقام وعمل الآيات العظام . وفيهم من عذب في سبيل الإيمان . ومنهم من سملت عيناه ، أو قطعت يداه ورجلاه ، أو قلعت أضراسه ، أو كسرت إسنانه ، أو نزعت أظافره ، أو كسرت أضلاعه ، وكان من بينهم القديس المجاهد بفنوتيوس أسقف الصعيد الذي عذب كثيرا أيام دقلديانوس ، إذ قلعوا عينه اليمني وحرقوا لحم ساقه اليسرى . وربطوه بالسلاسل وأخذوه إلى مقاطع الرخام . ولذلك دعي بالشهيد في الكهنة . وكان شيخا قديسا محبوبا من الله والناس . وقد اجري الله على يديه معجزات كثيرة حدثت بتوسلاته وصلاح دعواته . ولما اجتمع الآباء جلسوا على الكراسي المعدة لهم . ثم جاء الملك البار قسطنطين وسلم عليهم مبتدئا بالقديس بفنوتيوس الأسقف إذ احترمه احتراما عظيما حتى انه قبل بإكرام آثار جراحه . ثم وضع أمامهم قضيب الملك وسيفه قائلا لهم "إن لكم هذا اليوم سلطان الكهنوت والمملكة لتحلوا وتربطوا كما قال السيد . فمن أردتم نفيه أو إبقاءه فلكم ذلك" . وحدث ان كثيرين من الذين أنار الروح القدس عقولهم ، كانوا يعدون المجتمعين فيجدونهم ثلاثمائة وتسعة عشر أسقفا ، وإذا عدوا الكراسي المنظورة يجدونها ثلاثمائة وثمانية عشر . وذلك إتماما لقول السيد المسيح : " لأنه حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم " . واستحضروا اريوس وطلبوا منه إقراره بالإيمان . فجدف وقال "كان الاب حيث لم يكن الابن" . فلما افهموه ضلاله ولم يرجع عن رأيه ، حرموه هو ومن يشاركه رأيه واعتقاده . ثم وضعوا دستور الإيمان المسيحي وهذا نصه :

1- نؤمن باله واحد الله الاب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، ما يري وما لا يري .

2 - ونؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور ، نور من نور ، اله حق من اله حق ، مولود غير مخلوق ، مساو للأب في الجوهر الذي به كان كل شئ .

3 - هذا الذي من أجلنا نحن البشر ، ومن اجل خلاصنا ، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ، ومن مريم العذراء تأنس .

4 - وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي ، وتألم وقبر .

5 - وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب .

6 - وصعد إلى السموات وجلس عن يمين الاب .

7 - وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات ، الذي ليس لملكه انقضاء .

و بعد ذلك لم اجتمع مجمع المائة والخمسين بمدينة القسطنطينية لمحاكمة مقدونيوس عدو الروح القدس ، كملوا بقية هذا الدستور فقالوا:

8 - نعم نؤمن بالروح القدس ، الرب المحي المنبثق من الاب ، نسجد له ونمجده مع الاب والابن ، الناطق في الأنبياء .

9 - وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليك .

10 - و نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا .

11 - و ننتظر قيامة الأموات .

12 - وحياة الدهر الأتي

و منعوا من ان يزاد عليه أو ينقص منه ، وأمروا كافة المؤمنين بقراءته . كهنة وشعبا وشيوخا وصبيانا ونساء ورجالا . وإن يتلى في القداسات والصلوات . وبعدما حرم آباء مجمع نيقية اريوس وأبعدوه عن الكنيسة ووضعوا دستور الإيمان . اصدروا قرارات أخرى فيما يلي :

أولا : فيما يختص بميليتس أسقف أسيوط الذي قاوم رئيسه القديس بطرس الشهيد البابا الأسكندري . فقد قرر المجمع حقوق بطريرك الإسكندرية على مرءوسيه في القوانين 5, 6, 7 .

ثانيا : حسم النزاع الذي كان بين أساقفة أفريقيا وأسيا الصغرى ، وبين أسقف رومية حول معمودية الهراطقة ، فقرر ان المعمودية التي يجريها الهراطقة باطلة ، بخلاف ما كان يراه أسقف رومية واتباعه .

ثالثا : حدد يوم عيد القيامة إذ قرر ان يكون يوم الأحد الذي يلي البدر حيث يكون فيه فصح اليهود ، حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم ، وأناطوا بابا الإسكندرية في تبليغ جميع الكنائس عن اليوم الذي يقع فيه العيد ، وذلك لشهرة بطاركة الإسكندرية بسعة العلم والدقة في حساب المواقيت . وثبتوا الكنيسة . وأقاموا منار الدين . ثم انصرفوا إلى كراسيهم ...

 

صلواتهم تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

 

نياحة البابا إسحق البابا 41

 

في مثل هذا اليوم من سنة 679 م تنيح الاب العظيم القديس الأنبا إسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون ، قد ولد هذا الاب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله ، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما ، ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولى عماده صليبا من نور على رأسه ، فوضع يد الصبي على رأسه وتنبأ عليه قائلا : انه سيؤتمن على كنيسة الله ، ثم قال لأبويه : اعتنيا به فانه أناء مختار لله ، ولما كبر قليلا علماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية ، وكان يكثر من قراءة أخبار القديسين فتشبعت نفسه بسيرتهم الطاهرة ، ومالت إلى الرهبنة ، فترك أبويه وقصد برية القديس مكاريوس ، وترهب عند الأنبا زكريا الإيغومانس ، وكان ملاك الرب قد سبق فاعلم الاب الشيخ بقدومه ، فقبله فرحا ، وفي أحد الأيام رآه أحد الشيوخ القديسين في الكنيسة فتنبأ عليه قائلا "سيؤتمن هذا على كنيسة المسيح" ، وحدث ان طلب الاب البطريرك في ذلك الوقت راهبا ليكون كاتبا له وكاتما لسره ، فاثني الحاضرون على هذا الاب الفاضل إسحق ، فدعاه وأعطاه كتابا يكتبه ، فأفسده عمدا حتى يخلي الاب سبيله ، لأنه كان زاهدا مجد الناس ، فلما علم الاب بقصده قال له "حسنا كتبت فلا تبرح هذا المكان" ، ولما تيقن ان الاب البطريرك لن يخلي سبيله ، استخدم ما له من العلم والكتابة وظهرت فضائله ، ففرح به البطريرك جدا ، ولكن لشغفه بالوحدة ، عاد بعد حين إلى البرية ، ولما دنت وفاة البابا يوحنا ، طلب من السيد المسيح ان يعرفه بمن يجلس بعده على كرسي الكرازة ، فقيل له في الرؤيا ان تلميذك إسحق هو الذي يجلس بعدك ، فأوصى الشعب انه بإعلان الهي وبأمر الرب سيجلس إسحق على الكرسي بعده ، فلما تبوأ هذا الاب الكرسي المرقسي استضاءت الكنيسة وأخذ في تجديد كنائس كثيرة ، منها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي وقلاية البطريركية ، وقد قاسي شدائد كثيرة ، وأقام على الكرسي ثلاث سنوات ونصف ، ثم تنيح بسلام ...

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 19 : 4 ، 132 : 9)

 

فى كل الأرض خرج منطقهم  ، وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم  ، كهنتك يلبسون العدل  ، وأبرارك يبتهجون من أجل داود عبدك ...

 

هلليلويا

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

إنجيل القداس

 

 

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 16 : 13 - 19)

 

ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا  : من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان  . فقالوا  : قوم  : يوحنا المعمدان  ، وآخرون  : إيليا  ، وآخرون  : إرميا أو واحد من الأنبياء  . قال لهم  : وأنتم  ، من تقولون إني أنا  . فأجاب سمعان بطرس وقال  : أنت هو المسيح ابن الله الحي  . فأجاب يسوع وقال له  : طوبى لك يا سمعان بن يونا  ، إن لحما ودما لم يعلن لك  ، لكن أبي الذي في السماوات  . وأنا أقول لك أيضا  : أنت بطرس  ، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي  ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها  . وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات  فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات   . وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات ... 

 

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق