القراءات اليومية
يوم الأربعاء ) )
17 طوبة - 25 يناير
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 112 : 6 ، 7)
ذكر الصديق يكون إلى الأبد
، ولا يخشى من السماع الخبيث ، وبره دائم إلى أبد الأبد ، يرتفع قرنه بالمجد ...
هلليلويا
إنجيل عشية
من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 24 : 42 – 47)
اِسْهَرُوا إِذاً
لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ . وَإعْلَمُوا هَذَا
أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ
وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ . لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً
مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ . فَمَنْ
هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ
الطَّعَامَ فِي حِينِهِ . طُوبَى لِذَلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ
يَجِدُهُ يَفْعَلُ هَكَذَا . اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ
أَمْوَالِهِ ..
( والمجد لـله دائما )
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 92 : 10 ، 15)
ويرتفع قرني مثل وحيد القرن
وشيخوختي فى دهن دسم ويكونون بما هم مستريحون يخبرون بأن الرب إلهنا مستقيم ...
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 19 : 11 – 19 )
وَإِذْ كَانُوا يَسْمَعُونَ
هَذَا عَادَ فَقَالَ مَثَلاً لأَنَّهُ كَانَ قَرِيباً مِنْ أُورُشَلِيمَ وَكَانُوا
يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ عَتِيدٌ أَنْ يَظْهَرَ فِي الْحَالِ . فَقَالَ :
إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهَبَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ
مُلْكاً وَيَرْجِعَ . فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ
وَقَالَ لَهُمْ : تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ . وَأَمَّا أَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا
يُبْغِضُونَهُ فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ سَفَارَةً قَائِلِينَ : لاَ نُرِيدُ أَنَّ هَذَا
يَمْلِكُ عَلَيْنَا . وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَمَا أَخَذَ الْمُلْكَ أَمَرَ أَنْ يُدْعَى
إِلَيْهِ أُولَئِكَ الْعَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الْفِضَّةَ لِيَعْرِفَ بِمَا
تَاجَرَ كُلُّ وَاحِدٍ . فَجَاءَ الأَوَّلُ قَائِلاً : يَا سَيِّدُ مَنَاكَ رَبِحَ
عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ . فَقَالَ لَهُ : نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ لأَنَّكَ
كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى عَشْرِ مُدُنٍ . ثُمَّ
جَاءَ الثَّانِي قَائِلاً : يَا سَيِّدُ مَنَاكَ عَمِلَ خَمْسَةَ أَمْنَاءٍ . فَقَالَ
لِهَذَا أَيْضا : وَكُنْ أَنْتَ عَلَى خَمْسِ مُدُنٍ ...
( والمجد لـله
دائما )
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين (عب 11: 32– 12: 2)
وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضاً ؟
لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعُونَ وَبَارَاقَ وَشَمْشُونَ
وَيَفْتَاحَ وَدَاوُدَ وَصَمُوئِيلَ وَالأَنْبِيَاءِ .الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا
مَمَالِكَ ، صَنَعُوا بِرّاً ، نَالُوا مَوَاعِيدَ ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ .
أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ
، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ . أَخَذَتْ نِسَاءٌ
أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ . وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ
يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ . وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ ، ثُمَّ
فِي قُيُودٍ أَيْضاً وَحَبْسٍ . رُجِمُوا ، نُشِرُوا ، جُرِّبُوا ، مَاتُوا قَتْلاً
بِالسَّيْفِ ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى ، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ
مُذَلِّينَ ، وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقّاً لَهُمْ . تَائِهِينَ فِي
بَرَارِيَّ وَجِبَالٍ وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ . فَهَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ ، مَشْهُوداً
لَهُمْ بِالإِيمَانِ ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ . إِذْ سَبَقَ اللهُ فَنَظَرَ لَنَا
شَيْئاً أَفْضَلَ لِكَيْ لاَ يُكْمَلُوا بِدُونِنَا . لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً
إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ
كُلَّ ثِقْلٍ وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ
فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا . نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ
يَسُوعَ الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ
مُسْتَهِينا ًبِالْخِزْيِ فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ ...
( نعمة اللـه
الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )
الكاثوليكون من رسالة القديس يعقوب الرسول (يع 5 : 9 - 20 )
لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى
بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ لِئَلاَّ تُدَانُوا . هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ
الْبَابِ . خُذُوا يَا إِخْوَتِي مِثَالاً لاِحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ وَالأَنَاةِ
: الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ . هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ
. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ . لأَنَّ الرَّبَّ
كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ . وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي لاَ تَحْلِفُوا
لاَ بِالسَّمَاءِ وَلاَ بِالأَرْضِ وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ . بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ
نَعَمْ وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ . أَعَلَى أَحَدٍ بَيْنَكُمْ
مَشَقَّاتٌ ؟ فَلْيُصَلِّ . أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ ؟ فَلْيُرَتِّلْ . أَمَرِيضٌ أَحَدٌ
بَيْنَكُمْ ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ
بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ . وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ
وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ . اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
بِالّزَلاَّتِ ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا . طِلْبَةُ
الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا . كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَاناً تَحْتَ
الآلاَمِ مِثْلَنَا وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ
ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ . ثُمَّ صَلَّى أَيْضاً فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ
مَطَراً وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا . أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ
بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ فَرَدَّهُ أَحَدٌ . فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً
عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ وَيَسْتُرُ كَثْرَةً
مِنَ الْخَطَايَا ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 18 : 24 - 19 : 6)
ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أَفَسُسَ
يَهُودِيٌّ اسْمُهُ أَبُلُّوسُ إِسْكَنْدَرِيُّ الْجِنْسِ رَجُلٌ فَصِيحٌ مُقْتَدِرٌ
فِي الْكُتُبِ . كَانَ هَذَا خَبِيراً فِي طَرِيقِ الرَّبِّ . وَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ
بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيقٍ مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّ . عَارِفاً
مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ . وَابْتَدَأَ هَذَا يُجَاهِرُ فِي الْمَجْمَعِ .
فَلَمَّا سَمِعَهُ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِلاَّ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا وَشَرَحَا لَهُ
طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ . وَإِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَجْتَازَ إِلَى
أَخَائِيَةَ كَتَبَ الإِخْوَةُ إِلَى التَّلاَمِيذِ يَحُضُّونَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوهُ
. فَلَمَّا جَاءَ سَاعَدَ كَثِيراً بِالنِّعْمَةِ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا
. لأَنَّهُ كَانَ بِاشْتِدَادٍ يُفْحِمُ الْيَهُودَ جَهْراً مُبَيِّناً
بِالْكُتُبِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ . فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي
كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ
إِلَى أَفَسُسَ . فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ . سَأَلَهُمْ : هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ
الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ . قَالُوا لَهُ : وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ
الْقُدُسُ . فَسَأَلَهُمْ : فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ ؟ فَقَالُوا : بِمَعْمُودِيَّةِ
يُوحَنَّا . فَقَالَ بُولُسُ : إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ
قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ
يَسُوعَ . فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ
الرَّبِّ يَسُوعَ . وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ
عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ ...
( لم تزل
كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )
السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر طوبة المبارك
نياحة القديس دوماديوس أخي القديس مكسيموس
في مثل هذا اليوم من سنه 98
للشهداء (382م) تنيح القديس دوماديوس ابن الملك فالنتيانوس ، تربى مع أخيه مكسيموس
واخته ، تربية مسيحية حقيقية وكان عدد من
الرهبان يترددون على القصر الإمبراطورى ، فأحب الأخوان مكسيموس ودوماديوس حياه
الرهبنة والوحدة ، وزهدا فى العالم وكل
ما فيه ، واستأذنا أباهما وذهب إلى نيقية لزيارة المكان الذى اجتمع فيه الآباء
الثلاثمائة والثمانيه عشر ، وهناك تقابلا مع راهب قديس أسمه يوحنا وكشفا له ما فى
قلبيهما ، ففرح جداً ونصحهما أن يذهبا إلى سوريا ليتتلمذا على يدى القديس أغابيوس
الذى كانت شهرته قد ذاعت فى كل مكان . ذهب
القديسان مكسيموس ودوماديوس إلى سوريا وتقابلا مع القديس أغابيوس وسكنا عنده حوالى
ستة سنوات . وكان ينميان فى النعمة
والفضيلة . ولما قربت نياحه القديس أغابيوس أوصاهما أن يذهبا إلى مصر ويتتلمذا على
يدى القديس مكاريوس الكبير أبا برية شيهيت . أستمر القديسان فى سوريا بعد نياحة
القديس أغابيوس حتى ذاع صيتهما وأرادوا رسامة مكسيموس بطريركاً ، فلما شعرا بذلك
هربا إلى مصر وجاءا إلى القديس مكاريوس وطلبا منه أن يسكنا فى مغارة ، فأراهما
صخرة كبيرة ليحفرا فيها المغارة . ثم علمهما ضفر الخوص وأعطاهما قليلاً من الخبز
والملح وسلمهما التداريب الروحيه اللازمة لحياة الوحدة والرهبنة . سكن القديسان فى المغارة يجاهدان فى الصوم
والصلاة والنسك حوالى ثلاثة سنوات ، وكانا يأتيان إلى الكنيسة كل يوم أحد وهما
صامتان للتناول من الأسرار المقدسة . وقد
كشف الرب للقديس مكاريوس مقدار قداستهما عندما ذهبا لأفتقادهما حيث وجدهما يصليان
طوال الليل ، وكانت صلاة القديس مكسيموس تشبه حبلاً من نار يخرج من فمه صاعداً إلى
السماء ، وكانت الشياطين تحيط بالقديس دوماديوس مثل الذباب وملاك الرب يطردهم عنه
بسيف من نار ولكنه لم يجرؤوا على الأقتراب من القديس مكسيموس لكمال قداستة . مرض
القديس مكسيموس بحمى شديدة وتنيح بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر طوبة ، بعد ذلك
مرض القديس دوماديوس وتنيح بعد أخيه بثلاثه أيام ، ودفنهما القديس مكاريوس فى نفس
مغارتهما ...
بركة صلواتهما فلتكن معنا آمين .
نياحة القديس الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا
وفيه
أيضاً من سنة 1542 للشهداء ( 1826م) تنيح
القديس الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم . ولد بقرية النخيلة بأسيوط سنة 1735م
من أبوين مسيحيين بارين أسمياه يوسف وربياه على حب التقوى والفضيلة . وعكف منذ طفوليته
على قراءة ودراسة الكتب المقدسه . ولما كبر أشتاق على حياة الرهبنة ، فذهب إلى دير
القديس الأنبا أنطونيوس فى سن الخامسة والعشرين من عمرة ، وهناك صار راهباً فاضلاً
. وأظهر وداعه ومحبه للحياة النسكية إلى جانب علمة الغزير وخاصة فى الأمور
اللاهوتية . وفى إحدى زيارات البابا يوأنس
(18) لدير الأنبا أنطونيوس أستدعى الراهب يوسف الأنطونى ، ودار بينهما حديث طويل
علما منه البابا مقدار علم الراهب يوسف ورجاحه عقله ، فأخذه معه إلى البطريركية
وعهد إليه بعض الأمور الإدارية فقام بها خير قيام ، فأرتاح له قلب البابا . وأقامه
أسقفاً على جرجا وأخميم سنة 1791م . فأهتم بإفتقاد شعبه وتعليمهم وتقويم أخلاقهم
وبث الروح المسيحية فى سلوكهم كما قاوم الإرساليات الأجنبية التى بدأت تغزو بلاد
الصعيد فى ذلك الوقت . ولكثرة علم الأنبا يوساب كان البابا يوأنس يسند إليه الرد
على رسائ256ل بابا روما ، بأسانيده اللاهوتية العميقة ، كما كلفه قداسة البابا
بجولة تعليمية فى الأقاليم المصرية . وقد
وضع هذا الأسقف الجليل كتباً ومقالات كثيرة لتثبيت المؤمنين فى عقيدتهم
الأرثوذوكسية ، ولما أدركته متاعب الشيخوخة ذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس
وتنيح هناك بسلام عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً ، ومازال جسده الطاهر كاملاً
محفوظاً فى مقصورة بالدير ...
بركة صلواتة فلتكن معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 92 :
12 ، 13)
الصديق كالنخلة يزهو ،
وكمثل أرز لبنان ينمو ، مغروسين فى بيت الرب ، وفى ديار بيت إلهنا زاهرين ...
هلليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 12 : 32 - 44)
« لاَ تَخَفْ أَيُّهَا
الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ
الْمَلَكُوتَ . بِيعُوا مَا لَكُمْ وَأَعْطُوا صَدَقَةً . اِعْمَلُوا لَكُمْ
أَكْيَاساً لاَ تَفْنَى وَكَنْزاً لاَ يَنْفَدُ فِي السَّمَاوَاتِ حَيْثُ لاَ
يَقْرَبُ سَارِقٌ وَلاَ يُبْلِي سُوسٌ . لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ هُنَاكَ
يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضاً . لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ
مُوقَدَةً . وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ
مِنَ الْعُرْسِ حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ . طُوبَى
لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ .
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ
وَيَخْدِمُهُمْ . وَإِنْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّانِي أَوْ أَتَى فِي
الْهَزِيعِ الثَّالِثِ وَوَجَدَهُمْ هَكَذَا فَطُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ . وَإِنَّمَا
اعْلَمُوا هَذَا : أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ
يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ . فَكُونُوا
أَنْتُمْ إِذاً مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ
الإِنْسَانِ » . فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ : « يَا رَبُّ أَلَنَا تَقُولُ هَذَا
الْمَثَلَ أَمْ لِلْجَمِيعِ أَيْضاً ؟ » . فَقَالَ الرَّبُّ : « فَمَنْ هُوَ
الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ
لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا ؟ . طُوبَى لِذَلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي
إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هَكَذَا
. بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَمْوَالِهِ
...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق