القراءات اليومية
يوم
الثلاثاء ))
24 مسرى - 30 أغسطس
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 89 : 19 ، 20)
رفعت مختاراً من شعبي ،
وجدت داود عبدي ، مسحته بدهن مقدس ، لأن يدي تعضده ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 10 : 34 - 42)
« لاَ تَظُنُّوا أَنِّي
جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ . مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ
سَيْفاً . فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ
ضِدَّ أُمِّهَا والكنه ضِدَّ حَمَاتِهَا . وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ
بَيْتِهِ . مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي
وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي . وَمَنْ
لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي . مَنْ وَجَدَ
حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا . مَنْ
يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي . مَنْ
يَقْبَلُ نَبِيّاً بِاسْمِ نَبِيٍّ فَأَجْرَ نَبِيٍّ يَأْخُذُ وَمَنْ يَقْبَلُ
بَارّاً بِاسْمِ بَارٍّ فَأَجْرَ بَارٍّ يَأْخُذُ . وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هَؤُلاَءِ
الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ فَالْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ » ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 132 : 9 ، 17)
كهنتك يلبسون العدل ، وأبرارك
يبتهجون من أجل داود عبدك ، هيأت سراجاً لمسيحي ، وعليه يزهر قدسي ......
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 6 : 17 - 23)
وَنَزَلَ مَعَهُمْ وَوَقَفَ
فِي مَوْضِعٍ سَهْلٍ هُوَ وَجَمْعٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الشَّعْبِ
مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ وَسَاحِلِ صُورَ وَصَيْدَاءَ الَّذِينَ
جَاءُوا لِيَسْمَعُوهُ وَيُشْفَوْا مِنْ أَمْرَاضِهِمْ . وَالْمُعَذَّبُونَ مِنْ أَرْوَاحٍ
نَجِسَةٍ . وَكَانُوا يَبْرَأُونَ . وَكُلُّ الْجَمْعِ طَلَبُوا أَنْ يَلْمِسُوهُ لأَنَّ
قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُ وَتَشْفِي الْجَمِيعَ . وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى
تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ : « طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ لأَنَّ لَكُمْ مَلَكُوتَ
اللهِ . طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الْجِيَاعُ الآنَ لأَنَّكُمْ تُشْبَعُونَ . طُوبَاكُمْ
أَيُّهَا الْبَاكُونَ الآنَ لأَنَّكُمْ سَتَضْحَكُونَ . طُوبَاكُمْ إِذَا أَبْغَضَكُمُ
النَّاسُ وَإِذَا أَفْرَزُوكُمْ وَعَيَّرُوكُمْ وَأَخْرَجُوا اسْمَكُمْ كَشِرِّيرٍ
مِنْ أَجْلِ ابْنِ الإِنْسَانِ . اِفْرَحُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَتَهَلَّلُوا فَهُوَذَا
أَجْرُكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاءِ . لأَنَّ آبَاءَهُمْ هَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
بِالأَنْبِيَاءِ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين (عب 7 : 18 - 8 : 13)
فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ
الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا ، إِذِ النَّامُوسُ
لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً . وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ
إِلَى اللهِ , وَعَلَى قَدْرِ مَا إِنَّهُ
لَيْسَ بِدُونِ قَسَمٍ . لأَنَّ أُولَئِكَ
بِدُونِ قَسَمٍ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً ، وَأَمَّا هَذَا فَبِقَسَمٍ مِنَ الْقَائِلِ
لَهُ : « أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى
رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ » . عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ قَدْ صَارَ يَسُوعُ ضَامِناً
لِعَهْدٍ أَفْضَلَ , وَأُولَئِكَ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً كَثِيرِينَ لأَنَّ الْمَوْتَ
مَنَعَهُمْ مِنَ الْبَقَاءِ ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ ،
لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ . فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى
التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ
حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ . لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ
هَذَا ، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ
أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ . الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ
رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ
عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ ، لأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً ، إِذْ قَدَّمَ
نَفْسَهُ . فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاساً بِهِمْ ضُعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ
. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْناً مُكَمَّلاً
إِلَى الأَبَدِ , وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ
مِثْلَ هَذَا ، قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ خَادِماً لِلأَقْدَاسِ وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ
الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ . لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ يُقَامُ
لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ . فَمِنْ ثَمَّ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ لِهَذَا
أَيْضاً شَيْءٌ يُقَدِّمُهُ . فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَى الأَرْضِ لَمَا كَانَ كَاهِناً
، إِذْ يُوجَدُ الْكَهَنَةُ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ قَرَابِينَ حَسَبَ النَّامُوسِ
، الَّذِينَ يَخْدِمُونَ شِبْهَ السَّمَاوِيَّاتِ وَظِلَّهَا ، كَمَا أُوحِيَ إِلَى
مُوسَى وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْنَعَ الْمَسْكَنَ . لأَنَّهُ قَالَ : « انْظُرْ أَنْ
تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ » ,
وَلَكِنَّهُ الآنَ قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدْمَةٍ أَفْضَلَ بِمِقْدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ
أَيْضاً لِعَهْدٍ أَعْظَمَ ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ .
فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ
. لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِماً : «
هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ
وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً . لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ
آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لِأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ، لأَنَّهُمْ
لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي ، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ . لأَنَّ هَذَا
هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ
يَقُولُ الرَّبُّ : أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى
قُلُوبِهِمْ ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً
وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلاً : اعْرِفِ
الرَّبَّ ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ
. لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحاً عَنْ آثَامِهِمْ ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ
فِي مَا بَعْدُ » . فَإِذْ قَالَ « جَدِيداً » عَتَّقَ الأَوَّلَ . وَأَمَّا مَا عَتَقَ
وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون من رسالة القديس يوحنا الرسول الثالثة (3يو1 : 1 - 15)
اَلشَّيْخُ ، إِلَى غَايُسَ
الْحَبِيبِ الَّذِي أَنَا أُحِبُّهُ بِالْحَقِّ . أَيُّهَا الْحَبِيبُ ، فِي كُلِّ
شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحاً وَصَحِيحاً ، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ
. لأَنِّي فَرِحْتُ جِدّاً إِذْ حَضَرَ إِخْوَةٌ وَشَهِدُوا بِالْحَقِّ الَّذِي فِيكَ
، كَمَا أَنَّكَ تَسْلُكُ بِالْحَقِّ . لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا : أَنْ
أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ . أَيُّهَا الْحَبِيبُ
، أَنْتَ تَفْعَلُ بِالأَمَانَةِ كُلَّ مَا تَصْنَعُهُ إِلَى الإِخْوَةِ وَإِلَى الْغُرَبَاءِ
. الَّذِينَ شَهِدُوا بِمَحَبَّتِكَ أَمَامَ الْكَنِيسَةِ . الَّذِينَ تَفْعَلُ حَسَناً
إِذَا شَيَّعْتَهُمْ كَمَا يَحِقُّ للهِ . لأَنَّهُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ خَرَجُوا
وَهُمْ لاَ يَأْخُذُونَ شَيْئاً مِنَ الأُمَمِ . فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْبَلَ
أَمْثَالَ هَؤُلاَءِ ، لِكَيْ نَكُونَ عَامِلِينَ مَعَهُمْ بِالْحَقِّ . كَتَبْتُ إِلَى
الْكَنِيسَةِ ، وَلَكِنَّ دِيُوتْرِيفِسَ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَّوَلَ بَيْنَهُمْ
لاَ يَقْبَلُنَا . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ
الَّتِي يَعْمَلُهَا ، هَاذِراً عَلَيْنَا بِأَقْوَالٍ خَبِيثَةٍ . وَإِذْ هُوَ غَيْرُ
مُكْتَفٍ بِهَذِهِ ، لاَ يَقْبَلُ الإِخْوَةَ ، وَيَمْنَعُ أَيْضاً الَّذِينَ يُرِيدُونَ
، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ . أَيُّهَا الْحَبِيبُ ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ
بَلْ بِالْخَيْرِ ، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ اللهِ ، وَمَنْ يَصْنَعُ
الشَّرَّ فَلَمْ يُبْصِرِ اللهَ . دِيمِتْرِيُوسُ مَشْهُودٌ لَهُ مِنَ الْجَمِيعِ وَمِنَ
الْحَقِّ نَفْسِهِ ، وَنَحْنُ أَيْضاً نَشْهَدُ ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ شَهَادَتَنَا
هِيَ صَادِقَةٌ . وَكَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَهُ ، لَكِنَّنِي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ
أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِحِبْرٍ وَقَلَمٍ . وَلَكِنَّنِي أَرْجُو أَنْ أَرَاكَ عَنْ قَرِيبٍ
فَنَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ . سَلاَمٌ لَكَ . يُسَلِّمُ عَلَيْكَ الأَحِبَّاءُ . سَلِّمْ
عَلَى الأَحِبَّاءِ بِأَسْمَائِهِمْ ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 15 : 36 - 16 : 5)
ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ
بُولُسُ لِبَرْنَابَا : « لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ
نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ كَيْفَ هُمْ » فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا
مَعَهُمَا أَيْضاً يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ , وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ
يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا
لِلْعَمَلِ لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا . فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى
فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ . وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ
إِلَى قُبْرُسَ , وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ
الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ . فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ
الْكَنَائِسَ . ثُمَّ وَصَلَ إِلَى دَرْبَةَ وَلِسْتِرَةَ وَإِذَا تِلْمِيذٌ كَانَ
هُنَاكَ اسْمُهُ تِيمُوثَاوُسُ ابْنُ امْرَأَةٍ يَهُودِيَّةٍ مُؤْمِنَةٍ وَلَكِنَّ
أَبَاهُ يُونَانِيٌّ , وَكَانَ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي لِسْتِرَةَ
وَإِيقُونِيَةَ . فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ
مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ لأَنَّ الْجَمِيعَ كَانُوا
يَعْرِفُونَ أَبَاهُ أَنَّهُ يُونَانِيٌّ , وَإِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي الْمُدُنِ
كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ الْقَضَايَا الَّتِي حَكَمَ بِهَا الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ
الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَحْفَظُوهَا . فَكَانَتِ الْكَنَائِسُ تَتَشَدَّدُ فِي
الإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي الْعَدَدِ كُلَّ يَوْمٍ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم الرابع والعشرون من شهر مسرى المبارك
نياحة القديس توما أسقف مرعش
في مثل هذا اليوم تنيح القديس توما أسقف مرعش . كان هذا الأب
ناسكاً عابداً مداوماً على الصلاة والصوم ، كثير الرحمة على الفقراء والمساكين .
ونظراً لذلك رسموه أسقفاً على مدينة مرعش ، فرعى رعية المسيح أحـــسن رعاية . ولما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين ، استحضر والى مرعش القديس توما ، وعرض عليه عبادة الأوثان ، فرفض . فعذبه الوالى بعذابات أليمة ثم طرحه في سجن مهجور ، وكان من حين لآخر يأمر بقطع أحد أعضائه . وظل فى السجن مدة اثنتين وعشرين سنة .
حتى ظن شعبه أنه قد مات . وكانت امرأة مؤمنة تلقى له ما يقتات به من طاقة صغيرة بالسجن . وظل هكذا إلى أن جاء الإمبراطور قسطنطين وأمر بإطلاق المسيحيين من السجون . فأعلمت المرأة بعض الكهنة بمكانه ، فحضروا إليه وأخذوه إلى
الكنيسة بالتسابيح وتبارك منه شعبه . ولما انعقد مجمع نيقية سنة 325م ، كان القديس توما أحدى الحاضرين
. وبعد أن رجع من المجمع كان يعلم شعبه ويشرح لهم قانون الإيمان الأرثوذوكسى .
وبعد أن جلس على الكرسى نحو أربعين سنة تنيح بسلام ...
بركة صلواته فلتكن معنا
. آمين
نياحة القديس تكلاهيمانوت الحبشي
وفيه أيضاً تنيح القديس تكلاهيمانوت
الحبشي . من قديسى القرن السابع الميلادى . ولد هذا القديس في أثيوبيا من عائلة
كهنوتية كانت قد نزحت من قرية قريبه من أورشليم . وكان أبواة تقيين يعطفان على
الفقراء والمساكيــن وكانت أمه عاقراً . وطلبت من الله كثيراً أن يرزقها ولداً يرضيه . فجاءها الملاك ميخائيل
وبشرها انه ستحبل بابن يكون محبوباً من الله والملائكة والناس . وبعده حبلت وولدت
هذا الأبن ، فربتة تربية مسيحية منذ صباه . ولما صار عمره سبع سنوات ، بدأ يحفظ الكتب المقدسة عن ظهر قلب . وفى سن
الخامسة عشر رسمه الأنبا كيرلس الأسقف شماساً . ثم
قساً باسم « تكلاهيمانوت » وكان بتولاً . بعد وفاة والدية وزع كل أموالة على
الفقراء والمساكين وجال يبشر فى أثيوبيا باسم السيد المسيح وآمن كثيرون على يديه
وقد اقترنت حياته النسكية بعمله الكرازى ،
فكان ناسكاً حقيقياً يقضى أغلب فترة الصوم الأربعينى فى البراري فى تقشف شديد . ثم
يعود لخدمته . وقد ظل القديس قرابة خمسين عاماً ينتقل من مكان إلى آخر ، أحياناً يعيش وسط الرهبان فى العبــادة والنسك وأحياناً وسط الشعب فى الخدمة
والكرازة حيث وهبه الله موهبة صنع المعجزات والأشفية واحتمل متاعب كثيرة من الوثنيين . ولما قربت نياحته ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام وأعلمه بموعد نياحته . فجمع الإخوة وأوصاهم أن
يتمسكوا بجهاد الآباء القديسين الذين سلكوا فى طريق الرهبنة حتى شابهوا الملائكة
وهم على الأرض . ثم باركهم وتنيح بسلام . فدفنوه بإكرام جزيل ...
بركة صلواته فلتكن معنا
. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 99
: 6 ، 7)
موسى وهارون فى الكهنة ، وصموئيل فى الذين يدعون
باسمه ، كانوا يدعون الرب وهو
كان يستجيب لهم ، بعامود الغمام كان يكلمهم ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 16 : 20 - 33)
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ : إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ . أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ
وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ . اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ
لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ
الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ .
فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ . وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً
فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ . وَفِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً . اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ
كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا
شَيْئاً بِاسْمِي . اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً . « قَدْ
كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا بِأَمْثَالٍ وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ
أَيْضاً بِأَمْثَالٍ بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ علاَنِيَةً . فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
تَطْلُبُونَ بِاسْمِي . وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ
أَجْلِكُمْ . لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي
وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجْتُ . خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ
أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ »
. قَالَ لَهُ تلاَمِيذُهُ : « هُوَذَا الآنَ تَتَكَلَّمُ علاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ
مَثَلاً وَاحِداً . اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ
عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ . لِهَذَا نُؤْمِنُ
أَنَّكَ مِنَ اللَّهِ خَرَجْتَ » . أَجَابَهُمْ يَسُوعُ : « أَلآنَ تُؤْمِنُونَ ؟ .
هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ
إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي . وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ
مَعِي . قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ . فِي الْعَالَمِ
سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا : أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ » ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق