القراءات
اليومية
يوم الأربعاء ))
30 بابة – 09 نوفمبر
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 40 : 9 ، 2)
بشرت بعدلك جماعة عظيمة ،
هوذا لا أمنع شفتي ، وأقام على الصخرة رجلي ، وسهل خطواتي ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
من إنجيل معلمنا مرقس البشير (مر 6 : 6 - 13)
وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ
إِيمَانِهِمْ . وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ . وَدَعَا
الاِثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَعْطَاهُمْ
سُلْطَاناً عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ . وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا
شَيْئاً لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصاً فَقَطْ لاَ مِزْوَداً وَلاَ خُبْزاً وَلاَ
نُحَاساً فِي الْمِنْطَقَةِ . بَلْ يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَالٍ وَلاَ
يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ . وَقَالَ لَهُمْ : « حَيْثُمَا دَخَلْتُمْ بَيْتاً فَأَقِيمُوا
فِيهِ حَتَّى تَخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ
يَسْمَعُ لَكُمْ فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ
أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ . اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : سَتَكُونُ
لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا
لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ ». فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا . وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً وَدَهَنُوا
بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 105 : 1 ، 2)
اعترفوا للرب وادعوا باسمه
، نادوا فى الأمم بأعماله ، حدثوا بجميع عجائبه ، افتخروا باسمه القدوس ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
من إنجيل معلمنا مرقس البشير (مر 10 : 17 - 30)
وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ إِلَى
الطَّرِيقِ رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ : « أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ
مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ ؟ » فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ : «
لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً ؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ
. أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا : لاَ تَزْنِ . لاَ تَقْتُلْ . لاَ تَسْرِقْ . لاَ تَشْهَدْ
بِالزُّورِ . لاَ تَسْلِبْ . أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ » . فَأَجَابَ : « يَا مُعَلِّمُ
هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي » . فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ
وَقَالَ لَهُ : « يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ . اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ
الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً
الصَّلِيبَ » . فَاغْتَمَّ عَلَى الْقَوْلِ وَمَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ
كَثِيرَةٍ . فَنَظَرَ يَسُوعُ حَوْلَهُ وَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ : « مَا أَعْسَرَ دُخُولَ
ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ » . فَتَحَيَّرَ التَّلاَمِيذُ مِنْ كَلاَمِهِ
. فَقَالَ يَسُوعُ أَيْضاً : « يَا بَنِيَّ مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى
الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ . مُرُورُ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ
مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ » . فَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ : « فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ ؟ » . فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ
وَقَالَ : « عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ
كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ » . وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ :
« هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ » . فَأَجَابَ يَسُوعُ : «
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ
أُمّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ
. إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً
وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ وَفِي
الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكى (2تي 3 : 10 - 4 : 18)
وَأَمَّا انْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ
تَعْلِيمِي ، وَسِيرَتِي ، وَقَصْدِي ، وَإِيمَانِي ، وَأَنَاتِي ، وَمَحَبَّتِي ،
وَصَبْرِي ، وَاضْطِهَادَاتِي ، وَآلاَمِي مِثْلَ مَا اصَابَنِي فِي انْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ
وَلِسْتِرَةَ . ايَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ . وَمِنَ الْجَمِيعِ انْقَذَنِي الرَّبُّ
وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ انْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ
يُضْطَهَدُونَ وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ الَى
ارْدَأَ ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ وَأَمَّا انْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ
وَأَيْقَنْتَ ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ
الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ انْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ ، بِالإِيمَانِ الَّذِي
فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىًبِهِ مِنَ اللهِ ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ
وَالتَّوْبِيخِ ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ
الَّذِي فِي الْبِرِّ ، لِكَيْ يَكُونَ انْسَانُ اللهِ كَامِلاً ، مُتَأَهِّباً
لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ أَنَا انَاشِدُكَ اذاً
امَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، الْعَتِيدِ انْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ
وَالأَمْوَاتَ ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ : اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ . اعْكُفْ
عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ . وَبِّخِ ، انْتَهِرْ ، عِظْ
بِكُلِّ انَاةٍ وَتَعْلِيمٍ . لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ
الصَّحِيحَ ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ
مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ ، وَيَنْحَرِفُونَ
الَى الْخُرَافَاتِ , وَأَمَّا انْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ . احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ
. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ . تَمِّمْ خِدْمَتَكَ . فَإِنِّي انَا الآنَ اسْكَبُ
سَكِيباً ، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ . قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ
، اكْمَلْتُ السَّعْيَ ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ ، وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي اكْلِيلُ
الْبِرِّ ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ
، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ
ظُهُورَهُ ايْضاً بَادِرْ انْ تَجِيءَ الَيَّ سَرِيعاً ، لأَنَّ دِيمَاسَ
قَدْ تَرَكَنِي اذْ احَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ الَى تَسَالُونِيكِي ، وَكِرِيسْكِيسَ
الَى غَلاَطِيَّةَ ، وَتِيطُسَ الَى دَلْمَاطِيَّةَ . لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي . خُذْ
مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ أَمَّا تِيخِيكُسُ
فَقَدْ ارْسَلْتُهُ الَى افَسُسَ اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ
كَارْبُسَ احْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ ، وَالْكُتُبَ ايْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ
. إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ اظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً . لِيُجَازِهِ الرَّبُّ
حَسَبَ اعْمَالِهِ . فَاحْتَفِظْ مِنْهُ انْتَ
ايْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ اقْوَالَنَا جِدّاً . فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ
احَدٌ مَعِي ، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي . لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ وَلَكِنَّ الرَّبَّ
وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي ، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ
الأُمَمِ ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ . وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ
عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ . الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ
الَى دَهْرِ الدُّهُورِ . آمِين ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الأولى (1بط 5 : 1 - 14)
أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ
الَّذِينَ بَيْنَكُمْ ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ
، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ . ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي
بَيْنَكُمْ نُظَّاراً ، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاِخْتِيَارِ ، وَلاَ لِرِبْحٍ
قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ ، وَلاَ كَمَنْ يَسُودُ عَلَى الأَنْصِبَةِ بَلْ صَائِرِينَ
أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ ، وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ
الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى . كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ
، وَكُونُوا جَمِيعاً خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ
، لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ
نِعْمَةً . فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي
حِينِهِ . مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ .
اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ
خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُو .
فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هَذِهِ الآلاَمِ
تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ . وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي
دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ
يَسِيراً ، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ ، وَيُثَبِّتُكُمْ ، وَيُقَوِّيكُمْ ، وَيُمَكِّنُكُمْ
. لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ . آمِينَ . بِيَدِ سِلْوَانُسَ
الأَخِ الأَمِينِ ، كَمَا أَظُنُّ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ وَاعِظاً
وَشَاهِداً ، أَنَّ هَذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي فِيهَا تَقُومُونَ
. تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ ، وَمَرْقُسُ
ابْنِي . سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ . سَلاَمٌ لَكُمْ جَمِيعِكُمُ
الَّذِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ . آمِينَ ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 15 : 36 - 16 : 5)
ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ
بُولُسُ لِبَرْنَابَا : « لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ
نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ كَيْفَ هُمْ » فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا
مَعَهُمَا أَيْضاً يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ , وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ
يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا
لِلْعَمَلِ لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا . فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى
فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ . وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ
إِلَى قُبْرُسَ , وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ
الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ . فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ
الْكَنَائِسَ . ثُمَّ وَصَلَ إِلَى دَرْبَةَ وَلِسْتِرَةَ وَإِذَا تِلْمِيذٌ كَانَ
هُنَاكَ اسْمُهُ تِيمُوثَاوُسُ ابْنُ امْرَأَةٍ يَهُودِيَّةٍ مُؤْمِنَةٍ وَلَكِنَّ
أَبَاهُ يُونَانِيٌّ , وَكَانَ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ الإِخْوَةِ الَّذِينَ فِي لِسْتِرَةَ
وَإِيقُونِيَةَ . فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ
وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ
لأَنَّ الْجَمِيعَ كَانُوا يَعْرِفُونَ أَبَاهُ أَنَّهُ يُونَانِيٌّ , وَإِذْ كَانُوا
يَجْتَازُونَ فِي الْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ الْقَضَايَا الَّتِي حَكَمَ بِهَا
الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَحْفَظُوهَا فَكَانَتِ الْكَنَائِسُ
تَتَشَدَّدُ فِي الإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي الْعَدَدِ كُلَّ يَوْمٍ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم الثلاثون من شهر بابة المبارك
ظهور
رأس القديس مار
مرقس
الإنجيلى الرسول ، وتكريس كنيسته
في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة
بظهور رأس القديس
مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة
التى بنيت عليها . ظل جسد القديس مارمرقس ورأسه معاً فى تابوت واحد ، حتى سنه 644م
. وكان هذا التابوت محفوظاً فى كنيسة بوكاليا أو دار البقر بالإسكندرية
. وفى أحد الأيام من سنه 644م ، دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة ، فوجد
التابوت وتوهم أن فيه ذهباً ووضع يده فى التابوت ، فوقعت يدة على الرأس فأخذها فى
الليل وأخفاها فى أسفل المركب . ولما عزم القائد عمر بن العاص على المسير ، أبحرت
كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ، ماعد تلك السفينة التى بها الرأس .
فلم تتحرك إطلاقاً رغم محاولات البحارة فى بذل جهودهم لإخراجها . عند ذلك علموا أن
فى هذا الأمر سراً . فأمر عمر بن العاص بتفتيش السفينة ، فوجدوا الرأس مخباة فيها
، فأخرجوها من السفينة ، وإحتفظ بها عمر ، وبعدها تحركت السفينة حالاً . ففهمهم عمر بن العاص ومن معه أن تأخر
السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها . فأحضر البحار الذى خبأها ، فإعترف
بجريمته فعاقبه . ثم سأل عمر بن العاص عن بابا الأقباط وكان هو الأنبا بنيامين
البطريرك الثامن والثلاثين وكان هارباً مختبئاً بأديرة الصعيد . فكتب له عمر بن
العاص خطاباً بخط يده يطمئنة ويعطية الأمان ، ويطلب منه الحضور ، فحضر البابا
بنيامين وأستلم منه الرأس المقدس ، وبعدما قص عليه عمر بن العاص المعجزة العظيمة
التى حدثت منها ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبنى بها كنيسة عظيمة على أسم صاحب هذا
الرأس . فشكره البابا وأحتفظ بالرأس فى قلايته
بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة . ثم بدأ فى بناء الكنيسة التى عرفت باسم
المعلقة بالإسكندرية الكائنة فى شارع المسلة – بالثغر . ولكنه لم يستطع إكمالها ،
فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها فى مثل هذا اليوم . ووضع فيها الرأس المقدس .
وكان من طقس رسامة البطاركة خلفاء القديس
مارمرقس الرسول أن يتوجه البابا ثانى يوم رسامتة إلى رأس مارمرقس الأنجيلى الرسول
، وصحبته الأساقفة والكهنة والشعب . فيضرب الميطانية أمام الرأس المقدس ثم يرفع
البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس . ويختم الصلاة بالتحليل والبركة . ثم يدخل إلى حجرة وحده ، ويأخذ الرأس المقدس ويضعها فى حجره ، وينزع
عنها الكسوة القديمة ، ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير . ويخيط عليها . وبعد ذلك
يظهر للناس وهى فى حجره ليقبلوها واحداً واحداً حسب رتبهم . ويتبارك هو من مؤسس
الكرازة المرقسية ...
بركة صلوات القديس مار
مرقس الأنجيلى الرسول فلتكن معنا آمين
نياحة القديس إبراهيم المنوفى
المتوحد
وفيه أيضاً تنيح القديس إبراهيم المتوحد . ولد بمنوف من أبوين مسيحيين غنيين ، فرباه بالتربية المسيحية وأدباة بالآداب الإنجيلية فلما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية ، فقصد بلاد أخميم ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس أب الشركة ، حيـث البسه ثياب الرهبنة وأقام عنده ثلاثاً وعشرين سنة بالنسك
والعبادة الحارة ، ثم سمح له القديس باخوميوس بالتوحد
فى إحدى المغارات فعاش فيها يشتغل بصناعة الشباك وكان أحد المؤمنين يبيع له عمل
يديه ويشتري
له إحتياجاته ويوزع الباقي على الفقراء ، وأقام فى هذه المغارة سـت عشرة سنة يأكل فيها عند مساء كل يوم بعض الفول المبلول المملح وكان يستر جسده بقطعة من الخيش . حورب كثيراً من الشياطين ، كانوا يزعجونه بأصوات غريبة وخيالات مخيفة . فكان ينتصر عليهم بقوة الصلاة واللجوء إلى الله . ولما دنت وفاته ، أرسل الرجل
الذي
يخدمه إلى القديس تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس يستدعيه ، فلما حضر تبارك منه ، ثم قاما وصليا ، ثم رقد متجهاً إلى الشرق وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذى أحبه فأرسل القديس تادرس إلى الدير ، فحضر الرهبان وحملوه إلى الكنيسة وصلوا عليه ثم وضعوه مع أجساد القديسين ..
بركة صلواته فلتكن معنا
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 96
: 1 ، 2)
سبحوا الرب تسبيحاً جديداً
، سبحوا الرب يا كل الأرض ، سبحوا الرب وباركوا اسمه ، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه
...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا مرقس البشير (مر 1 : 1 - 11)
بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ : كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ : « هَا أَنَا
أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ .
صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ : أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ اصْنَعُوا سُبُلَهُ
مُسْتَقِيمَةً » . كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ
التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا . وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ
وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ
بِخَطَايَاهُمْ . وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ
عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً وَعَسَلاً بَرِّيّاً وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً
: « يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ
وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ . أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ وَأَمَّا هُوَ فَسَيُعَمِّدُكُمْ
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ » . وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ
وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ . وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ
رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً
عَلَيْهِ . وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ : « أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي
بِهِ سُرِرْتُ » ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق