القراءات
اليومية
يوم
الأربعاء ))
18
أمشير – 25 فبراير
اليوم الثالث من الأسبوع الثاني من
الصوم الأربعينى
النبوات
خر 2 :
11 - 20
وَحَدَثَ فِي تِلْكَ
الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي
أَثْقَالِهِمْ فَرَأَى رَجُلاً مِصْرِيّاً يَضْرِبُ رَجُلاً عِبْرَانِيّاً مِنْ
إِخْوَتِهِ . فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ
فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ . ثُمَّ خَرَجَ فِي الْيَوْمِ
الثَّانِي وَإِذَا رَجُلاَنِ عِبْرَانِيَّانِ يَتَخَاصَمَانِ فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ
: « لِمَاذَا تَضْرِبُ صَاحِبَكَ ؟ » . فَقَالَ : « مَنْ جَعَلَكَ رَئِيساً
وَقَاضِياً عَلَيْنَا ؟ أَمُفْتَكِرٌ أَنْتَ بِقَتْلِي كَمَا قَتَلْتَ
الْمِصْرِيَّ ؟ » فَخَافَ مُوسَى وَقَالَ : « حَقّاً قَدْ عُرِفَ الأَمْرُ » . فَسَمِعَ
فِرْعَوْنُ هَذَا الأَمْرَ فَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَ مُوسَى . فَهَرَبَ مُوسَى مِنْ
وَجْهِ فِرْعَوْنَ وَسَكَنَ فِي أَرْضِ مِدْيَانَ وَجَلَسَ عِنْدَ الْبِئْرِ . وَكَانَ
لِكَاهِنِ مِدْيَانَ سَبْعُ بَنَاتٍ فَأَتَيْنَ وَاسْتَقَيْنَ وَمَلَأْنَ
الأَجْرَانَ لِيَسْقِينَ غَنَمَ أَبِيهِنَّ . فَأَتَى الرُّعَاةُ وَطَرَدُوهُنَّ .
فَنَهَضَ مُوسَى وَأَنْجَدَهُنَّ وَسَقَى غَنَمَهُنَّ . فَلَمَّا أَتَيْنَ إِلَى
رَعُوئِيلَ أَبِيهِنَّ قَالَ : « مَا بَالُكُنَّ أَسْرَعْتُنَّ فِي الْمَجِيءِ
الْيَوْمَ ؟ » . فَقُلْنَ : « رَجُلٌ مِصْرِيٌّ أَنْقَذَنَا مِنْ أَيْدِي
الرُّعَاةِ وَإِنَّهُ اسْتَقَى لَنَا أَيْضاً وَسَقَى الْغَنَمَ » . فَقَالَ
لِبَنَاتِهِ : « وَأَيْنَ هُوَ ؟ لِمَاذَا تَرَكْتُنَّ الرَّجُلَ ؟ ادْعُونَهُ
لِيَأْكُلَ طَعَاماً » ...
+ + + + + + + + + + + + + +
اش 5 :
17 - 25
وَتَرْعَى الْخِرْفَانُ
حَيْثُمَا تُسَاقُ وَخِرَبُ السِّمَانِ تَأْكُلُهَا الْغُرَبَاءُ . وَيْلٌ
لِلْجَاذِبِينَ الإِثْمَ بِحِبَالِ الْبُطْلِ وَالْخَطِيَّةَ كَأَنَّهُ بِرُبُطِ
الْعَجَلَةِ . الْقَائِلِينَ : « لِيُسْرِعْ . لِيُعَجِّلْ عَمَلَهُ لِكَيْ نَرَى
وَلْيَقْرُبْ وَيَأْتِ مَقْصَدُ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ لِنَعْلَمَ » . وَيْلٌ
لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْراً وَلِلْخَيْرِ شَرّاً الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ
نُوراً وَالنُّورَ ظَلاَماً الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْواً وَالْحُلْوَ مُرّاً . وَيْلٌ
لِلْحُكَمَاءِ فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ وَالْفُهَمَاءِ عِنْدَ ذَوَاتِهِمْ . وَيْلٌ
لِلأَبْطَالِ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ وَلِذَوِي الْقُدْرَةِ عَلَى مَزْجِ
الْمُسْكِرِ . الَّذِينَ يُبَرِّرُونَ الشِّرِّيرَ مِنْ أَجْلِ الرَّشْوَةِ .
وَأَمَّا حَقُّ الصِّدِّيقِينَ فَيَنْزِعُونَهُ مِنْهُمْ . لِذَلِكَ كَمَا
يَأْكُلُ لَهِيبُ النَّارِ الْقَشَّ وَيَهْبِطُ الْحَشِيشُ الْمُلْتَهِبُ يَكُونُ
أَصْلُهُمْ كَالْعُفُونَةِ وَيَصْعَدُ زَهْرُهُمْ كَالْغُبَارِ لأَنَّهُمْ
رَذَلُوا شَرِيعَةَ رَبِّ الْجُنُودِ وَاسْتَهَانُوا بِكَلاَمِ قُدُّوسِ
إِسْرَائِيلَ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ وَمَدَّ
يَدَهُ عَلَيْهِ وَضَرَبَهُ حَتَّى ارْتَعَدَتِ الْجِبَالُ وَصَارَتْ جُثَثُهُمْ
كَالزِّبْلِ فِي الأَزِقَّةِ . مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ بَلْ
يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ ...
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
باكر
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 18 : 17 ، 18)
انقذني من عدوي القوي ومن
مبغضي لانهم اقوى مني . اصابوني في يوم بليتي وكان الرب سندي ...
هليلويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل باكر
من
إنجيل معلمنا متى البشير (مت 5 : 17 - 24)
« لاَ تَظُنُّوا أَنِّي
جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ . مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ
لِأُكَمِّلَ . فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ
وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ
حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ . فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى
وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ .
وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ
السَّمَاوَاتِ . فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ
عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ . «
قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ : لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ
يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ . وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ كُلَّ
مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ
قَالَ لأَخِيهِ : رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ : يَا
أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ . فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ
إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ . فَاتْرُكْ
هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ
أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس
من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل رومية (رو 3 : 1 - 18)
إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ
الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ ؟ . كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ .
أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ . فَمَاذَا
إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ
يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ ؟ . حَاشَا بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ
إِنْسَانٍ كَاذِباً . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ
وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ » . وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ
اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ ؟
أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ . حَاشَا . فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ
إِذْ ذَاكَ ؟ . فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي
لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ ؟ . أَمَا كَمَا يُفْتَرَى
عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ : « لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ
لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ » . الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ . فَمَاذَا
إِذاً ؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ . لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ
الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ . كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ : « أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ . لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ .
لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ . الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً . لَيْسَ مَنْ
يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ . حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ .
بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا . سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ . وَفَمُهُمْ
مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً . أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ . فِي
طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ . وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ . لَيْسَ
خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ » ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي. آمين. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة يوحنا الرسول الثانية (2يو 1 : 8 - 13)
اُنْظُرُوا إِلَى
أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ ، بَلْ نَنَالُ أَجْراً تَامّاً .
كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ
اللهُ . وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهَذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ
جَمِيعاً . إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ وَلاَ يَجِيءُ بِهَذَا التَّعْلِيمِ ،
فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ . لأَنَّ مَنْ
يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ . إِذْ كَانَ لِي
كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ ،
لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ ، لِكَيْ
يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً . يُسَلِّمُ عَلَيْكِ أَوْلاَدُ أُخْتِكِ
الْمُخْتَارَةِ . آمِينَ ...
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم،
لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى
الأبد. )
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 5
: 3 - 11)
فَقَالَ بُطْرُسُ : « يَا
حَنَانِيَّا لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ
الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ ؟ . أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ
يَبْقَى لَكَ ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ ؟ فَمَا بَالُكَ
وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا الأَمْرَ ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ
عَلَى اللهِ » . فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ .
وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ . فَنَهَضَ
الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجاً وَدَفَنُوهُ . ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ
مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ وَلَيْسَ لَهَا
خَبَرُ مَا جَرَى . فَسَأَلَهَا بُطْرُسُ : « قُولِي لِي أَبِهَذَا الْمِقْدَارِ
بِعْتُمَا الْحَقْلَ ؟ » فَقَالَتْ : « نَعَمْ بِهَذَا الْمِقْدَارِ » . فَقَالَ
لَهَا بُطْرُسُ : « مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ
؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ وَسَيَحْمِلُونَكِ
خَارِجاً » . فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ . فَدَخَلَ
الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً فَحَمَلُوهَا خَارِجاً وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ
رَجُلِهَا . فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ
الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في
بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
+ + + + + + +
+ + + + + + +
السنكسار
اليوم
الثامن عشر من شهر أمشير المبارك
نياحة القديس
ميلاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية
في مثل هذا اليوم من سنة
381 م تنيح القديس ميلاتيوس المعترف بطريرك أنطاكية . وقد رسم سنة 357 م أسقفا على
سبسطية ولخشونة شعبها تركها وانفرد قرب مدينة حلب بالشام ، وفي سنة 360 م انتخبوه
بطريركا على أنطاكية في أيام قسطنديوس بن قسطنطين الكبير . كان رجلا فاضلا عالما
وديعا محبوبا من الجميع . فلما دخل مدينة أنطاكية ظل ثلاثين يومًا وهو يقاوم
الأريوسيين ويبعدهم عن الكنائس . فلما سمع الملك بذلك نفاه في نفس السنة التي
ارتقي فيها البطريركية ، فاجتمع عظماء أنطاكية والأساقفة والكهنة وكتبوا للملك
يطلبون رجوع القديس ، فأعاده إليهم حياء منهم ، ولكنه لما عاد سنة 362 م لم يكف عن
مقاومة الأريوسيين ، وحرمهم وكل من يقول بقولهم مبينا لهم أخطاءهم وموضحا لهم
بتجديفهم ، معلنا وكارزا ومثبتا إن الابن من جوهر الآب مساو له في الجوهر
والربوبية . فعاد أشياع اريوس ووشوا به لدي الملك فنفاه مرة ثانية إلى بلاد ابعد
من التي نفي إليها أولا . وعند وصوله إلى منفاه سمع به الأساقفة والآباء المنفيون
من مختلف البلدان ، فاجتمعوا به وأقاموا معا . أما هو فلم يفتر عن التعليم وتفسير
معاني الكتب الغامضة . وكانت رسائله تصل إلى رعيته مع بعد المسافة مثبتا فيها ذكر
الثالوث الأقدس ، وكارزا بإيمان مجمع نيقية ، داحضا تعاليم اريوس . وقد أقام في
المنفي سنوات كثيرة ثم عاد إلى أنطاكية سنة 378 م وشهد مجمع القسطنطينية المسكوني
سنة 381 م ثم تنيح بسلام . وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في يوم عيده ، مبينا
عظم مقداره ، وانه ليس اقل من الرسل نظرا لما ناله من النفي والإهانة من اجل
الإيمان المستقيم ...
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور
القداس
من
مزامير أبينا داود النبي (مز 18 : 1 ، 2)
احبك يا رب يا قوتي . الرب
صخرتي وحصني ومنقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي وقرن خلاصي وملجاي ...
هللويا.
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من
إنجيل معلمنا متى البشير (مت 15 : 32 - 38)
وَأَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا
تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ : « إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ لأَنَّ الآنَ لَهُمْ
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ . وَلَسْتُ
أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلاَّ يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ » . فَقَالَ
لَهُ تَلاَمِيذُهُ : « مِنْ أَيْنَ لَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهَذَا
الْمِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ جَمْعاً هَذَا عَدَدُهُ ؟ » . فَقَالَ لَهُمْ
يَسُوعُ : « كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْخُبْزِ ؟ » فَقَالُوا : « سَبْعَةٌ وَقَلِيلٌ
مِنْ صِغَارِ السَّمَكِ » . فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الأَرْضِ .
وَأَخَذَ السَّبْعَ خُبْزَاتٍ وَالسَّمَكَ وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى
تَلاَمِيذَهُ وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْجَمْعَ . فَأَكَلَ الْجَمِيعُ
وَشَبِعُوا . ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ سَبْعَةَ سِلاَلٍ
مَمْلُوءَةٍ . وَالآكِلُونَ كَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ مَا عَدَا
النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق