السبت، 7 ديسمبر 2013

قراءات الأحد الخامس من شهر هاتور المبارك


 

 

القراءات اليومية

 يوم الأحد  ))

صوم الميلاد

29 هاتور - 08 ديسمبر

عشية

مزمور عشية

من مزامير أبينا داود النبي (مز 144 : 5 ، 7)

 

 

نورٌ أشرق للصديقين ، وفرح للمستقيمين بقلبهم ، افرحوا أيها الصديقون بالرب ، واعترفوا لذكر قدسه ...

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل عشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 7 : 36 - 50 )

 

وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ . وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ . وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ . فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ : « لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ » . فَقَالَ يَسُوعُ : « يَا سِمْعَانُ عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ » . فَقَالَ : « قُلْ يَا مُعَلِّمُ » . « كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ . عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ . وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً . فَقُلْ : أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاًلَهُ ؟ » . فَأَجَابَ سِمْعَانُ : « أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ » . فَقَالَ لَهُ : « بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ » . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ : « أَتَنْظُرُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ . وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا . قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ . بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ : قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً . وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً » . ثُمَّ قَالَ لَهَا : « مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ » . فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ : « مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً ؟ » . فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ : « إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ » ...

 

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 72 : 6 ، 7)

 

ينزل مثل المطر على الجزة ، ومثل قطرات تقطر على الأرض ، يشرق فى أيامه العدل ، وكثرة السلامة ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 11 : 20 - 28 )

 

وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ . حِينَمَا يَحْفَظُ الْقَوِيُّ دَارَهُ مُتَسَلِّحاً تَكُونُ أَمْوَالُهُ فِي أَمَانٍ . وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ فَإِنَّهُ يَغْلِبُهُ وَيَنْزِعُ سِلاَحَهُ الْكَامِلَ الَّذِي اتَّكَلَ عَلَيْهِ وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ . مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ . مَتَى خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً وَإِذْ لاَ يَجِدُ يَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ . فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ مَكْنُوساً مُزَيَّناً . ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ ! » . وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ : « طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا » . أَمَّا هُوَ فَقَالَ : « بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ » ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

  

القــداس

البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية  (رو 3 : 1 - 31)

 

إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ ؟ . كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ . فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ ؟ . حَاشَا ! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ » . وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ . حَاشَا ! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ ؟ . فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ ؟ . أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ : « لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ » . الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ . فَمَاذَا إِذاً ؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ . كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ : « أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ . لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ . لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ . الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً . لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَح اًلَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ . حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ . بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا . سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ . وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً . أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ . فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ . وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ . لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ » . وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ . لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ . لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ . وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ . بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ . لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ . إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ . مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ . الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ . لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ . فَأَيْنَ الافْتِخَارُ ؟ قَدِ انْتَفَى ! بِأَيِّ نَامُوسٍ ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ ؟ كَلاَّ ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ . إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ . أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً ؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً ؟ . لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ . أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ ؟ حَاشَا ! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ ...

 

 ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

الكاثوليكون من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى (1يو 1 : 1 - 2 : 6 )

 

اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا ، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا ، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا . وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً ، وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ : إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ . إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا . إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً ، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا يَا أَوْلاَدِي ، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا . وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ ، وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا . لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً ، وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ : إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ . مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ ، وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ . بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ : مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً ...

 

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  7 : 23 - 34)

 

وَلَمَّا كَمِلَتْ لَهُ مُدَّةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً خَطَرَ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَفْتَقِدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَإِذْ رَأَى وَاحِداً مَظْلُوماً حَامَى عَنْهُ وَأَنْصَفَ الْمَغْلُوبَ إِذْ قَتَلَ الْمِصْرِيَّ . فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا . وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُمْ وَهُمْ يَتَخَاصَمُونَ فَسَاقَهُمْ إِلَى السَّلاَمَةِ قَائِلاً : أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْتُمْ إِخْوَةٌ . لِمَاذَا تَظْلِمُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ؟ . فَالَّذِي كَانَ يَظْلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلاً : مَنْ أَقَامَكَ رَئِيساً وَقَاضِياً عَلَيْنَا ؟ . أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسَ الْمِصْرِيَّ ؟ . فَهَرَبَ مُوسَى بِسَبَبِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَصَارَ غَرِيباً فِي أَرْضِ مَدْيَانَ حَيْثُ وَلَدَ ابْنَيْنِ . « وَلَمَّا كَمِلَتْ أَرْبَعُونَ سَنَةً ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ فِي لَهِيبِ نَارِ عُلَّيْقَةٍ . فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذَلِكَ تَعَجَّبَ مِنَ الْمَنْظَرِ . وَفِيمَا هُوَ يَتَقَدَّمُ لِيَتَطَلَّعَ صَارَ إِلَيْهِ صَوْتُ الرَّبِّ : أَنَا إِلَهُ آبَائِكَ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ . فَارْتَعَدَ مُوسَى وَلَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَتَطَلَّعَ . فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ : اخْلَعْ نَعْلَ رِجْلَيْكَ لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ . إِنِّي رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي الَّذِينَ فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ وَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ . فَهَلُمَّ الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ ...

 

 ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

السنكسار

اليوم التاسع والعشرون من شهر هاتور المبارك

إستشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء ال17

 

في مثل هذا اليوم إستشهد القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء ، وكان أبوه كبير قسوس الإسكندرية ، اسمه ثاؤدسيوس ، واسم أمه صوفية ، وكانا خائفين من الله كثيرا ولم يرزقا ولدا . فلما كان الخامس من شهر أبيب وهو عيد القديسين بطرس وبولس ، ذهبت أمه إلى الكنيسة ، فرأت النساء وهن حاملات أولادهن ، فحزنت جدا وبكت ، وسألت السيد المسيح بدموع ان يرزقها ولدا ، وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس واعلماها ان الرب قد قبل صلاتها ، وسوف يعطيها ولدا تسميه بطرس ، وأمرها ان تمضي إلى البطريرك ليباركها ، فلما استيقظت عرفت زوجها بما رأت ففرح بذلك ثم مضت إلى الاب البطريرك وعرفته بالرؤيا وطلبت منه ان يصلي من اجلها فصلى وباركها ، وبعد قليل رزقت هذا القديس بطرس ، وفي كمال سبع سنوات سلموه للبابا ثاؤنا مثل صموئيل النبي ، فصار له كابن خاص وألحقه بالمدرسة اللاهوتية ، فتعلم وبرع في الوعظ والإرشاد ، ثم كرسه اغنسطسا فشماسا ، وبعد قليل قسا وصار يحمل عنه كثيرا من شئون الكنيسة ، وتنيح البابا ثاؤنا بعد ان أوصى ان يكون الاب بطرس خلفا له ، فلما جلس على الكرسي المرقسي ، استضاءت الكنيسة بتعاليمه ، وكان في انطاكيا رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس على الرجوع إلى الوثنية وكان له ولدان ، فلم تتمكن أمهما من عمادهما هناك ، فاتت بهما إلى الإسكندرية ، وقد حدث وهي في طريقها ان هاج البحر هياجا عظيما ، فخافت ان يموت الولدان غرقا من غير عماد ، فغطستهما في ماء البحر وهي تقول "باسم الاب والابن والروح القدس" ، ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامة الصليب المجيد على جبهتي ولديها ، عندئذ هدأ البحر ووصلت إلى الإسكندرية سالمة بولديها ، وفي ذات يوم قدمتهما مع الأطفال المتقدمين للمعمودية ، فكان كلما هم الاب البطريرك بتعميدهما ، يتجمد الماء كالحجر ، وحدث هكذا ثلاث مرات ، فلما سألها عن أمرها عرفته بما جرى في البحر ، فتعجب ومجد الله قائلا "هكذا قالت الكنيسة ، انها معمودية واحدة" . وفي أيام هذا البابا ظهر اريوس المخالف ، فنصحه القديس بطرس كثيرا ان يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل ، فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة ، واتصل بالملك مكسيميانوس الوثني ، ان بطرس بطريرك الإسكندرية يحرض الشعب على ألا يعبدوا الإلهة ، فحنق جدا وامتلأ غيظا ، وأوفد رسلا أمرهم بقطع رأسه ، فلما وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب ، ودمروا اغلب البلاد المصرية ، ونهبوا الأموال ، وسلبوا النساء والأطفال ، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين آلفا ، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس ، ثم عادوا إلى الإسكندرية ، وقبضوا على الاب البطريرك وأودعوه السجن ، فلما علم الشعب باعتقال راعيهم تجمهروا أمام باب السجن ، يريدون إنقاذه بالقوة ، فخشي القائد المكلف بقتله ان يختل الأمن العام ، وإرجاء تنفيذ الأمر إلى الغد ، فلما رأى القديس ذلك أراد ان يسلم نفسه للموت عن شعبه ، واشتهي ان ينطلق ويصير مع المسيح بدون ان يحدث شغب أو اضطراب بسببه ، فأرسل واستحضر أبناءه وعزاهم وأوصاهم ان يثبتوا على الإيمان المستقيم ، فما علم اريوس المجدف ان القديس بطرس سيمضي إلى الرب ويتركه تحت الحرم ، استغاث إليه بعظماء الكهنة ان يحله فلم يقبل وأعلمهم ان السيد المسيح قد ظهر له هذه الليلة في الرؤيا وعليه ثوب ممزق ، فسأله "من شق ثوبك يا سيدي ؟" فأجابه ان اريوس هو الذي شق ثوبي ، لأنه فصلني من أبى فحذار ان تقبله ، وبعد ذلك استدعي القديس بطرس قائد الملك سرا وأشار عليه ان ينقب حائط السجن من الخلف في الجهة الخالية من المسيحيين ، فذهل القائد من شهامة الاب ، وفعل كما أمره وأخرجه من السجن سرا ، وأتى به إلى ظاهر المدينة إلى المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كاروز هذه الديار ، وهناك جثا على ركبتيه وطلب من الله قائلا "ليكن بدمي انقضاء عبادة الأوثان ، وختام سفك دماء المسيحيين ، فاتاه صوت من السماء سمعته عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان ، يقول "آمين" ، أي يكون لك كما أردت ، ولما أتم صلاته تقدم السياف وقطع رأسه المقدس وظل الجسد في مكانه حتى خرج الشعب من المدينة مسرعا إلى حيث مكان الإستشهاد لأنه لم يكن قد علم بما حدث ، فأخذوه الجسد الطاهر والبسوه ثياب الجبرية وأجلسوه على كرسي مار مرقس الذي كان يرفض الجلوس عليه في حياته ، وكان يقول في ذلك انه كان يري قوة الرب جالسة عليه فلا يجسر هو ان يجلس ، ثم وضعوه حيث أجساد القديسين وكانت مدة جلوسه على الكرسي أحد عشرة سنة .

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

إستشهاد البابا أكليمنضس بروميا

 

في مثل هذا اليوم إستشهد القديس أكليمنضس أسقف رومية ، وقد ولد هذا الاب برومية ، من والد شريف الحسب اسمه فستينوس أحد أعضاء مجلس الأعيان ، فعلمه وأدبه بالاداب اليونانية ، ولما قدم رومية القديس بطرس الرسول وسمع أكليمنضس بكرازته ، استدعاه إلى مجلسه وباحثه كثيرا ، فبين له الرسول بطلان عبادة الأوثان ، واثبت له ألوهية السيد المسيح الذي به يبشرون وباسمه تجري المعجزات ، فآمن على يديه وتعمد منه ، ثم تبعه من ذلك اليوم ، وكان يكتب سير التلاميذ وما يقاسوه على أيدي الملوك والولاة ، ثم بشر في مدن عديدة وآمن على يده كثيرون ، وهو الذي سلم إليه الرسل كتب قوانينهم ، وصار بطريركا على رومية في أوأخر القرن الأول المسيحي ، فبشر فيها ورد كثيرين من أهلها إلى معرفة السيد المسيح ، وسمع عنه الملك ترايان ، فاستحضره مقبوضا عليه وأمره بالسجود للأوثان ، وإنكار السيد المسيح فلم يطعه ، وإذ خشي الملك من تعذيبه أمام أهل المدينة وأهله ، نفاه إلى إحدى المدن ، وكتب رسالة إلى واليها ليعذبه ثم يقتله ، فربط الوالي عنقه بمرساة وألقاه في البحر ، وهكذا اسلم هذا القديس روحه الطاهرة ، ونال إكليل الشهادة في السنة المائة للمسيح ، وبعد سنة من انتقاله انحسرت اللجة عن جسده ، فظهر في قاع البحر كأنه حي ، ودخل كثيرون وتباركوا منه وأرادوا نقله من مكانه ، فاحضروا تابوتا من رخام ووضعوه فيه ، ولما أرادوا إخراجه من البحر ، لم يقدروا على تحريكه ، فعلموا انه لا يريد الانتقال من مكانه فتركوه ومضوا ، وصارت اللجة تنحصر عنه يوم عيده في كل سنة ، فيدخل الزوار إليه ويتباركون منه ، وكثر تردد المسافرين عليه ، وهم يعاينون هذا العجب ، ومن جملة ما كتب عن عجائبه " انه في بعض السنوات دخل الزوار ليتباركوا منه ، وقد نسوا عند خروجهم صبيا صغيرا خلف تابوت القديس ، وكان ذلك بتدبير من السيد المسيح ليظهر فضل محبته ، وما نالوه من الكرامة ، ولما تذكر والدا الطفل ابنهما أسرعا إلى البحر ، فوجدوا اللجة قد عادت وغطت التابوت ، فتحققا ان ولدهما قد مات في البحر وآكلته الوحوش ، فبكياه وأقاما التراحم والقداسات كالعادة ، وفي السنة التالية انحسرت اللجة ، ودخل الناس كعادتهم فدهشوا إذ وجدوا الصبي حيا ، فسألوه كيف كان مقامك ؟ وبماذا كنت تتغذى ؟ فقال ان القديس كان يطعمني ويسقيني ويحرسني من وحش البحر ، فمجدوا السيد المسيح الممجد في قديسيه ..

 

صلاته تكون معنا آمين .

 

إستشهاد القديسة كاترين الأسكندرانيه عام 307 ميلادية

 

في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 22 للشهداء سنة 307 م إستشهدت القديسة كاترين الأسكندريانية . ولدت هذه القديسة من أبوين مصريين وثنيين بمدينة الإسكندرية سنة 10 للشهداء 294 م دعوها باسم " ذوروثيا " وهبها الله عقلا راجحا وجمالا فائقا . فدرست علوم الفلسفة والشعر والموسيقي والطبيعة والرياضة والفلك والطب . أدركت من خلال دراساتها بطلان العبادة الوثنية وفسادها . فحركت النعمة الإلهية قلبها للبحث عن الحقيقة . وشاهدت في رؤيا العذراء مريم تحمل الطفل يسوع فأسرعت إلى أحد الكهنة المسيحيين وقصت عليه الرؤيا وطلبت الإرشاد . وهنا بادرها الكاهن بقوله " ثقي يا ابنتي ان الرب يسوع يريدك ان تكوني أبنه له " . وصادف هذا الكلام ما يجول في داخلها فعكفت على دراسة الكتاب المقدس يساعدها في ذلك الكاهن فاستنارت بصيرتها وألحت عليه في طلب المعمودية وعمدها باسم " كاترينا " أي الإكليل الكثيرة . وبعد ان نالت بركة المعمودية اشتاقت ان تجاهد في تثبيت المؤمنين بالرب يسوع المسيح . ولما سمع الإمبراطور مكسيميانوس قصتها غضب وأرسل الجنود ليأتوا بها إلى المعبد الوثني حيث كان الإمبراطور . وهناك وبخته على ضلاله وجهله . فاندهش الإمبراطور لشجاعتها وانبهر لجمالها المفرط فاستدعاه إلى قصره وأحضر لها خمسين عالما وثنيا . واستطاعت بنعمة الرب ان تقنعهم بصحة الإيمان المسيحي فقبلوا الإيمان بالسيد المسيح كمخلص لهم . فأمر الملك بإحراقهم ونالوا أكاليل الشهادة . لكنه استبقي كاترينا لانشغاله بجمالها وتعلق قلبه لها لعلها تتراجع وتصير زوجة له الا انها رفضت عروضه متمسكة بإيمانها . فأمر الإمبراطور جنوده ان يعذبوها بأشنع العذابات ثم وضعوها في السجن وطلب من زوجته محاولة إقناعها ولما ذهبت إلى السجن كان معها القائد " بروفيريوس" فأوضحت لهما صحة الإيمان المسيحي فآمنا ونالا سر المعمودية المقدسة . وحينما عاد الإمبراطور أمر بقطع رأس زوجته والقائد وبتعذيب كاترينا فعذبها بأنواع كثيرة من العذاب وفي كل هذا كان الرب يعزيها ويعطيها سلاما . ثم قطعوا رأسها وهي في التاسعة عشر من عمرها . ونالت إكليل الشهادة ودفنت بالإسكندرية ثم نقل الرهبان رفاتها إلى جبل سيناء وهو موجود حاليا في الدير المسمي باسمها بصحراء سيناء ...

 

بركة صلواتها فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .

 

تذكار الأعياد السيدية الكبرى (البشارة والميلاد والقيامة)

 

تذكار الأعياد السيدية الكبرى (البشارة والميلاد والقيامة) ويحتفل به بالطقس الفرايحي .

فإذا وقع التاسع والعشرون من الشهر القبطي يوم أحد تقرأ فصول 29 من برمهات تذكار البشارة .

أما فى شهرى طوبة وأمشير فلا يعمل التذكار لأنهما يقعان خارج فترة البشارة والحمل الإلهى الى الميلاد ، كما أنهما يرمزان للناموس والانبياء بالتتبؤ عن التجسد

 

 

 

 

 

 

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 45 : 10 ، 11)

 

 

إسمعي يا إبنتي وانظري وأميلي سمعك ، وأنسى شعبك وكل بيت أبيك ، فإن الملك قد اشتهى حسنك ، لأنه هو ربك ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

  

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 1 : 26 - 38)

 

 

وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ . إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ . وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ . فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ : « سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا ! اَلرَّبُّ مَعَكِ . مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ » . فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ التَّحِيَّةُ ! . فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ : « لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ . وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ . هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ . وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ » . فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ : « كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً ؟ » . فَأَجَابَ الْمَلاَكُ : « اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ . وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً . لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ » . فَقَالَتْ مَرْيَمُ : « هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ . لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ » . فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ ...

 

 

 

 

 ( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق