القراءات اليومية
صوم الميلاد
رأس السنة الميلادية
يوم الأربعاء
23 كيهك - 01 يناير
عشية
مزمور عشية
من مزامير أبينا داود النبي (مز 105 :
14 ، 15)
لم يترك إنساناً يظلمهم ،
وبكت ملوكاً من أجلهم ، قائلاً لا تمسوا مسحائي ، ولا تسيئوا إلى أنبيائي ...
هلليلويا
إنجيل عشية
من إنجيل
معلمنا لوقا البشير (لو 11 : 37 - 51)
وَفِيمَا هُوَ
يَتَكَلَّمُ سَأَلَهُ فَرِّيسِيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ فَدَخَلَ وَاتَّكَأَ .
وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ تَعَجَّبَ أَنَّهُ لَمْ يَغْتَسِلْ
أَوَّلاً قَبْلَ الْغَدَاءِ . فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ : « أَنْتُمُ الآنَ أَيُّهَا
الْفَرِّيسِيُّونَ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالْقَصْعَةِ وَأَمَّا
بَاطِنُكُمْ فَمَمْلُوءٌ اخْتِطَافاً وَخُبْثاً . يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ
الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً ؟ . بَلْ أَعْطُوا مَا
عِنْدَكُمْ صَدَقَةً فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ نَقِيّاً لَكُمْ . وَلَكِنْ
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ
وَالسَّذَابَ وَكُلَّ بَقْلٍ وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ .
كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ ! . وَيْلٌ
لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمَجْلِسَ الأَوَّلَ
فِي الْمَجَامِعِ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ . وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا
الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ مِثْلُ الْقُبُورِ
الْمُخْتَفِيَةِ والَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَيْهَا لاَ يَعْلَمُونَ ! » . فَقَالَ
لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ : « يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا
تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً » . فَقَالَ : « وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا
النَّامُوسِيُّونَ لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ
الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ . وَيْلٌ
لَكُمْ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ . إِذاً
تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ
وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ . لِذَلِكَ أَيْضاً قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ :
إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلاً فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ
وَيَطْرُدُونَ . لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هَذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ
الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ . مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ
زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ . نَعَمْ أَقُولُ
لَكُمْ : إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هَذَا الْجِيلِ ! ...
( والمجد لـله دائما )
باكر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي (مز 105 :
26 ، 27)
أرسل موسى عبده ،
وهارون الذي أختاره ، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه ، كي يحفظوا حقوقه ويطلبوا ناموسه ...
هلليلويا
إنجيل باكر
من إنجيل
معلمنا متى البشير ( مت 17 : 1 - 9)
وبعد ستة أيام أخذ يسوع
بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين . وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس ،
وصارت ثيابه بيضاء كالنور . وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه . فجعل بطرس يقول ليسوع : يا
رب ، جيد أن نكون ههنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال : لك واحدة ، ولموسى واحدة ،
ولإيليا واحدة . وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ، وصوت من السحابة قائلا :
هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت . له اسمعوا .
ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا . فجاء يسوع ولمسهم
وقال : قوموا ،
ولا تخافوا . فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده . وفيما هم نازلون من
الجبل أوصاهم يسوع قائلا : لا تعلموا أحدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الإنسان من
الأموات ...
( والمجد لـله دائما )
القــداس
البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى
العبرانيين ( عب 11 : 17 - 27)
بالإيمان قدم إبراهيم
إسحاق وهو مجرب . قدم الذي قبل المواعيد ، وحيده . الذي
قيل له : إنه بإسحاق يدعى لك نسل . إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات
أيضا ، الذين منهم أخذه أيضا في مثال . بالإيمان إسحاق بارك يعقوب وعيسو من جهة
أمور عتيدة . بالإيمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف ، وسجد على رأس
عصاه . بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من جهة عظامه .
بالإيمان موسى ، بعدما ولد ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر ، لأنهما رأيا الصبي جميلا ،
ولم يخشيا أمر الملك . بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون . مفضلا
بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية . حاسبا عار المسيح
غنى أعظم من خزائن مصر ، لأنه كان ينظر إلى المجازاة . بالإيمان ترك مصر غير خائف
من غضب الملك ، لأنه تشدد ، كأنه يرى من لا يرى
...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
الكاثوليكون
من رسالة بطرس الرسول الثانية (2 بط 1 : 19 - 21 ، 2 بط 2 : 1 - 8)
وعندنا الكلمة النبوية ،
وهي أثبت ، التي تفعلون حسنا إن انتبهتم إليها ، كما إلى سراج منير في موضع مظلم ،
إلى أن ينفجر النهار ، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم . عالمين هذا أولا : أن كل نبوة
الكتاب ليست من تفسير خاص . لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله
القديسون مسوقين من الروح القدس . ولكن ، كان أيضا في الشعب أنبياء كذبة ، كما
سيكون فيكم أيضا معلمون كذبة ، الذين يدسون بدع هلاك . وإذ هم ينكرون الرب الذي
اشتراهم ، يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا . وسيتبع كثيرون تهلكاتهم . الذين بسببهم
يجدف على طريق الحق . وهم في الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنعة ، الذين دينونتهم منذ
القديم لا تتوانى ، وهلاكهم لا ينعس . لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد
أخطأوا ، بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم ، وسلمهم محروسين للقضاء . ولم يشفق
على العالم القديم ، بل إنما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر ، إذ جلب طوفانا على عالم
الفجار وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة ، حكم
عليهما بالانقلاب ، واضعا عبرة للعتيدين أن يفجروا . وأنقذ لوطا البار ، مغلوبا من
سيرة الأردياء في الدعارة . إذ كان البار ، بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم ، يعذب
يوما فيوما نفسه البارة بالأفعال الأثيمة ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (أع 15 : 21 - 29)
لأن موسى منذ أجيال قديمة
، له في كل مدينة من يكرز به ، إذ يقرأ في المجامع كل سبت . حينئذ رأى الرسل
والمشايخ مع كل الكنيسة أن يختاروا رجلين منهم ، فيرسلوهما إلى أنطاكية مع بولس
وبرنابا : يهوذا الملقب برسابا ، وسيلا ، رجلين متقدمين في الإخوة . وكتبوا
بأيديهم هكذا : الرسل والمشايخ والإخوة يهدون سلاما إلى الإخوة الذين من الأمم في
أنطاكية وسورية وكيليكية . إذ قد سمعنا أن أناسا خارجين من عندنا أزعجوكم بأقوال ،
مقلبين أنفسكم ، وقائلين أن تختتنوا وتحفظوا الناموس ، الذين نحن لم نأمرهم. رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين
ونرسلهما إليكم مع حبيبينا برنابا وبولس . رجلين قد بذلا نفسيهما لأجل اسم ربنا
يسوع المسيح . فقد أرسلنا يهوذا وسيلا ، وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاها . لأنه
قد رأى الروح القدس ونحن ، أن لا نضع عليكم ثقلا أكثر ، غير هذه الأشياء الواجبة .
أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام ، وعن الدم ، والمخنوق ، والزنا ، التي إن حفظتم
أنفسكم منها فنعما تفعلون . كونوا معافين ....
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر كيهك
المبارك
نياحة داود النبي والملك
في مثل هذا اليوم من سنة
2990 للعالم تنيح الملك العظيم النبي القديس الكريم داود بن يسى ، وهو ثاني ملك
على بني إسرائيل ، وأول من سار السيرة الفاضلة العادلة الكاملة من ملوكهم ، وكان
من سبط يهوذا من بيت لحم ، فأنتخبه الله ملكا على بني إسرائيل عندما خالف شأول بن
قيس أمر الله ، فأمر الله صموئيل النبي ان يمسح له واحدا من أولاد يسى ملكا ، فأختار
صموئيل الابن الأكبر ، الحسن الوجه ، القوي الجسم ، غير ان الله لم يقبله وقال
لصموئيل "لاتنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته ، لأنه ليس كما ينظر
الإنسان ، لان الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فانه ينظر إلى القلب " (
1صم 16 : 7 ) فعرض يسى أولاده أمام صموئيل فأختار داود ومسحه ملكا ، وكان الله معه
في كل أموره ، ولطهارة قلبه ووداعته . وقد تغلب على شأول الملك الذي حاول قتله
مرارا ، ومن ذلك ان شأول خرج مرة طالبا قتله فأدركه المساء ونام ، فجاء داود النبي
إليه وهو نائم وقطع طرف جبته سرا ليعرفه بأنه قد ظفر به وأبقاه حيا ( 1صم 24 : 1
22 ) . ثم وجده مرة أخرى نائما أيضا فأخذ داود رمحه وكوز الماء الذي كان عند رأسه
ولم يضره( 1صم 26 : 1 25 ) ولما حرضه إخوانه على قتله قال "حاشا لي من قبل
الرب ان أمد يدي إلى مسيح الرب" ( 1صم 16 : 11 ) ولما بشره إنسان بقتل شأول
عدوه قائلا "وقفت عليه وقتلته" حزن داود ومزق ثيابه ، ودعا واحدا من
الغلمان وقال له "تقدم ، أوقع به فضربه فمات" ( 2صم 1 : 1 15 ) . وقد
شرف الله هذا النبي عن سائر البشر إذ جمع فيه فضائل كثيرة ، كفضيلة الإتضاع ، فانه
كان نبيا وصديقا كاملا وملكا عادلا ، ومع كل ذلك كان يدعو ذاته كلبا ميتا وبرغوثا
( 1صم 24 : 14 ) وغير ذلك ، وقد مدحه الله بقوله "وجدت داود بن يسى رجلا حسب
قلبي" ( 1صم 13 : 22 ) ، وحرس الله أورشليم من اجله في حياته وبعد مماته وجعل
ملوك الشعب من نسله ، ودعا ذاته ابنه ، وتنبأ بسفر المزامير المنسوب له ، وهو سفر
مملوء من كل قول حسن وتعليم مفيد ، وكان داود في قوته ذا بأس مؤيدا من الله ، وذلك
انه لما كان صبيا صغيرا يرعى غنم أبيه هجم عليه تارة ذئب وتارة أسد ليفترسا الغنم
، فقتل الذئب وفسخ فكي الأسد ، وحدث لما تقابل جيش شأول بجيش الفلسطينيين ، وخرج
جليات الجبار الذي كان طوله ستة اذرع وشبر ، وهو متسلح بالحديد ، وبيده رمح في سمك
نول النساج ، وسنان رمحه ستمائة شاقل ، ومكث يجول بين عسكر الفلسطينيين ، ويفتخر
على بني إسرائيل مدة أربعين يومًا ، ولم يجسر أحد من العساكر ان يبارزه ، وكان
داود قد جاء ليفتقد أخوته ، فلما رآه وسمع كلامه غار غيرة إلهية وتقدم إليه وبيده
مقلاعه وخمسة حجارة ، فضحك منه جليات وافتري على الله فأجابه داود قائلا "
أنت تأتى إليك بسيف ورمح ، وانا أتى إليك باسم رب الجنود ، اله صفوف إسرائيل الذين
عيرتهم " ثم وضع داود الحجر في المقلاع وضرب به جليات ، فصدمه الحجر في جبهته
وسقط على وجهه إلى الأرض ، فجرد سيفه وقطع به رأسه ، وأزال العار عن بني إسرائيل (
1صم 17 ) ، وكانت حياة داود سبعين سنة ، منها ثلاثين قبل ان يمسح ملكا وقد كان
مولده قبل ميلاد السيد المسيح بآلف ومائة وعشرين سنة ...
صلاته
تكون معنا آمين .
نياحة القديس تيموثاوس السائح
في مثل هذا اليوم تنيح
القديس المجاهد تيموثاؤس السائح ، وقد ولد من أبوين محبين لله فربياه وأدباه بآداب
الكنيسة ، واشتاق إلى السيرة الرهبانية ، فقصد بعض الأديرة وترهب بها ، ثم احب
العزلة فانفرد في قلاية قريبة من الدير ، ومكث بها مدة عائشاًمن عمل يديه ، فاحتال
عليه عدو الخير وظهر له في شكل امرأة راهبة أتت إليه لتشتري من عمل يديه ولكثرة
ترددها عليه صارت بينهما دالة ، وكانا يجتمعان للطعام على مائدة واحدة ، وبعد قليل
فطن القديس إلى انها أحبولة من الشيطان لسقوطه في الخطية ، فتذكر ساعة الموت وهول
الدينونة ، ونهض هاربا من ذلك المكان ، فأرشده الله إلى مكان آخر تجري فيه عين ماء
وبجانبها نخلة ، فمكث هناك عاكفا على عبادته ونسكه ، وقد بلغ هذا الاب من النسك
مبلغا عظيما حتى ان الوحوش كانت تأنس به ، وقد استمر على هذا الحال مده ثلاثين سنة
، خلالها طال شعره وأغناه عن الملابس ، ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام
صلاته
تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 99
: 6 ، 7)
موسى وهارون فى الكهنة
، وصموئيل فى الذين يدعون باسمه ، كانوا يدعون الرب وهو كان يستجيب لهم ، بعامود
الغمام كان يكلمهم ...
هلليلويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 23 : 14 - 36)
ويل لكم أيها الكتبة
والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ، ولعلة تطيلون صلواتكم . لذلك
تأخذون دينونة أعظم . ويل لكم أيها الكتبة
والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ، ومتى حصل
تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا .
ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف
بذهب الهيكل يلتزم . أيها
الجهال والعميان أيما أعظم : ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب . ومن حلف بالمذبح
فليس بشيء ، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم . أيها الجهال والعميان أيما
أعظم : ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان . فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل
ما عليه . ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه . ومن حلف بالسماء فقد حلف
بعرش الله وبالجالس عليه . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون
النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان . كان ينبغي
أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك . أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون
الجمل . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة
، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة . أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس
والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون
لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل
نجاسة . هكذا أنتم أيضا : من خارج تظهرون للناس أبرارا ، ولكنكم من داخل مشحونون
رياء وإثما . ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء
وتزينون مدافن الصديقين. وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم
في دم الأنبياء . فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء . فاملأوا
أنتم مكيال آبائكم . أيها
الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم . لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء
وحكماء وكتبة ، فمنهم تقتلون وتصلبون ، ومنهم تجلدون في مجامعكم ، وتطردون من
مدينة إلى مدينة . لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض ، من دم هابيل الصديق
إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح . الحق أقول لكم : إن هذا
كله يأتي على هذا الجيل .......
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق