الأحد، 8 يونيو 2014

قراءات الاثنين 02 بؤونة - 09 يونيو



القراءات اليومية

يوم الاثنين

02 بؤونة  - 09 يونيو

صوم الرسل

عشية

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 35 : 10 ، 27

 

جميع عظامي تقول ، يارب من مثلك ، وليقل فى كل حين ليتعظم الرب ، الذين يحبون خلاصك ...

 

هلليلويا

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

إنجيل عشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 7 : 18 - 23

 

 

فَأَخْبَرَ يُوحَنَّا تَلاَمِيذُهُ بِهَذَا كُلِّهِ . فَدَعَا يُوحَنَّا اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَأَرْسَلَ إِلَى يَسُوعَ قَائِلاً : « أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ ؟ » . فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ الرَّجُلاَنِ قَالاَ : « يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ قَدْ أَرْسَلَنَا إِلَيْكَ قَائِلاً : أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ ؟ » . وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ شَفَى كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَأَدْوَاءٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَوَهَبَ الْبَصَرَ لِعُمْيَانٍ كَثِيرِينَ . فَأَجَابَ يَسُوعُ : « أذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا : إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ . وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ » ...

 

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكــر

 

مزمور باكر

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 51 : 8 ، 19)

تسمعني سروراً وفرحاً ، فتبتهج العظام المتواضعة ، حينئذٍ يقربون العجول ، على مذبحك

هليلويا.

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

إنجيل باكر

 

         من إنجيل معلمنا يوحنا البشير  (يو 3 : 25 - 36)    

 

وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ . فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ : « يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ » . فَقَالَ يُوحَنَّا : « لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ : لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ . إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ . يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ . اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ . اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا . وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللَّهَ صَادِقٌ . لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ اللَّهِ . لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَ . اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ . اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ » ...

 

 ( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

القــداس

 

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين   (عب 11 : 1 - 10)

 

وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى . فَإِنَّهُ فِي هَذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ . بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ . بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ . وَبِهِ ، وَإِنْ مَاتَ ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ ! .بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ . وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ . بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ ، فَبَنَى فُلْكاً لِخَلاَصِ بَيْتِهِ  فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ ، وَصَارَ وَارِثاً لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ . بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي  بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ ، سَاكِناً فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ . لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ ...

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

الكاثوليكون من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى (1بط 1 : 25 - 2 : 10)

وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ . وَهَذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ ، وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ - إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ ، حَجَراً حَيّاً مَرْفُوضاً مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ ، بَيْتاً رُوحِيّاً ، كَهَنُوتاً مُقَدَّساً ، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ . لِذَلِكَ يُتَضَمَّنُ أَيْضاً فِي الْكِتَابِ : « هَئَنَذَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ مُخْتَاراً كَرِيماً ، وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يُخْزَى » فَلَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ الْكَرَامَةُ ، وَأَمَّا لِلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ ، وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ . الَّذِينَ يَعْثُرُونَ غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْكَلِمَةِ ، الأَمْرُ الَّذِي جُعِلُوا لَهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ الَّذِينَ قَبْلاً لَمْ تَكُونُوا شَعْباً ، وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ . الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ ...

 

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا  الأطهار (اع  13 : 25 - 33)

 

وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ جَعَلَ يَقُولُ : « مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا ؟ لَسْتُ أَنَا إِيَّاهُ لَكِنْ هُوَذَا يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ . « أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ بَنِي جِنْسِ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ بَيْنَكُمْ يَتَّقُونَ اللهَ إِلَيْكُمْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ هَذَا الْخَلاَصِ . لأَنَّ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا هَذَا . وَأَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ الَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ تَمَّمُوهَا إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ . وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ . وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ . وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ . وَظَهَرَ أَيَّاماً كَثِيرَةً لِلَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ هُمْ شُهُودُهُ عِنْدَ الشَّعْبِ . وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالْمَوْعِدِ الَّذِي صَارَ لِآبَائِنَا . إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي : أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ ....

 

 ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

السنكسار

 

ظهور جسد يوحنا المعمدان و أليشع النبي

 

في هذا اليوم نعيد بتذكار ظهور جسدي القديسين يوحنا المعمدان و أليشع النبي تلميذ إيليا النبي بمدينة الإسكندرية . وذلك أنه لما قصد يوليانوس الكافر أن يبني هيكل أورشليم بعدما هدمه وسباسيانوس وابنه تيطس قاصدا بسوء رأيه أن يبطل قول الرب في الإنجيل : " أنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض " (مت 34 : 3) لذلك أمد اليهود بالمال لكي يعيدوا بناءه وأوكل ذلك إلى اليبيوس الذي دعا اليهود سرا إلى معاونته فاجتمع كثير من الرجال والنساء والشيوخ والشبان وبدأوا يحفرون الأساس بهمة وينقلون الأتربة والأحجار بعضهم بالمقاطف والبعض الأخر بأطراف أرديتهم وكان القديس كيرلس أسقف أورشليم يهزأ بعملهم هذا . ولما انتهوا من رفع حجارة الأساس القديم وهموا بوضع الأساس الجديد حدثت زلزلة عظيمة ملأت الحفر ترابا وبددت أدوات البناء وقتلت بعض الفعلة فلم يرتدع اليهود بهذا وعادوا إلى العمل مرة ثانية . حينئذ خرجت من جوف الأرض كرات نارية ورشقت الفعلة بالحجارة التي عزموا على وضعها في الأساس فكفوا عن البناء فآمن كثيرون بسبب ذلك خصوصا وقد تمت نبوة السيد المسيح بأيديهم عن نقض بناء الهيكل من أساسه وقد أورد هذه القصة غريغوريوس الثيؤلوغوس و يوحنا ذهبي الفم . كما ذكرها عرضا المؤرخ اليهودي اميان في القرن الخامس . ولكن اليهود قالوا للملك : " ان السبب في ذلك هو وجود أجساد أئمة النصارى في هذا المكان . ويجب رفعها منه . وإلا فلن يبني الهيكل " فأمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها . ولما أخرجوا جسدي القديسين يوحنا المعمدان و أليشع النبي لحرقهما تقدم بعض المؤمنين من الجند وأعطوهم مبلغا من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية فسر بذلك ووضعهما في مكان خاص إلى أن يبني لهما كنيسة . وفي أحد الأيام كان جالسا في البستان ومعه كاتبه البابا ثاؤفيلس الذي خلفه على الكرسي فقال له " ان أطال الرب أجلي بنيت في هذا الموضع كنيسة على اسم هذين القديسين يوحنا المعمدان و أليشع النبي وأضع جسديهما فيها " . ولما جلس البابا ثاؤفيلس على كرسي الكرازة المرقسية تذكر الكلام الذي قاله البابا أثناسيوس ونقل إليها الجسدين الطاهرين وقد حدث وهم سائرون بالجسدين أن عبروا أمام بيت امرأة وثنية لها أربعة أيام متعسرة في الولادة فسمعت ضجة الاحتفال ولما علمت السبب نذرت قائلة : يا قديس الله يوحنا إذا نجوت من هذه الشدة صرت نصرانية ولم تتم كلمتها حتى وضعت ولدا فأسمته يوحنا ثم تعمدت هي وأهل بيتها أما الجسدان فقد وضعوهما في الكنيسة وقد ظهرت منهما عجائب كثيرة ، أما يوليانوس الكافر فكانت نهايته كما يأتي : عزم على القيام بحرب ضد سابور ملك الفرس فقابله القديس باسيليوس الكبير واضع القداس ، وبعض الأساقفة فقال لهم لماذا حضرتم ؟ أجابه باسيليوس " أتينا نطلب راعيا " فقال له بتهكم " وأين تركت ابن النجار " فأجابه بشهامة وكبرياء " تركناه يصنع لك تابوتا لأنك فقدت كل علم ومعرفة " قال له يوليانوس " قد قرأتها وحفظتها " فرد عليه باسيليوس " ولكنك لم تفهمها " فاغتاظ يوليانوس وأمر بالقبض عليهم ليقدمهم للموت بعد رجوعه فقال له " لن تعود ، وإلا فلم ينطق الله على فمي " ثم أمر بسجنهم . وبعد أن ذهب للحرب صلى القديس أمام أيقونة الشهيد مرقوريوس أبو سيفين طالبا تأديبه على أهانته لسيده يسوع فغاب مرقوريوس عن الصورة ثم رجع وسيفه يقطر دما . وفي الحرب أصاب يوليانوس سهم في كبده وقال ثلودوريتس في تاريخه الكنسي لما طعن ذلك الملك الكافر تلقي في كفيه الدم المتدفق من جنبه ونثره نحو السماء قائلا : " لقد قهرتني يا ابن مريم " فتمت فيه نبوة القديس باسيليوس ، ونجت الكنيسة من شره ولما إستشهد القديس مقاريوس أسقف أدكو وضعوا جسده مع جسدي يوحنا المعمدان وأليشع النبي ...

 

صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا . آمين

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107)

 

في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ) . وكان من أهالي الفيوم وكان يدعي أولا باسم يوسف وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة فلما تنيح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأى الأساقفة والكهنة وأراخنةنة الشعب على إختياره بطريركا فأحضروه ورسموه بطريركا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش ( 23 أكتوبر سنة 1769 م ) ودعي باسم يوأنس الثامن عشر البطريرك (107) . وفي أيامه سعى بابا رومية لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ووزعوه على جميع البلاد الشرقية فكان ذلك سببا في انشقاق الكنيسة ورفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك (25) . ثم أرسل بابا رومية مندوبا من قبله للبابا يوأنس يحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتحاد معه فسلم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وكلفه بدراستها والرد عليها فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها وتفنيد دعوى روما فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعا مجيدا خلد به ذكراه أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتى على عكس ما كانت تنتظره روما من نشره إذ جاء مثبتا لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فندم أسقف روما على نشره في الشرق وقام بجمع نسخه وأحرقها . وقد نالت البابا يوأنس في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها الأمر الذي اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحاكمين الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر في ذلك العهد في تعمير الأديرة والكنائس كما قام بعمل الميرون المقدس وتنيح في اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار ( الموافق 7 يونيو سنة 1796 م ) بعد أن قام على الكرسي البطريركي 26 سنة و 7 أشهر و 16 يومًا ودفن بمقبرة البطاركة الأبرار في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين وظل الكرسي بعده خاليا مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوم .

 

صلاة هذا القديس تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 34 : 20 ، 15)

 

الرب يحفظ جميع عظام الصديقين ، وواحدة منها لا تنكسر ، فإن عيني الرب على الصديقين ، وأذنيه مصغيتان إلى طلبهم ...

 

هللويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل القداس

 

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 11 : 2 - 10)

أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ . وَقَالَ لَهُ : « أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ ؟ » . فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ : « أذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ : اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ . وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ » . وَبَيْنَمَا ذَهَبَ هَذَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا : « مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا ؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ ؟ . لَكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا ؟ أَإِنْسَاناً لاَبِساً ثِيَاباً نَاعِمَةً ؟ هُوَذَا  الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ النَّاعِمَةَ هُمْ فِي بُيُوتِ الْمُلُوكِ . لَكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا ؟ أَنَبِيّاً ؟ نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ . فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ : هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ ...

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق