القراءات اليومية
يوم
الأربعاء
07 توت - 17 سبتمبر
عشية
مزمور
عشية
من مزامير
أبينا داود النبي (مز 110 : 4 ، 7)
حلف الرب ولن يندم ، أنك
أنت هو الكاهن إلى الأبد على طقس ملشيصاداق ، لذلك يرفع رأساً ......
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
عشية
من إنجيل
معلمنا متي البشير (مت 16 : 13 - 19 )
وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ
إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ مَنْ يَقُولُ
النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ . فَقَالُوا قَوْمٌ يُوحَنَّا
الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ
الأَنْبِيَاءِ . قَالَ لَهُمْ وَأَنْتُمْ
مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا . فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْتَ هُوَ
الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ . فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ
لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ .
وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي
كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا . وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ
مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ
مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ . وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ
مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
باكر
مزمور
باكر
من مزامير
أبينا داود النبي (مز 73 : 23 ، 24 ، 28)
أمسكت بيدي اليمنى
وبمشورتك أهديتني وبالمجد قبلتني وأنا فخير لي الالتصاق بالله وأن أجعل على الرب
إتكالى لأخبر بكل تسابيحك فى أبواب ابنة صهيون ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
باكر
من إنجيل
معلمنا يوحنا البشير (يو 15 : 17 - 25)
بِهَذَا أُوصِيكُمْ
حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً . إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ
فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ . لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ
لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ . وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ
الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ
الْعَالَمُ . اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ . إِنْ
كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا
كلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كلاَمَكُمْ . لَكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ
هَذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي
. لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ
وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ . اَلَّذِي يُبْغِضُنِي
يُبْغِضُ أَبِي أَيْضاً . لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ
يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ
رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي . لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ
الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ ...
( والمجد لـله دائما )
+ + + + + + + + + + + + + +
القــداس
البولس من
رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى كورنثوس (2كو 4 : 5 - 5 : 11)
فَإِنَّنَا لَسْنَا
نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا
عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ . لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ
نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ
مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي
أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا . مُكْتَئِبِينَ
فِي كُلِّ شَيْءٍ لَكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ . مُتَحَيِّرِينَ لَكِنْ غَيْرَ
يَائِسِينَ . مُضْطَهَدِينَ لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ . مَطْرُوحِينَ لَكِنْ
غَيْرَ هَالِكِينَ . حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ
يَسُوعَ لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا . لأَنَّنَا
نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِماً لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ لِكَيْ
تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ . إِذاً الْمَوْتُ
يَعْمَلُ فِينَا وَلَكِنِ الْحَيَاةُ فِيكُمْ . فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ
عَيْنُهُ حَسَبَ الْمَكْتُوبِ آمَنْتُ
لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ . نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً .
عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ
وَيُحْضِرُنَا مَعَكُمْ . لأَنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنْ أَجْلِكُمْ لِكَيْ
تَكُونَ النِّعْمَةُ وَهِيَ قَدْ كَثُرَتْ بِالأَكْثَرِينَ تَزِيدُ الشُّكْرَ
لِمَجْدِ اللهِ . لِذَلِكَ لاَ نَفْشَلُ . بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا
الْخَارِجُ يَفْنَى فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً . لأَنَّ خِفَّةَ
ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ
أَبَدِيّاً . وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى بَلْ
إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى . لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ وَأَمَّا الَّتِي لاَ
تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ . لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا
الأَرْضِيُّ فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ بَيْتٌ غَيْرُ
مَصْنُوعٍ بِيَدٍ أَبَدِيٌّ . فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ
إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ . وَإِنْ
كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً . فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي
الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ
نَلْبَسَ فَوْقَهَا لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ . وَلَكِنَّ
الَّذِي صَنَعَنَا لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ
الرُّوحِ . فَإِذاً نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ
مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ . لأَنَّنَا
بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ . فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ
نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ . لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ
أَيْضاً مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ
عِنْدَهُ . لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ
الْمَسِيحِ لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ
خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً . فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ
نُقْنِعُ النَّاسَ . وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ وَأَرْجُو أَنَّنَا
قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ أَيْضاً ...
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي
وإخوتي . آمين )
+ + + + + + + + + + + + + +
الكاثوليكون
من رسالة القديس بطرس الرسول الأولي (1بط 2 : 18 - 3 : 7)
أَيُّهَا الْخُدَّامُ
كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ
الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضاً . لأَنَّ هَذَا فَضْلٌ إِنْ
كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ يَحْتَمِلُ أَحْزَاناً مُتَأَلِّماً
بِالظُّلْمِ . لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ
فَتَصْبِرُونَ ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ
فَتَصْبِرُونَ فَهَذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ . لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ .
فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ
تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ . الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً وَلاَ وُجِدَ فِي
فَمِهِ مَكْرٌ. الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ
تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ . الَّذِي
حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ لِكَيْ نَمُوتَ
عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ . لأَنَّكُمْ
كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ لَكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي
نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا . كَذَلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ كُنَّ خَاضِعَاتٍ
لِرِجَالِكُنَّ حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ
يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ . مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ
الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ . وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ
مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ . بَلْ
إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ زِينَةَ الرُّوحِ
الْوَدِيعِ الْهَادِئِ الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ . فَإِنَّهُ
هَكَذَا كَانَتْ قَدِيماً النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضاً الْمُتَوَكِّلاَتُ
عَلَى اللهِ يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ . كَمَا كَانَتْ
سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ « سَيِّدَهَا » الَّتِي
صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا صَانِعَاتٍ خَيْراً وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفاً الْبَتَّةَ
. كَذَلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ
الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالْوَارِثَاتِ
أَيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ...
( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم
لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد
)
+ + + + + + + + + + + + + +
الإبركسيس
فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع 20
: 17 - 38)
وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ
إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ . فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ
قَالَ لَهُمْ : أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا
كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ . أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ
وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ . كَيْفَ
لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ
وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ . شَاهِدا لِلْيَهُودِ
وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا
يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِالرُّوحِ
لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ . غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ
يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً : إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي
. وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي
حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ
الرَّبِّ يَسُوعَ لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ . وَالآنَ هَا أَنَا
أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضاً أَنْتُمْ جَمِيعاً الَّذِينَ
مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ اللهِ . لِذَلِكَ أُشْهِدُكُمُ
الْيَوْمَ هَذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ . لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ
أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ . اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ
وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا
أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ . لأَنِّي
أَعْلَمُ هَذَا : أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ
خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ . وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ
رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ
وَرَاءَهُمْ . لِذَلِكَ اسْهَرُوا مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً
لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ . وَالآنَ
أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ
أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ .
فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ . أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ
حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ . فِي
كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ
وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ
قَالَ : مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ . وَلَمَّا قَالَ هَذَا
جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ وَصَلَّى . وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ
مِنَ الْجَمِيعِ وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ . مُتَوَجِّعِينَ
وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا : إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا
وَجْهَهُ أَيْضاً . ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ ...
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في
بيعة اللـه المقدسة . آمين )
+
+ + + + + + + + + + + + +
السنكسار
اليوم السابع من شهر توت المبارك
نياحة البابا ديسقورس ال25 (171م - 454 ش)
في مثل هذا اليوم من سنة
451 م تنيح الأب المغبوط ، بطل الأرثوذكسية العظيم القديس ديسقورس الخامس والعشرون
من باباوات الإسكندرية . وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد ان جاهد الجهاد الحسن عن
الأمانة الأرثوذكسية . وذلك أنه لما دعي إلى المجمع الخلقدوني بأمر الملك مرقيان ،
رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا ، فقال ما هو الذي
تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له ان هذه الجماعة اجتمعت
بأمر الملك ، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح ، فأنا أحضره ، وأتكلم بما
يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك ، فليدبر الملك مجمعه كما
يريد ، وإذ رأى ان لاون بطريرك رومية قد علم ان للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد
الاتحاد ، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "إن المسيح واحد ، هو الذي دعي
إلى العرس كانسان ، وهو الذي حول الماء خمرا كإله ، ولم يفترق في جميع
أعماله" ، وإستشهد بقول البابا كيرلس "إن اتحاد كلمه الله بالجسد ،
كاتحاد النفس بالجسد ، وكاتحاد النار بالحديد ، وان كانا من طبيعتين مختلفتين ،
فبأتحادهما صارا واحدا" . ، كذلك السيد المسيح ، مسيح واحد ، . ورب واحد ،
طبيعة واحدة ، مشيئة واحدة . فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع ان يقاومه وقد
كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة
بلخاريا ، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية .
فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة ، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى
أخر النهار ، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته ، فشق ذلك على الملك والملكة ،
فأمرت الملكة بضربه على فمه ، ونتف شعر لحيته ، ففعلوا ذلك ، فأخذ الشعر والأسنان
التي سقطت ، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا : هذه ثمرة الإيمان ، أما بقية الأساقفة
فأنهم لما رأوا ما جرى لديسقورس ، وافقوا الملك ، لأنهم خافوا ان يحل بهم ما حل به
، فوقعوا بأيديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين ، فلما
علم ديسقورس ، أرسل فطلب الطومس ( أي الإقرار الذي كتبوه ) زاعما أنه يريد ان يوقع
مثلهم ، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة ،
فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا ، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف ادكو ،
واثنان آخران (وظل المجمع بخلقيدونية) . ولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة
غاغرا ، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه ، لأنه كان نسطوريا
، غير ان الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة عظيمة فأطاعوه كلهم
وبجلوه ، وزادوا في إكرامه لأن الله يمجد مختاريه في كل مكان . وأما القديس
مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية . ثم
أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال إكليل الشهادة . أما القديس
ديسقورس . فقد أكمل جهاده الحسن . وانتقل من هذه الحياة الباطلة ونال إكليل الحياة
الأبدية في جزيرة غاغرا . حيث وضع جسده هناك ...
صلواته
وبركاته تكون معنا جميعا . أمين
نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة (405م -121ش)
في مثل هذا اليوم تنيح
الأب القديس الفاضل سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان . وكان اسم والده بالاريانوس
. وقد تعلم الحكمة العالمية التي للأثينيين . ثم مضى إلى قيسارية . وتعلم على يد
من بها . ثم عاد إلى رومية وتثقف بعلوم الكنيسة . وحفظ العتيقة والحديثة في سنوات
قليلة . وبعد هذا تنيح والداه وتركا له مالا جزيلا . فأراد ان يعطيه للمسيح لكي
ينال العوض عنه مائة ضعف . فبنى فندقا لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام
فيه وكلاء لتوزيع ما يجمع على المساكين . حتى أنهم أطلقوا أسمه على تلك المواضع
بعد رحيله من العالم بزمان طويل . وإذ كان عمه والى المدينة فقد أبلغ أمره إلى
الملك أنوريوس بأنه قد بدد ماله على اسم السيد المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما
وعد في إنجيله . فأعجب به الملك ودعاه إليه وأمر . بالا يفارق القصر . وكان يأخذه
معه إلى الكنيسة وكان الجالس على كرسي رومية في ذلك الزمن هو البابا اينوكنديوس .
فهذا أوحى إليه من قبل الله بان سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه
ويبجله . ويشتهى ألا يفارقه وصار محبوبا من الجميع . ولما رأى هذا القديس إكرام
الناس له خشي ان يضيع تعبه . وعزم على الهروب من مجد العالم سرا ، فظهر له ملاك
الرب " وأمره ان يمضى إلى مدينة جبلة . وهناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج
ليلا ومعه تادرس تلميذه بعد ان ألبسه اسكيم الرهبنة . وأرسل الرب إليه نورا يهديه
إلى تلك الجهة وكان بها دير يرأسه رجل قديس ، فعلم برؤيا عن قدوم القديس سوريانوس
فخرج واستقبله وأعلمه بما قد رآه . وبلغ صيته إلى تلك الجهة . فتقاطرت إليه جموع
كثيرة لا تحصى . وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد الأديرة ليقيم به كما
حدد له الملك وصار معزيا لنفوس كثيرة ، مداوما على تعليم وإرشاد الرهبان حتى صاروا
قديسين كالملائكة . وأجرى الرب على يديه آيات كثيرة ، منها ان ابنة والى جبلة كان
بها روح نجس وكان يقول لأبيها : ان أنت أخرجت سوريانوس من هذا الأمر خرجت أنا من
ابنتك . ولما أعلم أبوها القديس بذلك كتب له ورقة يقول فيها : باسم يسوع المسيح
تخرج منها ، فلما عاد إلى ابنته بالورقة صرخ الشيطان وخرج منها ، واتفق مرة ان قوم
من السحرة مع بعض الجند على ان يقتحموا ديره ، فضربوا بالعمى . ولبثوا كذلك ثلاثة
أيام حتى صلى القديس عنهم فشفوا . وكان أسقف المدينة ويسمى فيلادلفس قد علم برؤيا
من قبل الله ان القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده . فأعلم شعبه بذلك فلما
رسم سوريانوس اجتهد في رعاية شعبه أفضل رعاية . وكان في تلك المدينة يهودي اسمه
سكطار يفتخر بعلمه . . هذا جاء إلى القديس وجادله وانتهى به الحال إلى الاقتناع
بصحة الديانة المسيحية والإيمان بالسيد المسيح . كما آمن غيره من السحرة . وفى
أيامه زهت مصر برهبانها كما زهت القسطنطينية بالقديس يوحنا ذهبي الفم . وكان لما
أعلن الفرس الحرب على أنوريوس وأرغاديوس فأرسلا إليه يطلبان منه الصلاة عن المملكة
. فأرسل إليهم يقول ان كنا للمسيح ، ومملكتنا من المسيح فلا نحتاج إلى سلاح ولا
حراب ولا رجال . وذكر لهما ما صنعه الرب مع من أرضاه من الملوك السالفين . ولما
غضبت أود كسيا على ذهبي الفم وأحضرت هذا القديس ضمن من جمعتهم للمحاكمة بكتها
قائلا "أن ذهبي الفم لم يعمل شيئا يوجب نفيه" . ولكنها لم تسمع له ، قد
كتب مقالات كثيرة ومواعظ وميامر وهى مدونة في كتب الكنيسة إلى الآن . وشاخ وبلغ من
العمر مئة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة أيام ، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم
انتقاله من هذا العالم . فأوصى شعبه وتنيح بسلام . وكفنوا جسده الطاهر كما يليق
وأودعوه القبر . وكانت نياحته قبل نياحة يوحنا ذهبي الفم بسنتين ...
صلاته
تكون معنا . أمين .
نياحة البابا يوأنس الثاني عشر ال93 (1483م )
تذكار نياحة البابا يوأنس
الثاني عشر 93 . في سنة 1200 للشهداء ( 1483م ) تنيح البابا يؤانس الثاني عشر
البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية . ولد هذا الأب في بلدة
نقادة فربياه أبواه تربية مسيحية حقيقية . ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية
فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق وترهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه
قسا . وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع وقع اختيار
الأساقفة والشعب على هذا الآب فرسموه بطريركا باسم البابا يؤانس الثاني عشر يوم 23
برمودة سنة 1197 ش ( 1480 م ) . فلما جلس على الكرسي المرقسي رعا الشعب المسيحي
أحسن رعاية وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلما ومفسرا الكتب المقدسة .
ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام ودفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة ...
بركة
صلاته فلتكن معنا آمين .
إستشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة (أغاثو .بطرس .يوحنا
.آمون .آمونا) 303-305م
في مثل هذا اليوم إستشهد
القديسون أغاثو و بطرس و يوحنا و آمون و آمونا ورفقة أمهم . وهؤلاء من قمولا من
أعمال قوص . ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما سيكون من أمرهم . أنهم سوف ينالون
إكليل الشهادة بشبرا القريبة من الإسكندرية . وتنقل أجسادهم إلى مقرها من أعمال
البحيرة . ففرح القديسون بهذه الرؤيا .
وقاموا باكرا ووزعوا أمولهم على المساكين . وكان أغاثو أخوهم الكبير مقدم بلده
محبوبا من الكل . وكانت رفقة أمهم تقويهم . وتصبرهم على احتمال العذاب على اسم
السيد المسيح . ثم أتوا إلى مدينة قوص ، واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس
الأسفهسلار . فعذبهم عذابا شديدا . وابتدأ بأمهم ، فعذبها وهى صابرة فرحة ، ثم
أولادها الخمسة . فلما تعب من عذابهم أشاروا عليه ان يرسلهم إلى الإسكندرية لئلا
يضلوا الناس . لأنهم كانوا محبوبين عند كل أحد وقد أمن بسببهم جماعة كثيرة
واعترفوا بالسيد المسيح . ونالوا إكليل الشهادة . ولما أتوا بالقديسين إلى
أرمانيوس الدوق بالإسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرا . وعرف قضيتهم ، عذبهم عذابا
شديدا ، ومزق لحومهم وألقاهم في الخلقين وعصرهم بالهنبازين . ثم صلبهم منكسين ،
وفى هذا جميعه كان السيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى خزي الوالي وجماعته . وأخيرا
أمر ان تقطع رؤوسهم . وتغرق ، أجسادهم في البحر ، وبعد ان قطعت رؤوسهم وضعوا
أجسادهم في زورق ليلقوا بهم في البحر ، وعندئذ أرسل الله ملاكه لرجل أرخن من نقرها
من أعمال البحيرة ، من كرسي ميصيل . وأرشده ان يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا .
وجاء إلى حيث الأجساد . وأعطى الجند فضة كثيرة وأخذ الأجساد المقدسة ووضعها في
الكنيسة وسمع صوتا يقول "هذا مسكن الأبرار" ، ولم تزل هناك إلى ان مضى
زمان الاضطهاد . فأظهروها وبنوا لها كنيسة كبيرة . وأظهر الرب من أعضائهم آيات
وعجائب ثم نقلوا أجسادهم إلى مدينة سمبوطية ، وهى الآن سنباط ، حيث توجد في
الكنيسة المعروفة باسم "الخمسة وأمهم" ، أو "الست رفقة " ،
والتي يقصدها كثيرون كل عام للزيارة ونوال البركة ...
شفاعتهم
تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا. أمين .
+ + + + + + + + + + + + + +
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي (مز 107 : 32 ، 43)
فليرفعوه فى كنيسة شعبه
وليباركوه فى مجلس الشيوخ جعل أبوة مثل الخراف ، يبصر المستقيمون ويفرحون ...
هلليلويا
+ + + + + + + + + + + + + +
إنجيل
القداس
من إنجيل
معلمنا يوحنا البشير (يو 10 : 1 - 16)
اَلْحَقَّ الْحَقَّ
أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ
الْخِرَافِ بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ . وَأَمَّا
الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ . لِهَذَا يَفْتَحُ
الْبَوَّابُ وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ
بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا . وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ
أَمَامَهَا وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ . وَأَمَّا
الْغَرِيبُ فلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ
الْغُرَبَاءِ . هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ
يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ . فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ
أَيْضاً : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ . جَمِيعُ
الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ
تَسْمَعْ لَهُمْ . أَنَا هُوَ الْبَابُ . إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ
وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى . اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ
لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ
لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ . أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ
وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ . وَأَمَّا الَّذِي
هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى
الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ
الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا . وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ
يُبَالِي بِالْخِرَافِ . أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ
خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي . كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا
أَعْرِفُ الآبَ . وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ . وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ
لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضاً فَتَسْمَعُ
صَوْتِي وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ ...
( والمجد للـه دائما )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق