الخميس، 21 أغسطس 2014

قراءات عيد صعود جسد القديسة مريم العذراء


 

القراءات اليومية

عيد صعود جسد القديسة مريم العذراء

يوم الجمعة ) )

16 مسرى - 22 أغسطس

عشية

مزمور عشية

 

من مزامير أبينا داود النبي (مز 87 : 3 ، 5 ، 7)

 

أعمال مجيدة قد قيلت لأجلك ، يا مدينة الله ، وهو العلى الذي أسسها إلى الأبد ، لأن سكنى الفريحين جميعهم فيك ...

 

هلليلويا

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

إنجيل عشية

 

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( لو 10 : 38 - 42)

 

وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا . وَكَانَتْ لِهَذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ . وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ : « يَا رَبُّ أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدِمُ وَحْدِي . فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي  » . فَأَجَابَ يَسُوعُ : « مَرْثَا مَرْثَا أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ . وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ . فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا » ...

 

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

باكر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 48 : 8 ، 1)

 

كمثل ما سمعنا كذلك رأينا ، فى مدينة رب القوات فى مدينة إلهنا ، عظيم هو الرب ومسبح جداً ، فى مدينة إلهنا على جبله المقدس ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

                                          

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا متى البشير (مت 12 : 35 - 50)

 

اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ . وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ . لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ » . حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ : « يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً » . فَقَالَ لَهُمْ : « جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ . لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ . رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا  . مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا  . إِذَا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً وَلاَ يَجِدُ . ثُمَّ يَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ . فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغاً مَكْنُوساً مُزَيَّناً . ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ . هَكَذَا يَكُونُ أَيْضاً لِهَذَا الْجِيلِ الشَّرِّيرِ » . وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ . فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ : « هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ » . فَأَجَابَهُ : « مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتِي  » . ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ : « هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي . لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي » ...

 

( والمجد لـله دائما )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

القــداس

 

البولس من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين  (عب 9 : 1 - 12)

 

ثُمَّ الْعَهْدُ الأَوَّلُ كَانَ لَهُ أَيْضاً فَرَائِضُ خِدْمَةٍ وَالْقُدْسُ الْعَالَمِيُّ . لأَنَّهُ نُصِبَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ « الْقُدْسُ » الَّذِي كَانَ فِيهِ الْمَنَارَةُ ، وَالْمَائِدَةُ ، وَخُبْزُ التَّقْدِمَةِ . وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ « قُدْسُ الأَقْدَاسِ » . فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ . وَفَوْقَهُ كَرُوبَا الْمَجْدِ مُظَلِّلَيْنِ الْغِطَاءَ . أَشْيَاءُ لَيْسَ لَنَا الآنَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهَا بِالتَّفْصِيلِ . ثُمَّ إِذْ صَارَتْ هَذِهِ مُهَيَّأَةً هَكَذَا ، يَدْخُلُ الْكَهَنَةُ إِلَى الْمَسْكَنِ الأَوَّلِ كُلَّ حِينٍ، صَانِعِينَ الْخِدْمَةَ . وَأَمَّا إِلَى الثَّانِي فَرَئِيسُ الْكَهَنَةِ فَقَطْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ ، لَيْسَ بِلاَ دَمٍ يُقَدِّمُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ جَهَالاَتِ الشَّعْبِ . مُعْلِناً الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَذَا أَنَّ طَرِيقَ الأَقْدَاسِ لَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ ، مَا دَامَ الْمَسْكَنُ الأَوَّلُ لَهُ إِقَامَةٌ . الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ ، الَّذِي فِيهِ تُقَدَّمُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ لاَ يُمْكِنُ مِنْ جِهَةِ الضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ الَّذِي يَخْدِمُ . وَهِيَ قَائِمَةٌ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ فَقَطْ ، مَوْضُوعَةٍ إِلَى وَقْتِ الإِصْلاَحِ . وَأَمَّا الْمَسِيحُ ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ . وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً ...

 

 

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

 

     + + + + + + + + + + + + +

 

الكاثوليكون من رسالة القديس يوحنا الرسول الثانية (2يو 1 : 1 - 13)

 

اَلشَّيْخُ ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ ، بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ . مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ . تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللَّهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ . فَرِحْتُ جِدّاً لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضاً سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ ، كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ . وَالآنَ أَطْلُبُ مِنْكِ يَا كِيرِيَّةُ ، لاَ كَأَنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً ، بَلِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَنَا مِنَ الْبَدْءِ : أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً . وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ ، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ . هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا . لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِياً فِي الْجَسَدِ . هَذَا هُوَ الْمُضِلُّ ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ . اُنْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ ، بَلْ نَنَالُ أَجْراً تَامّاً . كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ . وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهَذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعاً . إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ وَلاَ يَجِيءُ بِهَذَا التَّعْلِيمِ ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ . لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ . إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً . يُسَلِّمُ عَلَيْكِ أَوْلاَدُ أُخْتِكِ الْمُخْتَارَةِ . آمِينَ ...

 

( لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه

وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل (اع  1 : 1 - 14)

 

اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاؤُفِيلُسُ عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ . إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ بَعْدَ مَا أَوْصَى بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الرُّسُلَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ . الَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ . وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ بَلْ يَنْتَظِرُوا « مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي . لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ لَيْسَ بَعْدَ هَذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِيرٍ » . أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ : « يَا رَبُّ هَلْ فِي هَذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ  » . فَقَالَ لَهُمْ : « لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ . لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ » . وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ . وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ . وَقَالاَ : « أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ . إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ » . حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ الَّذِي هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ . وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا : بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ . هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ وَمَعَ إِخْوَتِهِ ...

 

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )

 

 

+ + + + + + + + + + + + + +

السنكسار

اليوم السادس عشر من شهر مسرى المبارك

 

صعود جسد القديسة مريم العذراء

 

في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها . وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة . فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا . ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها ، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم : " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " فأسرع وقبله . وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال : " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح " . فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به . وقال لهم الروح القدس : " ان الرب لم يشأ ان يبقي جسدها في الأرض " وكان الرب قد وعد رسله الأطهار ان يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة : " قامت الملكة عن يمين الملك " وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة . جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار . وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي ، كوصية الرب القائل له : " هذا ابنك " وليوحنا : " هذه أمك " ...

 

شفاعتها تكون معنا . آمين

 

 

نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك ال 102

 

في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش ( 15 أغسطس سنة 1675 م ) تنيح البابا متاؤس الرابع البطريرك أل 102 . وهو يعرف باسم متى الميرى . ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي . وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب أخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس . وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار ، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا على تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضى إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم ان أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه . فقام لوقته وأعلم أخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضى إلى مير وسلم عليهما . فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا ان يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين ، وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسا على الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس . وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض على غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر على هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي . ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك أل 101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنه ان يقيموا لهم راعيا صالحا عوضا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا ان يرسلوا جنديا من قبل الدولة فقبض عليه وأتى به مقيدا .  وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمى يوحنا وأرادوا ان يرسموه بطريركا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي على المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يومًا ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية فعملت القرعة أمام الجمهور كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الإختيار بعد الأختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش ( 6 ديسمبر سنة 1660 م ) في عهد السلطان محمد الرابع العثماني . وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين على أختلاف مذاهبهم ولما اعتلى الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس على كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة . ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية . وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته ، وفي سنة 1387 ش ( 1671 م ) حصل وباء عظيم في مصر أفنى الكثير .  وقام برسامة مطرانين على التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤانس الثالث عشر ، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني ، وأقام هذا المطران على الكرسي من سنة 1665 م إلى سنة 1672 م في مدة الملك واسيليدس ، والثاني الأنبا شنودة الأول . وأقام على الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م في أيام يوحنا الأول .  والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م أول أيام رسامته .  وقد قاسى بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة ، ومرة أخرى أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت : كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه ؟ " فقال لها البابا البطريرك : " ان السيد المسيح يفصل بين الشرعين " ( بينك وبينها ) ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولى وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه .  وفي مرة أخرى أراد بعض المخالفين ان يهدموا كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضى تلك الليلة ساهرا متضرعا إلى الله تعالى متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام ان سقط عليهم حائط فماتوا جميعا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي .  وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين على المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة .  ولما دنا وقت نياحته مضى إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها : " انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار " ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة واحضرهم وأوصاهم على رعية المسيح كما احضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها ان تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة " ثم تنيح بسلام في شيخوخة صالحة بعد ان أقام على الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام . وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبع أشهر ...

 

صلاته تكون معنا ، ولربنا المجد دائمًا . آمين

 

+ + + + + + + + + + + + + +

 

 

مزمور القداس

 

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 45 : 14 ، 15)

وله تسجد بنات صور بالهدايا ، ويتلقون وجهه أغنياء شعب الأرض ، كل مجد ابنة الملك من داخل ، مشتملة متزينة بأشكال كثيرة ...

 

هلليلويا

 

+ + + + + + + + + + + + + +  

 

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير (لو 1 : 39 - 56)

 

فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا . وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ . فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ . وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ : « مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ  . فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ  . فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي . فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ » . فَقَالَتْ مَرْيَمُ : « تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ .  وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي . لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ . فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي . لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ . وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ للَّذِينَ يَتَّقُونَهُ . صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ . شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ . أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ . أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ . عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً . كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا . لِإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ » . فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا ...

 

 

 

( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق