الأحد، 16 سبتمبر 2012

قراءات الإثنين 07 توت - 17 سبتمبر



القراءات اليومية

يوم الإثنين

07 توت - 17 سبتمبر

عشية

مزمور عشية

من مزامير أبينا داود النبي (مز 110 : 4 ، 7)

حلف الرب ولن يندم ، أنك أنت هو الكاهن إلى الأبد على طقس ملشيصاداق ، لذلك يرفع رأساً ......

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل عشية
                             
من إنجيل معلمنا متي البشير (مت 16 : 13 - 19 )

وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ : مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ . فَقَالُوا : قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ . قَالَ لَهُمْ : وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا . فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ : أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ . فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ : طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ . وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً : أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا . وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ . وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ ...

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +

باكر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (مز 73 : 23 ، 24 ، 28)

أمسكت بيدي اليمنى وبمشورتك أهديتني وبالمجد قبلتني وأنا فخير لي الالتصاق بالله وأن أجعل على الرب إتكالى لأخبر بكل تسابيحك فى أبواب ابنة صهيون ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

إنجيل باكر

                                          
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 15 : 17 - 25)

بِهَذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً . إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ . لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ . وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ . اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ : لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ . إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كلاَمَكُمْ . لَكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هَذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي . لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ . اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضاً . لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي . لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ : إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ ...

( والمجد لـله دائما )

+ + + + + + + + + + + + + +

  
القــداس

البولس من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى كورنثوس (2كو 4 : 5 - 5 : 11)

فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ . لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا . مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لَكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ . مُتَحَيِّرِينَ لَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ . مُضْطَهَدِينَ لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ . مَطْرُوحِينَ لَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ . حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا . لأَنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِماً لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ . إِذاً الْمَوْتُ يَعْمَلُ فِينَا وَلَكِنِ الْحَيَاةُ فِيكُمْ . فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ حَسَبَ الْمَكْتُوبِ « آمَنْتُ لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ » نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً . عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ وَيُحْضِرُنَا مَعَكُمْ . لأَنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنْ أَجْلِكُمْ لِكَيْ تَكُونَ النِّعْمَةُ وَهِيَ قَدْ كَثُرَتْ بِالأَكْثَرِينَ تَزِيدُ الشُّكْرَ لِمَجْدِ اللهِ . لِذَلِكَ لاَ نَفْشَلُ . بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً . لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً . وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى . لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ . لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ أَبَدِيٌّ . فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ . وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً . فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ . وَلَكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ الرُّوحِ . فَإِذاً نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ . لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ . فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ . لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضاً مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ . لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً . فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ . وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ أَيْضاً ...

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي . آمين )

+ + + + + + + + + + + + + +


الكاثوليكون من رسالة القديس بطرس الرسول الأولي (1بط 2 : 18 - 3 : 7)

أَيُّهَا الْخُدَّامُ كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضاً . لأَنَّ هَذَا فَضْلٌ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ يَحْتَمِلُ أَحْزَاناً مُتَأَلِّماً بِالظُّلْمِ . لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ فَهَذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ . لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ . فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ . الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ. الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ . الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ . لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ لَكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا . كَذَلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ . مُلاَحِظِينَ سِيرَتَكُنَّ الطَّاهِرَةَ بِخَوْفٍ . وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ . بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ . فَإِنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ قَدِيماً النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضاً الْمُتَوَكِّلاَتُ عَلَى اللهِ يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ . كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ « سَيِّدَهَا » الَّتِي صِرْتُنَّ أَوْلاَدَهَا صَانِعَاتٍ خَيْراً وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفاً الْبَتَّةَ . كَذَلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالْوَارِثَاتِ أَيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ...

( لا تحبوا العالم لا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه
وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد )


+ + + + + + + + + + + + + +


الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (اع  20 : 17 - 38)

وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ . فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ : أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ . أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ . كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ . شَاهِدا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ . وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِالرُّوحِ لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ . غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً : إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي . وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ . وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضاً أَنْتُمْ جَمِيعاً الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ اللهِ . لِذَلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هَذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ . لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ . اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ . لأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا : أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ . وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ . لِذَلِكَ اسْهَرُوا مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ . وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ . فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ . أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ . فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ : مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ . وَلَمَّا قَالَ هَذَا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ وَصَلَّى . وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ . مُتَوَجِّعِينَ وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا : إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضاً . ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ  ...

( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت في بيعة اللـه المقدسة . آمين )


+ + + + + + + + + + + + + +


السنكسار

اليوم السابع من شهر توت المبارك


نياحة البابا ديسقورس ال25 (171م - 454 ش)

في مثل هذا اليوم من سنة 451 م تنيح الأب المغبوط ، بطل الأرثوذكسية العظيم القديس ديسقورس الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية . وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد ان جاهد الجهاد الحسن عن الأمانة الأرثوذكسية . وذلك أنه لما دعي إلى المجمع الخلقدوني بأمر الملك مرقيان ، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا ، فقال ما هو الذي تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له ان هذه الجماعة اجتمعت بأمر الملك ، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح ، فأنا أحضره ، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك ، فليدبر الملك مجمعه كما يريد ، وإذ رأى ان لاون بطريرك رومية قد علم ان للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد ، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "إن المسيح واحد ، هو الذي دعي إلى العرس كانسان ، وهو الذي حول الماء خمرا كإله ، ولم يفترق في جميع أعماله" ، وإستشهد بقول البابا كيرلس "إن اتحاد كلمه الله بالجسد ، كاتحاد النفس بالجسد ، وكاتحاد النار بالحديد ، وان كانا من طبيعتين مختلفتين ، فبأتحادهما صارا واحدا" . ، كذلك السيد المسيح ، مسيح واحد ، . ورب واحد ، طبيعة واحدة ، مشيئة واحدة . فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع ان يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريا ، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية . فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة ، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار ، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته ، فشق ذلك على الملك والملكة ، فأمرت الملكة بضربه على فمه ، ونتف شعر لحيته ، ففعلوا ذلك ، فأخذ الشعر والأسنان التي سقطت ، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا : هذه ثمرة الإيمان ، أما بقية الأساقفة فأنهم لما رأوا ما جرى لديسقورس ، وافقوا الملك ، لأنهم خافوا ان يحل بهم ما حل به ، فوقعوا بأيديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين ، فلما علم ديسقورس ، أرسل فطلب الطومس ( أي الإقرار الذي كتبوه ) زاعما أنه يريد ان يوقع مثلهم ، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة ، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غاغرا ، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف ادكو ، واثنان آخران (وظل المجمع بخلقيدونية) . ولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة غاغرا ، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه ، لأنه كان نسطوريا ، غير ان الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة عظيمة فأطاعوه كلهم وبجلوه ، وزادوا في إكرامه لأن الله يمجد مختاريه في كل مكان . وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية . ثم أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال إكليل الشهادة . أما القديس ديسقورس . فقد أكمل جهاده الحسن . وانتقل من هذه الحياة الباطلة ونال إكليل الحياة الأبدية في جزيرة غاغرا . حيث وضع جسده هناك ...

صلواته وبركاته تكون معنا جميعا . أمين


نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة (405م -121ش)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الفاضل سوريانوس أسقف جبلة ببلاد اليونان . وكان اسم والده بالاريانوس . وقد تعلم الحكمة العالمية التي للأثينيين . ثم مضى إلى قيسارية . وتعلم على يد من بها . ثم عاد إلى رومية وتثقف بعلوم الكنيسة . وحفظ العتيقة والحديثة في سنوات قليلة . وبعد هذا تنيح والداه وتركا له مالا جزيلا . فأراد ان يعطيه للمسيح لكي ينال العوض عنه مائة ضعف . فبنى فندقا لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام فيه وكلاء لتوزيع ما يجمع على المساكين . حتى أنهم أطلقوا أسمه على تلك المواضع بعد رحيله من العالم بزمان طويل . وإذ كان عمه والى المدينة فقد أبلغ أمره إلى الملك أنوريوس بأنه قد بدد ماله على اسم السيد المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما وعد في إنجيله . فأعجب به الملك ودعاه إليه وأمر . بالا يفارق القصر . وكان يأخذه معه إلى الكنيسة وكان الجالس على كرسي رومية في ذلك الزمن هو البابا اينوكنديوس . فهذا أوحى إليه من قبل الله بان سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه ويبجله . ويشتهى ألا يفارقه وصار محبوبا من الجميع . ولما رأى هذا القديس إكرام الناس له خشي ان يضيع تعبه . وعزم على الهروب من مجد العالم سرا ، فظهر له ملاك الرب " وأمره ان يمضى إلى مدينة جبلة . وهناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج ليلا ومعه تادرس تلميذه بعد ان ألبسه اسكيم الرهبنة . وأرسل الرب إليه نورا يهديه إلى تلك الجهة وكان بها دير يرأسه رجل قديس ، فعلم برؤيا عن قدوم القديس سوريانوس فخرج واستقبله وأعلمه بما قد رآه . وبلغ صيته إلى تلك الجهة . فتقاطرت إليه جموع كثيرة لا تحصى . وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد الأديرة ليقيم به كما حدد له الملك وصار معزيا لنفوس كثيرة ، مداوما على تعليم وإرشاد الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة . وأجرى الرب على يديه آيات كثيرة ، منها ان ابنة والى جبلة كان بها روح نجس وكان يقول لأبيها : ان أنت أخرجت سوريانوس من هذا الأمر خرجت أنا من ابنتك . ولما أعلم أبوها القديس بذلك كتب له ورقة يقول فيها : باسم يسوع المسيح تخرج منها ، فلما عاد إلى ابنته بالورقة صرخ الشيطان وخرج منها ، واتفق مرة ان قوم من السحرة مع بعض الجند على ان يقتحموا ديره ، فضربوا بالعمى . ولبثوا كذلك ثلاثة أيام حتى صلى القديس عنهم فشفوا . وكان أسقف المدينة ويسمى فيلادلفس قد علم برؤيا من قبل الله ان القديس سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعده . فأعلم شعبه بذلك فلما رسم سوريانوس اجتهد في رعاية شعبه أفضل رعاية . وكان في تلك المدينة يهودي اسمه سكطار يفتخر بعلمه . . هذا جاء إلى القديس وجادله وانتهى به الحال إلى الاقتناع بصحة الديانة المسيحية والإيمان بالسيد المسيح . كما آمن غيره من السحرة . وفى أيامه زهت مصر برهبانها كما زهت القسطنطينية بالقديس يوحنا ذهبي الفم . وكان لما أعلن الفرس الحرب على أنوريوس وأرغاديوس فأرسلا إليه يطلبان منه الصلاة عن المملكة . فأرسل إليهم يقول ان كنا للمسيح ، ومملكتنا من المسيح فلا نحتاج إلى سلاح ولا حراب ولا رجال . وذكر لهما ما صنعه الرب مع من أرضاه من الملوك السالفين . ولما غضبت أود كسيا على ذهبي الفم وأحضرت هذا القديس ضمن من جمعتهم للمحاكمة بكتها قائلا "أن ذهبي الفم لم يعمل شيئا يوجب نفيه" . ولكنها لم تسمع له ، قد كتب مقالات كثيرة ومواعظ وميامر وهى مدونة في كتب الكنيسة إلى الآن . وشاخ وبلغ من العمر مئة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة أيام ، ظهر له ملاك الرب وأعلمه بيوم انتقاله من هذا العالم . فأوصى شعبه وتنيح بسلام . وكفنوا جسده الطاهر كما يليق وأودعوه القبر . وكانت نياحته قبل نياحة يوحنا ذهبي الفم بسنتين ...

صلاته تكون معنا . أمين .

نياحة البابا يوأنس الثاني عشر ال93 (1483م )

تذكار نياحة البابا يوأنس الثاني عشر 93 . في سنة 1200 للشهداء ( 1483م ) تنيح البابا يؤانس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية . ولد هذا الأب في بلدة نقادة فربياه أبواه تربية مسيحية حقيقية . ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق وترهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قسا . وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الآب فرسموه بطريركا باسم البابا يؤانس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1197 ش ( 1480 م ) . فلما جلس على الكرسي المرقسي رعا الشعب المسيحي أحسن رعاية وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلما ومفسرا الكتب المقدسة . ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام ودفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة ...

بركة صلاته فلتكن معنا آمين .

إستشهاد القديسة رفقة وأولادها الخمسة (أغاثو .بطرس .يوحنا .آمون .آمونا) 303-305م

في مثل هذا اليوم إستشهد القديسون أغاثو و بطرس و يوحنا و آمون و آمونا ورفقة أمهم . وهؤلاء من قمولا من أعمال قوص . ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما سيكون من أمرهم . أنهم سوف ينالون إكليل الشهادة بشبرا القريبة من الإسكندرية . وتنقل أجسادهم إلى مقرها من أعمال البحيرة . ففرح القديسون بهذه ا الرؤيا . وقاموا باكرا ووزعوا أمولهم على المساكين . وكان أغاثو أخوهم الكبير مقدم بلده محبوبا من الكل . وكانت رفقة أمهم تقويهم . وتصبرهم على احتمال العذاب على اسم السيد المسيح . ثم أتوا إلى مدينة قوص ، واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس الأسفهسلار . فعذبهم عذابا شديدا . وابتدأ بأمهم ، فعذبها وهى صابرة فرحة ، ثم أولادها الخمسة . فلما تعب من عذابهم أشاروا عليه ان يرسلهم إلى الإسكندرية لئلا يضلوا الناس . لأنهم كانوا محبوبين عند كل أحد وقد أمن بسببهم جماعة كثيرة واعترفوا بالسيد المسيح . ونالوا إكليل الشهادة . ولما أتوا بالقديسين إلى أرمانيوس الدوق بالإسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرا . وعرف قضيتهم ، عذبهم عذابا شديدا ، ومزق لحومهم وألقاهم في الخلقين وعصرهم بالهنبازين . ثم صلبهم منكسين ، وفى هذا جميعه كان السيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى خزي الوالي وجماعته . وأخيرا أمر ان تقطع رؤوسهم . وتغرق ، أجسادهم في البحر ، وبعد ان قطعت رؤوسهم وضعوا أجسادهم في زورق ليلقوا بهم في البحر ، وعندئذ أرسل الله ملاكه لرجل أرخن من نقرها من أعمال البحيرة ، من كرسي ميصيل . وأرشده ان يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا . وجاء إلى حيث الأجساد . وأعطى الجند فضة كثيرة وأخذ الأجساد المقدسة ووضعها في الكنيسة وسمع صوتا يقول "هذا مسكن الأبرار" ، ولم تزل هناك إلى ان مضى زمان الاضطهاد . فأظهروها وبنوا لها كنيسة كبيرة . وأظهر الرب من أعضائهم آيات وعجائب ثم نقلوا أجسادهم إلى مدينة سمبوطية ، وهى الآن سنباط ، حيث توجد في الكنيسة المعروفة باسم "الخمسة وأمهم" ، أو "الست رفقة " ، والتي يقصدها كثيرون كل عام للزيارة ونوال البركة ...

شفاعتهم تكون معنا . أمين .


+ + + + + + + + + + + + + +


مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي  (مز 107 : 32 ، 43)

فليرفعوه فى كنيسة شعبه وليباركوه فى مجلس الشيوخ جعل أبوة مثل الخراف ، يبصر المستقيمون ويفرحون ...

هلليلويا

+ + + + + + + + + + + + + +

  
إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (يو 10 : 1 - 16)


اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ . وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ . لِهَذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا . وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ . وَأَمَّا الْغَرِيبُ فلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ . هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ . فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ . جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ . أَنَا هُوَ الْبَابُ . إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى . اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ . أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ . وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا . وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ . أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي . كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ . وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ . وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضاً فَتَسْمَعُ صَوْتِي وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ ...


( والمجد للـه دائما )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق